القادم... بالعام القادم للعرب وغثائهم!!

يهمس أحدهم بأن الرئيس الأمريكي كان قد أقسم بأن لا تنتهي ولايته الأولى إلا....وقد أضطر الخليجيون بعربهم و فرسهم بأن يستوردوا حاجتهم من النفط من البلد الذي قطع الملك فيصل رحمه الله النفط عنه قبل عقود!!!يتنهد كوشنر وهو يفصل لعمه ماذا ينتظر العرب العام القادم ....حرب أهلية مدمرة بالعراق لاتبقي ولاتذر تنتهي بتقسيمه فعليا....لبنان على موعد مع انهيار مالي ماحق يدفع حزب الله لوضع يده عسكريا على كامل لبنان واقتصاده..واختفاء المسيحيين والسنة من المشهد السياسي تماما.

يضع الرجل أصبعه على خريطة تونس قبل ان يشير إلى انقلاب عسكري دموي قادم ينتهي بالنهضة وقيادتها على أعواد المشانق بعد ان أدوا دورهم كاملا بتهذيب الاسلام من مبادئه!! ويدفع التوانسة ربما إلى الترحم على دكتاتورهم الراحل بن علي ..يهمس الرجل بإذن عمه عن اسم من ينتظر الإشارة هناك.

ليبيا النازفة ستصبح ربما مقرا جديدا لإمارة داعش النسخة الجديدة وخلافتها ..... ومنها ستنتقل الشرارة الى الجزائر والمغرب.

ينقل الرجل نظره نحو المشرق قبل ان يستطرد أبوظبي ادت دورها كاملا وساهمت في زرع القنابل المؤقوتة في كل مكان .....الإمارات سينتظرها ربما كارثة اقتصادية وحصار مالي اقليمي ودولي.

الأردن الوطن البديل سيعود من جديد الى دوره المرسوم له منذ إنشائه....سيستقبل الملايين من المهاجرين من تؤامه الضفة الغربية والقدس ومن العراق واقاليمه السنية.....الأردن بعد مخاض صعب سيصبح الأردن الكبير بضم درعا وتبوك والانبار.

لم يبق للعرب ربما بعد ان تخلوا عن رجولتهم ونختوهم بل حتى عن مبادئ دينهم لم يبق لهم سوى التعلق بحبل قد يلوح به من بعيد من يريد بهم شرا!!او ربما الاعتماد على طيبة أعدائهم الاشد خبثا.

أمة غثاء السيل لم تتعلم حتى من تجاربها الأحدث فما زال السوريون يتوسلون ممن باعهم مرات ومرات ان ينقذهم من أعوانه!!!شمال سوريا ومعركتها ستكون الفاصلة بين المعركة المسيطر عليها والمعارك المنفلتة.

قطر ستعود من جديد مزدهرة تقود الامة وتدفع الفلسطينيين الى مزيد من ......الواقعية!!والرياض على موعد ربما مع توتر داخلي واحتقان اجتماعي حاد قد يفضي إلى أزمات عسكرية مؤلمة.

اليمن سيزداد احتراقا ويدخل في نفق مظلم طويل بلا نهاية.

لم يبق امام أمة غثاء السيل سوى الخيار بين السوء والاشد سوءا او ربما البكاء على تاريخهم وامجاده.

سيجد البعض من المخلصين بعضا مما يتفائلون به وقد يراهنون على تفاصيل صغيرة من كرم او نخوة بعض من عامة العرب !!دون أن يدركوا ربما ان مصير مستقبل الامة حدده الأقوياء بعد ان أشبعوا قادة الامة وعامتها ............السذاجة طيلة عقود ما جعلهم ربما غير قادرين فعلا عن التمييز بين الصديق العدو......والعدو الصديق.

سيدرك ما بقي من العرب حينها لماذا سمح الأقوياء بعد تقسيم بلادهم للسفهاء منهم بامتلاك المال الوفير ولماذا سمحوا للمنافقين منهم باحتكار الاسلام !!سيدركون بعد فوات الأوان.......ان الاستعداد للحروب القادمة تبدا ....حين تنتهي الحرب السابقة وان استخدام السلاح هي الخطوة الاخيرة من .....الحرب.

سيدركون متأخرين ربما ان فترات السلام هي ليست سوى جرعات تخدير يقدمها الأقوياء .....لمن يريدون ابتلاعهم ريثما يستعدون هم لساعة الصفر...وان شعارات السلام العالمي لا تختلف كثيرا عن شعارات النظام السوري للممانعة وامة عربية واحدة!!

وسوم: العدد 857