الثورة مستمرة كاشفه فاضحة

لا أبالغ إن قلت أن الثورة السورية تمرُّ بلحظةٍ تاريخيةٍ تنطلقُ من ادلب بل أياماً ستنقلبُ فيها الموازين..

لأول مرةٍ استنفارٌ كبيرٌ على جميع الاصعدة وخاصة صعيد العسكري ع كافة الجبهات. *ولكن الخطوط الرئيسية التي يستندُ إليها المنظومة المجرمه وملشياتها وعملائها في كلِّ منطقةٍ كانت*

1- الحاضنة الشعبية وانقلابِها على الثورة وخاصة على المقاتلين.

2- نشر الشائعات بيننا.

3-اقتتال فصائل عسكرية

4- تأمين المناطق الموالية له

5- محاولة كسب المعركة السياسية لصالحهِ دولياً.

*السؤال هنا ما الذي يجعلُ من إدلب منطقةً مختلفةً ونقطةَ تحولٍ جديدة:*

أولاً: للمرة الأولى يكونُ قرارُ الصمود صادراً عن الحاضنة الشعبية .. تؤيده وتحثُّ العسكريين عليه.. بينما كانَ في بقية المناطق التي تمت فيها مصالحاتٌ مقتصراً على فصائلَ لا وزنَ لها على الصعيد الشعبي.

*وقد أثبتَ أهالي الشمال بفضل الله أنهم أهلٌ للأمانة التي حملوها منذ 9 سنواتٍ*

ثانياً: رغم الاختلافات بينَ الفصائل العسكرية.. لم تحصل أي عوائق تذكر.

ثالثاً: جاءت المعارك الحالية في وقتٍ يعيشُ فيه النظام وإيران وروسيا تخبطا دوليا.

*في الحقيقه حالة الغَليان والغضب الشعبي الذي يعيشه أهالي الشمال وباقي الثوار الذين هُجروا إليها تُذكرنا ببدايات الثورة*

فـ(أملنا بالله كبير) تكون ثورةً من جديدٍ تنطلقُ من إدلب بإذنه الله

*ما أودُّ أن أنصحَ بهِ في هذا الوقت هو:*

1- الوقوف بجانب الثوار الذين يقدمون أرواحهم للدفاع عن أراضٍ وعرض

2- تناسي الخلافات بكافة أشكالها وألوانها الإيديولوجية يمينا ويسارا والخلافات المناطقية والشخصية *(فلان يحبُّ الإمارة فلان شخصيته ضعيفة) فالوقت وقت العمل لا وقت تلاوُم*

3- الخطاب مع (المدنيين) من قِبَل المقاتلين يجب أنْ يكونَ بلُطفٍ ولين وإشعارِهم بالمسؤولية المشتركة

4- التواصل مع حكومات الدُّوَل..حسب المصالح المشتركة وسورية أولا. فبعضُ هذه الدول قد تعود للضغط على النظام كما ضغطت عليه في بداية الثورة ..

5- الخطاب الرشيد المختلف لحاضنة النظام.  وتحميل النظام مسؤولية ماقد يجري في أراضيهم.  فلا يخفى عليكم ما يسعى إليه النظام جاهداً وفي كلِّ وقتٍ من تحميلِ مآسي البلد في كافة المناطق علينا.. ولذلك يجدُر بنا خوض حربٍ من نوعٍ جديدٍ باختراق الصف الداخلي له (كما يحاول معنا في كلِّ حين)

6- العمل إعلامياً على نقل الصورة الجديدة للثورة السورية *والعمل (مظاهرات اعتصامات وحدة كلمة. الخ)* لزرع الثقة والأمل في نفوسِ السوريين والمظلومين حولَ العالم ..

7- محاولة التجمع على كلمةٍ سواءٍ من قِبَلِ أهلِ الحق والخير في كل المنطقة من مدنيين وعسكريين ومثقفين ..

8- ازالة وطرد التيارات من غرفنا وجميع وسائل التواصل.. تيارات وظيفتها الطعن بالثوار بحجة القاده مع مقاطعة اصحاب الصوتيات الدجل والتحليلات والارجاف والتدليس وصديق وعدو من مجاهيل غير معروفه

وسوم: العدد 862