بعد خمس جولات في مجلس الأمن، بوتين ينتصر .. ويرفع أصبعه في وجه ثلاث عشرة دولة ورئيس

لم تعن شيئا الرسالة التي حملها المندوب الألماني للمندوب الروسي في مجلس الأمن : اسأل حكومة بلادك كيف ينظرون في المرآة عند الصباح ؟! والرسالة على قسوتها ، إنما يخاطب بها نوع من البشر مختلف .

وبعد خمس محاولات تم يوم السبت اتخاذ قرار في مجلس الأمن حسب الرغبة الروسية الآثمة ، بإغلاق معبر من المعبرين المعتمدين لإغاثة السوريين ، والإبقاء على معبر واحد فقط . والتمديد لحزمة المساعدات الإنسانية المعتمدة لمدة عام ..

وهذا العام يجب أن يعتبر فرصة لهيئات المعارضة المدعية التي فرضت نفسها على السوريين بالطريقة الأسدية نفسها : ائتلافا ومنصات ولواحق .

 من حقنا أن نوجز ومن واجبنا أن نحسن فنقول للمعنيين : إما اعتدلتم وإما اعتزلتم . إما اعتدلتم فأخرجتم المجتمع السوري ، والمحرر منه بشكل خاص ، من المحنة التي هو فيها ، قبل أن يضع الروسي سكينه على عنق امرأة أو طفل ..وإما ...

 على المستوى الدولي يجب أن يكون هناك جهد جاد وحقيق لإخراج المعادلة الإنسانية السورية ، وصراع الحرية والكرامة في سورية من التجاذبات السياسة ، واللعبة الأممية حيث يدفع السوريون مع كل جولة ثمن هذه التجاذبات والمراهنات القذرة .

منذ مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الأول في تونس كان هذا مطلبا دوليا وتنازلتم عنه وأنتم تلعبون . غضب الأمير سعود الفيصل وأنتم لم تغضبوا . استقال السفير الأمريكي في دمشق احتجاجا ، وأنتم لم تحتجوا ...على قاعدة كل عرض يضمن بقاءكم واستمراركم مقبول ..

أفكر بهذه القاعدة قاعدة من هي ..؟! هي التلة تلة علية معروفة علية عند الجميع !!

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 885