كلام موجع !

مفرطونا..خير من حكمائهم! 

[جماعة أوسلو] في الساحة الفلسطينية منتقَدون – ينكر عليهم أكثر الشعب الفلسطيني والعربي ونخبه- لتنازلاتهم للعدو ..وتعاونهم معه وما قدموا له من الخدمات ..إلخ ..مهما كانت الأسباب والظروف ..التي ألجأتهم إلى ذلك..أو المخططات والظنون التي كانوا يضمرونها .. لحصد ثمرات ذلك الاتفاق وما تيعه من مفاوضات ..اعترفوا أخيرا بأنها عبثية ..وحتى أصحاب أوسلو معظمهم ندموا على [أوسلويتهم] وتراجعواعنها بعد أن تبين لهم [ ضحك العدو على ذقونهم] وأُسقط في أيديهم !..ولو كانوا يعقلون ..ويؤمنون لعلموا من القرآن طبيعة عدوهم في الغدر والنكث ونقض العهود وعدم الالتزام بالمعاهدات والقرارات – حتى الدولية – إلا ما كان في مصلحته ..إلخ 

المهم أن هؤلاء المنتقَدين فلسطينيا وعربيا – حتى من أمثال المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد وغيره.. رفضوا [تضييع] ثوابت القضية والتنازل عنها كالقدس ..ووعود إقامة دولة [ وهمية] ورفضوا [ صفقة المقرّن – أو صفعة القرن] - بالرغم من الإغراءات والضغوط الشديدة - ..فيما سقط غيرهم في بحار الأوهام وهرولوا إلى أحضان العدو بمجرد أن أشار لهم الصهاينة وشريكهم ترمب ..بأطراف الأصابع..مع أن أكثرهم يُحَكِّمون الموساد اليهودي في أمورهم وإدارة بلادهم ..ويضعون رؤوسهم وأوطانهم وشعوبهم في حجره منذ زمان بعيد!! 

..فأيهما أفضل؟! وأوعى؟! وأرجل؟! 

ياليت قومنا قد وعوا وحفظوا كلمة [الحكيم جورج حبش] : 

( لانريد دولة فلسطينية .. إن كان ثمنها بقاء إسرائيل )!! 

وعلى هذا نثني ونؤكد – مهما كانت الظروف! فالحق أحق أن يتبع..ولن يضيع حق وراءه مطالب! 

يقتلون منا الملايين..ويريدون أن نحبهم ونشكرهم

سبق أن اعترف [الغزاة] بكذبهم وافترائهم وافتئاتهم.. فقد أقروا أن مبررات غزوهم للعراق كانت كاذبة ..فقد ثبت- وهم يعلمون- أنه لم يكن يملك ما يسمونه-أسلحة دمار شامل – كما أنه لم يكن للعراق آنذاك أية صلة بالقاعدة بل كانت تكفره ويعاديها ويسجن أو يعدم أفرادها! 

..والآن اعترف ترمب رئيس الولايات المتحدة [ قيادة الغزاة والعدوان ] بأن الأمريكان قتلوا عشرات الألوف في الشرق الأوسط – بدون جدوى ..!! 

..هذا عداعن تدميرالعراق وتحكيم عصابات فيها هي أخس وأوحش من [ داعش]!! 

ولكن ترمب يعلم ويكمل رسالة خدمة الدولة اليهودية ..لأن تدمير العراق وجيشه – كان أكبر خدمة لضمان اطمئنانها وسلامتها! ..كما تم تدمير كل مراكز القوة حول الدولة السرطانبة المعتدية ..ولصالحها ..وضمان تفوقها ..وليضطر كثير من [نظم الأغنام] ودولها للهرولة إلى أحضانها ..والارتماء تحت أقدامها حماية لمكاسبهم المشبوهة وظلمهم للناس!! 

..ومع ذلك يتساءلون: لماذا يكرهوننا؟!! 

.وهل ترمب ودولته مستعدون لتعويض الضحايا ..كما تقضي الأصول المرعية؟! 

علما بأن العراق وحده خسر نحو مليون قتيل سواء بالعدوان الأمريكي أو الحصار أو ما اكتنفهما !! 

ولكن .. سيأتي أوان القصاص ..وانتقام الضحايا ..ولو بعد حين ؟ 

( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )

[النتن-ياهو] يصف حلفاءه الجدد أنهم جبناء بلا عقول 

الجميع سمع النتن يقول عن اتفاقات [التتبيع] الأخيرة : إنها تحالف [ العقل الإسرائيلي مع المال الخليجي]! .. أفلا يفهم- حتى الغبي- أنه ينظر للقوم بأنهم بلا عقول .. بل مجرد[ زكائب مال..أو آلات صرف أو بقرات حلوب ] ؟!.. 

كما أنه اعتبر أن القوة[ الإسرائيلية] هي التي جلبت هؤلاء للاستسلام لبني صهيون..مما يؤيد نظريته أنه بالقوة يصنع ما يسميه السلام.. 

وهكذا يعتبر أن هؤلاء انقادوا راغمين صاغرين بالقوة [ اليهودية الصهيونية].. 

ومن هنا تصر الدولة اليهودية وأمريكا [ في ظهرها] على المحافظة على رجحان الدولة اليهودية في السلاح – على جميع دول المنطقة 

 .. ظانين عبثا – أن ذلك يخلدها !!.., وهيهات ...فقد اقترب أجلها !

فماذا يصنع السلاح –مهما تكدس في يد الجبان – إلا أن يكون عبئا عليه ؟!! 

 فإن لم يذكروا اليرموك والواقوصة.. فليذكروا معركة الكرامة – حين كانوا مقيدين جندهم في الدبابات بالسلاسل حتى لا يهربوا !! فكان حتفهم الحتمي!! 

وهكذا سيكون ..فليغادروا سالمين قبل فوات الأوان!.. – فهم عبرانيون عابرون- قبل ن يكونوا عبرة لمن بعتبر! حين يحين حينهم ..فما لهم من ملجأ يومئذ وما لهم من نكير!!

..وهنيئا [التتبيع] للجبناء بلا عقؤل –كما وصفهم سيدهم الجديد[ النتن- يا- هو]!

وسوم: العدد 895