حرب الرموز

1. أحترم المجتمع التركي والإيراني والسّعودي والقطري والإماراتي والمصري والفرنسي والروسي والأمريكي.

2. لاأتدخل في رموز تركيا وإيران والسّعودية وقطر والإمارات ومصر والفرنسي والروسي والأمريكي والتونسي والمغربي.

3. لاأتدخل في اختيارات هذه المجتمعات التي اختارت رموزها ورضيت بها. وأظلّ أحترم اختياراتها.

4. منشوري هذا ليس موجها لهذه الشعوب التي نكنّ لها كلّ الاحترام ولا لرموزها التي لانتدخل في شؤونها، إنّما موجّه للجزائريين من أتباع آيات إيران، والخليفة التركي وسلاطين آل سعود والغني القطري والثري التركي والدب الروسي وراعي البقر وأمهم فرنسا.

5. الرمز يحترم وينتقد. ولا عصمة لرمز. وكل يصيب ويخطئ. والعدالة فوق الرموز. ولكلّ محاسن ومساوئ. والحرّ الأصيل يظهر المحاسن وينتقد المساوئ. والعبد التّابع يخفي المساوئ ويظهر مايعتقد أنّها محاسن سيّده.

6. أحترم الرموز: الأمير عبد القادر ومالك بن نبي وحمودة بن ساعي وابن باديس والبشير الإبراهيمي وأبو القاسم سعد الله وفقهاء الجزائر وعلماء الجزائر وأساتذة وكتّاب وشعراء والمؤرّخين الأحياء منهم والأموات. وانتقدتهم وأظلّ أنتقدهم غير نادم ولا آسف ودون استثناء. ولا ينقص ذلك من قدرهم شيئا.

7. أحترم رموز الجزائر من أسيادنا الشهداء رضوان الله عليهم جميعا، وسبق لي أن انتقدتهم وأظلّ أنتقدهم غير نادم ولا آسف.

8. أحترم رؤساء الجزائر: بن بلة وبومدين وبوضياف وعلي كافي والشاذلي بن شديد وزروال والرئيس السّابق والرئيس الجزائري الحالي عبد المجيد تبون. وسبق لي أن انتقدتهم وأظلّ أنتقدهم جميعا ودون استثناء، وغير نادم ولا آسف.

9. من الأخطاء الشّائعة الاعتقاد أن احترام المرء لرمزه المحلي أو سيّده من وراء البحار الذي اتّخذه رمزا يستوجب محاربة الرموز الأخرى. وأن رفع رمزه المحلي و سيّده من وراء البحار الذي اتّخذه رمزا إلى مصف الألوهية والربوبية يستوجب أن يجعل من رموز وطنه ورموز غيره شياطين وأعداء.

10. نظلّ ننتقد الرموز الخارجية التي اتّخذها أبناؤها رموزا واتّخذها الأتباع في الجزائر رموزا حين تتعدى على رموزنا وأراضينا وتنتهك حرمات إخواننا وتحرق جيراننا.

11. المطلوب: احترم رموزك وانتقدها. ولا تتدخل في رموز غيرك، ولا تكن عبدا تابعا لها تحت أيّ اسم من الأسماء اللاّمعة البرّاقة. وصدّ كلّ رمز يهين حضارتك وأرضك وإخوانك وجيرانك. وعامل حينئذ هذه "الرموز" معاملة اللّص المحتل المغتصب.

12. طلب منّي منذ 4 سنوات أن أكتب بحثا عن سيّدنا الأمير عبد القادر رحمة الله عليه ورضوان الله عليه. وحين أنهيت البحث قدّمته لزميل ليقرأه ويقدّم ملاحظاته قبل أن أقدّمه. وبعد القراءة قال لي الزميل: عهدتك ناقدا. ووجدتك في هذا البحث تمدح ولا تنتقد على غير عادتك. أجبته: البحث مخصّص للأطفال، ولا يليق أن نقدّم عيوب الرمز للطفل، ولنحرص على تقديم خصالها وفضائلها، حتّى يشبّ الجيل على احترام الرموز وتوقيرها. والنقد نقدّمه للكبار وليس للأطفال.

وسوم: العدد 881