إسرائيل كيان محتل مصيره لا محالة الزوال ولن يضفي عليه اعتراف بعض الأنظمة العربية أو كلها شرعية

التاريخ البشري حافل بأخبار كيانات محتلة ظلت تحتل أقطار غيرها لعقود أو حتى لقرون لكن احتلالها انتهى بالزوال في نهاية المطاف . ومعلوم أن الكيانات المحتلة تحاول إيهام نفسها وإيهام غيرها بأن عامل الزمن وتراخيه يضفي على احتلالها الشرعية . وغالبا ما تفرض تلك الكيانات احتلالها كأمر واقع لإضفاء الشرعية عليه  ضاربة عرض الحائط حقائق لا يمكن لمنطق الأمر الواقع أن يتجاوزها .

والكيان الصهيوني ليس بدعا من الكيانات المحتلة التي عرفها التاريخ البشري ، وهو يظن واهما أن بعض العقود كافية لفرض احتلاله للأرض العربية  وإضفاء الشرعية عليه وفق منطق الأمر الواقع مع أنه لا يعترف بهذا المنطق  ويكيل بمكيالين حينما يتعلق الأمر بوجود أصحاب الأرض العربية  المحتلة  كأمر واقع.

ولما كان الكيان الصهيوني المحتل يعلم علم اليقين أن الشعب العربي الفلسطيني ومعه كل الشعوب العربية لن  ينال منهم منطق الأمر الواقع شيئا ، وأن إيمانهم راسخ بأن احتلاله سينتهي لا محالة وفق منطق التاريخ ، فإنه يلتمس الاعتراف به من أنظمة عربية متهالكة لن يغنيه اعترافها به أو تطبيعها معه شيئا ،لأنها هي نفسها فاقدة الأمل في ضمان استمرارها لأنها تسير في الاتجاه المعاكس لإرادة شعوبها . ولقد ثبت عبر التاريخ أن الأنظمة التي لا تحتضنها الشعوب مصيرها الزوال لا محالة .

سينتهي حتما الكيان الصهيوني ،لأن ما بني على باطل فهو باطل ، وسيزول معه كل نظام عربي  يلهث وراء الاعتراف به والتطبيع معه وفق ما يسمى بصفقة القرن، والتي ستكون  لا محالة صفقة نهاية المتصافقين ، وتلك هي  إرادة الشعوب العربية التي ليس فوقها سوى إرادة الله عز وجل.

وسوم: العدد 796