أنواع الاهتمام بالمشكلات كثيرة ، ومنها الكلام ، وقد يكون أقلّها جدوى !

مادامت المشكلة قائمة ، فسيظل الاهتمام بها  قائماً ، والمهمّ هو نوع الاهتمام ! 

لكلّ مشكلة ، نوع من الاهتمام المتعلّق بها ، والمناسب لها ، وغير المناسب !  وأصحاب المشكلة ، غالباً ، هم الذين يهتمّون بها ، ويحدّدون نوع الاهتمام النافع ، في معالجتها أو حلّها .. وينظرون في الكلام غير النافع ، من تَفجُّعٍ وتَوجّع وتَلاومٍ ، وغير ذلك .. إذا كان هذا الكلام ، ممّن لهم علاقة بالمشكلة .. ثمّ في الكلام ، الذي يأتي من غير أصحاب المشكلة ، على شكل : نصيحة ، أو اقتراح ، أو غيرذلك..  ينظرون :إلى ذلك ، كلّه نظرات مختلفة ، بحسب الظروف والأحوال !  

وليس الكلام هو المعبّر الوحيد ، عن الاهتمام ، بل هناك وسائل كثيرة ، تدلّ على الاهتمام ، قد يكون الكلام أقلّها شأناً ، وأضعفها جدوى !     

وقد تكون المشكلة فردية  ، أُو أسَرية : 

صحّية ، أو مالية .. سياسية ، أو اجتماعية ،أو أمنية .. تتعلق بالفرد، أو بعض أفراد أسرته .. يقوم بعبء معالجتها أو حلّها ، الفرد نفسُه ، أو يساعده بعض أفراد أسرته ! 

وقد تكون المشكلة قبَلية ، تتعلّق بقبيلة ما ، أو عشيرة ما : كبيرة أو صغيرة .. قويّة أو ضعيفة .. غنيّة أو فقيرة .. فيقوم بعبء معالجة المشكلة ، أو حلّها ، أصحابها المباشرون ، وقد يعينهم ، في ذلك ، بعض أفراد القبيلة ، أو العشيرة ، حسب قوّة التماسك والترابط ، بين أفراد القبيلة ، أو العشيرة ، وحسبما تفرضه عليهم ، الأعراف والتقاليد القبَلية ، إذا كانت المشكلة ، ممّا تَفرض الأعرافُ والتقاليد ، التدخّلَ القبلي بشأنه ، كالأمور التي تَمسّ زعامة القبيلة ، أو العشيرة .. أو تمسّ كيانها ، أو شرفها ، أو غير ذلك ، ممّا يستدعي  تعاون أفراد القبيلة أو العشيرة !  

وقد تكون المشكلة حزبية ، فيقوم بمعالجتها، أو محاولة حلّها، الحزب عَبرَ هيئاته!  

وقد تكون المشكلة على مستوى دولة ، ومشكلات الدول كثيرة ، من :إدارية، وسياسية ، وعسكرية ،  وقتصادية ، واستخبارية ، وإعلامية .. وغير ذلك ! كما قد تكون المشكلة ، على شكل كارثة ، تهزّ كيان الدولة ، أو تؤثر فيها تأثيراً كبيراً : كالزلزال المدمّر ، أو الفيضانات العارمة .. أو نحوذلك ! ولكلّ حالة لبوسها ، ولكل مشكلة مَن يتصدّى لمعالجتها ، من هيئات ومؤسّسات وأفراد ! 

وسوم: العدد 890