ليبيا والصلابي ( الأمين المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين )

الشيخ حسن عبد الحميد

clip_image002_01245.png

ليبيا قطعة من كبد الأمة العربية التي تعيد لنا ذكريات أليمة : حرب البسوس وداحس والغبراء 

منهم فريقان : عسكر طامعون بالكرسي يدعمهم الغرب والخونة من الأعراب وجيوبهم تاقت للمال القادم من البترول ! يقودهم مغامر اسمه عنتر أو حفتر وعهدنا بليبيا بلد أمن وأمان وبلد جهاد بقيادة عمر المختار بل بلد يصّدر العلم بقلم الدكتور محمد علي الصلابي الذي أثرى المكتبة الإسلامية بكتبه الرائعة عن الخلفاء الراشدين وقد قرأت له أعظم كتبه : سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام وقد زارني الأخ جميل بستاني من كندا فأهديته إياه رجاء أن ينشر الإسلام في ربوع كندا بقراءته لكتاب عظيم عن سيرة العظيم صلى الله عليه وسلم  .

وإليكم الطريف من أخبار هذا البلد المشتعل بالنار  :

عسكريون طامعون في كرسي الحكم لملء الجيوب وبعثرة البترول على الجيوب 

وقناعتي وبعد تجارب مريرة : لاخير في أمة يحكمها عسكر ، قليل دينهم ، منطلقهم شهواتهم، وأينما توجهت في عالمنا العربي تجد حكما عسكريا مكشوفا أو عسكريا مقنعا .

لقد زار ليبيا سابقا أعلام الفقه الإسلامي محمد أبو زهرة ومصطفى الزرقا وجاء العقيد ليسلم عليهم وهو تلميذ صغير للعبد الخاسر بطل الهزائم في تاريخ العرب الحديث !

دخل القذافي وهو مشلشل بالنياشين وحرسه نساء على الموضة وسلم عليه الضيوف أبو زهرة والزرقا لأنه ولي أمر أتى به للكرسي دبابة ومدفع ! 

تكلم أبو زهرة وهو صاحب كتب عظيمة أهمها ماكتبه عن أئمة الفقه الأربعة 

وأقول كلمة للتاريخ :

 للشيخ أبو زهرة كتاب عظيم عنوانه في أصول الفقه قرأته وتمثلته وصرت بفضله أستاذا لعلم الأصول في أزهر حلب ( الخسروية )

وكان من طلابي محمود عكام والداعية الموفق عبد الكافي قاسم والداعية محمد عدنان كاتبي حفظه الله

 ومنهم أحمد حسون الذي لم يحضر درسا واحدا وهو يفخر بأنني أستاذه في علم الأصول وكذب الشيخ الضال فهو لم يحضر لي درسا واحدا لأنه كان مشغولا بتربية صغار طلاب العلم على مبادئ أكرم وميشيل وحدة حرية اشتراكية  .

أعود لأبي زهرة رحمه الله : 

تكلم الشيخ أبو زهرة فقال له القذافي اسكت !

فغضب الشيخ الفقيه وقال : 

ويل لك أنا أسكت !

 ومن أنت ؟ 

طفل أتت به أمريكا لتحكم نيابة عنها بلدا فيه بترول  ...

 وهرب صاحب النياشين مهرولا لأن أمره انفضح وعاد بعد نصف ساعة معتذرا قائلا لأبي زهرة فعلا أنا أسكت واعتذر وكاد يقبّل يد العالم العلامة الفهامة رحمه الله ( هذه القصة رواها الشيخ مصطفى الزرقا ) 

وأعود للبيان من ليبيا :

إلى صاحب (فقه التمكين ) الصلابي  مؤرخ أثرى المكتبة الإسلامية بقلمه فكتب في السير وتاريخ الدولة الأموية وتاريخ الدولة العثمانية وتاريخ آل زنكي العظام كتب عن السلجوقيين  ، كتب بل هدم الدولة الفاطمية المنسوبة زورا إلى السيدة فاطمة رضي الله عنها 

هي دولة عبيدية استغلت اسم السيدة الجليلة رضي الله عنها وصلى مولانا عن أبيها من جعل للعرب دولة وأوجد لها عزا صلوات الله وسلامه عليه  .

وخاب وخسر من سمع اسم المصطفى وكتب بجانبه ص أو صلعم 

أنتم تقولون لبوال على عقبيه سيادة الوزير وتقولون لامرأة سيادة بثينة !

 فعلا يا أمة ضحكت من جهلها الأمم  .

ومن كتبه رعاه الله  : غزوات الرسول ودولة المرابطين والحسن بن علي والسلطان عبد الحميد وصفحات مشرقة من التاريخ الإسلامي وغيرها 

الصلابي كاتب ومؤرخ ومحلل سياسي وُضع اسمه على قوائم الإرهاب في كل من :

 السعودية وليبيا والإمارات ومصر والبحرين ياللعار !  .

تحية من بعيد إلى المؤرخ الذي أخرج التراث الإسلامي نقيا من أوحال المستشرقين والمندسين من أذيال النصارى واليهود والحاقدين على هذه الأمة 

تحية لمن أوى إلى ظل ظليل وانضم إلى راية أمير قطر الشاب تميم والتأم الشمل عنده بفقيه كبير هو القرضاوي مع مؤرخ عظيم هو الصلابي في ضيافة شهم العروبة الأمير تميم أتم الله عليه نعمه .

أخيرا قلبي مع الوفاق للأخوة في ليبيا لا مع الرفاق ونقول لحفتر ولعنتر ( قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار ) صدق الله العظيم  .

هنيئا لك أخونا الصلابي العيش في ظلال عربي أصيل .

وتحية حب ووفاء لعلامة عصره الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله ورعاه  .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته  .

وسوم: العدد 822