حضن الوطن

اعزائي القراء.. 

في صفوف الثانوي درسنا جميعاً علم البلاغة  وهو من العلوم الواسعة في لغتنا العربية الجميلة ،انه علم رائع ، لست معلماً فيه ولكن مازال بعض هذا العلم في ذاكرتي .

 ومن علم البلاغة،  علم البيان ومن موضوعاته:

  التشبيه بانواعه.  

والاستعارة بأنواعها.

 و المجاز.

  ومثال عن التشبيه كقولك : أنت نجم ، والمقصود أنت كالنجم رفعة وضياء.

    ومثال عن الاستعارة  : والصبح إذا تنفس، و المقصود الإنسان لأن التنفس لازم من لوازم الإنسان. 

 ومثال عن الكناية  : أنت كثير الرماد ، والمقصود الكرم.

نأتي الى حضن الوطن وهو تعبير صمودي ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، وهو اختراع مخابراتي بامتياز ، فعندما اخترعوا هذا التعبير أرادوا بسذاجة ان يستخدموا  علم البلاغة ويشبهوا هذا الحضن بحضن الام الدافئ عندما تحتضن رضيعها وهي تغذيه من ثدييها ، ولكن ما ان يعلم الجنين بهذه الاهانة لفضل على الفور الامتناع عن الرضاعة وآثر الموت جوعاً .

ولكن علماء اخرون في البلاغة المخابراتية أفتوا لنا بتشبيه مختلف فقال علماؤهم ان حضن الوطن  هو حضن الاسد الدافيء، 

ولكن بقيت مشكلة في هذا التشبيه فهل مصدر الدفء ناتج عن تبول مزمن للسيد الرئيس مثلاً تفاعل بوله مع الزمن وولد حرارة حسب علم الكيمياء ؟ ! ام هو ناتج عن وجود مرجل حراري في حضن السيد الرئيس كالذي اكتشف في سجن صيدنايا يولد الحرارة ويبعث على الدفء؟ صحيح ان حضن السيد الرئيس دافئ ولكن عيار الترموستات  زايد شوي  يعني مو  كتير  واصل لحدود ١٨٠٠ درجة مئوية فقط. وهذا هو على الأرجح المقصود بحضن الوطن الدافئ  .

اعزائي القراء

العدد المحدود الذي عاد لهذا الحضن اما انه تعرض لما شرحته لغويا او انه سيتعرض له مستقبلاً لان تجربة الخمسين عاماً مع هذه العصابة لم يتعلم هؤلاء العائدون لهذا الحضن اسلوب المخابرات في علم البلاغة.

العودة لحضن الوطن  لاتمت لعصابة حاكمة جمعت الفساد والجريمة والخيانة والغدر في حضن واحد هو حضن المجرم الاسد .

اما ثورة الشعب السوري فحضن الوطن عنده لايمت لاي نظام حاكم ،  انما يمت للبيت الوطني نشأ فيه،  وللتاريخ الذي يفخر به ، وللتراب الذي مشى عليه ،  ولسنبلة القمح التي زرعها فأعطته،  والى شجرة الزيتون التي أطعمته ، حضن الوطن يعني الحرية التي نطالب بها يعني العدالة التي سنفخر بتطبيقها... وليذهب حضن وطنهم ببوله النتن وبمرجله الحارق الى الجحيم،   فالشعب السوري  شب عن الطوق.

تحياتي..

وسوم: العدد 791