حوار مع الكاتب والصحفي المصري إبراهيم خليل إبراهيم

حوار مع الكاتب والصحفي المصري

إبراهيم خليل إبراهيم

إبراهيم خليل إبراهيم

[email protected]

محمد صفر التونسي (المتفائم)

تـــونــس

س:تواصلا مع ما قاله عنك الناقد العراقي جوتيار تمر:" المبدع إبراهيم خليل إبراهيم يجيد الاختزال ويرسم أكثر من لوحة في إطار واحد " كيف يمكن للسيد ابراهيم أن يختزل للقراء تعريفا بنفسه بما خف حرفه وعمق متنه؟.

ج:الصديق العزيز والناقد المبدع جوتيار تمر ابن العراق ذكر مقولته هذه بعد متابعته لكتاباتي ومن ثم اشكره من قلبي،وإبراهيم خليل إبراهيم هو من المصريين والعرب الشرفاء الذين آلوا على أنفسهم الصدق والأخلاق الحميدة،وأفضل كلمة وتعريف نقوله هاهنا(إبراهيم الإنسان) وقد ولدت في سراي القاهرة بالقاهرة العاصمة المصرية ونشأت في محافظة الشرقية ثم عدت مع الأسرة إلى القاهرة،وأنا حاصل على بكالوريوس التجارة،وأعمل في مجلة اتصالات المستقبل كما أكتب مقالي الأسبوعي في جريدة زهرة التحرير بالإضافة إلى العديد من الدوريات المصرية والعربية .

س:ماهي حكمتك في الحياة ؟.

ج:من الحكم التي في ذاكرتي أذكر هذه الأبيات للإمام الشافعي :

توكلت في رزقي على الله خـالقي

وأيقنـت أن الله لا شك رازقي

وما يك من رزقي فليـس يفوتني

ولو كان في قاع البحار العوامق

سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه

ولو لم يكن من اللسـان بناطق

ففي أي شيء تذهب النفس حسرة

وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق .

س:ماهى الهوايات التي تستهويك خارج محراب القلم؟.

ج:في طفولتي مارست هوايات:جمع الطوابع والعملات والمراسلة والقراءة وكرة القدم والرحلات ومازلت أمارس القراءة والرحلات .

س:ماذا أفدت من الرحلات سيدي؟.

ج:تعلمت من الرحلات تقاليد الأمم والشعوب،والعادات المتوارثة كما اكتشفت خبرات حياتية أعتز بها .

س:قلت ذات ومضة"من ينادي بالقيم المثلى عليه بنفسه أولاً لأن فاقد الشىء لايعطيه" هل من تبسيط لهذا القول وكيف تنزّله على سطر حياتك؟.

ج :هذه مقولتي المأثورة ومن خلالها أطالب كل إنسان بأن يبدأ بنفسه فيمَ يدعو له،ومن خلال منهجي في الحياة وتجارب الآخرين كانت مقولتي .

س :من أي باب ولجت باب الحرف والقافية وأنت خرّيج كلية التجارة ثم كيف تطورت مسيرتك حتى استويت ذائع الصيت في مستويات عدة؟.

ج :عشقت الكتابة منذ الصغر،واهتمت بكتاباتي معلمتي في المرحلة الإبتدائية صفاء نجم وأيضا والدي وكبار العائلة وأقاربنا كما عشقت الصحافة،وكنت أتابع وقتئذ الصحف والمجلات وأكتب في صفحاتها واراسل الإذاعات ومع كل مرحلة أكتسب الخبرات،وحرصت على حضور الندوات والفاعليات الأدبية والثقافية وسط القمم ومنهم د.إبراهيم صبري رئيس نادي القصيد (رحمه الله) وأ.د.عبد الغفار حامد هلال والصحفية الشاعرة فاطمة السيد (رحمها الله) ألخ والحمد وجدت في صدق مسيري وكتاباتي رجع الصدى الطيب .

س:حكى عنك الناقد مصطفى بديوي بقوله"مجموع الكتب المؤلفة من إبراهيم خليل إبراهيم تدل دلالة واضحة على أنه يمتلك القدرة والكفاءة على التأليف ....انه جهد جبار يستحق الشكر والتقدير" هل من فكرة عن مجمل انتاجاتك ومنشوراتك شعرا فسردا ونقدا ؟.

ج:طبع مجمل إعمالى ..أتمنى أن تقوم به جهة ثقافية كبيرة وخاصة أننى قدمت للمكتبة العربية حتى وقت إجراء هذا الحوار 35 من الكتب مابين الشعر والنقد وأدب الحرب والموسوعات وقصص الشهداء والأبطال المصريين خلال معارك الاستنزاف وأكتوبر 1973 والقصة القصيرة .

س:من خلال قراءة خاطفة لمسرد عناوين كتبك لاحظنا عظم اهتمامك بسير الأبطال وبطولات المقاومة المصرية في جبهة القتال هل من تفسير لهذا القلم التسجيلي للأحداث والسير؟.

ج: ابن خالي البطل عابد حسيني استشهد على جبهة القتال في معارك الاستنزاف التى جرت بعد نكسة يونيو بشهر فقط ومن هنا رصدت ذلك الموقف في ذاكرتي البكر وعندما كبرت بحثت عن الأبطال وقصص الشهداء في كافة المحافظات المصرية ورصدتها وكتبت عنها برغم أني وحيد الأسرة ولم التحق بالخدمة العسكرية ..فأجمل الكتابات تلك التي تكتب عن الوطن وله.

س :قال عنك الكاتب العراقي محمد على محي الدين:" أتمتع دائما بما يكتبه الأديب إبراهيم خليل إبراهيم سواء كان شعراً أم نثراً وسرّنى كثيراً بكتاباته عن الأبطال ورموز الوطن " فهل من عينة مما كتبت في هذا الغرض؟.

ج :أشكر الكاتب العراقي القدير محمد علي على كلامه الطيب وأقول:لقد كتبت عن البطل محمد حسين مسعد أول شهداء مصر من الجنود يوم العبور عام 1973،والبطل شفيق متري سدراك أول الشهداء من الضباط،وكتبت أيضا عن البطل الأسطورة عبد الجواد محمد مسعد سويلم فخلال معارك الاستنزاف التى بدأت فى الأول من شهر يوليو عام 1967 واستمرت حتى السابع من شهر أغسطس عام 1970 اشترك فى (18) عملية عبور داخل وخلف خطوط القوات الإسرائيلية وتمكن من تدمير (16) دبابة و (11) مدرعة و (2) بلدوزر و (2) عربة جيب وأتوبيسا كل هذا بمفرده كما شارك رفاقه الابطال فى تدمير (6) طائرات إسرائيلية خلال هجومهم على مطار المليز،وأصيب بطلنا بصاروخ إسرائيلى ونتج عن إصابته بتر ساقيه اليمنى واليسرى وساعده الأيمن كما فقد عينه اليمنى بالإضافة لجرح كبير غائر بالظهر،وبعد تركيب الأطراف الصناعية رفض الرفت من الخدمة العسكرية وواصل كفاحه وشارك فى معارك أكتوبر 1973 ويعد الجندى المصرى الوحيد الذى نال شرف التكريم من رؤساء جمهورية مصر العربية وأيضا الجندى الوحيد على المستوى العالمى الذى قاتل وهو مصاب بنسبة عجز 100 %،وأيضا كتبت عن البطل محمد المصري صاحب الرقم القياسي العالمي في تدمير الدبابات هذا بالإضافة إلى نخبة من الأبطال والشهداء:عبد المنعم رياض وإبراهيم الرفاعي وسمير عبد الرحمن طه وسمير عبد المنصف قاسم والسيد داود وفتحي شلبي وأحمد حسن صائد الطائرات..ألخ.

س:لاشك أن ما حزته من رصيد إبداعي بارز قد حصدت نتاجه التتويجات والتكريمات والأوسمة فهل من فكرة عنها ذكرا لا حصرا؟.

ج :من التكريمات التي حصلت عليها:قيام دار العلم للجميع بتسجيل كتابي الأول ملامح مصرية على أشرطة الكاسيت للمكفوفين وفي السابع عشر من شهر مارس عام 2002 م منحني الأستاذ الدكتور مفيد شهاب الدين وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي (الأسبق) شهادة تقدير تقديراً لكتابي العندليب لا يغيب وفزت أكثر من مرة بجائزة المركز الأول فى مسابقة إذاعة الشباب والرياضة (مسابقة الشهر) وفاز مقالي (الإرادة تصنع المعجزات) جائزة مسابقة مرافئ الوجدان الثقافية (فرع المقال) والتي أعلنت نتائجها في شهر أغسطس 2007 م وفزت بجائزة الخبر الأميز فى مسابقة سيدة الكويت،وفازت قصتي (ذرات الرمال) بجائزة مسابقة قناديل الفكر للقصة القصيرة وفازت قصيدتي (حلمى المسافر) بجائزة مسابقة القرضا للشعر الفصيح وفازت أقصوصتي (دم الحبيب) بجائزة الومضة القصصية فى مسابقة المرافىء الأدبية الثانية،وقد جاء فى الحيثيات:(جاءت مقاييس لجنة التحكيم في الومضة القصصية متمحورة حول عدة مقاييس وهى:سلامة اللغة ودقة التعبير..جدة الفكرة وعمق الرؤيا والمعالجة القصصية والإبداع في بنية الومضة وأسلوبها)وحصلت على وسام الكاتب المميز والوسام الذهبي ووسام الإبداع ومجموعة من شهادات التقدير نظرا لكتاباتي الهادفة في الدوريات المصرية والعربية وعبر الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) وكرمتني الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب في الأول من شهر يناير عام 2008 م مع نخبة من الباحثين والمبدعين والمترجمين من أبناء الأمة العربية،وكرمتني الجمعية المصرية للمترجمين واللغويين مع نخبة من المبدعين المصريين في الثامن من شهر مارس عام 2008م،وكرمتني ليالي الشاعر بالإسكندرية والتي يقيمها الشاعر جمال علي الشاعر والمخرج صبري شاهين والشاعرة أسماء محمود وذلك عام 2012 م،وكرمتني رابطة شعراء العامية بمصر برئاسة الشاعر محمد فتحي وحصلت على درع الرابطة في إحتفالية أقيمت بمحافظة الإسكندرية عام 2012 م،وكرمني المهرجان الأول للشعراء العرب والذي أقيم بالإسكندرية برئاسة الشاعر والصحفي جمال علي الشاعر عام 2012 م،وحصلت على العديد من التكريمات والجوائز من مجلات الجيل والدفاع والمنهل والتوباد والمجلة العربية السعودية ومجلة العربي الكويتية وحصلت على عدة دروع وأوسمة وشهادات تقدير من اتحادات وجمعيات أدبية وثقافية مصرية وعربية وعالمية.

س:وماذا عن علاقتك بصاحبة الجلالة ومهنة المتاعب هل غلبت عليها المتاعب أم محض شهرة ومكاسب؟.

ج:الصحافة عشقي ورسالة في عنقي وطوعت قلمي لخدمة قضايا الإنسان ووطني المصري والعربي فالكلمة رسالتها عظيمة لم يدرك قيمتها إلا من يعرف تأثيرها .

س:ما هي اسهامات الأستاذ إبراهيم خليل إبراهيم في الحراك الثوري من خلال قلمه الصحفي والابداعي عامة؟.

ج :لقد أصدرت كتابي (من قلب الميدان 18 يوما أسقطت 30 سنة) ويعد من أوائل الكتب التي صدرت عقب ثورة 25 يناير 2011 م ولكن شرفت بتسجيل فترة تاريخية من أهم فترات مصر بل والأمة العربية،وهى تتمثل في انتصارات أكتوبر 1973 هذا الانتصار الذي يعد الوحيد في الصراع العربي الإسرائيلي في العصر الحديث،كما كتبت عن تبعات الثورة وناديت بوحدة الصف،وكنت ومازالت مصر هى هدفس الأسمى لأنها إلى الخلود والأشخاص إلى الزوال . ومن كتاباتى أقدم للأحباب ماكتبته تحت عنوان بكاء الأنين:

جلست أمام التلفاز في يقظة وإنتباه ...تأملات الأخبار المنبثة في نشرة الأخبار...طاف خيالي في المجد المصري...زاد حزني بسبب ما أصاب الشخصية المصرية !!خلدت إلى النوم وقلبي يئن من الحزن والألم ...زارتني مصر في حلم ليلي...بكت بولعة وأنين....قالت:أنا المذكورة في كتاب الله الخالد...أنا أم الحضارة والشقيقة الكبرى للعرب...أنا قاهرة الغزاة وحاضنة خير الخلف لخير السلف...كم كانت سعادتي بأبنائي الذين تجمعوا في ميدان التحرير يوم 25 يناير 2011 لأجل المطالبة بالمعيشة الكريمة والعدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد والبطالة والمحسوبية وردع كل من سولت له نفسه العبث في مقدراتي ومرافقي ومعالمي...كانت ثورتهم فريدة وسوف يذكرها التاريخ بثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لأنها انطلقت من الفيسبوك والتويتر...فقد هب شعبي وأنطلق وتوحدت الصفوف ...

في بداية الثورة حاول البعض من أصحاب المصالح إجهاضها والبعض الآخر ركب الموجة .

على قدر سعادتي هذه كان ألمي وغضبى ممن عاثوا في البلاد الفساد وروعوا شعبي،أسألوا التاريخ عنى، فكروا في حروف أسمى،فالميم المجد،والصاد الصفاء،والراء الرخاء،ابني حافظ إبراهيم الذي شرب من نيلي وتنسم هوائي وعاش تحت سمائي تحدث بلساني للعالم..كل العالم:

أنا تاج العلاء في مفرق الشرق

ودراته فرائد عقدي

إن مجدي في الأوليات عريق

من له مثل أولياتي ومجدي ؟!

أنا إن قدر الإله مماتي ..

لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي.

أنا مع التغيير للأفضل والحرية المسئولة والمطالب المشروعة ..ولكن ..هل أستحق ما حدث من تدمير ونهب وحرق وتصارع ؟ .

أهلي الكرام وأبنائي الثوار:سوف يذكر التاريخ بالفخر والاعتزاز مطالبكم المشروعة وثورتكم العظيمة وما سطرتموه بشرف وكرامة في صفحات التاريخ .

جاء صوت أذان الفجر...نهضت مسرعا من نومي ..مسحت دموعي ..هتفت:عاشت مصر ...عاشت مصر...مصر إلى الخلود...الأشخاص للزوال...عـ ا شـ تـ .. مـ صـ ر...

س:تُرى لماذا هذا البكاء والأنين وهي التي ارتأت أن يحكمها من صوّتت له قابلة غير كارهة  ..أليس الحاكم يحكم اليوم بصوتها ومشروعية الصندوق ..أليس هذا ما كان الشغب يرنو إليه: خلع نظام الأزلام والارتهان إلى الصندوق . فكيف التبرّم وقد كان بالأمس الهدف والمنى؟.

ج:مصر تسحق الكثير وتنتظر من المخلصين الجهد الكبير..هذا ما اسجله هاهنا.

س:مبدعنا الكبير إبراهيم خليل إبراهيم ..ذكرت لنا أهمية وسائل الاتصال الحديثة في إندلاع ثورات الربيع العربي فكيف تقرأ مقولة أحدهم "النت نعمة ونقمة ..وإلى أي مدى تصحّ في تعاملك مع هذه الوسيلة الاتصالية الحديثة ؟.

ج:لاشك أن لكل وسيلة الحسنات والسيئات،والإنسان يحدد ويختار ما يروق له،والإختراعات جاءت نتاج فكر وعلم العلماء،ولكن إستخدام البعض حول فوائدها إلى نقمة فالسكين يستخدم في المطبخ وفى نفس الوقت يقتل به الإنسان ...وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لاشك ساهمت في حياتنا،ومن ثم على الإنسان إستخدام وسائل الاتصالات في النفع ..وقد أفادتني تلك التكنولوجيا في نشر كتاباتى والتواصل مع نخبة من الأصدقاء والصديقات وقربت المسافات.

س:تواصلا مع آخر ما انتهيت إليه حول فوائد التكنولوجيا،ما هو رأيك في الحب والصداقة والزواج عبر شبكة التواصل الاجتماعي وما مدى تحققه الافتراضي على أرض الواقع ؟.

ج:الإجابة الوافية تكمن في قول رسول الله صل الله عليه وسلم:(تُنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) رواه البخاري.

وقوله صل الله عليه وسلم:(الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) رواه مسلم.

وقوله صل الله عليه وسلم:(إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفسادٌ كبير) فقالوا:يا رسول الله وإن كان فيه ؟ فقال:(إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفسادٌ كبير)

       (قالها ثلاث مرات)

س:نعم هذه شروط أخلاقية ودينية كيف التحقق منها فيسبوكيا وما رأيك في العلاقات التي بنيت عبر الشبكة العنكبوتية ؟.

ج :هذه التعاليم والأحاديث صالحة لكل زمان ومكان،ومن ثم علينا قياس ما يحدث على النصائح الواردة في الأحاديث النبوية،ومن خلال ما يحدث سوف نصل إلى الإجابة.

س:ما رأيك في من يرى إقصاء المرأة من الحراك الإجتماعي ويراها محض عورة لابدّ من حصرها بين زوايا البيت ولا تخرج إلا منقبة ؟.

ج:علينا الرجوع إلى كتاب الله وسنة نبينا صل الله عليه وسلم ومن يتشدق في حقوق المرأة بأمور ماأنزل الله بها من سلطان فكلامه في الهواء وكما جمجمة الميت.

س:ما مكانة المرأة في النسيج المجتمعي وفي الخارطة الجيو سياسية في بلدك وما هي انتظاراتها في قادم الزمن؟.

ج:المرأة نحترمها ونقدرها أما الأوضاع السياسية فترجع إلى أمور وأحوال لاتتوافق مع مكانة المرأة كما أوصانا عليها ديننا الإسلامي ولكن ليس تمثيل المرأة أو عدم تمثيل في السياسة يقلل من قدرها ومكانتها ودورها تجاه الأسرة والمجتمع.

س:ألا ترى معي أن النت قد كسّر حاجز التهيّب من الكتابة مما ساهم في تفتيق قرائح الناس لطرق باب الإبداع في مختلف فنونه فخرج الشاعر والرسام والقاص والسياسي حيث لم يكن قبل رابع الفصول اسما مذكورا؟.

ج:النت ساهم بشكل كبير في إتاحة الفرص للأدباء لنشر كتاباتهم ووصولها لكل العالم ولكن الكتاب الورقي سوف يظل المرجع.

س:الله واحد ومصدر الأديان واحد وإذا الحال كذلك فلماذا الفرقة والفتنة والتجاذبات هي التي تحكم العلاقات بين الإخوة في الله والوطن؟.

ج:عندما نلتزم بتعاليم الأديان السماوية والتقاليد الإجتماعية الأصيلة فسوف تختفي الفرقة والفتنة ولكن من جمال الحياة التضاد فهناك الجنة والنار،وفي الحياة الخير والشر،والصالح والطالح .. ألخ.

س:استنادا إلى القاعدة الفقهية "في الاختلاف رحمة " كيف يمكن أن تشكل الطائفية والمذهبية والتنوع السياسي عوامل تشحذ التسامح وتشجّع على التعايش وتخصب مبدأ القبول بالرأي المخالف من أجل بناء صرح وطني يجمع لا يفرّق؟.

ج:عندما نتعلم أدب الحوار وإحترام الأخر ومعرفة أن حرية الإنسان تنتهي عند بداية حرية الآخرين سوف تكون الرحمة ويكون التسامح.

س:ماذا لو أعرتك عينا لتنظر من خلالها إلى الغد . كيف سيتراءى لك المشهد المستقبلي؟.

ج:أرى العالم والغد بعيني حتى يكون نظري صادقا وواقعيا،والغد نتمناه أفضل وأسعد،وعلينا العمل وفقا لمعطيات طاقات الإنسان ونترك التوفيق لله تعالى.

س:في خاتمة اللقاء هل من كلمة أخيرة تود توجيهها للقراء والأصدقاء ؟.

ج:أقول:علينا الأهتمام بالوطن ثم الوطن،وأتمنى من المولى عز وجل الستر فوق الأرض،وتحت الأرض،ويوم العرض،وأتمنى دعوات كل من يطالع محاورتي هذه .