حين يعرض النصّاب البلدي ، طاولة القاضي للبيع ، ماذا يفعل نصّابو السياسة الأعداء؟

عندما سأل القاضي المتّهم :  كي

حين يعرض النصّاب البلدي ، طاولة القاضي للبيع ، ماذا يفعل نصّابو السياسة الأعداء؟

عندما سأل القاضي المتّهم :  كيف تخدع الناس ، وتبيعهم أراضي ليست لك ؟ أجابه المتّهم ، بكلّ جرأة وتحدّ : أتسألني أنا ؟ لمَ لا تسأل الناس ، الذين يشترون منّي الأراضي ، دون أن يتأكّدوا ، من ملكيتي لها؟

قال القاضي : أنا أسألك ، بصفتك متّهما !

قال المتّهم : أنا إنسان أحبّ أن أعيش ، وأكسب مالاً ، ولووجدت أحداً ، الآن ، يشتري طاولتك هذه ، لبعته إيّاها ! والتفت المتّهم ، إلى الحاضرين سائلاً : ياقوم ، مَن يشترى طاولة القاضي، لأبيعه إيّاها !

هذه الحادثة جرت ، في مدينة عربية ، اسمها حلب ، في سبعينات القرن الماضي !

                                      *

لم يكن البائع النصّاب ، مخطئاً ، أو مَلوماً ،  حين تحدّى القاضي ، وعرض طاولته للبيع !

المخطئ والمَلوم ، هو: مَن يخضع ، لهذا النوع ، من النصب والخداع !

والأسئلة الكثيرة المطروحة ، بين أفراد الأمّة، اليوم، هي: لم تقتلوننا ، أيّها الغرباء؟ ولمَ تحتلّون بلداننا؟ ولمَ تنهبون خيراتنا ؟

ولمَ تتعاونون ، ياحكّام الأمّة ، مع الغرباء الأعداء ، وتقتلون أبناء شعوبكم ، وتنهبون أموالهم، وتهدرون كراماتهم ؟

فكيف يمكن أن تكون إجابات المجرمين ، من الغرباء ، ومن المحسوبين على الأمّة ؟ وكيف يتوقّع العقلاء ، أن تكون ؟

لا نحسب الأمور تحتاج إلى توقّعات ، مادام المجرمون ، أنفسهم ، يصرّحون بالإجابات ، صباح مساء ، بالقول والفعل !

فهل يبادر بعض عقلاء الأمّة ، إلى الإجابات ؟ وهي بسيطة واضحة ، ويمكن أن يجيب عليها أيّ عاقل ، استئناساً بقول النصّاب الظريف ، الذي عرض طاولة القاضي للبيع !

بعض الناس قد يقول ، على البديهة : كفّوا عن قتل أنفسكم ، ليكفّ العالم عن قتلكم !

وبعض المتابعين ،  لِما يقوله المجرمون ، في منتدياتهم وغرفهم المغلقة  ، قد يستشهد ، ببعض مايصرّحون به ، في أقوالهم وأفعالهم ،  مثل : إن هؤلاء البلهاء يقتلون أنفسهم ، قبل أن نقتلهم ،  وما نفعله ، نحن ، هو: تقديم السلاح لأطرافهم ، كلّها ، ليقتل بعضهم بعضاً : الحكّام يقتلون شعوبهم .. والشعوب تقتتل ، فيما بينها ، داخل كلّ دولة .. وتقتتل الدول المتجاورة ، فيما بينها ، في نزاعات ، يمكن أن تحلّ، دون أن تكلّف أصحابها قطرة دم، لو وقعت في بلادنا ! فهل نلام، نحن ، إذا أجّجنا بينهم العداوات ، وتركناهم يتقاتلون فيما بينهم ، وأمددناهم بالسلاح ، لهذه الغاية ، مادام شرّهم بعيداً عنّا ؟

ف تخدع الناس ، وتبيعهم أراضي ليست لك ؟ أجابه المتّهم ، بكلّ جرأة وتحدّ : أتسألني أنا ؟ لمَ لا تسأل الناس ، الذين يشترون منّي الأراضي ، دون أن يتأكّدوا ، من ملكيتي لها؟

قال القاضي : أنا أسألك ، بصفتك متّهما !

قال المتّهم : أنا إنسان أحبّ أن أعيش ، وأكسب مالاً ، ولووجدت أحداً ، الآن ، يشتري طاولتك هذه ، لبعته إيّاها ! والتفت المتّهم ، إلى الحاضرين سائلاً : ياقوم ، مَن يشترى طاولة القاضي، لأبيعه إيّاها !

هذه الحادثة جرت ، في مدينة عربية ، اسمها حلب ، في سبعينات القرن الماضي !

                                      *

لم يكن البائع النصّاب ، مخطئاً ، أو مَلوماً ،  حين تحدّى القاضي ، وعرض طاولته للبيع !

المخطئ والمَلوم ، هو: مَن يخضع ، لهذا النوع ، من النصب والخداع !

والأسئلة الكثيرة المطروحة ، بين أفراد الأمّة ، اليوم، هي : لم تقتلوننا ، أيّها الغرباء؟ ولمَ تحتلّون بلداننا؟ ولمَ تنهبون خيراتنا ؟

ولمَ تتعاونون ، ياحكّام الأمّة ، مع الغرباء الأعداء ، وتقتلون أبناء شعوبكم ، وتنهبون أموالهم، وتهدرون كراماتهم ؟

فكيف يمكن أن تكون إجابات المجرمين ، من الغرباء ، ومن المحسوبين على الأمّة ؟ وكيف يتوقّع العقلاء ، أن تكون ؟

لا نحسب الأمور تحتاج إلى توقّعات ، مادام المجرمون ، أنفسهم ، يصرّحون بالإجابات ، صباح مساء ، بالقول والفعل !

فهل يبادر بعض عقلاء الأمّة ، إلى الإجابات ؟ وهي بسيطة واضحة ، ويمكن أن يجيب عليها أيّ عاقل ، استئناساً بقول النصّاب الظريف ، الذي عرض طاولة القاضي للبيع !

بعض الناس قد يقول ، على البديهة : كفّوا عن قتل أنفسكم ، ليكفّ العالم عن قتلكم !

وبعض المتابعين ،  لِما يقوله المجرمون ، في منتدياتهم وغرفهم المغلقة  ، قد يستشهد ، ببعض مايصرّحون به ، في أقوالهم وأفعالهم ،  مثل : إن هؤلاء البلهاء يقتلون أنفسهم ، قبل أن نقتلهم ،  وما نفعله ، نحن ، هو: تقديم السلاح لأطرافهم ، كلّها ، ليقتل بعضهم بعضاً : الحكّام يقتلون شعوبهم .. والشعوب تقتتل ، فيما بينها ، داخل كلّ دولة .. وتقتتل الدول المتجاورة ، فيما بينها ، في نزاعات ، يمكن أن تحلّ، دون أن تكلّف أصحابها قطرة دم، لو وقعت في بلادنا ! فهل نلام، نحن ، إذا أجّجنا بينهم العداوات ، وتركناهم يتقاتلون فيما بينهم ، وأمددناهم بالسلاح ، لهذه الغاية ، مادام شرّهم بعيداً عنّا ؟

وسوم: العدد 855