وصية زعيم لبناني على فراش الموت لأبنه...

ابني الحبيب ؛

✔ هذا انا اليوم على فراش الموت, وقد افارق الحياة خلال أشهر أو أيام وربما ساعات ,  إلا ان بالي مشغول بمستقبلك ومستقبل العائلة من بعدي ...

✔ خلال أيام معدودة , سأترك لك العشرات بل المئات من العقارات والسيارات والاملاك واموال تقدر بمئات ملايين الدولارات في الداخل والخارج … 

✔ فأنا امضيت أكثر من 25 عاما في السلطة أعمل ليلا ونهارا في نهب وسرقة اموال خزينة الدولة ودافعي الضرائب من اللبنانيين , ولا اخاف عليك من خسارة هذه الثروة , فأنت وأخوتك خريجي اغلى وارقى مدارس وجامعات العالم , وتتمتعون من العلم والخبرة الكافية للمحافظة عليها وإدارة شركات واموال العائلة...

✔ ألا انني تركت لك يا بني شي اكبر واعظم من الشركات والاموال والعقارات , وانني نادم اني لم يتسن لي الوقت الكافي ﻷعلمك كيفية أدارته والحفاظ عليهم.. ولم يتسن لي ان *أعلمك فنون وأصول النهب* ولكن خذها يا بني مع الأيام القادمة... 

✔ لقد تركت لك يا بني حزب سياسي كبير في وطن الفساد, ومعه أكثر من 200 الف رأس غنم سيبقونك في السلطة عند كل مناسبة انتخابية وحزبية , ومستعدون لﻹنتحار واشعال البلد من أجل اصبع إجرك الصغير , فواجبك با بني الحفاظ على هذه الأغنام...

…. تذكر يا بني

✔ العدو الحقيقي ليس الخصم السياسي الذي تراه يهاجمنا ونهاجمه في وسائل الاعلام والمنابر , فذاك الخصم هو حليفنا اﻷول ولدينا معه عشرات من المصالح الاقتصادية المتقاسمة والمشتركة الناجمة عن الفساد في هذه الدولة...

✔ تذكر يا بني ان كافة أﻷزمات السياسية ليست سوى مسرحيات مُتفقٌ عليها مع خصمنا السياسي للحفاظ على اغنامنا واغنامهم , وأخفاء فسادنا وفسادهم في هذه الدولة...

✔ يا بني لا تترك اي مناسبة وطنية , محلية , قومية , عالمية او دينية بدون ان تبرز عضلاتك السياسية في وسائل الاعلام عبر تجييش اﻷغنام , وأن اضطررت اطلق بعض الشعارات الطائفية التقليدية...

✔ واطلق مع الشعارات الطائفية بعض الشعارات التي تدعو الى اصلاح ومكافحة الفساد , ولكن إياك تنفيذها , فنحن بحاجة للشعارات الرنانة للحفاظ على النظام الحالي, والفساد لمصالحنا الشخصية , والمشاكل الحياتية كأزمات الكهرباء والمياه والنفايات وحقوق المرأة ﻹلهاء الناس عن المشاكل الاساسية المنبثقة عنها...

✔ العدو الحقيقي يا بني هم هولاء الذين يريدون الاصلاح ومكافحة الفساد في هذا الوطن , وعليك التصدي لهم بشتى الوسائل...

✔ ارسل الزعران من خرافنا لتهديدهم والإعتداء عليهم جسديا , خونهم في الوسائل الاعلامية التي تركتها لك من التليفزيون والراديو وصفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي عبر نشر تقارير كاذبة عن عمالتهم لمخابرات خارجية لا تنوي إلا الشر في لبنان , لفق لهم التهم امام المحاكم الوطنية التي نتمتع بنفوذ واسع فيها...

✔ احذر من ان تندم في يوم لا ينفع فيه الندم, وتستفيق فيه الغنم في لبنان على حقوقها ومسلسلات الفساد التي نخرجها , وتمسك بالنظام الطائفي  فهو سلاحك الاخير الأوحد الناجح والأخير ...

أسلمك امانة واوصيك ان تسلمها لأبنائك واحفادك ...

عشت وعاشت العائلة مع المذهب والذهب والدولار .

وسوم: العدد 836