قنبلة لا خاطرة!

الشيخ حسن عبد الحميد

قال تعالى ( من قتل نفسا زكية بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جمعيا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) 

صدق الله العظيم .

طفل صغير يتفجر ذكاء وحيوية ، كثير الأسئلة عميق الملاحظة ، توقعت له مستقبلا باهرا إذا وُجد في بلاد تقدر الذكاء وتحترم الفكر والعلم ؟ 

ولا تجعل الدين ألعوبة في يد سماسرة يأكلون الدنيا باسم الدين ! 

كل نشاطاتهم تصب في خدمة السلطان والطغاة !

ولا علاقة للدين بهذا الطاغية !

طفل كأطفال سوريا الذين ماتوا تحت الردم 

يمثلون البراءة والطهر والحيوية 

لاملعب في بلده للعب الكرة فلعب في الشارع وجرى خلف الكرة ودخل تحت سيارة فيها عبوة ناسفة فطارت أقدامه وتناثرت وضاعت أحلامه مع أحقاد المغرضين عملاء الطغاة الظالمين الذين يضمرون الشر لبلادهم ويكاد المريب يقول خذوني !

في عهد شكري القوتلي وفارس الخوري وخالد العظم وصبري العسلي وأحمد مظهر العظمة ويوسف العظمة كان لدينا في الباب ملعب مرج على مد البصر يجري منه ماء يسمى نهر بزاعة وفي عهد ثورة آذار صارت ملاعب أطفالنا الشوارع علما أننا نحيا في بلد أصغر من الباب ( نيزب ) لكن تظن أنك في بلد العلم والحضارة وناطحات السحاب  وكمثال أجرى الجراحون الاتراك عمليات البتر وسهروا إلى جانب طفل سوري لمدة أسبوعين وبعد البتر لمدة شهرين 

هذا الطفل وغيره من أطفال سوريا حفظهم المولى .

حمله جده إليّ وكان نصف إنسان وسبحت في الدموع والآهات على ماحل بنا من الطغاة  ! 

حيا الله الرئيس أردوغان المضيف وحيا الله والي عنتاب ومدير مشفى عنتاب ، سألت طبيبا في مشفى عنتاب ما اسمك؟ وقف بقوة وقال مراد ، على اسم السلطان مراد 

وأوجه كلامي الآن لمن يسمون أنفسهم الأيادي البيضاء ومديرها ابن حلب الدكتور وليد الحياني وابن تل رفعت التي دمرها الروس والعملاء 

أوجه كلامي للسيد أحمد الحياني أن يمسح على جبين هؤلاء الأطفال الأيتام وأن يمد لهم اليد البيضاء جزاه المولى كل خير  وأن يقدم العربة الكهربائية التي يحتاجها هذا الطفل العبقري !

ولعطاء صاحبة العطاء جزاهم المولى كل خير  .

فهل يتقدم أهل النخوة والشهامة عربا أو عجما ويهدوا هذا الطفل عربة كهربائية  !

يا ناس يا عالم يا بشر في عهد فرنسا كان عندنا ملعب بلدي هو عين منصورية وفي عهد الثورة أو البقرة ملاعب أطفالنا الشوارع !

فديننا دين القوة والقوة تحتاج إلى رياضة وبنية سليمة ولاحول ولا قوة إلا بالله  .

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين  .

وسوم: العدد 834