استمتاع الحُمقان

▪أوقد أعرابي نارا يتّقي بها برد الصحراء في الليالي القارسة، ولما شعر بلذة الدفئ قال: اللهم لا تحرمنيها لا في الدنيا ولا في الآخرة!

▪ويبدو أن بعض الحكام العرب ينحدرون من نسل هذا الأعرابي الأحمق، لكنهم لم يقتصروا على الدعاء بل استخدموا كل إمكانات بلدانهم في مخاتلة شعوبهم والمكر بأنفسهم، وفي الإضرار بأوطانهم التي صارت خيراتها مائدة سائبة يتسابق عليها الطامعون ويتنافس على نيل مقدراتها الغزاة الجدد !

▪ومن يتابع ما يجري على الساحة العربية والإسلامية يرى حكام السوء وهم يستمتعون بتمزيق الأوطان، عبر التحريش بين أبناء البلد الواحد، من خلال استخدام أموال ضخمة في شراء ضعفاء النفوس وميتي الضمائر، لكن هؤلاء لا يعرفون أنهم يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي أعدائهم، وأن النار التي يشعلونها في بيوت جيرانهم لا بد أن تصل إليهم وتحرقهم!

وسوم: العدد 888