في مثل هذا اليوم من سنة ١٩٤٦ تم جلاء أخر جندي فرنسي عن ارض سوريا

وهو اليوم الوطني الذي يعتز به كل وطني شريف في سورية الحبيبه. ويحتفل به الشعب السوري لأنه حصيلة جهاد وكفاح ونضال ابائه واجداده.

وقيلت فيه القصائد. وأجمل بيت قيل فيه للشاعر الحموي بدر الدين الحامد

الاخ الشقيق الاكبر لعالم حماه ومربي اجيالها الشيخ محمد الحامد. وأصبح البيت تتناقله الاجيال وهو:

*يوم الجلاء هو الدنيا وزهرتها*

                *لنا ابتهاجٌ وللباغين ارغام*

واليوم وشعب سوريا الابي وقد دخل عامه العاشر في جهاد وكفاح ونضال ضد نظام باغٍ وظالم تكشفت خيانته للجميع

يستعد للجلاء الثاني من هذا النظام الذي حقق كل مايريده اعداء سوريا لتنعم سورية بالحرية والرخاء والامن الذي فقدته مع وصول هذه الزمره الخائنه لسدة الحكم منذ١٩٦٣/٣/٨

بعدما تأمرت هذه الزمره حتى على نفسها.

ففي ذلك اليوم اختطفت سوريا من يد شعبها على يد البعث. واختطفت الطائفه النصيريه سوريا من يد البعث في حركة١٩٦٦/٢/٢٣ وابعد امين الحافظ وميشيل عفلق عن الحكم. اما الاختطاف الثالث فكان بحركة حافظ اسد والتي اطلق عليها الحركه التصحيحيه في ١٩٧٠/١١/١٦ حيث اصبحت سورية مزرعة لبيت الاسد. وأصبحت مملكة يتوارثها الابن عن ابيه. ومع بداية الثوره السورية المباركه في ٢٠١١/٣/١٥ نفض الشعب السوري عنه رداء الخوف وانتفض على اعتى نظام مجرم ظالم خائن وتحمل كل انواع التأمر من مجتمع دولي يحتار كيف يثبت هذا الخائن لانه يحقق مصالح الشرق والغرب على حساب مصلحة شعبه الذي لم يتردد بقصفه بكل انواع الاسلحه التي كدست بحجةاسرائيل فكانت من نصيب الشعب السوري العظيم. الذي علم البشريه كيف تكتب

وسيعلمها اليوم كيف تقف ضد الظلم والقهر والفساد والاستبداد. وان مايجري في سوريا سيغير وجه المنطقة والعالم.

وهذا هو الاستقلال الثاني الذي يستعد له الشعب السوري منذ خمسين سنه.

سينبلج فجره عما قريب وكما قال الشاعر العربي:

فإن يك صدر هذا اليوم ولى

                فإن غداً لناظره قريب

فلنرقب ذلك اليوم بكل وعي وانتباه لما يحاك لسوريا من مكائد ومؤمرات ولن يرضى السوريين عن الحرية والكرامة بديلا.

وسوم: العدد 873