مع محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين

عاكف:

لا يوجد في الإسلام ما يسمى بالدولة الدينية

محمد مهدي عاكف

المرشد العام للإخوان المسلمين

عاكف : لا يوجد فى الأسلام ما يسمى بالدولة الدينية .. إذا حصل الأخوان على الأغلبية سيتم تطبيق النموذج المصرى وليس التركى أو الإيرانى .. سعيد بفوز حمزاوى والحديث عن المايوه كلام فارغ 

استبعد محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين حدوث صدام بين البرلمان المنتخب ذي الأغلبية من التيارات الإسلامية من جانب .

والمجلس الأعلى للقوات المسلحة من جانب آخر بشأن صلاحيات البرلمان المنتخب حديثا في تشكيل الحكومة وقال عاكف في تصريحات له اليوم الأحد ـ إن الإخوان المسلمين سيكونون أحرارا بشأن تشكيل الحكومة إذا حصلوا على أغلبية في مجلس الشعب، وهم لن يتمسكوا بشىء إلا لمصلحة مصر التي يتفق معهم فيها المجلس العسكري، وبالتالي سيحدث تعاون بينهم (وبين المجلس الأعلى للقوات المسلحة) لما فيه مصلحة البلاد.

وشدد على أنه ليس في قاموس الإخوان المسلمين كلمة "صدام" والمجلس العسكري ألزم نفسه بإدارة شئون مصر وحينما تضطره الظروف أن يقول شيئا مغايرا، "فالإخوان وكل الشعب سيصححون له الخطأ"، مؤكدا أنهم - أي الإخوان - والكل يتعاونون مع المجلس العسكري حول ما يقوله صوابا، وإذا أخطأ ننبه لوقوع خطأ".

وأضاف عاكف "إذا حصل الإخوان على أغلبية برلمانية في الانتخابات فإن مصر ستتغير في اتجاه العدل والحرية والمساواة وسيتم تطبيق النموذج المصري وليس النموذج التركي أو الإيراني" .. مشيرا إلى أنه ليس هناك في الإسلام ما يسمى بالدولة الدينية، ولكن هناك الدولة التي يحكمها الشعب، منتقدا ربط مصر بالنماذج الأخرى مثل أفغانستان أو السودان.

وتابع "إن المرحلة الأولى من الانتخابات أظهرت من هو الشعب المصري بعظمته وفهمه ووعيه وأنا لم أفقد ثقتى فيه" .. موضحا أنه توقع أن يحصل حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، على 40 % من مقاعد المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب.

وتوقع القيادى فى جماعة الاخوان المسلمين أن  تكون المرحلتين الثانية والثالثة من الانتخابات أفضل من المرحلة الأولى وتسير العملية بشكل راقي، وأن تتم إدارتها بالكفاءة المطلوبة وتأمينها أيضا.

وأشار إلى أنه لا يوجد ما يمنع حدوث تنسيق في البرلمان المقبل بين الإخوان والسلفيين ومعهم التيار الليبرالي لأن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين يسعى للتعاون مع الجميع، وعندما يأتي البرلمان المنتخب الذي هو صاحب الحق في كل شىء نبدأ الحديث عن تشكيل الحكومة وغيرها من الموضوعات الأخرى فى إطار من المصلحة الوطنية العليا للبلاد.

وحول موقف جماعة الإخوان المسلمين من السياحة، قال المرشد العام السابق للاخوان المسلمين محمد مهدي عاكف "إن مصر بلد بها إمكانيات سياحية كبيرة وعندما أضع مشروعا للنهوض بالسياحة يجب أن أبتعد عن الكلام الفارغ مثل المايوه وغيره، ونتحدث عن مشاريع ضخمة للنهوض بالسياحة بما يجعل مصر من أوائل دول العالم في هذا المجال".

وحول الاتهامات الموجهة من قبل القوى السياسية لحزب الحرية والعدالة باستخدام الدعاية الانتخابية يوم الانتخابات، قال "لا أدري ما هي المخالفات ولا أعير لها اهتماما وأدعو الإخوان وكافة الفئات أن يكفوا عن أي مخالفة، وأنا ذهبت للجنة الانتخابات وسعدت بالخلق والروح السائدة في هذه اللجنة".

وأكد أنه لا يقبل أن يتلفظ أحد من الإخوان أو غيرهم بألفاظ ضد منافسيهم في الانتخابات .. داعيا الجميع للالتزام بما وصفه بـ"أدب الخلاف"، ومعربا عن سعادته بنجاح الدكتور عمرو حمزاوي، الذي تفوق على مرشح الحرية والعدالة في دائرة مصر الجديدة على مقعد الفئات .. مطالبا الجميع باحترام إرادة الشعب في الانتخابات.

وحول استمرار الإخوان المسلمين في استخدام شعار "الإسلام هو الحل"، أكد عاكف أن هذا الشعار اعترفت به كل المحاكم بلا استثناء وحكمت له بأنه لا يخالف القانون، والإخوان حريصون عليه لأن سلوكهم هو الإسلام .. مؤكدا أن الإخوان و(القوى الثورية) في ميدان التحرير رفضوا وثيقة المبادىء الأساسية للدستور، وموضحا أن مجلس الشعب والحكومة يستطيعون استيعاب رؤى الشعب المصري في وضع الدستور الجديد الذي يمثل الشعب.

وأكد أن الإخوان يريدون دولة مدنية بمرجعية إسلامية، ولا يفكرون حتى الآن في ترشيح شخص لرئاسة الجمهورية.

وأضاف "حتى الآن لم يوضع على طاولة الجماعة اسم المرشح الذي سيدعمه الإخوان في انتخابات الرئاسة المقبلة" .. مشيرا إلى أن الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل للرئاسة "أخ حبيب" لكنه الآن مفصول من الجماعة، رافضا الإجابة على سؤال عما إذا كان سيمنحه صوته في انتخابات الرئاسة.