الأستاذ عبد المحسن محمد عبد المحسن مدير قرائية المنوفية ومعد الأدلة الإرشادية .. حرف وفكر

(1)

منحى جديد في الكتابة في القرائية يدعم منحاي السائد الذي هو المقالات التحليلية.

ما هو؟

إنه استقراء فكر مسئوليها ومنظريها معدي مادتها في الأدلة الإرشادية.

لماذا؟

لنستمع إليهم بدل أن نقرأ لهم، ونعرف ما يدور قبل إخراج الأدلة وكأننا نحضر محاضر الاجتماع والتنسيق السابقة واللاحقة.

وأبدأ مع الأستاذ عبد المحسن محمد عبد المحسن مدير قرائية المنوفية وأحد معدي الأدلة الإرشادية الدائمين أو شبه الدائمين الذي كان آخر جهوده متمثلا في المشاركة في إعداد دليل تنمية المهارات للمرحلة الإعدادية الذي صدر  منذ ما يقل عن شهر.

(2)

بعد أن اخترت الأستاذ عبد المحسن أرسلت إليه رسالة أستأذنه في إجراء الحوار، وبعد موافقته أرسلت إليه الأسئلة الآتية:

حواري والأستاذ عبد المحسن مدير قرائية المنوفية

المبجل الأستاذ عبد المحسن،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

فإنه يسعدني إجراء هذا الحوار معك، وسيأتي على محاور، هي:

أولا- الشخصية

أود بدءا التعرف إليكم بذكر الاسم، والحالة الاجتماعية، والتدرج الوظيفي من البدء حتى اللحظة.

ثانيا- قرائية المنوفية

* أود معرفة كيف اُخْتِرْتُم مديرا لقرائية المنوفية؟ وهل كان الأمر هكذا من البدء أم أنه مر بتطورات؟

* هل تنفرد قرائية المنوفية بشيء غير الموقع القرائي؟

ثالثا- إعداد الأدلة الإرشادية

* أود معرفة معايير اختيار معدي الأدلة؛ فقد لحظت أنهم من بين مديري قرائية بعض المديريات، وأنهم يتغيرون؟

* أود معرفة كيفية العمل في الإعداد: هل ينقسم العمل على مجموعة الإعداد محاور، وكل فريق ينجز محوره، ثم يحرر كل ذلك في النهاية؟ أم أن هناك من يصوغ، ثم يعرض العمل على المجموعة، ومن ثم تحدث التعديلات حتى الاستقرار على النسخة النهائية؟ أن أن هناك أعضاء نشيطين ينجزون العمل وتوضع أسماء المجموعة كلها؟ أم ماذا يحدث؟

* أود معرفة حضور اللغة والحرص عليها في أثناء تحرير الأدلة؛ فقد لحظت انها لا تخلو من الأخطاء الشائعة كما حدث في الدليل الأخير من وصف الرجل بالعجوز، وغير ذلك؛ فهل تكون الجهود مركزة في المحتوى ويكون الاهتمام بالعبارة اللغوية وصحتها في مستوى تال؟ أم هل يكون الأمر على خلاف ذلك؟

* ماذا أفادك الاشتراك في صنع الأدلة الإرشادية؟ وكم دليلا شاركت في تحريره؟

رابعا- تعليقات على مقولات في القرائية

أرجو التعليق على المقولات الآتية:

أ- القرائية طرق تدريس جزئية لمسائل اللغة العربية وعلومها.

ب- القرائية طرق جزئية لإثراء معلم اللغة العربية في البحث اللغوي.

ج- الأدلة الإرشادية تعليم مبرمج.

د- الاهتمام بالنقد اللغوي في لغة الأدلة الإرشادية قليل.

هـ- كتابة اللام الشمسية في التقطيع الصوتي خطأ لغوي ليس له دليل لغوي.

(3)

ثم جاء رده الذي أنقله بنصه وفصه من دون تغيير أو تعديل أو تفاعل يطيل الحوار، والذي أرجو أن يكون مفيدا وماتعا- كالآتي:

المبجل الأستاذ عبد المحسن،

                                           السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

                                                                                           فإنه يسعدني إجراء هذا الحوار معك، وسيأتي على محاور، هي:

                                                       أولا- الشخصية

س: أود بدءا التعرف إليكم بذكر الاسم، والحالة الاجتماعية، والتدرج الوظيفي من البدء حتى اللحظة.

ج: عبد المحسن محمد عبد المحسن ، م + 4 ، خريج كلية التربية جامعة المنوفية 95 ، والتدرج من معلم لغة عربية حتى الآن معلم أول أ (مسئول القرائية بمحافظة المنوفية)

ثانيا- قرائية المنوفية

* أود معرفة كيف اُخْتِرْتُم مديرا لقرائية المنوفية؟ وهل كان الأمر هكذا من البدء أم أنه مر بتطورات؟

تم الترشيح للالتحاق بالقرائية من قبل توجيه اللغة العربية (بترشيح أكفأ معلم أول مشرف) هكذا قالوا.

كان الموضوع من أوله مبهم وغير معروف مستقبله أو المطلوب منه ولكن بتطور الأمر ووضوح الفكرة والهدف استخرت ربي عز وجل وهداني لما فيه من خير ونبل الفكرة وما فيه من خدمة أبناء مصرنا الحبيبة فعزمت على المضي فيه والتضحية بكل ما أستطيع لتحقيق هذا الهدف النبيل وهو تغيير واقع العملية التعلمية من الركود إلى النهوض .

في بادئ الأمر تم ترشيحي كمنسق إدارة شبين الكوم ثم تم ترشيحي من قبل المديرية لتولي مسئولية مدير القرائية  بالمحافظة (هذا من فضل ربي).

* هل تنفرد قرائية المنوفية بشيء غير الموقع القرائي؟

بفضل الله تعالى .. لدينا عدة مواقع للتواصل الاجتماعي غير الموقع الرسمي للقرائية في المنوفية وهي عبارة عن صفحات لمجموعات خاصة وعامة منها (فرسان القرائية بالمنوفية – القرائية في المنوفية ) وهناك صفحتي الشخصية وصفحات تخص كل إدارة من الإدارات لنشر الإنجازات وغيرها.

ثالثا- إعداد الأدلة الإرشادية

* أود معرفة معايير اختيار معدي الأدلة؛ فقد لحظت أنهم من بين مديري قرائية بعض المديريات، وأنهم يتغيرون؟

أولا : معايير اختيار معدي الأدلة تخص د/ هناء قاسم .. مدير عام القرائية بالوزارة وهي صاحبة الاختيار

ثانيا: مسألة التغيير في مسألة إتاحة الفرصة للجميع لإظهار قدراته وما لديه من أفكار وهذا الشئ أيضا يخص الإدارة العامة للقرائية ، والموضع ليس قاصرا على مديري القرائية بالمحافظات ولكن هناك الكثير من كوادر القرائية يشتركون في صياغة الأدلة أو الأفكار.

* أود معرفة كيفية العمل في الإعداد: هل ينقسم العمل على مجموعة الإعداد محاور، وكل فريق ينجز محوره، ثم يحرر كل ذلك في النهاية؟ أم أن هناك من يصوغ، ثم يعرض العمل على المجموعة، ومن ثم تحدث التعديلات حتى الاستقرار على النسخة النهائية؟ أن أن هناك أعضاء نشيطين ينجزون العمل وتوضع أسماء المجموعة كلها؟ أم ماذا يحدث؟

أولا: يبدأ العمل بالفكرة وهدفها وكيفية تنفيذها (تدريب – دليل – عروض – تعليمات – مسابقات ...)

ثانيا: يتم توزيع المهام بعد اختيار القائمين على العمل ولكل دوره.

ولكن هناك دائما ما يؤرق ولا يتيح الفرصة الكاملة لإنجاز العمل على أكمل وجه :

1-    الوقت الضيق الذي دائما ما نقع فيه ودائما ما تأتي الأفكار أو المطلوب تنفيذ في وقت قصير للغاية.

2-    التواصل بين أعضاء الفريق فمعظمهم يكون من محافظات متباعدة وطريقة التواصل إما تليفونيا أو عن طريق الإنترنت وما أدراك ما الإنترنت في مصر.

3-    عدم وجود دعم لجمع فريق العمل في مكان واحد لأن التجمع فيه من الإيجابيات الكثير من إنجاز وتحاور واتفاق واختلاف ومراجعة وغيرها والعكس صحيح لصعوبة التواصل بين أعضاء الفريق المكلف بالعمل من خلال مواقع التواصل وعدم المواجهة المباشرة ومناقشة الأفكار والاستقرار على ما هو مطلوب وكذلك الاستقرار على أفضل طرح.

4-    وكذلك تسارع الأحداث أو القرارات التي يمكن أن تكون بسرعة إنجاز العمل وكذلك العمل في أكثر من اتجاه أو مطلوب دائما ما يشتت الجهد وينقص من جودة العمل.

* أود معرفة حضور اللغة والحرص عليها في أثناء تحرير الأدلة؛ فقد لحظت انها لا تخلو من الأخطاء الشائعة كما حدث في الدليل الأخير من وصف الرجل بالعجوز، وغير ذلك؛ فهل تكون الجهود مركزة في المحتوى ويكون الاهتمام بالعبارة اللغوية وصحتها في مستوى تال؟ أم هل يكون الأمر على خلاف ذلك؟

كما سبق وذكرت لحضرتك الوقت في غاية الصعوبة والتجمع أيضا والمراجعة لا تستطيع إنجاز أعمالها إلى في الوقت الأخير من العمل، أما المثال الذي ذكرته من أن الرجل وصف بالعجوز فهو وصف للمرأة أما الرجل يوصف بالشيخ فقد تعرضنا لها ولكن من سرعة الكتابة وعدم الدقة لنعترف بذلك فسقطت سهوًا ، وحضرتك تعلم جيدًا أن العمل البشري لا يخل من أخطاء، فكلنا نجتهد والكمال لله وحده.

وكذلك استخدام برامج التحرير الخاصة بالكتابة وإصداراتها المختلفة تؤدي إلى كثير من مشاكل تحرير الأدلة وهذه المشاكل التقنية تعيق العمل وخاصة الشكل النهائي.

* ماذا أفادك الاشتراك في صنع الأدلة الإرشادية؟ وكم دليلا شاركت في تحريره؟

أعتبر هذا العمل من الإنتاج الفكري أفادني في الالتقاء بعقول ذات أفكار وشخصيات ذات سمات مميزة وهذا التنوع يثري شخصية الإنسان الذي يجتهد في اكتساب العلم والخبرة وتعلمت كثيرًا من زملائي وأساتذتي وأصبحت أنظر إلى المواضع من الجانب المضئ أي نصف الكوب الممتلئ أي النظرة الإيجابية بفضل الله تعالى وأتوقع المستقبل المشرق بإذن الله مع الإصرار على العمل وعدم اليأس.

بالنسبة للأدلة فقد شاركت في الكثير منها بفضل الله وثقة القيادة في الإدارة العامة للقرائية وأشكر لهم ذلك وثقة زملائي وهذه ثروة أغلى عندي من عرض الدنيا ونسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.

رابعا- تعليقات على مقولات في القرائية

أرجو التعليق على المقولات الآتية:

أ- القرائية طرق تدريس جزئية لمسائل اللغة العربية وعلومها.

فكرة التدريس الجزئي للغة العربية أرى أن تقسيم اللغة إلى مهارات أفضل من تدريسها كمعارف ومعلومات ثم المهارة فيما بعد أي أرى أن أدرس المهارة بصورة مقصودة للتلاميذ وتعريف المعلم بالمهارة وطريقة إكسابها كما يتم بناء الجدار بصورة جزئية هذا أتقن وضع القالب فيستقيم الجدار وليس العكس وهذا ليس التدريس بالطريقة الجزئية لاختلاف المقصد وحضرتك أكيد تفهم كلامي.

ب- القرائية طرق جزئية لإثراء معلم اللغة العربية في البحث اللغوي.

في اعتقادي أن معلم اللغة العربية يجب أن يكون له مواصفات خاصة لأنه يؤسس شخصية محاورة واجتماعية في مجتمع مع الأسف يسعى لهدم التعامل باللغة العربية وترى البعض يسعد بأن يسمع مصطلحات واردة لا تعلم من أين .. فكيف يكون المعلم يريد تعليم لغة عربية ويحث التلميذ على إتقانها وهو غير ملم بمهاراتها فنحن أخي الكريم في أمس الحاجة لإعادة تأهيل معلم اللغة العربية والتنمية المهنية المستدامة له ومن عدة جوانب من العلمي والنفسي والاجتماعي وغيرها، وعدم إلمام معلم اللغة العربية بمفاتيح اللغة مشكلة كبرى لابد من التغلب عليها وأعتقد أن القرائية في طريقها لتغيير طرق التدريس وكذلك شخصية المعلم وكذلك التلميذ بإذن الله تعالى.

ج- الأدلة الإرشادية تعليم مبرمج.

إذا كانت تعليم مبرمج فلما أسميناها إرشادية .. فهي ترشد المعلمين لطرق التدريس بالإرشاد والتوجيه وليس الفرضية فالحرية متروكة للمعلم في الإبداع فالقرائية طريقة وليست منهجها وقابلة للتطوير بالممارسات الميدانية التي تفرز لنا الاحتياجات التي نسعى دائما لسدها وتطوير الأداء بالنسبة لكل جوانب العملية التعليمية من معلم وتلميذ ومناهج وطرق تدريس وبيئة تعليمية وإدارة وغيرها.

على الرغم من أن فكرة التعليم المبرمج لها ميزاتها التي لا يمكن إغفالها.

د- الاهتمام بالنقد اللغوي في لغة الأدلة الإرشادية قليل.

على العكس كل أطراف العمل من قيادة وفريق عمل ومعلمين نسعى دائما للتحسين ولكن الوقت وكثرة الأعباء من تدريب ومتابعة وإحصائيات وأنشطة وإداريات وغيرها تجعل سرعة التعديل بطيئة إلى حد ما ولكن أعتقد أن الأمر بحاجة إلى خطة مستقبلية طويلة المدى وهذا ما اقترحته على القيادة بالوزارة وهذا ما وجدت ترحيبا به وسيكون في المستقبل القريب بإذن الله تعالى .. وكذلك مقترح ضرورة وجود فريق متخصص على مستوى متميز خاصة في المراجعة اللغوية ولكن الوضع الحالي فيه نظرية التجريب ثم الحكم على العضو المشارك حتى الاستقرار على المتميزين ..

هـ- كتابة اللام الشمسية في التقطيع الصوتي خطأ لغوي ليس له دليل لغوي.

بالنسبة لظاهرة اللام الشمسية هناك اختلاف ولكن في اعتقادي أن الأمر بسيط إن حضرتك تقول ليس له دليل لغوي فما دليل الخطأ اللغوي بعيدا عن التقطيع العروضي الذي يربطه البعض بالمقاطع الصوتية في القرائية ولا علاقة لهذا بذاك .. هي ظاهرة صوتية ومعالجتها في الصفوف الأولى ضرورة لتأسيس المهارة وعدم الهروب منها ولكن إيجاد حلول من عقول مشاركة أفضل من البعد عنها وهناك من يطلب عدم كتابتها في المقاطع الصوتية وإذا طلبت هذا من التلميذ فكيف أطلب منه كتابتها في الإملاء مثل ( ا شمـ س ) هذا يطلب البعض فهل تعد هذه الكلمة صحيحة إملائيا فهذه الظاهرة لها صفات خاصة أعلمها للتلميذ بصفاتها وأعتقد أن التلميذ في الوقت الحالي قد تجاوزها ولم تعد مشكلة لديه.

في النهاية أخي الكريم بعد هذا الحوار مع حضرتك الذي شرفت به .. من خلال متابعتي لحضرتك والتي ليست بالكاملة ولكن أعتقد أن لديك الكثير من الأفكار التي تريد أن توضحها وتدفع بها لتحسين الأداء لأن اعتقادي أنك لست ضد القرائية كأفكار أو اتجاهات ولكنها من وجه نظرك أنها تحتاج إلى دعم في جوانب معينة وأعتقد أن ذلك يسعد القائمين على القرائية بالترحيب بأي نقد بناء وجهد مشارك لوحدة الهدف الأسمى وهو النهوض من كبوة التعليم والعمل بإخلاص لخدمة أبناء الوطن الذين هم الثروة الحقيقية لوطننا الحبيب.

ختاما أخي العزيز لك كل تحية وتقدير .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

وسوم: العدد 727