هادي الربيعي

هادي الربيعي

لا يهمني إن كنت تحت الأضواء أو خارجها

حوار- كاظم حسوني

الشاعر هادي الربيعي احد الشعراء الجادين لموجة الستينيات في العراق، التي تركت بصماتها المؤثرة وغيرت من مسار الادب العراقي، الربيعي كتب في كل انواع الشعر، واسس مرتكزه الشعري بتأن، منذ اصدار مجموعته الشعرية (العشاء الاخير)، قبل ان يضيف الى رصيده الابداعي مجموعات شعرية لاحقة شكلت ملامح تجربته وتفردها، مثل (عربات الالهة) (عالم الملائكة) (نقوش على نصب الشهيد) (ارتحالات) (مرايا اخيرة) وغيرها، كما صدرت له رواية، وعشرات المقالات النقدية المنشورة في الصحف العراقية والعربية، يرأس حاليا تحرير مجلة (اصداء ثقافية) فضلا عن ممارسته العمل الاذاعي في كربلاء. * بعد هذه السنوات الطويلة في عالم الشعر كيف يرى الشاعر هادي الربيعي نفسه في خارطة الشعر العراقي؟

 اعتقادي راسخ بان هادي الربيعي يطمح ان يؤسس مرتكزات شعرية يآمل ان تليق بتجربته، وهو متآخر دائما لان خطاه دائما بطيئة على الطريق، انه ببساطة لا يخطو الا بوثوق كامل بضرورة الخطوة القادمة ولا يفعل هذا الا اذا كان مؤمنا بان هذه الخطوة ستضيف جديدا لرصيده الابداعي كيف ارى نفسي..؟ حسبي انني اسكن في عشرات القلوب العاشقة لشعر هادي الربيعي والمعضلة التي نعيشها دائما ان هذا لا يتوضح باجلى حقائقه الا حين يرحل هادي الربيعي عن هذا العالم، وتلك معضلة عاشها كبار الادباء والشعراء في هذا العراق الساخن ويكفيك مثلا رحيل الشاعر الكبير بدر شاكر السياب الذي لم يشيعه الى مثواه الاخير الا بضعة اشخاص وكان المطر وفيا فهطل ذاك اليوم اكراما للشاعر الذي تغنى فكتب اجمل قصائده عن المطر، ويكفيك مثلا اخر الشاعر الكبير عبدالامير الحصيري وحسين مردان وعشرات المبدعين الاخرين، معضلة الثقافة في هذا البلد انها غير معتادة لان تحتفي بالاحياء من المبدعين، واتمنى ان تتمكن المؤسسات الثقافية الجديدة ان تكسر طوق هذه القاعدة لتؤسس ثوابت وتقاليد ابداعية جديدة، حقيقة الامر اننا بحاجة لاعادة اكتشاف عشرات الاسماء الابداعية الكبيرة التي لم تأخذ حقها في الاحتفاء حتى بعد موتها، وهذا ليس جديدا فالشاعر  الكبير فضولي البغدادي المدفون في كربلاء ما زال حتى الان مغموط الحقوق رغم ان عدة دول تتنازع فيما بينها لتحظى بشرف انتساب فضولي البغدادي اليها، وصدقني حين اقول لك.. حتى قبر فضولي ما زال مجهولا لدى الكثيرين، ولكن الله تعالى اعاد له الاعتبار فجعل قبره تحت احدى النافورات التي ستظل تروي عظامه الخالدة مدى الدهر، واخيرا يمكن القول ان هادي الربيعي مشروع شعري دائم العطاء، ولا يهمه ان كان تحت الاضواء او خارجها فتلك مسألة لا تعني عنده الكثير.

* في الستينيات كان عدد الشعراء يشار لهم ويعدون بسهولة في الوسط الثقافي والاجتماعي، اما الآن فقد اصبح عدد الشعراء بعدد نخيل العراق، اي الزمنين كان اجدى للشعر العراقي وايهما يمتلك الصورة الصحيحة لعالم الشعر؟

 في البدء لا يكننا اغفال ان الستينيات شهدت نهضة ثقافية عامة في جميع المجالات سواء في الفكر والثقافة والشعر او التشكيل والمسرح.. ولقد قدمت الستينيات اسماء راسخة ستظل متوهجة في ذاكرة الزمن وحين تعود لتقلب اوراق تلك المرحلة الساخنة ستتأكد من صدق كلامي..

وخلال تلك المرحلة ظهر شعراء جادون يمتلكون افقا واسعا استطاعوا من خلاله ان يرسموا خارطة جديدة للشعر العراقي الحديث، وقد حدث هذا لان الكتابة لم تكن سهلة كما هي اليوم ولكي تنشر قصيدة في مجلة مثل الاداب البيروتية فهذا يعني انجازا كبيرا، اذ لا يمكن ان تدخل الى هذه المجلة، الا التجارب الراسخة، ولم يكن سهيل ادريس متهاونا مع ما يصل اليه لذلك يعتبر النشر في الاداب شهادة حقيقية لاستحقاق الشاعر بان يحمل مثل هذا اللقب، ولم يكن اتحاد الادباء كما هو اليوم.. كان مصدر هيبة ورعب لكل من يحاول ان يقف امام العمالقة ليلقي قصيدة يحسب انها ستكون سخرية الحاضرين، غير ان العمالقة بقلوبهم الكبيرة كانوا يسندون شعاع الامل فيجتاز المبدع التجربة باقل قدر من الخسائر، اما اليوم فكل من هب ودب اصبح شاعرا، واعتقد ان من اولى مهمات اتحاد الادباء في العراق، ان يفرز هذا الكم الهائل من المبدعين لكي يعيد بريق الهيبة و الاعتبار لاتحاد الادباء، باعتباره مركزا حقيقيا لمبدعين حقيقيين، ويمكن القول اننا نعيش فوضى حقيقية في كل شيء، واذا اخذنا بنظر الاعتبار هذا العدد الهائل من الصحف والمجلات التي اصبحت تصدر في العراق ومدى الافق المفتوح في هذه الصحف لاشغال فراغات الصفحات الادبية فيها، سنصل حتما الى حقيقة ان الكثير مما ينشر الآن غير مؤهل للنشر، ورغم ان عدد الشعراء قد اصبح بعدد نخيل العراق كما اشرت يا استاذ كاظم فان الاسماء الكبيرة، والتجارب الكبيرة سوف تظل محتفظة بمواقعها، بل ان هذا العدد الكبير الذي  لا يملك فاعلية ابداعية حقيقية، سوف يكون سببا مباشرا في لمعان التجارب الاصيلة بسطوع اكثر، فالابداع هو احد الفعاليات التي لا تتقبل الزيف. وانت كقاص مبدع من المؤكد انك تملك تصورا عن الاسماء المبدعة الكبيرة في عالمك وتفرز بسهولة ويسر بحكم خبرتك عن التجارب التي لا تملك اصالة تؤهلها للدخول الى مملكة الابداع الحقيقي.

* في تجربتك الشعرية نرى عالما خاصا بك هو عالم (نورندا) ما هي حدود الاتصال مع عالمك الخاص وهل (نورندا) مخيال لشاعر ام هي العكازة التي توكأ عليها الربيعي لرؤية طريق الشعر؟

 كل شاعر جاد في هذا العالم يحلم ان يترك بصمة اصابعه في العالم الشعري، ولهذا نجد السياب قد ابحر في الاساطير لتفعيل دورها في القصيدة المعاصرة، ولهذا ايضا ابحر البياتي عبر العديد من الاقنعة الشعرية لايصال رؤاه الشعرية الى العالم وهكذا فعل اراكون وعشرات المبدعين الاخرين نورندا رمز شعري ولد مع ولادة ديوان ارتحالات بسطوع وهاج وبدأ ينتشر باتساع اكثر في

المجموعات الشعرية اللاحقة ليتحول الى نسغ في عروق القصائد التي اكتبها، حتى اصبح هذا الرمز يسكن روح الكلمات، وحقيقة الامر ان نورندا التي ولدت وهما قد يرتكز على تجربة عاشها الشاعر، ولكنها تحولت الى حقيقة يؤمن بها هادي الربيعي ايمانا عميقا.. ولهذا فانا لا ادور في متاهة البحث عن المعنى لانني اعيش داخل هذا المعنى، هل هي مخيال شاعر..؟ اجل انها مخيال شاعر حول الوهم الى حقيقة والحقيقة الى وهم وهما وجهان لرؤية واحدة، فاذا كنا نحن الان حقيقة، فاننا في نظر من يأتي بعدنا بعد قرن من الزمن لسنا الا اوهاما.. الا ترى اننا اوهام يا كاظم حسوني.. ما اسهل ان ترانا غائبين عن الوجود في المستقبل. اخر مجموعة انجزتها وهي تحمل عنوان (يدي التي تحترق) كتبت عليها الاهداء الآتي، الى وهم الحقيقة وحقيقة الوهم نورندا انا شاعر ازال الحدود بين الحقيقة والوهم، وما بين الحقيقة والوهم ليس ثمة اسمى من ان يسمو الشاعر الى اعالي المعنى وان يعيش بامتلاء حقيقي رغم كل ما يحيط به من صخب، نورندا ليست عكازة يتوكأ عليها الربيعي لرؤية طريق الشعر، انها المعنى الكامن في الشاعر، انها الحاضرة بغيابها والغائبة بحضورها وبين حضورها وغيابها اتسلق الصخور دائما لالمس قمم الجبال العالية.

* في الحداثة الشعرية ثمة تقاطع مع ما يسمى بالتقليدي او الشعر العمودي، اين مكان الربيعي من المنطقة الشعرية خاصة وانك كتبت مختلف انواع الشعر؟

 حين كنت في الاردن وقرأت العديد من القصائد

العمودية، سمعت الكثيرين ممن كانوا يحضرون صالون الشاعرة مريم الصيفي او امسيات رابطة الادباء في  جبل عمان وهم يقولون.. كيف يقول البعض ان الشعر العمودي قد انتهى؟ أليست هذه النماذج الشعرية بصورها الحديثة اقوى بكثير مما نقرأ في الصحف والمجلات الاردنية وحقيقة الامر ان المشكلة لا تكمن في الشعر العمودي بل في العقل المبدع الذي يكتب القصيدة العمودية، وعلى هذا العقل ان يضع في اولى اعتباراته انه يشتغل على منوال سبق، العشرات الالاف من المبدعين ان نسجوا عليه قصائدهم منذ ما يزيد على اربعة عشر قرنا وعليه ان يحسب انه يضيف  مما لديه لهذا الارث الشعري الخالد، وها انت ترى كم هي صعبة مهمة الشاعر العمودي، ومع ذلك فان العقل الشعري العراقي بامكانياته الكبيرة استطاع ان يقدم نماذج شعرية عالية، وهناك بعض الشعراء الشباب اخذوا على عاتقهم مهمة ما يمكن ان نسميه تحديث القصيدة العمودية،  واعترف لك انهم قدموا نماذج شعرية رائعة رغم انها استخدمت المنوال نفسه الذي نسج عليه السابقون واعتقد ان التراخي بسبب الاوضاع السائدة ترك تأثيره واضحا على هذه المجموعة الشابة لتواصل عملها، ومع رحيل اخر عمالقة الشعر العربي محمد مهدي الجواهري اعترف لك ان القصيدة العمودية تعيش انحسارا رهيبا رهيبا، لا يمكن ان تبدده محاولات رائعة مثل محاولات الشاعر السعودي جاسم الصحيح الذي كتب نماذج شعرية عالية.

اما مكان هادي الربيعي فهو حيث يكون الشعر، فهو قد يأتي على شكل تفعيلة او قصيدة عمودية او قصيدة نثرولا حدود بين هذا الانواع في عالمي الشعري، الاختلاف يكمن في الادوات فقط فكل نوع من هذه الانواع يحتاج لنمط خاص من الاشتغال ومجموعة (يدي التي تحترق) هي مجموعة قصائد نثر، وانا من المؤمنين بان قصيدة النثر ذات المواصفات الفنية العالية هي قصيدة المستقبل.

* كيف تقيم مدارس النقد في العراق؟

 هذا سؤال كبير ويحتاج الى مقابلة خاصة موسعة ولكن على العموم هناك نقاد كثيرون وفعل نقدي قليل واعتقد ان تشكيل رابطة لنقاد الادب في العراق يمكن ان يعمل على تنظيم الجهود النقدية المبعثرة هنا وهناك، ولا يخفى ان الكثير الذي نقرأه لا يمتلك قدرة ان نسميه نقدا اضف الى ان عددا كبيرا من العروض النقدية تكتب لارضاء هذا الطرف او ذاك او باتفاقات مسبقة، وشرف المسؤولية التاريخية في النقد اكبر من محاولات الكثيرين ممن يدعون انهم نقاد وهم بعيدون عن حمل اعباء النقد الكبيرة، فوضى المدارس النقدية ما زالت غير محسومة لانها تعتمد على الاجتهادات، فمن يحدثك عن التفكيكية يلقي بك في ظلمات لا قرار لها، وحين تعود الى الينابيع الاصلية تجد ان الامر اسهل مما صوره لك ذلك الناقد بكثير، وحقيقة الامر اننا بحاجة الى عقول نقدية متنورة لا تجتر ما قاله الاخرون، بل تعيد صياغة ما قرأت لتبني ذائقة القاريء بشكل صحيح وغير مشوه واعتقد ان هذا هو احد الاسباب الرئيسة لزيادة الهوة بين المؤلف والمتلقي، اعني ان الجسور بين الاثنين ما زالت وهمية وغير محكمة.

* ما هي مشاريعكم القادمة في الحقل الابداعي؟

 انجزت كما اخبرتك مؤخرا اخر مجموعة شعرية هي (يدي التي تحترق) ولدي مجموعة الشعر الديني وقد انجزت ومن المؤمل طبعها على نطاق واسع في احدى الدول المجاورة، هناك ايضا ديوان سلالم الضوء ويضم شعرا عموديا وشعر تفعيلة، اعمل الان على انجازه، غير ان ما يشغلني اكثر هو انني فتحت موقعا خاصا على الانترنت، وقد يحتاج هذا الموقع اكثر من سنة من العمل المتواصل لكي يكون موقعا كما اريد وهذا اهم ما يشغلني حاليا.

* هل انصف النقد هادي الربيعي شاعرا؟

 لمدة تزيد على خمسة وثلاثين عاما، والعملية النقدية في العراق في زيف مستمر، وكنت ترى العلاقات الادبية في النظام السابق تبنى على هذا الزيف والمؤسسة الثقافية هي التي تحدد حجم اللمعان لكل شاعر، وما ان نرى مسؤولا ثقافيا جديدا حتى يهرع معظم الشعراء الى تأسيس العلاقة بالكتابة النقدية عنه، تلك حقائق مؤسفة ينبغي ان نطوي صفحاتها لنبدأ بتأسيس تقاليد ثقافية جديدة وعلى ثوابت ابداعية واخلاقية جديدة، بالنسبة لي الكتابة عني قد تفرحني شأني شأن عباد الله الاخرين، غير انها لا تعني الكثير، لانني اؤمن ايمانا عميقا بان المستقبل هو الناقد الاكبر لكل مبدع حقيقي، واذا كنت استحق الانتماء الى المستقبل فانني سابقى بقوة الابداع الحقيقي، اما اذا كانت قصائدي لا تملك هذه القوة فانها ستموت في منتصف الطريق، وهذا ايضا طبيعي لانني لم اصل الى امتلاك تلك القوة التي ترفع المبدع لتقذف به في سماء الخالدين، لقد كتب عني الكثيرون ولكنها ليست الكتابات التي اطمح اليها، رجل واحد انصفني بكتابة كتاب عني بذل فيه جهدا كبيرا هو الشاعر والباحث تومان غازي، ومن المؤسف ان هذا الكتاب الذي قدم الى سلسلة الموسوعة الصغيرة لم ينشر لا لسبب الا لكونه عن هادي الربيعي المتهم طوال فترة النظام المباد بالخط الاحمر، ورجل اخر انصفني لا اعرف حتى اسمه كتب عني رسالة ماجستير وذهب الى سوريا ليناقش الرسالة هناك ولكنه اختفى الى الابد ولا اعرف عنه شيئا حتى الآن.

* كيف تصف لنا الحياة الثقافية في محافظة كربلاء

- تعتبر كربلاء مركزاً ثقافياً مهماً، اسهم بشكل فاعل في الحياة الثقافية على مستوى الوطن بشكل عام، وفي هذه المحافظة اسماء ابداعية قدمت الكثير من المنجزات للمكتبة الثقافية العراقية بانجازات ذات مستوى رفيع يؤهلها لان تحتل مكانتها المتميزة في المكتبة العربية.

المسألة المحيرة في هذه المدينة انها لم تستطع حتى الان ان تجد لادباء المدينة ومثقفيها مكاناً يلوذون به من التشرد، ومازال البحث جارياً عن مقر لاتحاد الادباء منذ سنوات كثيرة حتى اصبح هذا المقر حلماً يصل الى درجة الوهم، ومن وجهة نظري فان ايجاد مثل هذا المقر وهو ليس معجزة اذا كانت هناك جهود مثابرة، سوف تعمل على تجميع مثقفي المحافظة في اطار برنامج ثقافي طموح يؤسس لثقافة جديدة بعيدة عن هيمنة المركز والاسماء الكبيرة الموجودة في هذه المحافظة كفيلة بانجاح اي برنامج ثقافي الى المستوى الذي يليق بعظمة مدينة مقدسة مثل هذه المدينة المباركة.

المدينة الان هي ورشة عمل كبيرة فهناك صحف مهمة تصدر فيها وهناك مجلات وهناك عشرات المؤسسات التي تقيم اماسيها الثقافية بين الحين والاخر.

* وماذا عن الاعلام والفعاليات الثقافية؟

- الاعلام الذي يغطي فعاليات هذه الورشة الكبيرة مازال ضعيفاً وبعض الفعاليات الثقافية تقام دون ان يعلم بها احد، واطمح الى هيئة عليا للثقافة تأخذ على عاتقها مهمة تنسيق هذه الفعاليات واعداد الاعلام الذي يغطي تغطية شاملة جميع ما يدور في هذه المدينة، ويمكن لصحيفة محلية مثلاً ان تقوم باعباء هذه المهمة، وعندها سوف نرى حضوراً مكثفاً للفعاليات الثقافية، فالاعلام يلعب دوراً كبيراً في نجاح مثل هذه الفعاليات

              

ببلوغرافيا

الشاعر هادي الربيعي 

مؤلفات الشاعر هادي الربيعي

1. اغاني الطائر الغريب / شعر/صدر سنة 1968.

2. البحث عن الزمن الابيض/ شعر/ صدر سنة 1977.

3. ارتحالات/ شعر/ صدر سنة 1981.

4. العاصفة/ رواية/ صدرت سنة 1983.

5. نقوش على نصب الشهيد/ شعر/ صدر سنة 1987.

6. العشاء الاخير/ شعر/ صدر سنة 1993.

7. احبك الآن.. احبك غدا/ شعر/ صدر سنة 2000.

8. ازهار من دلمون/ دراسة/ صدرت سنة 2000.

9. رسائل حب شرقية/ رسائل نثرية/ صدرت سنة 2000.

10. قلائد الدرر/ قصائد دينية/ صدرت سنة 2000.

11. عربات الالهة/ شعر/ صدرت سنة 2000/ طبعة صغيرة خاصة للاصدقاء

12. مرايا اخيرة/ اعداد/ صدر سنة 2002.

13. الجمرة المقدسة/ دراسة/ صدرت سنة 2002 في عمان.

14/ عربات الآلهه/ عن دار الشؤون الثقافية في العراق / 2008