حُزَم من تساؤلات مشروعة، حولَ مشروعاتٍ ، لايراها القتَلةُ مشروعة!

الحزمة الأولى :  قتلُ النفوس البريئة ، من أطفال ونساء وعجَزة ..

 أهو: مِن الدين ، أم من السياسة ، أم من الإنسانية ؟ واستنكارُ القتل، ماهو؟ ورفضُ الاستنكار، ماهو؟

الحزمة الثانية : الدمُ المُراق ، في شوارع : ليبيا وسورية ، واليمن والعراق.. وفي سجون الظلمة المجرمين الفسّاق .. وتحت سطوة مُخضعي الأعناق ، والمتحكّمين بالأرزاق .. وصانعي المجازر البشرية ، بأموالهم في بلاد ال (واق واق) ..هذا الدم الزكيّ المُراق ، مَن المسؤول عنه ، في الدنيا والآخرة ، أمام الله وملائكته ، وعباده ، في شتّى أرجاء الأرض:

أهُم القتَلة المباشرون ، الذين يحملون البنادق والرشاشات ، والحراب  والسكاكين ..  والذين يقصفون الأحياء ، بالصواريخ والطائرات ..؟

أم هم القادة الصغار، الذين يأمرونهم بالقتل ، ويهدّدون من لم يمارس القتل، بقتله ، وقتل من يلوذ به ؟

أهُم القادة الكبار، الذين يأمرون القادة الصغار، بتشديد أوامرهم ، على القتلة المباشرين ؟

أهم الساسة الخونة ، المربوطون من أعناقهم ، بحبال الأجانب ، من ضباط مخابرات ، ووزراء ، وسفراء ؟

الحزمة الثالثة : أليس لهؤلاء الضحايا الأبرياء ، مَن يحرص على دمائهم، ويدافع عنهم ، من : قادة بلدان ، وزعماء قبائل ، ورؤساء أحزاب ، وقادة منظمات ونقابات ..؟

أليس لهم أهلون ، يحزنون عليهم ، ويحشدون المظاهرات ، في شوارع المدن ، في العالم ؟

الحزمة الرابعة : إذاكانت الفتَنُ في بلادنا ، تجعل الحليم حيران :

فهل تحيّرَ الحُلماء ، جميعاً ، ولم يعد حليمٌ منهم ، قادراً على إعمال عقله ، في البحث ، عن أساليب ، مجدية ممكنة .. لإيقاف الفتن ، وإيقاف الدماء النارفة ، والكوارث الصحّية المدمّرة ؟

الحزمة الخامسة : هل المشروعات الوطنية ، والقومية ، والإنسانية .. التي تحلم بها الشعوب .. كلها :غير مشروعة ، في نظر أصحاب الأرسان واللجُم ، في الخارج ، ودوابّهم الملجومة ، في الداخل؟ وما المشروعات المشروعة ، أو المقبولة، لدى هؤلاء وأولئك ؟

وإذا كان المَلجومون ولاجِموهم ، لايقبلون أيّ مشروع ، يحفظ دماء الناس، فهل استطاع (الناس!) المسفوحةُ دماؤهم ، ودماء أهليهم .. هل استطاعوا، أن يتّفقوا ، على مشروع مقبول ، لدى قادتهم ، وأصحابِ العقول منهم ..!

وسوم: العدد 879