الهباء المنثور: مصير أعمال الملاحدة والكفرة ، في شتّى العصور!

قال ، تعالى ، عن الكافرين : ( وقَدمنا إلى ماعملوا مِن عملٍ فجعلناه هباءً مَنثورا) .

فما الهباء المنثور؟ لقد عرّفه علماء المسلمين ، تعريفات شتّى ، من أبرزها :

الهباء المنثور: شعاع الشمس ، الذي يدخل من الكوّة . وقال الأزهري : الهباء ، ما يخرج من الكوّة ، في ضوء الشمس ، شبيه بالغبار .

ومَن هم ، الذين يجعل الله أعمالهم ، هباء منثوراً ، في كلّ عصر ومصر؟

هؤلاء عرّفتهم الآيات الكريمة ، في سورة الفرقان :

( وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا * يوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا * وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا).

ومَن هم ، الذين يجعل الله أعمالهم هباء منثوراً ، في هذا الزمن ، تحديداً ، الذي كثرت فيه المعتقدات الفاسدة ، في الطوائف والأحزاب .. وغيرها ؟ هم أصناف شتّى ، من أهمّها :

الملاحدة : الذين ينكرون وجود الله ، أصلاً ،  وينكرون الأديان والنبوّات ، والكتب المنزلة ، ويوم القيامة.. ويعتقدون أن الطبيعة ، هي التي خلقت الكون، والأشياء، جميعاً! وهؤلاء عهدهم قديم، وقد ورد ذكرهم ، في القرآن الكريم : (وقالوا ماهيَ إلاّ حياتُنا الدنيا نموت ونحيا وما يُهلكنا إلاّ الدهر..).

الوثنيون : بشتّى اعتقاداتهم ، من : عبدة البشر والبقر، والشمس والقمر والشجر، وسائر المخلوقات المتنوّعة ، من جمادات وأحياء !

أصحاب العقائد المنحرفة عن الإسلام : كالمِلل الباطنية ، وغيرها !

منتسبو الأحزاب الضالّة ، الداعية إلى مناهج ، مخالفة لمنهج الإسلام !

وسوم: العدد 860