الشهيد محمد مرسي والثورة السورية

أولاً: مواقف الشهيد مرسي من الثورة السورية

فيديو: أبرز مواقف الرئيس المصري الراحل محمد مرسي من الثورة السورية

موقع تلفزيون سوريا

19/6/2019

موقع تلفزيون سوريا

19/6/2019

تفاصيل كلمة الرئيس مرسي فى مؤتمر الأمة المصرية لنصر الثورة السورية باستاذ القاهرة

بوابة الأهرام

15/6/2013

هشام المياني- أحمد عبدالعظيم عامر

استهل الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، كلمته في مؤتمر الأمة المصرية لنصر الثورة السورية باستاد القاهرة اليوم السبت بالقول: "لبيك يا سوريا.. لبيك يا سوريا".

وأضاف قال رسول الله صلاة الله عليه وسلامه: «مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو، تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى».

وأضاف مرسي: "أوجه من خلالكم كلمتي إن أبناء الشعب المصري على اختلافاتهم يقولون نحن مع سوريا شعبا وإرادة.. وضد من يحكمها الآن الذي يقتل الأبناء ويعتدي على النساء ويستعين بمن هو من خارج أرضه ليقتل شعبه... أقول لكم جميعا لبيك يا سوريا.. من هنا أوجه حديثي من أرض الكنانة.. قبلة الأمة العربية والذين يحترق أهلها من أجل الشعب السوري الذي يضحي من أجل حريته"، وأن ما يعانيه الشعب السوري مأساة ليس مثلها مأساة وهم لا يريدون إلا أن يحكموا ممن يريدوا ويحبوا.

وتابع: "هم الآن يعتدى عليهم ويهتك عرض حرائرهم وينادون الآن علينا ونحن نرد عليهم لبيك يا سوريا"، مشددا على أن هذا اليوم يوم النصرة للشعب السوري الذي يناضل من أجل حريته.. نحن لن يهنأ لنا جفن حتى نرى الشعب السوري حرا ينعم بالأمن والأمان والعيشة الكريمة"، والشعب المصري والشعب السوري ظلا ومازالا يناضلان معا من أجل قضية فلسطين منذ عام 1967 و1973.

وأضاف: مصر وسوريا كالرئتين، والشعب المصري يرى رئته الثانية الآن وهي تضمر بفعل نظام قمعي، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تقدر عدد الشهداء في سوريا بأكثر من 90 ألف شهيد ومئات الألاف من الجرحى والملايين من المهجرين.

واستطرد : سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ..وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ. إن مواقف مصر مع الشعب السوري أساسية ترتكز على حرمة الدم السوري والدم العربي الإسلامي وأن كرامة المواطن العربي من كرامة المواطن المصري.

وأكد أن حرمة الدم السوري لا مساومة عليه ولا مصلحة تعلو عليه مهما عظمت هذه المصلحة، مشددا على أن مصر كانت وستظل عونا ودعما للقضايا العربية منذ كان للعرب كلمة حتى الآن.

وشدد مرسي على أن الشعب المصري يدعم نضال الشعب السوري دعما ماليا ومعنويا، مؤكدا أن مصر شعبا وجيشا وقيادة لن تترك الشعب السوري حتى ينال حريته ويحقق سيادته على أرضه الموحدة.

وأكد مرسي أن المبدأ الثاني يقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ولكنها تدعم خيارات الشعوب لنفسها، موضحا أنه عندما يطلب الشعب السوري من أشقائه المصريين عونا فلن نتأخر عنه حتى استقلاله.

وأوضح أن مصر تدعم خيار الشعب السوري بانتخاب قيادة جديدة موحدة تجمع الجميع ولكنها جديدة، مؤكدا أن القيادة الحالية للشعب السوري لا وجود لها على الإطلاق ولا مكان لها بعد قتلها لأبناء شعبها.

ونوه إلى أن المبدأ الثالث هو وحدة الأراضي السورية وأن سوريا جزء لا يتجزء من العالم العربي والإسلامي، موضحا أن مصر تتواصل مع كل الأطراف للحفاظ على وحدة الشعب السوري.

وأضاف: "مهما كان حجم وأمد الصراع فلن نسمح بتمزيق وحدة الأراضي السورية"، مشيرا إلى أن المبدأ الرابع للسياسة المصرية تجاه سوريا رفض التدخل الأجنبي في الأزمة السورية سواء سياسي أو عسكري سواء كان من دول أو ميليشيات أو أي طرف.

وخاطب مرسي حزب الله قائلاً: "على حزب الله أن يترك سوريا... هذا كلام جاد لا مجال ولا مكان لحزب الله في سوريا"، مشيرا إلى أن مصر قررت اليوم قطع العلاقات مع سوريا.

وتابع: "قررنا قطع العلاقات تماما مع النظام السوري الحالي، وإغلاق سفارة النظام السوري الحالي في القاهرة، وسحب القائم بالأعمال المصري من دمشق".

وردد الحاضرون هتافات عالية: "مرسي.. مرسي".

وقال مرسي: "لقد وقف الشعب المصري في عام 2006 عندما تم الاعتداء على الشعب اللبناني، وقفنا مع حزب الله ولبنان ضد إسرائيل ونحن اليوم نقف ضد حزب الله بسبب اعتداؤه على الشعب السوري".

ولفت مرسي إلى أن البعض زايد على مواقفه بسبب علاقات مصر مع بعض الأطراف الإقليمية -في إشارة لإيران- مؤكدا علاقات مصر الإقليمية لا تعني أن مصر ستتنازل عن مبادئها في دعم الشعب السوري ونصرة الشعب السوري.

ووجه مرسي عددًا من الرسائل، كانت الرسالة الأولى للشعب المصري: "كنت خير معين للأحرار الذين استقبلتهم من كل مكان، ولم تنس يوما أشقاءك"، مطالبا المصريين أن يستوصوا بالعائلات السورية خيرا ومعاملتهم كمواطنين مصريين.

وأشار مرسي إلى أن مصر طرحت مبادرات عديدة وعملت مع الأشقاء من تركيا والسعودية، ومازال التشاور مستمرا، مرحبا بكل دور مثمر لحل الأزمة السورية.

وأوضح أنه وجه تعليمات للهلال الأحمر بتكثيف الجهود والعمل على تنظيم القوافل من أجل المهجرين من الشعب السوري، مطالبا الشعب المصري بعدم البخل على هذه المؤسسات العاملة في هذا المجال وخاصة أننا نستقبل شهر رمضان الكريم.

ووجه مرسي رسالته الثانية للدول العربية والإسلامية قائلاً: "الآن ترتكب ضد الشعب السوري أبشع الجرائم لا لشيء سوى لأن الشعب السوري يطالب بحريته"، ما يحدث ضد الشعب السوري جريمة ضد الإنسانية.

وأوضح مرسي أن مصر بدأت في التشاور مع الدول العربية والإسلامية لعقد مؤتمر قمة طارئ لنصرة الشعب السوري، مشددا على ضرورة أن تقف الدول العربية والإسلامية وقفة واحدة ضد الاعتداء على الشعب السوري.

وكانت الرسالة الثالثة التي وجهها الدكتور مرسي بحسب قوله لضمير العالم الحر قائلاً: "أقول لهؤلاء كم من مجاذر وقعت ضد الشعوب في إفريقيا وفي أوروبا وتأخر الحل الدولي تسبب في زيادة المجازر"، مشددا على أن التاريخ والأجيال القادمة لن تعذر العالم، فالدماء الإنسانية تسيل ويجب على الجميع التحرك لوقف هذه المأساة.

ودعا مرسي مجلس الأمن لإصدار قرار بإحكام الحصار الجوي على النظام السوري، موضحا أن إحكام الحصار سينهي معاناة الشعب السوري وسيمكنه من حريته.

ووجه مرسي رسالته الرابعة للشعب السوري قائلاً: "تمسك بالحرية ويقيني أنك تؤمن بأن مذاق الحرية أغلى من التضحيات، ونحن معك والله معك والأحرار حول العالم معك"، داعيا كافة الائتلاف السورية للتوحد تحت راية واحدة لبناء سوريا الجديدة وأن الرهان دوما على الشعوب وليس على الحكام المستبدين.

واختتم مرسي رسائله بحديثه للمصريين قائلاً : "بكم بدأت الحوار وبكم أختم حديثي وللشعب المصري بأكمله"، مضيفاً: "إذا كانت قلوبا تقطر ألما من أجل الشعب السوري فنحمد الله أن ثورتنا المصرية ثورة سلمية".

وأضاف: "اليوم يريد بعض الواهمين الانقضاض على ثورة 25 يناير ويتصورون أنه يمكنهم أن يهدموا الاستقرار الذي ينمو يوما بعد يوم، ويريدون هدم إرادة الشعب المصري الذي تمخضت في الانتخابات وستستكمل بناء مؤسساتها"، مشيرا إلى أن فلول النظام البائد يريدون دفع البلاد للفوضى وعدم الاستقرار.

وتابع: "حديثي ليس موجها لأبناء مصر الشرفاء وليس لأبناء ثورة 25 يناير وليس الحديث عن من يعارض الحكم ويريد أن يعلي صوته برأيه وإنما حديثي لمن يريدون تخويف الناس ويعطلون الإنتاج والحياة"، مشددا على أنه سيأخذهم بكل قوة وحزم ولن يترك المجال لهم.

وقال: "أنا أوجه كلامي لأتباع النظام المفسد الفاسد، وأتوجه إليكم أنتم أبناء مصر الشرفاء، اتوجه لكل من شارك في الثورة التي أذهلت العالم ولكل من واجه البطش على يد النظام البائد ولم يهاجم أحدهم يوما مؤسسة أو يعبر عن رأيه ببذائة ضد العصابة التي كانت تحكم"، مطالبا أبناء مصر الشرفاء بعدم الانجراف إلى العنف وألا يستجيبوا لأي استفزاز وألا يستفزوا أحدا وأن يعبروا عن رأيهم بالطرق السلمية.

وأوضح مرسي أن هناك من يخطط لاستخدام العنف من فهم خاطيء للحرية، مشددا على أن مصر تقف بإرادة تعبر عن الشعب المصري العظيم وأنه لا مجال أبدا لأي عنف من أي مصدر كان وأنه لن يسمح لأي طرف باستخدام العنف.

وهنا تعالت هتافات المتواجدين من أبناء التيار الإسلامي: "الشعب يريد تطهير الإعلام.. الشعب يريد تطهير الإعلام".

وأوضح مرسي أن مصر تواجه تحديات كبرى تحتاج إلى تكاتف الجميع وعلى رأس هذه التحديات أزمة مياه نهر النيل وتهويد القدس ودعم الشعب السوري، مشيرًا إلى أن تحرير سوريا يبدأ من مصر، لأن مختلف هذه القضايا تحتاج إلى مصر.

وجدد مرسي دعوته للقوى السياسية الممثلة في المعارضة للتحاور لأن ما يجمعهم أكثر مما يختلفون عليه، وردا على من يتهمه بأنه أنه يوجه خطاباته لأهله وعشيرته فقط قال مرسي إن شعب مصر كله أهله وعشيرته.

وأشار مرسي إلى أن بعض المعارضة قاطعت جلسات الحوار الوطني التي دعا إليها مرارا، وأن لهذه القوى كل الاحترام رغم أنها قاطعت جلسات متعلقة بقضايا تهم الجميع، مشددا على أنه من الأفضل أن يسعى الجميع لتعبئة الجهود للانتخابات البرلمانية المقبلة بدلا من الهدم بلا بديل .

واختتم مرسي كلمته مؤكدا: "كلي تفاؤل وثقة في أن غدا بحول الله تنتصر الإرادة ونستكمل الطريق"، مشيرا إلى أن يوم نصر الله قريب، ويومها يفرح المؤمنون بنصر الله وأن الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم".

محمد مرسي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وإغلاق سفارتها في القاهرة

فرانس24

15/06/2013

اعلن الرئيس المصري محمد مرسي مساء السبت "قطع العلاقات تماما مع النظام السوري"، مؤكدا ان بلاده بدأت اتصالات مع دول عربية واسلامية "لعقد قمة طارئة لنصرة" الشعب السوري.

وفي كلمة القاها امام الاف الاسلاميين الذين احتشدوا في استاد القاهرة في مؤتمر "لنصرة سوريا" دعا مرسي مجلس الامن الدولي الى "فرض (منطقة) حظر جوي" فوق سوريا.

كما شن هجوما عنيفا على حزب الله الذي يشارك في القتال في سوريا الى جانب قوات الرئيس السوري بشار الاسد، مؤكدا انه "لا مكان لحزب الله في سوريا". وقال مرسي ان مصر "قررت اليوم قطع العلاقات تماما مع النظام الحالي في سوريا واغلاق سفارة النظام الحالي في مصر وسحب القائم بالاعمال المصري" في دمشق.

واكد انه "لا مجال ولا مكان" للنظام السوري الحالي في سوريا مستقبلا، معتبرا ان هذا النظام ارتكب "جرائم ضد الانسانية"

وتابع "بدأنا اتصالات مع الدول الاسلامية والعربية لعقد قمة طارئة لنصرة" الشعب السوري، من دون ان يوضح ما اذا كان يسعى لعقد قمة عربية او اسلامية او قمة مشتركة للدول العربية والاسلامية.

واكد ان مصر ترفض "التدخل في الشؤون الداخلية للدول" سواء أكان هذا التدخل من قبل "دول او ميليشيات"، قبل ان يضيف "اننا نقف ضد حزب الله ".

ودعا الشعب المصري الى "معاملة المواطنين السوريين" اللاجئين في مصر "مثل المواطنين المصريين تماما".

وتناول مرسي كذلك الاوضاع الداخلية المصرية فحذر من انه سيتم التعامل "بكل حسم مع العابثين" من بقايا النظام السابق، مستبقا بذلك تظاهرات دعت اليها حركات شبابية واحزاب معارضة نهاية الشهر الجاري للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.

وقال مرسي ان "الواهمين الذين يتصورون ان بامكانهم هدم الاستقرار والشرعية (...) هؤلاء الواهمون انصار النظام السابق وبقايا فلوله" سيتم التعامل معهم "بكل حسم".

واضاف "انهم يحاولون دفع البلاد الى دوامة عنف وفوضى"، مشددا على ان حديثه ليس موجها الى "الشباب الطاهر ابناء ثورة 25 يناير وليس الحديث عمن يعارض الحكم ويريد ان يعلي صوته، الحديث عمن يريد عبثا ان يعود بنا خطوة واحدة الى الوراء، هؤلاء الذين يريدون استخدام العنف سنأخذهم بكل حسم ولا مجال لهم بيننا ابدا".

وتأتي تحذيرات الرئيس المصري فيما تستمر حركات شبابية وخصوصا حركة "تمرد" التي اعلنت عن نفسها قبل نحو شهر في الحشد لتظاهرات في 30 حزيران/يونيو الجاري بمناسبة الذكرى الاولى لتولي مرسي السلطة.

ومنذ قيامها، تجمع هذه الحركة تواقيع على استمارة تدعو الى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وبحسب الصحف المصرية فان حملة "تمرد" نجحت حتى الان في جمع ما يقرب من 15 مليون توقيع على هذه الاستمارة. واخيرا اعلنت جبهة الانقاذ الوطني (الائتلاف الرئيسي للمعارضة المصرية) دعمها للدعوة الى التظاهر ولمطلب حركة "تمرد".

وجاءت دعوة "تمرد" الى انتخابات رئاسية مبكرة فيما تواجه مصر ازمة اقتصادية حادة انعكست بشكل مباشر في صورة ازمات في الوقود وانقطاع متكرر للكهرباء وارتفاع نسبة التضخم التي بلغ معدلها السنوي في أيار/مايو الماضي 8،2 بالمئة، بحسب البيانات الرسمية.

مرسي والمرزوقي يدعمان الثورة السورية

صحيفة الاتحاد الإماراتية

17/7/2012

اكد الرئيسان المصري محمد مرسي والتونسي المنصف المرزوقي اللذان وصلا إلى الحكم بفضل ثورة شعبية في كل من بلديهما في مؤتمر صحفي أمس، دعمهما للشعب السوري ورفض تدخل عسكري خارجي ضد الرئيس السوري بشار الأسد. كما أكد مرسي القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين الذي انتخب في يونيو رئيسا لمصر ونظيره التونسي على دعمهما للفلسطينيين ووجها دعوة إلى الفصيلين المتخاصمين فتح وحماس للمصالحة. وقال مرسي وهو أول رئيس مدني في مصر “نحن مع الشعب السوري في كفاحه، وكذلك ضد التدخل العسكري الأجنبي في سوريا. ويجب أن نتخذ خطوات لحقن دماء الشعب السوري”. الأمر الذي كرره المرزوقي الذي أجرى محادثات في السابق مع مرسي في مكتبه بالقاهرة، وقال “نحن مع الشعب السوري في كفاحه وثورته وضد التدخل العسكري في الشأن السوري، وسنواصل الضغط من أجل حل سياسي للأزمة السورية”. وأوضح أن أي تدخل عسكري لوقف القمع الدامي الذي ينفذه النظام السوري ضد الثوار لن يؤدي سوى إلى تفاقم المشكلة. وقال الرئيسان “وافقنا في ما يخص القضية الفلسطينية وسنساعد في دفع المصالحة” بين حركتي فتح التي تسيطر على الضفة الغربية وحماس التي تسيطر على قطاع غزة والتي تربطها علاقات تاريخية بجماعة الإخوان المسلمين في مصر. وشدد مرسي “أننا نقف على مسافة واحدة بين كل الفصائل الفلسطينية”. لكنه لم يحدد ان كانت حكومته ستخفف القيود على الحدود بين مصر وقطاع غزة الخاضع منذ 2007 لحصار إسرائيلي مرفق بقيود على معبر رفح الوحيد غير الخاضع لإسرائيل بين القطاع والعالم الخارجي. غير ان المرزوقي أعرب عن سعادته لأن “مصر الجديدة ستفتح قلبها وحدودها أمام إشقائنا ولا سيما في غزة”. في اثناء الحملة الانتخابية صرح مرسي انه يدعم حق الفلسطينيين في “المقاومة” وحق اللاجئين في العودة الى ديارهم التي طردوا منها منذ 1948. واعتمد مرسي منذ انتخابه نبرة اكثر اعتدالا حول النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، مشددا على ان بلاده ستحترم اتفاق السلام المبرم مع اسرائيل عام 1979. من جانب آخر، تظاهر آلاف المصريين في ميدان التحرير وسط القاهرة أمس، في “مليونية إسقاط الإعلان الدستوري المكمل”، التي دعت إليها أحزاب وقوى سياسية عدة. وطالب المشاركون في تظاهرات الأمس بإسقاط الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري في يونيو الماضي، وعودة الجيش إلى ثكناته. وشاركت جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من القوى السياسية وبعض الأحزاب في التظاهرة. وكانت اللجان الشعبية موجودة على مداخل الميدان للتدقيق في هويات الوافدين خشية دخول عناصر قد تثير فوضى، كما انتشر الباعة الجائلون في مواقع عدة من الميدان الذي جاءته الحشود من جهات عدة، وبلغت التظاهرة ذروتها بعد صلاة الجمعة. وفى مسيرة حاشدة ضمن آلاف المتظاهرين انطلقت من أمام مسجد الفتح، ردد المتظاهرون في طريقهم إلى ميدان التحرير هتافات تطالب بإسقاط الإعلان الدستوري المكمل، وتسليم السلطة كاملة للرئيس المنتخب. وأثناء مرورهم من أمام مبنى دار القضاء العالي، بدأ المتظاهرون يهتفون ضد المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاء، مطالبين بتطهير القضاء وإلغاء حكم المحكمة الدستورية العليا، بحل مجلس الشعب. جاء ذلك بالتزامن مع انطلاق مسيرة من ميدان مصطفى محمود بالمهندسين، شارك بها المئات من المتظاهرين وأعضاء حزب الحرية والعدالة، في طريقهم إلى ميدان التحرير، للمشاركة في مليونية الصمود، والمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري المكمل، وتطهير الإعلام. ورفع المشاركون في المسيرة، أعلام مصر ورايات حزب الحرية والعدالة. من جهة أخرى، انطلق العشرات في مسيرة من ميدان روكسي عصر أمس في مسيرة متجهة إلى قصر العروبة، للمطالبة بإصدار عفو عام عن المعتقلين المدنيين والعسكريين في أعقاب أحداث الثورة، والمطالبة بمحاكمة قتلة اللواء محمد البطران. وحمل المتظاهرون علم مصر بطول 20 متراً، وحملوا لافتات مكتوب عليها “الإفراج عن المظلومين من صلاحيات مين”، “الإفراج عن معتقلي الحرية”، “في الوقت الذي تفطر في رمضان مع أهلك في شباب غيرك معتقلين”. ورددوا هتافات “حبسوا الضباط الأحرار”، “الإفراج عن المعتقلين هو شعارنا يا مصريين”، “اعتقلوني اعتقلوني مش هتشوف الخوف في عيوني”، “واحد اتنين رئيس مصر فين”. وأمام مبنى ماسبيرو نظم أعضاء حملة “هنقاطع ونطهر الإعلام” وقفة احتجاجية للتنديد بما أسموه عدم حيادية وسائل الإعلام مع الثورة والدكتور محمد مرسي.

نص مقابلة الرئيس المصري محمد مرسي مع رويترز

وكالة رويترز للأنباء

28/8/2012

القاهرة (رويترز) - تحدث الرئيس المصري محمد مرسي الى رويترز يوم الاثنين عن قضايا داخلية وخارجية مختلفة في أول مقابلة مع وكالة أنباء عالمية منذ تولى رئاسة مصر في اخر يونيو حزيران.

الرئيس المصري محمد مرسي يتحدث خلال مقابلة مع رويترز في القصر الرئاسي بالقاهرة يوم الاثنين. تصوير: اسماء وجيه - رويترز

وفيما يلي نص المقابلة:

سؤال - نعرف أنك ستزور إيران والصين وهما بلدان يدعمان سوريا. والوضع السوري متأزم جدا. فهناك مجازر وقتل كل يوم. ما هي رسالتك التي سوف توجهها إلى الصين من خلال الزيارة بالنسبة إلى سوريا؟

جواب - الشعب المصري يقف بكل قوة مع الشعب السوري في هذه المحنة ويؤيد مطالب الشعب السوري في الحياة الديمقراطية الدستورية المستقرة. ولذلك لم يعد هناك مجال الآن إلا لأن يحصل الشعب السوري علي حريته وأن يقوم علي أمر نفسه وأن يدير شأنه بنفسه.

نحن لا نتدخل في شؤون الشعب السوري.. هو الذي يدير شأنه بنفسه. ولكننا -الشعب المصري وأنا أعبر عن الشعب المصري- ضد الممارسات الدموية التي يمارسها النظام السوري الآن ولا بد من وقف نزيف الدم هذا. ولدينا مبادرة كانت في مؤتمر مكة منذ حوالي عشرة أيام والآن جار مباحثات بين الدول الأطراف في هذه المبادرة لكي نبدأ خطوات جادة نحو وقف نزيف الدم السوري وتمكين الشعب السوري من الحصول علي حريته ومن إدارة شؤونه بنفسه.

آن الأوان لكي يقف هذا النزيف ولكي ينال الشعب السوري حقه كاملا ولكي يذهب من المشهد هذا النظام الذي يقتل شعبه.

سؤال - هذه المبادرة هل تنص على تنحي الرئيس السوري بشار الأسد. ما هي المبادرة بتفاصيلها؟

جواب - المبادرة بتكوين مجموعة دولية عربية إقليمية من مصر والسعودية وإيران وتركيا لكي تتباحث الدول الأربع في كيفية تمكين الشعب السوري من أن يدير شأنه بنفسه وأن يقف هذا النزيف.. نزيف الدم.

نري أن هذا مسؤولية البشرية جميعا ونري لأنفسنا مسؤولية مباشرة لوقف هذا النزيف. فهذه الأطراف الأربعة ستتحاور وسوف تجتمع مع بعضها البعض وبسرعة جدا لتحقيق هذه الأهداف للشعب السوري.

سؤال - وما هي الرسالة التي ستوجهونها إلى إيران. فإيران حتى الآن تقف وراء نظام الأسد؟

جواب - هي نفس الرسالة التي أقولها: الجلوس من أجل التباحث لتمكين الشعب السوري من الحصول علي حريته ومن إدارة شأنه بنفسه. لم يعد هناك مجال لكلمة الاصلاح وإنما الحديث عن التغيير.

سؤال - هناك مجازر يومية.. هناك قتل وتشريد.. الدول العربية دعت الرئيس بشار إلى الحوار وإلى الإصلاح.. كل هذا فشل. هل تدعو الرئيس بشار إلى أن يتنحى؟ وإذا لم يتنح وإذا لم يمض في الحوار هل حان الوقت لعمل عسكري دولي وعربي بمساندة عربية مثلما حدث في ليبيا؟

جواب - نحن ضد العمل العسكري علي أرض سوريا بكل أشكاله. نحن نريد أن نتدخل بطرق سلمية ناجعة ومؤثرة لكي يتمكن الشعب السوري من تحقيق أهدافه من هذه الثورة ومن هذه الحركة من أجل حريته.

هذا الذي نسعي إليه لكننا لا نوافق علي العمل العسكري ضد سوريا لأنه سيعود بالسلب علي الشعب السوري نفسه.

سؤال - لكن الرئيس بشار يقول إنه لن يتنحى والثوار يقولون إن ثورتهم مستمرة. فما هي الطرق السلمية التي يمكن أن تؤدي إلى تنحيه؟

جواب - عندما أتحدث عن الطرق السلمية أتحدث عن الفعل الخارجي لأن الشعب السوري يقاوم الآن مقاومة سياسية ومقاومة عسكرية فهذا شأنه.

نحن ندعم حركة المقاومة ضد النظام القائم وبكل السبل الممكنة. لكننا لا نتدخل في الشان الداخلي للشعب السوري. ولذلك الذي يقرر ماذا يجب عمله (للتخلص) من هذا النظام هو الشعب السوري.

الشعب السوري قال كلمته واضحة للعالم كله: إن علي هذا النظام أن يرحل. فبالتالي ليس أمامنا مجال نحن عندما نتحاور كدول داعمة لحركة الشعب السوري ولثورته ولحقه في الحرية والاستقرار ولوقف نزيف الدم.. عندما نتحدث في ذلك ليس لدينا مجال أن نتحدث عن طرفين أو عن حوار بين الطرفين أو إصلاح إنما نتحدث لدعم إرادة الشعب السوري بضرورة التغيير وبضرورة رحيل هذا النظام عن الشعب السوري.

سؤال - هل ستطلبون من حلفاء الرئيس السوري مثل إيران والصين وروسيا أن يضغطوا عليه من أجل أن يتنحى؟

جواب - نحن أعلنا قبل ذلك بالفعل عدة مرات أن الأصدقاء للشعب السوري في الصين أو في روسيا أو في غيرها من الدول.. ونحن نسعي بكل قوة لندعم الشعب السوري في حركته.

نحن نطلب أيضا من العالم الحر ومن هذه الدول أن تدعم حركة الشعب السوري وأن تساهم مساهمة فعالة في أن يحقق أهدافه وأن يذهب هذا النظام بعيدا عن الشعب السوري.

سؤال - الساحة السورية أصبحت حالة صراع إقليمي ودولي. فهناك سوريا وحلفاؤها ضد أمريكا وحلفائها.. هناك السعودية وقطر وغيرهما. فكأنها صارت حربا بالوكالة.

روسيا مصرة على دعم بشار الأسد والصين كذلك عبر حق النقض في الأمم المتحدة. هل ثمة أمل أو إشارة أو بوادر من هذه الدول الحليفة لسوريا أنها ستضغط على الرئيس السوري؟

جواب - من أجل كل هذه التعقيدات اقترحنا المبادرة المصرية في مؤتمر مكة لكي تجلس الأطراف المعنية بالأمر سواء عربية أو إقليمية لبحث هذا الموضوع لتحقيق هدف الثورة السورية وتحقيق ما يرغب فيه الشعب السوري.

سؤال - بالنسبة لزيارتك لإيران.. أنت تزور إيران بينما طبول الحرب ضدها تدق. الغرب يقول إن إيران تشكل تهديدا بما تملكه من برنامج نووي. والدول العربية الخليجية السنية تقول نفس الشيء أيضا وإن إيران تشل تهديدا للأمن والسلام في المنطقة.

كيف ترى إيران؟ هل تعتبر أن إيران تشكل تهديدا للمنطقة؟

جواب - زيارتي لإيران يوم الخميس القادم في إطار مؤتمر دول عدم الانحياز في المقام الأول. فهذا هو الهدف الأساسي. والعلاقات المصرية الدولية في مصر الجديدة الآن بعد أن عبر المصريون عن إرادتهم الحرة باختيار رئيس يعبر عنهم السياسة المصرية الخارجية ستقوم علي التوازن الإقليمي والدولي والانفتاح علي الجميع وتحقيق الرسالة العالمية لمصر وللمصريين.. رسالة السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

سؤال - هل تعتقد أن إيران تمثل تهديدا للمنطقة؟ وإذا حدث ضرب لإيران ما هي تداعيات هذا الضرب على المنطقة في رأيكم؟

جواب - في مصر نحن نري أننا قادرون علي حفظ أمننا سواء الداخلي أو الخارجي. ونري أن كل دول المنطقة في حاجة إلى الاستقرار وإلى التعايش السلمي مع بعضها البعض. وهذا لا يكون بالحروب وإنما يكون بالعمل السياسي والعمل الحر والعلاقات المتميزة بين الدول في المنطقة.

آن الأوان لكي يدرك الجميع أن الحرب لا تحقق استقرارا وإنما السلام المبني على العدل.. السلام الشامل للجميع دون عدوان من أحد على أحد. نحن أبدا لن نكون طرفا في عدوان على أحد ولا نقبل من أحد علي الإطلاق أن يهدد أمننا أو أمن المنطقة لسبب أو لآخر. هذا الكلام للجميع وعن الجميع بما في ذلك كل دول هذه المنطقة.

سؤال - أنت أول رئيس لمصر يزور إيران منذ القطيعة الدبلوماسية عام 1979. هل ستبحث هناك إعادة العلاقات؟

جواب - نحن الآن -كما قلت وأؤكد- العلاقات الخارجية المصرية تقوم علي أساس التوازن وعدم التدخل في شؤون الغير وأيضا لا نسمح لأحد بأن يتدخل في شؤوننا. وبالتالي قرارنا دائما ما يحقق المصلحة لنا ولمن يتعاون معنا.

والشعب المصري بعد ثورة عظيمة يريد انفتاحا دوليا على كل القوى العالمية. ونريد توازنا في علاقتنا مع الآخر أيا كان هذا الآخر.

سؤال - هل ستعيدون العلاقات أم لا؟

العلاقات الدولية بين كل الدول مفتوحة والأصل في العلاقات الدولية هو التوازن. ونحن لسنا ضد أحد ولكننا نحرص على تحقيق مصلحتنا في كل الاتجاهات ولسنا أبدا طرفا في نزاع وإنما نريد أن نكون دائما طرفا في عملية متكاملة واستقرار للمنطقة وللعالم.

مرسي يرفض التدخل العسكري لحل الأزمة السورية

موقع راديو سوا

25/10/2012

أعلن الرئيس المصري محمد مرسي رفض بلاده أي تدخل خارجي في سورية، مطالبا في الوقت ذاته الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل.

وقال مرسي في مقابلة مع تلفزيون PBS الأميركي "أعارض أي تدخل أجنبي بالقوة في أحداث سورية". وأضاف"لا أؤيد ذلك وأعتقد أنه سيكون خطأ كبيرا إذا حصل. مصر لن توافق على ذلك".

ليس لدى الرئيس الأسد خيار إلا الرحيل. لا مكان للإصلاحات السياسية، فالتغيير هو ما يسعى إليه الشعب وينبغي احترام إرادته

الرئيس المصري محمد مرسي

وتابع في اللقاء الذي عقد عشية افتتاح جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "ليس لدى الرئيس الأسد خيار إلا الرحيل. لا مكان للإصلاحات السياسية، فالتغيير هو ما يسعى إليه الشعب وينبغي احترام إرادته".

وأشار مرسي إلى أن الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها اللجنة الرباعية التي تضم إلى جانب مصر، إيران والسعودية وتركيا، قد تسهم في وقف الصراع الدامي في سورية.

يذكر أن المبعوث الدولي للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي أجرى مشاورات في القاهرة والتقى بمسؤولين في الجامعة العربية ثم توجه إلى دمشق للقاء الرئيس السوري، وذلك في إطار الجهود الدولية لحل الأزمة.

وأبلغ الإبراهيمي مجلس الأمن الدولي في جلسة عقدت أمس الاثنين بضرورة إجراء تغيير شامل في سورية، مشيرا إلى أن النظام السوري يرغب في عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الانتفاضة ضده.

 

تصريحات الرئيس محمد مرسي خلال عام رئاسته من الثورة السورية

موقع مركز الشرق العربي 4/7/2014

التصريح

المصدر

التاريخ

الرئيس محمد مرسي يؤكد دعم مصر للشعب السوري

مصرس

30/6/2012

مرسي .. وحدة الأراضي السورية خط أحمر لا يمكن تجاوزه

(كونا)

2/7/2012

مرسي يطالب معارضة سوريا بالتوحد..وقوفنا بجانب السوريين واجب وليس أمنًا قوميًا فقط

مصرس

2/7/2012

«مرسي» للشعب السوري: مصر لن تتخاذل عن نصرتكم

الشروق

2/7/2012

«مرسى» للمعارضة السورية: لن نقبل استمرار حمام الدم.. ونرفض التقسيم...رئيس المجلس الأعلى لقيادة الثورة: يجب على مصر منع السفن الحربية من عبور القناة.. وتركيا: ندعو إلى حل سياسى للأزمة

الوطن المصرية
 

3/7/2012
 

مرسي مصر مفتوحة للسوريين وترفض التدخل الخارجي في بلادهم

الزمان

3/7/2012

مُرسي يرفض أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا

اليوم السعودي

3/7/2012

الرئيسان المصري والتونسي يدعمان الثورة السورية

البوابة

13/7/2012

مرسي في لقاء المرزوقي: ندعم الشعب السوري حتى يسترد حريته

المسلم

14/7/2012

مرسى يأمر بالإفراج عن معتقلى سفارة سوريا

الوفد

19/7/2012

مرسى يرفض أى تدخل عسكرى فى سوريا

الوفد

26/7/2012

مرسي يدعو لتعاون مصر والسعودية وتركيا وإيران

الزمان

15/8/2012

مقترح مرسي يفعل الدور الاقليمي ويمنع التدخل الخارجي في سوريا

العالم

19/08/2012

مرسي في إيران.. أمن الخليج وسوريا خطوط حمراء

رسالة الاسلام

28/8/2012

مصر والصين تتفقان على "الحل السلمي" للأزمة السورية

راديو سوا

28/8/2012

اتفاق مصري صيني بوقف شلال الدمّ في سوريا.. مرسي: فات أوان الحوار وعلى الأسد أن يرحل

المختصر

29/8/2012

مرسي: النظام السوري ظالم وفقد شرعيته...أعلن بقمة عدم الانحياز دعم مصر الكامل غير المنقوص لسوريا حرة جديدة

العربية نت

30/8/2012

نجاد ومرسي يبحثان الأزمة السورية والعلاقات الثنائية بعد قطيعة بالعلاقات بين البلدين دامت أكثر من 30عاما

يانورما الشرق الاوسط

30/8/2012

الرئيس محمد مرسي يدعو لتوسيع عضوية مجلس الامن والتغلب على سلبيات حق الفيتو.

مغرس

30/8/2012

مرسي: النظام السوري فقد شرعيته ويجب علينا دعم الثوار وسوريا تنسحب أثناء كلمته

يمن برس

30/8/2012

مرسي: نزيف الدم السوري لن يتوقف بغير تدخل من الخارج

اخبار الثورة السورية

30/8/2012

مرسي: الدم السوري في رقابنا ولن يتوقف بغير "تدخل خارجي"...طهران مع نظام عالمي جديد وبان يدعوها للالتزام بقرارات مجلس الأمن

الوطن السعودية

31/8/2012

مرسي لوزراء الخارجية العرب: سوريا ثم سوريا.. افعلوا شيئًا ونحن معكم

المصري اليوم

5/9/2012

محمد مرسي: دماء الشعب السوري التي تراق هي مسؤولية العرب جميعاً

بانوراما الشرق الاوسط

5/9/2012

مرسي في الجامعة العربية: الآن وقت التغيير في سوريا والنظام لن يدوم طويلاً

المستقبل

6/9/2012

محمد مرسي: وجود ايران حيوي لانهاء الازمة السورية

اخبار الثورة السورية

23/9/2012

مرسي يرفض فكرة التدخل العسكري في سوريا

الرياض

26/9/2012

مرسي أمام الأمم المتحدة: نعارض التدخل العسكري الأجنبي في سوريا

اصوات الحرية

26/9/2012

مرسي: سورية مأساة العصر.. وعلينا العمل لإنهائها

موقع إخوان سورية

27/9/2012

مرسي يؤيد تدخلاً عسكرياً عربيا في سوريا...مستشاره سيف عبد الفتاح ربط الأمر بمعرفة حدود وأهداف هذا التحرك

العربية نت

30/9/2012

مرسي: لن نهدأ حتى تزول قيادة سورية

راديو سوا

30/9/2012

مستشار مرسي: مصر مستعدة بشروط للتدخل العربي في سوريا

الاناضول

30/9/2012

الرئيس مرسي يتعهد بدعم المعارضة السورية حتى الاطاحة بنظام الأسد

كونا

30/9/2012

مرسي أمام مؤتمر الحزب الحاكم بتركيا: لن نهدأ حتى تزول قيادة سوريا

رويترز

30/9/2012

مصر: مستعدون لدعم عمل عسكري عربي في سوريا

البيان

1/10/2012

الرئيس محمد مرسي: مصر الثورة لن تقبل أن يعتدى على الفلسطينيين ولن نتخلى عن سوريا

الخبر الان

25/10/2012

مرسي يستقبل وزير الخارجية السعودية لبحث أزمة سورياا

المصري اليوم

13/11/2012

قمة ثلاثية بين مرسي ونجاد وأردوغان الخميس حول سورية

دي برس

21/11/2012

مرسى يخطب لأهله وعشيرته فى سوريا أمام مجلس الشورى

اصوات مصر

29/12/2012

الرئيس المصري يقول ان نظام الاسد لا مجال له في سوريا

الوسط

29/12/2012

مرسى: ندعم الشعبين السوري والفلسطيني.. ونحترم المعاهدات الدولية

المشهد

29/12/2012

مرسي: أولوياتنا وقف نزيف الدم السوري والحفاظ على وحدة أرضه

علامات اونلاين

6/1/2013

مرسي يؤيد دعوة السوريين لمحاكمة بشار الاسد امام المحكمة الجنائية الدولية

اخبار الشرق

7/1/2013

مرسي يدعو لمحاكمة الأسد دوليا

سكاي نيوز

7/1/2013

مرسي مستبقا لقاء وزير خارجية طهران: بشار مجرم حرب ولا بد من محاكمته وعليه التنحي، وتل أبيب تخشى انسحاب كتائب الأسد من الحدود وتستبدله بالجدار

مختارات من الثورة السورية

7/1/2013

مرسي: سوريا محور علاقة مصر بإيران ونرفض التدخل العسكري لحل الأزمة

النهار المصرية

7/1/2013

الرئيس مرسي: ملتزم بتشجيع الديمقراطية وأدعم مطالب السوريين

الخبر

7/1/2013

مرسي: نثمن الموقف الأوروبي تجاه الأزمة السورية.. و«رومبي»: مصر لاعب أساسي

المصري اليوم

13/1/2013

مرسي يدعو لانتهاء حقبة النظام الحالي في سوريا

قناة الغد

22/1/2013

مرسي يؤكد على وحدة سوريا أرضاً وشعباً وعدم قابليتها للتقسيم

سبق

23/1/2013

مرسي: أزمتا سوريا وفلسطين تعرقلان نمو المنطقة

العالم

6/2/2013

مرسي: على بشار أن يعي أن تغليب مصلحته على مصلحة شعبه سيقضي عليه

اصوات مصرية

6/2/2013

مرسي بحضور"نجاد" : إن لم نخمد الفتن المذهبية سوياً ستسري فى جسد الأمة..ولن نسمح بالتدخل فى سوريا

الفجر

6/2/2013

اتفاق مرسي وغول ونجاد على الحل السلمي بسوريا وغموض في الموقف السعودي

انباء موسكو

7/2/2013

مرسي يدعو دمشق لقراءة التاريخ والتعلم من دروسه

الشرق الاوسط

8/2/2013

بيان القاهرة الختامي يدعم مبادرة مرسي الرباعية لحل الأزمة السورية...دعا إلى حوار جاد بين قوى المعارضة وممثلي الحكومة لتحقيق التغيير الديمقراطي

الشرق الاوسط

8/2/2013

الرئاسة: "ثورة سوريا" تصدرت مناقشات مرسى وكيرى

الفجر

3/3/2013

مرسي: نرفض أي تدخل عسكري خارجي لحل الأزمة السورية

روسيا اليوم

26/3/2013

مرسي يدعو إلى نقل السلطة في سورية "بشكل آمن"

اخوان سوريا برس

26/3/2013

مرسى أمام قمة الدوحة: نرفض أى حل عسكرى للأزمة السورية.. ولن نسمح لأى أحد بوضع إصبعه داخل مصر.. العمل العربى المشترك ضمان إنهاء معاناة الشعب الفلسطينى.. وضرورة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشاملا

بوابة فيتو
 

26/3/2013

"مرسي" للأخضر الإبراهيمي: لابد من رغبة سورية لحل الأزمة بعيدا عن التدخل العسكري

الوطن المصرية

14/4/2013

مرسي للإبراهيمي: نتطلع إلى حلول جادة للأزمة السورية

مفكرة الإسلام

15/4/2013

مرسي: موقف مصر من الأزمة السورية لا يختلف عن موقف روسيا

ام اس ان

2013/04/19

محمد مرسي: أقدر الموقف الروسي اتجاه حل الأزمة السورية

صدى

19/4/2013

بوتين ومرسي يدعوان لوقف إطلاق النار بسوريا\

الاسلام اليوم

19/4/2013

بوتين ومرسي يتفقان على إنهاء الصراع في سوريا

الاخبار

20/4/2013

الرئاسة: زيارة مرسي لروسيا رسمية.. وموقفنا تجاه سوريا لم يتغير

المصري

22/4/2013

مرسى" يحذر من خطورة استمرار الحرب الأهلية فى سوريا

بوابة فيتو

24/4/2013

مرسي: استمرار الحرب الأهلية السورية ينذر بتفكك الدولة..ولابد من منع التقسيم الطائفي

اصوات مصر

24/4/2013

اتفاق إيراني مصري على حل سياسي للازمة السورية وفق ” مبادرة مرسي ”

المركز الاعلامي السوري ثورة 18 اذار

28/4/2013

مصادر دبلوماسية: محمد مرسي يعيد السفير المصري إلى دمشق

صدى

3/5/2013

مرسي:لايمكن حل ازمة سوريا دون مشاركة ايران

قناة العالم

8/5/2013

الرئيس مرسي في رسالة لإيران: لا يمكن حل أزمة سورية دون مشاركة طهران

الوسط

8/5/2013

مرسي يدعو خلال زيارته للبرازيل إلى وقف نزيف الدم في سوريا

القدس

9/5/2013

مرسي: المبادرة الرباعية لحل الأزمة السورية يجب أن تضم ممثلا عن النظام السوري

سيريانيوز

9/5/2013

مصر: لا مكان لبشار في سورية الجديدة

المركز الاعلامي

18/5/2013

ننشر نص الخطاب الكامل للرئيس محمد مرسى بمؤتمر نصرة الثورة السورية

الموجز

1ذ5/6/2013

محمد مرسي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وإغلاق سفارتها في القاهرة

euronews

16/06/2013

مرسي يقطع علاقات مصر بسوريا ويهاجم حزب الله

(CNN)

16/06/2013

محمد مرسي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وإغلاق سفارتها في القاهرة

فرنس 24

16/06/2013

مرسي: نقف ضد “حزب الله” في عدوانه على سوريا وقرّرنا قطع العلاقات تماماً مع نظام الأسد

لبنان فوركس

16/06/2013

 

جرأة أزعجت إيران وانتصرت لسوريا.. مواقف لن تُنسى لمرسي

الخليج أونلاين

18/6/2019

رحل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي تاركاً خلفه إرثاً سياسياً ومواقف ستخلده عبر الزمن، على الرغم من قصر المدة التي أمضاها في السلطة والتي استمرت لعام واحد.

عام واحد كان غنياً بالأحداث والمواقف منذ بدايته بعد أن أصبح أول رئيس مصري منتخب، وأول رئيس بعد ثورات الربيع العربي في يونيو 2012، وصولاً إلى الإطاحة به في يونيو 2013.

من المواقف التي لا تنسى للرئيس الراحل بكاؤه أثناء أداء صلاة الفجر بالمسجد الحرام خلال الزيارة التي أجراها للسعودية في يوليو 2012، وذلك بسبب إحدى الآيات التي قرأها إمام الحرم المكي الشريف.

الآية التي بكى عندها مرسي من سورة إبراهيم هي: "وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال".

مرسي كان يرتدي ملابس الإحرام وانتهى من أداء العمرة، وظهر عليه التأثر الشديد بالآيات التي يتلوها الإمام.

الرئيس المصري الراحل حرص حينها على إلقاء السلام على كل من قابله أثناء دخوله المسجد الحرام، وشدد حينها على تخفيف الحراسة الشخصية الملازمة له أو الوجود الأمني بجواره إلى أدنى درجة، سواء من جانب الطاقم الأمني المصري أو من الأمن السعودي، لرغبته في عدم إزعاج المصلين في الحرم المكي.

من المواقف التي لاقت صدى واسعاً أيضاً حضور الرئيس الراحل قمة عدم الانحياز التي أقيمت في طهران حينها، في وقت كانت إيران تواجه انتقاداً شديداً لدورها في قمع الثورة السورية إلى جانب قوات نظام بشار الأسد.

يومها جاء خطاب مرسي كالصاعقة لانتقاده النظام السوري أمام كل المسؤولين الإيرانيين وعلى رأسهم المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، ووفود د الدول المشاركة ومن بينها وفد النظام الذي انسحب احتجاجاً على كلمة الرئيس الراحل.

كما قام التلفزيون الإيراني حينها بتحريف انتقاد مرسي للنظام السوري، حيث غيّر المترجم العبارات إلى البحرين بدلاً من سوريا فضلاً عن عبارات أخرى، ما أثار غضباً رسمياً مصرياً حينها وشعبياً عربياً.

فعندما قال مرسي: "إن الشعبين الفلسطيني والسوري يناضلان من أجل الحرية والعدالة والكرامة"، سمعها الإيرانيون على تلفزيون بلادهم الرسمي "إن شعبي فلسطين والبحرين يناضلان للحرية".

وبعد رصد كلمة مرسي في القمة وطريقة ترجمتها في التلفزيون الإيراني تبين أن ثمة تغييرات أخرى حصلت، فعندما ذكر مرسي تسلسل ثورات الربيع العربي بدءاً بتونس مروراً بمصر وليبيا واليمن وانتهاء سوريا، حرف المترجم سوريا إلى البحرين وشبه الربيع العربي بالصحوة الإسلامية.

وامتد التحريف لمقاطع أخرى، أبرزها ما قاله مرسي عن حق النقض (الفيتو) الذي استخدمته كل من روسيا والصين لمنع صدور أي قرار من مجلس الأمن الدولي ضد النظام السوري، فحين قال مرسي: "إن الفيتو شل يد مجلس الأمن عن حل الأزمة السورية"، ترجمت في تلفزيون إيران الرسمي إلى "أن الفيتو شل يد مجلس الأمن عن حل أزمات التحولات الشعبية".

وحين قال مرسي: "إننا نتضامن مع الشعب السوري ضد الظلم والقمع"، نقلها المترجم "نحن نتضامن مع الشعب السوري ضد المؤامرة الموجهة ضد هذا البلد"، وكذلك عندما قال الرئيس المصري: إن "وحدة المعارضة السورية ضرورة"، نقلها المترجم "نأمل ببقاء النظام السوري المتمتع بقاعدة شعبية".

وكان من المواقف التي أثارت إعجاباً عربياً وإسلامياً وغضباً إيرانياً حينها، ترضيه على الصحابة الكرام، خلال بداية كلمته في القمة، والذين يتعرضون لإساءات من بعض الشخصيات الشيعية.

وبدأ كلمته حينها بالصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تلاها: "اللهم ارض عن ساداتنا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، والصحابة أجمعين والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين"، علماً أن الترضي على الصحابة في إيران أمرُ مستنكر لكونها تتبع المذهب الشيعي.

مرسي

مراسلة قناة "الجزيرة" في طهران حينها فرح الزمان شوقي، كانت حاضرة تلك اللحظة، وكتبت عنها عقب وفاة الرئيس الراحل أنها سمعت حينها من الحاضرين "همهمات مختلفة" من قبيل "يا لها من جرأة، يا لها من خطوة، يا له من خطأ"، كما ارتبك كثر في القاعة عندما بدأ بانتقاد نظام الأسد.

ومن المواقف أيضاً التي لن ينساها السوريون تحديداً رعاية الرئيس الراحل لمؤتمر "الأمة المصرية لدعم الثورة السورية" في يونيو 2013، ويظهر فيه وهو يخاطب عشرات الآلاف من مناصريه في استاد القاهرة، ويردد "لبيك يا سوريا"، معلناً "قطع العلاقات" مع النظام السوري وإغلاق السفارة السورية في مصر.

وأعلن التلفزيون المصري، أمس الاثنين، وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي أثناء حضوره جلسة محاكمته في قضية تخابُر، بعد سنوات من التعتيم على أوضاعه داخل السجن.

وعقب رفع الجلسة أُصيب أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً في مصر بنوبة إغماء توفي على أثرها، ونُقل الجثمان إلى المستشفى.

وطلب الرئيس الراحل الذي عزله عبد الفتاح السيسي عندما كان قائداً للجيش عام 2013، الكلمة من القاضي، وألقى آخر كلماته خلال الجلسة، قبل أن يصاب بالنوبة.

وقال النائب العام المصري: إن "النيابة العامة تلقت إخطاراً بوفاة محمد مرسي العياط في أثناء حضوره جلسة المحاكمة (بقضية التخابر)".

من أقوال الشهيد الرئيس محمد مرسي عن الثورة السورية

رابطة أدباء الشام

21/6/2019

 

رئيس المجلس الوطنى السورى: انتصار الثورة السورية يبدأ من القاهرة وخطاب مرسى أشعرنا بطمأنينة.. سيدا: نسعى لتأمين احتياجات الجيش الحر وفق ما هو متاح وأطالب حزب الله بالاستعداد لمرحلة ما بعد الأسد

صحيفة اليوم السابع

7/7/2012

حاوره - محمد طنطاوى

رحب رئيس المجلس الوطنى السورى الدكتور عبدالباسط سيدا بالكلمة التى بعث بها الرئيس محمد مرسى إلى الشعب السورى، وقال إنها أشعرتنا بطمأنينة وارتياح، وأكد سيدا أنهم ليسوا من دعاة التدخل الأجنبى فى بلادهم، لأنهم يعلمون أن هناك خسائر ستحدث فى بلدهم، لكنه تساءل وكيف سنوقف المجازر بحق أهلنا فى سوريا، وحث سيدا فى حواره مع «اليوم السابع»، النظام الإيرانى والروسى بدعم الثورة السورية، وإلى نص الحوار..

> هل شعرتم بتغيير فى الموقف الرسمى المصرى بعد نجاح الرئيس محمد مرسى وتنصيبه رئيسا للجمهورية؟

- بدون شك، فالخطاب الذى تلاه وزير الخارجية محمد كامل عمرو نيابة عن الرئيس محمد مرسى فى مؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة كان لافتا جدا ومعبرا جدا، وأشعرنا بطمأنينة وراحة، ولا أبالغ فى أن قلت إننا شعرنا بأول خطوات النصر بعد خطاب الرئيس، لأننا نؤمن بأن انتصار ثورتنا يبدأ من مصر، ونحن ننتظر منه جهدا أكبر، فكم أثر فينا حديثه عن الشعب السورى وترحيبه بإخواننا المقيمين فى مصر، ودعوته الشعب السورى لأن يطالب بحقه من ميدان التحرير.

> كيف تقيمون اجتماعات القاهرة التى رعتها جامعة الدول العربية؟

- ما جرى من اجتماعات كان مهما للغاية، وتمت دعوة عدد كبير جدا من المعارضين السوريين يمثلون مختلف قوى المعارضة، ونتيجة لهذا التنوع كان لا بد من أن يكون هناك اختلافات فى وجهات النظر وفى الرؤى، لكن وبصورة عامة الاجتماع كان موفقا، وتمكنا من استصدار وثيقتين هامتين للغاية تمثل الرؤية المستقبلية لمرحلة ما بعد الأسد.

> كيف ستتعامل الدولة السورية المقبلة مع الأكراد والعلويين؟

- طبعا هم وغيرهم من المكونات الأساسية لسوريا من نسيج الوطن ونحن نعتز بكل هذه المكونات، ونحن نعتقد أنه لا بد من أن نعمل معا جميعا ولدينا وثائق بهذا المجال فى المجلس الوطنى السورى، ونحن نطمئن الجميع ونؤكد أن سوريا ستكون إن شاء الله للجميع.

> ما الخطوات العملية التى تم اتخاذها لدعم الجيش السورى الحر؟

- لدينا نحن فى المجلس الوطنى السورى مكتب ارتباط للتنسيق مع الجيش الحر، ومن خلال هذا المكتب يتم تأمين احتياجات الجيش الحر وفق ما هو متاح لدينا.

> كيف تقرأ التوتر الحاصل الآن بين دمشق وأنقرة؟

- نحن قلنا إن تطورات الأحداث على سوريا لن تؤثر على الداخل السورى فقط، بل سيمتد ليصل إلى المنطقة، ومما لاشك فيه أن النظام السورى يحاول أن يصدر أزمته للخارج عبر لبنان وتركيا.

> هل تتوقع وقوع حرب إقليمية مع تدخل إيران وروسيا إذا حدث تدخل أجنبى فى سوريا؟

- إذا حدث تدخل فلن تساند إيران أو روسيا الأسد لأن الواقع يؤكد أن قوى الشر تهزم فى النهاية، ومن هنا لا بد أن يكون هناك تدخل دولى وجاد لمساندة الشعب السورى، وهذا لاتفاق قد يتم من خلال مجلس الأمن أو من خلال اتفاق آخر لاتخاذ موقف جاد وحازم، ولإجبار النظام السورى على احترم شعبه.

> كيف ستتعامل سوريا الجديدة مع إيران وحزب الله؟

- بالنسبة لإيران نحن لسنا على عداء معها وكل ما نسجله هو على النظام السياسى، فنحن نميز بين النظام الحاكم والشعب الإيرانى، فنحن نرتبط بالشعب الإيرانى وكل الشعوب بالعقائد والمصالح المشتركة، ومن هنا أحث المسؤولون السياسيون على احترام الشعب الإيرانى والشعب السورى على السواء، لأن الثورة السورية هى ثورة شعبية بامتياز، والشعب الإيرانى أيضا يعرف معنى الثورة وثار على ديكتاتورييه.

أما بالنسبة لحزب الله، فأنا أقول إن عليهم الاستعداد لمرحلة ما بعد الأسد، لصالحه ولصالح الشعب السورى ولصالح الشعب اللبنانى، وعلى المسؤولين فى هذا الحزب أن يفكروا جيدا فى الاندماج بالمجتمع اللبنانى المناصر لثورة شعبنا.

> هل توافقتم فى اجتماعاتكم على موضوع التدخل العسكرى أو حتى تدخل عسكرى تحت الفصل السابع؟

- التدخل العسكرى بشكل مباشر لم نطالب به بعد، ولكننا نقول إنه يجب استصدار قرار تحت الفصل السابع، وهذا الفصل يضع كل الخيارات المعنية بوقف العنف على الطاولة بأى طريقة.

 

ثانياً: تحليل مواقف الشهيد محمد مرسي من الثورة السورية

الصحف الفرنسية: مرسي أفشل خطة إيران لمساعدة الأسد

موقع رصد

31/8/2012

أبرزت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الجمعة الكلمة التي ألقاها الرئيس محمد مرسى أمس (الخميس) أمام قمة دول عدم الانحياز بالعاصمة الإيرانية طهران، والتي وصف فيها ما يجري بسوريا بأنه " ثورة ضد النظام الظالم ".

وتحت عنوان "مرسي أفشل خطة إيران لمساعدة الأسد"، كتبت صحيفة (لاكروا)الفرنسية، أن فرص نظام الرئيس السورى بشار الأسد في سوريا أصبحت معدومة خاصة بعد خطاب الرئيس المصري محمد مرسي أمام قمة دول عدم الانحياز بطهران والذي اتهم فيه النظام السوري بالظالم وساند من خلاله مطالب المعارضة السورية بضرورة رحيل الأسد .

وأضافت الصحيفة، "أن طهران حاولت قبل فعاليات القمة تسويق مبادرة تحقق الاستقرار لنظام الأسد، إلا أن لهجة خطاب مرسي وانسحاب الوفد السوري من الجلسة الافتتاحية للقمة اعتراضا على الخطاب جعل الإجابة على السؤال السوري "مجهولة".

وتناولت صحيفة (لوموند) خطاب مرسي من ناحية أخرى بقولها "إن الرئيس المصري دافع عن الثورة السورية، والمترجمون بإيران تظاهروا بعدم السماع".. مضيفة "أن المترجمين الفوريين المسئولين عن نقل كلمة الرئيس المصري التي كان ينتظرها العالم إلى اللغة الفارسية في مؤتمر قمة عدم الانحياز طهران ربما عاشوا "كابوسا" أمس حيث كانت الكلمة بمثابة خيبة الأمل بالنسبة للايرانيين خاصة عندما قال إن الثورة السورية تقوم ضد نظام قمعي".

وأضافت (لوموند) "أن المترجين الفوريين لأعمال القمة التي بثت مباشرة عبر قناتين رسميتين لم يترددوا في استبدال " سوريا " ب "البحرين" أكثر من مرة.

موقف مرسي من سوريا.. رسائل للداخل والخارج

الجزيرة نت

16/6/2013

أنس زكي-القاهرة

أثارت قرارات الرئيس المصري محمد مرسي بقطع العلاقات مع النظام السوري ومطالبة حزب الله بالخروج من سوريا كثيرا من الجدل في الساحة المصرية، ما بين مرحب بالخطوة ومشكك في أهدافها، في حين رأى محللون أنها تتضمن رسائل مهمة للداخل والخارج في آن.

وفي حضور آلاف من المصريين هاجم مرسي في كلمته بمؤتمر نصرة سوريا الذي عقد في القاهرة مساء السبت، النظام السوري وقرر قطع العلاقات معه، بما في ذلك إغلاق السفارة السورية في القاهرة وسحب القائم بالأعمال المصري من دمشق، كما طالب مجلس الأمن الدولي بفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا.

ومثل الموقف تطورا واضحا في الموقف المصري نحو التشدد من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بعد أن كانت مصر تؤكد دائما على أولوية الحل السلمي.

وقد جاء ذلك بعد يومين من استضافة القاهرة مؤتمرا لعلماء ودعاة بارزين حملوا على النظام السوري وأكدوا ضرورة الجهاد ضده، خصوصا أن الصراع بين الثورة والنظام أخذ منحى طائفيا بالمساندة التي يلقاها النظام من إيران وحزب الله اللبناني الشيعيين.

استرضاء أميركا

وقد خيم الصراع السياسي الحاد الذي تشهده مصر بين السلطة والمعارضة على هذا القرار، فاعتبر التيار الشعبي المعارض أن قرار مرسي ما هو إلا "محاولة لاسترضاء الولايات المتحدة على حساب دماء المصريين والسوريين، ظنا منه أن واشنطن يمكن أن تحميه من الغضب الشعبي الذي ينتظره في 30 يونيو/حزيران الجاري".

واعتبر بيان للتيار الشعبي الذي يقوده حمدين صباحي المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أن ما شهده مؤتمر نصرة سوريا من محاولة استعراض القوة عبر حشد المؤيدين وكذلك ما وصفه البيان بالخطاب الطائفي والتكفيري للمعارضين واللهجة العدائية ضد الشيعة يهدف أساسا لاستمالة بعض الأطراف المعارضة داخل التيار الإسلامي، خصوصا قبل المظاهرات التي تعتزم المعارضة تنظيمها نهاية الشهر الجاري.

وبدا أن التيار الشعبي يلمح إلى موقف حزب النور السلفي الذي اختلف مع الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين مؤخرا في عدة نقاط بينها العلاقات مع إيران، علما بأن حزب النور لم يعلق بشكل رسمي على قرار الرئيس بقطع العلاقات مع سوريا لكن مسؤولين من الحزب قالوا للإعلام إن هذا القرار تأخر عدة أشهر، وطالبوا بدعم واسع للمقاومة السورية.

دعم الثورة

لكن المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين أحمد عارف قال للجزيرة نت إن قرارات الرئيس هي مجرد تعبير عن واقع قائم على الأرض هو الدعم المصري ماديا ومعنويا للثورة السورية، مضيفا أنها تتفق مع قرارات صدرت قبل أشهر عن جامعة الدول العربية التي دعت أعضاءها إلى دعم الثورة السورية بكل الوسائل وتركت لهم التعبير عن ذلك بحسب ظروف كل دولة ومواقفها.

واستغرب عارف اتهامات التودد لأميركا أو لغيرها، وقال إن السبب الحقيقي لصدور هذه القرارات في هذا التوقيت هو ما وصفه بـ"نقلة نوعية" شهدها المشهد السوري وباتت تهدد بتغيير المعادلة بما يعرقل انتصار الثورة، وهو ما حدث من تدخل لمليشيات حزب الله اللبناني ومشاركتها في القتال إلى جانب الثوار كما حدث في القصير، ولذلك كان لا بد من موقف سياسي قوي يعبر عن رفض هذا الواقع ويرفع مستوى الدعم للثورة السورية.

في الوقت نفسه، قلل عارف من أهمية الأصوات المعارضة التي اعتبرت قرارات مرسي نوعا من إرضاء الخارج أو مغازلة الداخل، واستغرب انتقادات التيار الشعبي خصوصا، وقال إنه ينتمي للفكر الناصري الذي سبق أن زار بعض رموزه سوريا وعبروا عن دعمهم لنظام بشار الأسد.

رسائل بالجملة

ومن جانبه، يعتقد المحلل السياسي هشام جعفر أن الأمر لا يخلوا من جملة رسائل للداخل والخارج، فهو يعكس خطوة نحو توحيد الصف مع القوى الإسلامية الأخرى على الساحة المصرية خصوصا القوى السلفية التي اشتهرت بموقفها المتشدد من النظام السوري ومن إيران وحزب الله.

وأضاف أن الأمر يبدو منطقيا بالنظر إلى اقتراب السلطة مما يشبه "معركة تكسير عظام" مع القوى المعارضة التي عبرت بوضوح عن سعيها لإسقاط النظام عبر مظاهرات نهاية الشهر الجاري.

كما يرى جعفر في هذه القرارات رسائل متنوعة للخارج، منها رسائل إيجابية قد تساعد على التقارب مع بعض دول الخليج على خلفية الموقف من النظام السوري وحليفه الإيراني، وأخرى توضح للولايات المتحدة أهمية مصر ودورها الحيوي في مختلف الملفات الساخنة بمنطقة الشرق الأوسط، فضلا عن إيران التي يتوقع المحلل السياسي أن يكون الموقف المصري الجديد مؤثرا بالنسبة لها.

ماذا خسرت الثورة السورية برحيل مرسي؟!

بقلم: د. أحمد موفق زيدان- موقع الدرر الشامية/ نقلاً عن صحيفة العرب القطرية

19/6/2019

قبل ست سنوات وثلاثة أيام بالتمام والكمال، وتحديدًا في الثالث عشر من يونيو من عام 2013، هتف أول رئيس مصري منتخب محمد مرسي مرددًا مرات عدة في مؤتمر تضامن مع الثورة السورية لبيك يا سوريا، ورفع بيده اليمنى علم الثورة السورية، وباليسرى علم مصر، فقد شكّل خطابه في ذلك اليوم نقلة نوعية للموقف المصري تجاه الثورة السورية، لا سيما وهو الآتي من دولة عربية ذات ثقل، في خطابه ذاك كرر الرئيس المنتخب الالتزام بكل ما كان يدعو إليه ثوار سوريا من فرض حظر جوي بوجه نظام البراميل المتفجرة، ومطالبة حزب الله والميليشيات الطائفية الداعمة للنظام بالانسحاب من سوريا، والتعهد بقطع العلاقات مع النظام السوري.

في ذلك اليوم فقط شعرت، كما شعر ملايين السوريين، بأن الثورة بدأت تقترب من نهايتها المنطقية، ويومها فقط أحسست بأن الربيع العربي إلى انتصار، فالثورات بعضها أولياء بعض، كما الثورات المضادة بعضها من بعض، فمصر وسوريا على مدى التاريخ القريب والبعيد كانتا الثقل الأهم في الصراع الحضاري للأمة، غير أنها فرحة لم تكتمل، إذ أحس كل أعداء الربيع العربي، ومعهم أعداء الشعوب التواقة للحرية والانعتاق من قيود وعقابيل الاستبداد العربي، أن الطيور أوشكت أن تطير، وأن البلابل أوشكت أن تغرد أغنيتها المفضلة، بعد أن أُسكتت لعقود استبدادية.

شعر السوريون يومها، وربما لأول مرة، أن مصر وراءهم، وبالتالي ستكون قوة وازنة في مواجهة تغوّل قوى إقليمية ودولية عليهم وعلى ثورتهم، فدخولها على خط دعم الربيع العربي وثوراته، وتحديدًا الثورة السورية، إلى جانب تركيا وقطر وغيرهما من البلدان الداعمة للثورة، سيشكل رافعة وفرقًا كبيرًا في مسيرة الثورة السورية.

كان حزن السوريين على اعتقال أول رئيس مصري ربما يفوق حزن غيرهم، لكونهم ذاقوا مرارة الاستبداد المدعوم من الاحتلال، ليس سجنًا واعتقالًا، وكتمًا للأنفاس فحسب، وإنما قتلًا، وتشريدًا، وبراميل متفجرة، وضربات بالكيماوي، وكل الأسلحة المحرمة، فأدركوا أن إبعاد دولة كمصر عنهم، وجلب نظام استبدادي مدعوم من قبل محور شر الثورات المضادة، يستهدفهم تمامًا كما يستهدف ثورة النيل، ومعها الربيع العربي والشرق بثوبه الجديد.

ولذلك لم يكن غريبًا أن يكون أول الحزانى على رحيل الرئيس المنتخب هم السوريون، فقد أعلنوا مباشرة صلاة الغائب في مساجدهم وميادينهم وغردوا لرحيله، وبكوه كما لو بكوا أول رئيس سوري منتخب بعد عقود من الاستبداد والاحتلال الأجنبي، لكن يبقى عزاء السوريين -كما هو عزاء غيرهم ممن بكوا مرسي وإخوانه- هو أنه رحل متمسكًا بمبادئه، رافضًا المساومة على حرية مصر وحرية غيرها من الثورات العربية التي دفع حياته ثمنًا لها، ليبوء قاتلوه وسجَّانوه بخزي الدنيا والآخرة، وليرتفع هو وإخوانه ذكرهم في الدنيا، كما هو في الملأ الأعلى بإذن الله.

هل كان دعم الرئيس مرسي لغزة والثورة السورية وراء الانقلاب عليه؟

موقع بوابة الحرية والعدالة

2/7/2020

إن اهتمام الرئيس الشهيد محمد مرسي بقضايا الأمة، وفي القلب منها القضية الفلسطينية، لم يكن وليد الصدفة بل كان جزءا مهما جدا من تاريخ وجهاد جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها حتى الآن، وهو جزء ظاهر وراسخ من الفكر الذي قامت عليه ثورة 25 يناير التي كانت معظم كياناتها وفي القلب منها جماعة الإخوان المسلمين مساندة وداعمة للقضية الفلسطينية.

وقد تناول الرئيس الشهيد محمد مرسي قضية فلسطين، وبرز ذلك بشكل واسع عندما تعرضت غزة لعدوان الصهاينة، وعندما قال تصريحه الشهير "لن نترك غزة وحدها ومصر اليوم مختلفة تماما عن مصر الأمس".

ولم يكتف الرئيس مرسي بالتصريحات كما يفعل عدد كبير من زعماء الدول العربية، بل تحرك على الأرض وأرسل رئيس وزرائه الدكتور هشام قنديل على رأس وفد رفيع المستوى، ضم عددا من الوزراء والقيادات المصرية الدبلوماسية لمساندة قطاع غزة.

وعقب انتهاء العدوان الصهيوني على غزة، أمر الرئيس مرسي بفتح معبر رفح البري الذي يربط القطاع بمصر على مدار الساعة، وسمح في سابقة لمئات من المتضامنين العرب والأجانب والقوافل الإنسانية والطبية بالدخول إلى قطاع غزة .

كما كان للرئيس مرسي موقف قوي ومساند للثورة الثورية، ولقبه الثوار في سوريا بنصير الثورة السورية، ودافع الرئيس مرسي بضراوة شديدة عن الشعب السوري في كل المحافل الدولية، وكانت سوريا حاضرة في كلماته خلال اجتماع الامم المتحدة وفي الجامعة العربية، كما عامل السوريين في مصر مثل المصريين في كل الحقوق، وقطع العلاقات مع النظام السوري بسبب إجرامه بحق الشعب السوري، ورفض فرض تأشيرة على السوريين لدخول مصر.

وكانت أول زيارة خارجية للرئيس الشهيد محمد مرسي للسعودية بدعوة من الملك الراحل عبد الله، بعد خلاف دبلوماسي وتوتر في العلاقة بين البلدين بسبب قضية المحامي المصري أحمد الجيزاوي، كما كانت الزيارة بهدف زيادة الاستثمارات السعودية في مصر ومنح مزيد من الفرص للعمالة المصرية، وحل مجموعة من المشكلات الخاصة بالتبادل التجاري والاستثماري.

وكان خلاصة عام من حكم الرئيس الشهيد محمد مرسي هو الدعم الواضح والصريح والمساند لكل القضايا العربية والإسلامية .

محمد مشينش، رئيس مؤتمر فلسطيني تركيا، قال إن الفلسطينيين لا يزالون يذكرون تلك الكلمات الخالدة للرئيس الشهيد محمد مرسي "قلوبنا جميعا تتوق إلى بيت المقدس، يا أهل غزة أنتم منا ونحن منكم"، وهي كلمات كانت تمثل موقف خلده التاريخ للرئيس مرسي ودفع في سبيله ثمنا باهظا من سنين عمره، حتى انتهت به رحلته شهيدا صامدا بعد أن عاش بكيانه كله مدافعا عن فلسطين وقضيتها وداعما لمقاومة الاحتلال.

وأضاف، في مداخلة عبر سكايب لبرنامج "صالون وطن" على قناة "وطن"، أن الفلسطينيين أيضا لا ينسون موقفه في مارس عام 2012 عندما استقبل الوفد الفلسطيني وأخبرهم بأن القضية الفلسطينية تستقر في عقل ووجدان كل مصري، وأن فلسطين ليست فقط تاريخا وعقيدة وجزءا أصيلا من تكويننا، ولكنها تعد حجر الزاوية للأمن القومي المصري، وإن الوقت قد حان لتقديم دعم أكبر ومساندة حقيقية يشعر بها الفلسطينيون.

بدوره قال الدكتور ملهم الدروبي الأكاديمي والسياسي السوري: إن الرئيس الشهيد محمد مرسي كان نصير الثورة السورية واليوم هو شهيدها، مضيفا أن مصر في عهده استقبلت أبناء الشعب السوري وعاملتهم بعدل وإحسان وعاملهم معاملة المصريين واستقبلهم في المدارس والمستشفيات وفتح لرجال الأعمال أبواب مصر للتجارة والصناعة وغيرها.

وأضاف الدروبي أن رفع الرئيس مرسي علم مصر بيده اليمنى، وعلم سوريا بيده اليسرى خلال مؤتمر دعم الثورة السورية الذي عقد باستاد القاهرة كان رسالة رمزية لوحدة الشعبين السوري والمصري ووحدة الثورتين المصرية والسورية، وهذه الرسالة أرعبت الأعداء وعلموا أن هذا الرئيس خطر داهم عليهم فتآمروا بليل حتى يسقطوه من رئاسة مصر، وإجهاض الثورة السورية، كما كانت سببا في محاولة انقلابية أخرى في تركيا .

وأوضح أن هناك من يرى أن ثورات الربيع العربي خطر داهم عليهم وعلى عروشهم، والمحرك الرئيس لهذه الأفكار الشيطانية كان يأتي من تل أبيب لأنهم كانوا يرون في هذا الربيع العربي بدرا سنيا خطرا عليهم، فقد انتصرت الثورة في تونس وليبيا ومصر وبدأت الثورة السورية تأخذ بعض الأبعاد والمؤشرات على انتصارها، فخشوا من بدر سني يواجه الهلال الشيعي، فأوحوا إلى أذنابهم أن الخطر عليهم ليس من إيران أو تل أبيب بل من الإخوان، فبدأت الثورة المضادة تحشد أسلحتها في تونس ونجحوا في مصر وأثاروا حربا أهلية في اليمن وما زالوا يحاولون في ليبيا.

وأشار إلى أن الرئيس مرسي كان رمزا ليس فقط للمصريين أو العرب، بل هو رمز للحرية في كل أنحاء العالم، ووجه رسالة إلى كل مدعي الديمقراطية في العالم قائلا: "أين أنتم من كل هذه الانقلابات الخسيسة على الديمقراطيات الحقيقية النزيهة في مصر وغيرها؟".

من جانبه قال المهندس مدحت الحداد، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، إن الرئيس محمد مرسي خلال فترة حكمه البسيطة التي لا تتجاوز 12 شهرا، ضرب أروع الأمثلة في كيفية التقارب وتوحيد شعوب الأمة العربية والإسلامية حتى كدنا أن نقول إنه لو استمر حكمه لفترته الأولى لكان سببا في سقوط مؤامرة سايكس بيكو، ولتمكن من كسر هذه الحدود المصطنعة بين الدول العربية.

وأضاف الحداد أن أول رحلة خارجية للرئيس مرسي كانت إلى السعودية وكان لها مغزاها، مضيفا أن استقبال حكام السعودية للرئيس مرسي كان على أعلى مستوى من الترحيب، وعندما أخبر الرئيس مرسي الملك عبد الله بأن مصر لها طلبات عن السعودية قال الملك للأمير سلمان وكان حينها وليا للعهد: كل طلبات الرئيس مرسي تنفذ دون أن يعرف ما هي هذه الطلبات.

وأوضح الحداد أن الرئيس مرسي صلى الفجر في المسجد الحرام، ولم يكن إمام الحرم سعود الشريم يعرف أن الرئيس مرسي من بين المصلين، وكان المصور وحده الذي يعلم وعندما قرأ الشريم قول الله عز وجل "وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال"، فبكى الرئيس محمد مرسي .

وأشار إلى أن هذا الموقف أثار إعجاب النشطاء في دول الخليج عندما رأوا رئيس مصر يصلي الفجر جماعة خلف الإمام في الحرم دون حراسة ظاهرة، ما جعل الثورات المضاد تستغل هذا الموقف في إخافة حكام دول الخليج من الديمقراطية القادمة إلى بلادهم فانقلبوا عليها.

وتابع الحداد: "لو فهم هؤلاء الحكام أن الرئيس مرسي لم يكن يستهدفهم على الإطلاق وكان صديقا لهم جميعا، وكان يأمل في جمع حكام الخليج جميعا لينهض بهذه المنطقة بالإضافة إلى كل الدول العربية، مضيفا أنه اتفق مع المسؤولين في العراق على بناء أول معمل تكرير كامل لجميع منتجات البترول القادم من العراق في سيناء، كما اتفق مع المسؤولين في ليبيا على إنشاء أول مصنع لتكرير البترول على الحدود الغربية بين مصر وليبيا".

واستطرد:" عندما ذهب الرئيس مرسي إلى الأمم المتحدة وألقى كلمته جلس في قاعة جانبية مخصصة لكل رئيس يستقبل فيها ضيوفه، فوجئ مدير القاعة بعدد كبير من الوفود المشاركة في الاجتماع تأتي للترحيب بالرئيس مرسي والحفاوة به، وظل الرئيس مرسي واقفا طوال 40 دقيقة لاستقبال هذه الوفود".

عزل مرسي وتأثيره على الثورة السورية

السيد أبو داود/موقع السنة (الشيخ عبدالمجيد الشاذلي)- نقلاً عن موقع الاسلام اليوم

21/7/2013

                  

لا خلاف على أن الثورة السورية هي أكبر الثورات العربية وأكثرها تكلفة ودموية وعمرًا؛ فقد مضى على بدايتها قرابة العامين ونصف العام، وإلى الآن لم تحقق أهدافها التي قامت من أجلها، وأهمها: اقتلاع نظام الديكتاتور المجرم بشار الأسد، وإقامة نظام ديمقراطي حر وعادل على أنقاضه.

وقد كان من أسباب مقاومة النظام السوري وعدم سقوطه خلال كل هذه الفترة أن المساعدات الروسية والإيرانية تأتيه بلا حدود، كما أن القرار الغربي بالقضاء عليه لم يُتخَذ، بل تم اتخاذ قرار بعدم إسقاطه؛ من أجل مصلحة الكيان الصهيوني الذي لم يطلق عليه النظام السوري البعثي أية رصاصة منذ عام 1973م.

ولذلك فقد كان من الأهمية بمكان أن تتخذ مصر -بقيادة الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي- قرارها بدعم ثورة الشعب السوري والوقوف ضد نظام بشار وفضحه، وقيادة موقف معادٍ له، وأهمية قرار الرئيس مرسي جاءت من كونه قرار أكبر دولة عربية، وهو ما من شأنه أن يقود موقفًا عربيًّا شاملاً وكاملاً، مؤيِّدًا للثورة السورية، ومناهضًا للنظام السوري الدموي.

وكان قمة الموقف الرسمي المصري متمثلاً في: إعلان الرئيس الدكتور محمد مرسي في الخامس عشر من يونيو الماضي قطع كافة العلاقات مع النظام السوري، وإغلاق سفارته في القاهرة، وسحب القنصل المصري من دمشق، والإدانة القوية لتدخل "حزب الله" في سوريا بدوره السلبي بدعمه لنظام بشار بآلاف المقاتلين، مما نتج عنه سقوط مدينة القصير في يد زبانية بشار، وكذلك قتل المئات من السوريين المدافعين عن ثورتهم ضد نظام قمعي مجرم.

كان موقف الرئيس الدكتور محمد مرسي من الثورة السورية واضحًا من أول يوم تولى فيه الرئاسة؛ كيف لا؟! وهو ابن ثورة 25 يناير التي أسقطت نظام مبارك، شقيق نظام بشار في القمع والاستبداد والدموية، فالدكتور محمد مرسي كان يحترم إرادة الشعب السوري الذي انتفض مطالبًا بحقوقه، كما انتفض الشعب المصري قبل ذلك وانتزع حقوقه، قبل أن ينقلب عليها الساسة الفاشلون ومعهم فلول مبارك وبغطاء كامل من الغرب وبتنفيذ وتخطيط مسبق من الجيش والشرطة والمخابرات.

ففي قمة عدم الانحياز في طهران في نهاية أغسطس 2012م، أعلن الرئيس مرسي أنَّ الرئيس السوري قد فَقَدَ شرعيته ولم يعد يمثل الشعب السوري، وقام آنذاك التلفزيون الإيراني بتغيير كلام مرسي عن النظام السوري بالنظام البحريني، ليصبح معنى كلام الرئيس أن النظام البحريني قد فقد شرعيته.

وكان الرئيس محمد مرسي واضحًا في إدانته لـ"حزب الله" اللبناني، الموالي بصورة كاملة للنظام الإيراني؛ فقد كان مرسي يعلم الدور السلبي الذي يقوم به هذا الحزب ضد الثورة السورية وفي دعم نظام قمعي فاقد للشرعية. رؤية الرئيس مرسي تأكدت للكافة عندما وقف "حسن نصرالله" أمين عام "حزب الله" مفاخِرًا باقتحام عناصر حزبه مدينة القصير وتحريرها، متناسيًا مزارع "شبعا" اللبنانية المحتلة، وأنَّه منذ تموز 2006م لم يطلق رصاصة ضد الاختراقات الصهيونية شبه اليومية، خاصة قصف الاحتلال عدة مرات لمواقع داخل سوريا حيث حليفه البعثي الذي لا يُبدي الشجاعة إلا ضد الشعب السوري فقط.

وإذا كان الكارهون للرئيس محمد مرسي ولتوجهه الإسلامي رأوا أن موقفه المناصر للثورة السورية من شأنه أن يغذي الحرب الطائفية في سوريا، وأن الرئيس مرسي بذلك يتجاهل تطورات الوضع السوري الميداني؛ فإن هذا الكلام مردود عليه من زاويتين:

الزاوية الأولى: أن ثورة الشعب السوري التي بدأت ضد هذا النظام البعثي القمعي في منتصف مارس 2011م مطالبة برحيل النظام؛ تجاهل هذا النظام مطالبها تمامًا ولم يتعاطَ معها، بل حشد حشوده وأعد جيشه ورجال أمنه لكي يواجه المدنيين العزل بالسلاح الثقيل والطائرات، في مواجهة غير متكافئة أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من مائة ألف سوري على يد جيش ومليشيات بشار. وهذا الموقف كان يستدعي إنسانيًّا وأخلاقيًّا التدخل لوقفه، وهو ما فعله الرئيس محمد مرسي.

الزاوية الثانية: أن الحرب الطائفية موجودة بالفعل؛ فإيران الشيعية وعميلها "حزب الله" الشيعي وميلشيات من شيعة العراق ومعهم النظام البعثي العلوي؛ كلهم -مجتمعين- يخوضون حربًا طائفية ضد السُّنة في سوريا، وكان يجب دعم أهل السنة في هذه المعركة غير المتكافئة وإلا استؤصلت شأفتهم.

ومن منطلق مواجهة جرائم النظام البعثي السوري ودعمًا لثورته؛ جمدت الجامعة العربية في نوفمبر 2011م عضوية النظام السوري في الجامعة العربية بموافقة 18 دولة عربية، كما جمدت دول مجلس التعاون الخليجي عمل سفاراتها في دمشق، ومنحت بعض هذه الدول -مثل قطر- مقر السفارة السورية في بلادها لممثلي المعارضة السورية التي شاركت في القمة العربية الأخيرة في قطر.

فإذا كانت هذه المواقف العربية شبه الجماعية ضد هذا النظام السوري قد صدرت مما يزيد على سنة ونصف، فكيف يمكن اعتبار قرار الرئيس مرسي بقطع العلاقات مع نظام بشار يصب في اشتعال الحرب الطائفية؟!

الحرب الطائفية في سوريا لم يشعلها الرئيس محمد مرسي، ولم يساعد في إذكائها، ولكنه ساهم في تخفيفها، أما مَن أشعل الحرب الطائفية هناك فهم الأطراف التي ذكرناها سابقًا والذين يغطون وجود مقاتليهم في سوريا بأنه "لحماية السيدة زينب"، والذين نسوا أن السيدة زينب محبوبة ومقدَّرة من أهل السنة ولا تحتاج لهذه الحماية.

وقد كفانا علماء الشيعة أنفسهم مئونة الرد على مَن انتقدوا موقف الرئيس محمد مرسي، فالمرجع الديني الشيعي اللبناني الشيخ علي الأمين انتقد تصريحات حسن نصر الله التي اعترف فيها أنَّ حزبه يحارب مع نظام بشار، وحذَّر علي الأمين من أنَّ هذه المواقف من شأنها أن تنقل القتال إلى لبنان، وهو ما بدأ فعلاً. وكذلك مواقف زعيم التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسين الذي حَمَّل "حزب الله" المسئولية الأساسية في حالة الفتنة الموجودة في سوريا ولبنان.

وإذا كان الغرب والعلمانيون في مصر -ومعهم الكنيسة والجيش- قد نجحوا في إزاحة الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي عن الحكم؛ فإن لذلك تأثيرًا سلبيًّا على الثورة السورية ودعمها وتضييق الخناق على نظام بشار، إلا أن الدعم المصري للثورة السورية في عهد الرئيس مرسي لم يكن بالمال والسلاح، وهذا يجعل التأثير السلبي على الثورة ضعيفًا؛ لأن دعم نظام الرئيس مرسي كان دعمًا سياسيًّا ومعنويًّا وإنسانيًّا، وخاصة مع اللاجئين السوريين في مصر. ولمعرفة أهمية هذا الدور المعنوي والإنساني نستحضر موقف نظام الانقلابيين من اللاجئين السوريين وإلزامهم بتأشيرة للدخول وبموافقة أمنية، ثم بحملة التشهير ضدهم في وسائل الإعلام، بدعوى تأييدهم لنظام الرئيس مرسي.

إن الرئيس مرسي كان يحاول حشد مختلف أطياف الشعب المصري حوله، لذلك كانت مؤتمرات دعم سوريا، التي كان يقصد منها إثارة دوافع المصريين لنصرة إخوانهم السوريين والترحيب باللاجئين، وكان الرئيس مرسي يدرك جيدًا أنه نتيجة لظروف مصر الاقتصادية ونتيجة للمعارضة الداخلية ضده فلن يستطيع دعم الثورة السورية بالمال والسلاح وما هو أكبر من الدعم المعنوي والإنساني.

النظام السوري الديكتاتوري الدموي يشعر الآن بقوة بعد عزل الرئيس مرسي، ولم يتمالك بشار نفسه من الشماتة في مرسي وفي الإخوان المسلمين، رغم أنهم جاءوا للحكم عن طريق إرادة الجماهير في صندوق الانتخابات، ورغم الملايين التي خرجت دفاعًا عن شرعيتهم، فبشار يقاتل ضد ثوار يدعمهم "الإخوان المسلمون"، وقد أراحه تمامًا أن يختفي من الساحة المصرية رئيس كان يؤيد الجهاد ضد النظام السوري، وفائدة ذلك لبشار أنه استطاع بَدء هجوم دموي على مدينة حمص، واضعًا في اعتباره أن الانتباه موجه بالكامل الآن إلى مصر.

د. محمد مرسي: تحية لموقفك المشرّف ضد نظام الوحش الظالم

د أحمد أبو مطر- موقع إيلاف

31/8/2012

يعرف الجميع أنّ قمم ما يسمّى منذ عام 1955 (دول حركة عدم الانحياز) لا قيمة لها مثلها مثل القمم العربية، فهي مجرد لقاءات واجتماعات لإلتقاط الصور التذكارية بين مشاركين بين أغلبهم من العداوات والخصومات ما لا يمكن احصاؤها، كما أنّ مجرد التسمية كان وما يزال أكذوبة كبيرة، فكل الدول المنضوية تحت هذا الإسم الديكوري منحازة بشكل أو آخر، ففي زمن الحرب الباردة بين المعسكر الذي كان يسمّى أيضا كذبا وبهتانا (المعسكر الاشتراكي) و (المعسكر الرأسمالي) حقيقة، كانت كل دولة من تلك الدول منحازة لمعسكر من المعسكرين علانية وبكل الوسائل، ورغم ذلك يذهب زعماؤها إلى تلك القمم التلفزيونية بدون خجل مدّعين أنّهم غير منحازين، وهم في الحقيقة غير منحازين فقط لديمقراطية وحرية وكرامة شعوبهم. وكمثال فقط كيف يمكن اعتبار النظام الكوبي نظاما غير منحاز، وهو الذي كان مواليا علانية لما كان يسمّى (الاتحاد السوفيتي) وسقط نتيجة تربعه على قائمة الدول القمعية المصادرة لحقوق الإنسان في كافة الدول التي كانت منضوية تحته بالقوة والمدرعات وليس بإرادة شعوبها، وكلنا نتذكر ما عرف ب quot;ربيع براغquot; في يناير 1968 عندما حاول الإصلاحي التشيكي ألكسندر دوبتشيك البدء بتوجهات إصلاحية تتضمن حرية الصحافة والتعبير والرأي والتنقل ورفع يد الدولة عن الاقتصاد، وقامت القوات العسكرية الروسية تحت مظلة اسم (حلف وارسو) باجتياح همجي للعاصمة براغ في 21 أغسطس 1968 منهية هذه الحركة الإصلاحية بعد أقل من سبعة شهور من انطلاقها. وهذا القمع الروسي باسم (الاتحاد السوفييتي) هو ماجمع بينه وبين زعيم عدم الانحياز فيدل كاسترو الذي تربع على رقاب الشعب الكوبي منذ عام 1969nbsp; حتى عام 2008 ، حيث ورّث الحكم لشقيقه راؤول كاسترو حتى اليوم. وهو نفس التقليد الذي اتبعه وحش سوريا حافظ الذي تحكّم في رقاب الشعب السوري من عام 1970 حتى عام 1999 ليورث السلطة والحكم والثروة لنجله الوحش بشار. لذلك فلا وجود حقيقي لحركة عدم الانحياز فهي مجرد ديكور وهمي يعرف أعضاؤه أنّهم يكذبون على أنفسهم ثم شعوبهم ثانيا.

الدكتور مرسي نجم قمة الانحياز في طهران،

لأنّه كان الرئيس الوحيد الذي انحاز لثورة الشعب السوري ضد (النظام القمعي الظالم فاقد الشرعية) كما أطلق على نظام الوحش في عقر دار نظام الملالي الداعم لهذا النظام، لأنّ بينهما نفس القاسم المشترك وهو قمع الشعبين السوري والإيراني كل بطريقته ولكن النتيجة واحدة. كانت كل خطب من حضروا القمة تقليدية لا معنى لها سوى العبارات الإنشائية التي من المؤكد أن من ألقوها من الرؤساء والوزراء والأمراء لم يكتبوها بل كتبت لهم كما كنّا نكتب موضوعات الإنشاء ونحن في صفوف المدارس الإعدادية وليس الثانوية. أمّا كلمة الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر فقد كانت مختلفة، لأنّه رئيس منتخب بإرادة شعب مصر البالغ حوالي ثمانين مليونا، عبر انتخابات نزيهة لشعب ذاق الديكتاتورية والاستبداد، خاصة الحزب الذي ينتمي له الرئيس المصري الجديد، فقد ذاق أعضاؤه من جماعة الإخوان المسلمين القتل والسجون منذ زمن انقلاب عبد الناصر عام 1952 حتى زوال نظام مبارك في فبراير 2011 ، لذلك فليس من المعقول ولا المتوقع أن يقف هذا الرئيس المصري مع نظام وحش سوريا الحالي الذي قتل حنى الآن ما يزيد على سبعة وعشرين ألفا من متظاهري الشعب السوري، وعدد القتلى يقترب سريعا من العدد الذي قتله والده الوحش (حافظ أمن الاحتلال فقط)nbsp; في مذبحة حماة عام 1982 حيث قتل حسب أغلب الاحصائيات ما لا يقل عن خمسة وثلاين ألفا من المواطنين السوريين بحجة أنّهم من جماعة الإخوان المسلمين.

وقد كانت جرأة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، جرأة أخلاقية علنية صريحة،nbsp; تنتصر للشعب السوري المقهور بشكل واضح وليس وراء الكواليس، بل في افتتاحه للقمة المذكورة بصفته رئيس جمهورية مصر التي كانت تتسلم رئاسة دول حركة عدم الانحياز. قال الدكتور مرسي بعد أن وصف نظام وحش سوريا بأنّه (قمعي فاقد للشرعية)، قال: quot; إنّ دعم الشعب السوري في مواجهة النظام القمعي في دمشق واجب أخلاقيquot;. نعم لأنّ الأخلاق في كافة الديانات والقوانين الوضعية المدنية لا تجيز هذه الجرائم التي ترقى حقيقة لمستوى إبادة جماعية مقصودة ومخطط لها. فليت كل الأنظمة في العالم تتسم بهذه الأخلاق التي عبر عنها الدكتور مرسي.

انسحاب وليد ومعلم الوحش

ولأن انتقاد الرئيس المصري الشجاع على مسمع العشرات من رؤساء و وزراء وأمراء عشرات الدول، اصاب مقتلا في جسد النظام القمعي لم يكن أمام وليد ومعلم الوحش المعين وزيرا لخارجيته، إلا أن ينسحب كي يعبّر لوحشه أنّه غير موافق على هذا الوصف، بينما رئيس الوفد الإيراني أحمدي نجاد رئيس الجمهورية التزم الصمت ولم ينسحب أو ينتقد، لأنّه يعرف مدى المصيبة لو فعل ذلك وهو يستضيف هذه القمة الديكورية التي تسّلم رئاستها لثلاثة سنوات قادمة.

ولكن الفضيحة الكبرى ارتكبها تلفزيون الملالي،

إذ أكدت المصادر العربية التي تتابع بثه باللغة الفارسية، انّ هذا التلفزيون قام بتحريف كامل لخطاب الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، وأهم التحريفات الفاضحة كما نقلتها تلك المصادر العربية هي:

1 . بدأ الرئيس مرسي خطابه بالثناء على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله واصحابه، وذكر بالإسم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي. ولكنّ تلفزيون الملالي ذكر quot; أنّ الرئيس المصري صلى على النبي وآل بيته)، متعمدا عدم ذكر النص الأصلي الكامل لثناء الرئيس مرسي.

2 . قام تلفزيون الملالي بإخفاء كافة المقاطع الخاصة بوصف النظام القمعي لبشار الأسد فاقد الشرعية من خطاب الرئيس مرسي، بالعكس إدّعى هذا التلفزيون أنّ الرئيس المصري قال:quot; هناك أزمة في سوريا وعلينا جميعا أن ندعم النظام الحاكم في سورياquot;. هل هناك مسخرة وكذبا وافتراءا وقلة أدب وصدق أكثر من هذا التحريف الصريح؟.

3 . قام تلفزيون الملالي بحشر اسم (البحرين) عدة مرات في خطاب الرئيس مرسي رغم أنّه لم يتطرق لإسم البحرين سلبا أو ايجابا.

ويعتقد النظام القمعي لملالي إيران أنهم بهذا التضليل يخدعون الشعب الإيراني، متناسين أنّ غالبية هذا الشعب ضد نظامهم، وأنّ أول من كشف هذا التضليل والتزوير لخطاب الرئيس المصري هم الإعلاميون الإيرانيون الذين يجيدون اللغة العربية وتابعوا وقائع المؤتمر. لدرجة أنّ مواقع إيرانية وصفت هذا التحريف الكاذب الخادع بأنّه ( إجراء سخيف).

شكرا وتحية وتقديرا للرئيس المصري الدكتور محمد مرسي المنتخب بإرادة شعبه الحرّة النزيهة، وسحقا لنظام الوحش القمعي فاقد الشرعية كما وصفه الدكتور مرسي، ولإعلام نظام الملالي الكاذب المخادع مثل أسياده. إنّ تضحيات الشعب السوري لن تضيع هباءا بل سينتج عنها زوال هذا الوحش الطاغية وصولا لرئيس ديمقراطي منتخب من إرادة الشعب السوري فقط، كما نتج عن ثورة وتضحيات الشعب المصري.

 

المفكر الأمريكي تشومسكي يكشف سر محاربة النظام الإماراتى للرئيس محمد مرسي والثورة السورية

موقع دنيا الوطن

2/1/2013

رام الله - دنيا الوطن

قال المفكر الأمريكى اليهودى نعوم تشومسكى فى ندوة بجامعة كولومبيا الأمريكية عن الثورة المصرية إن دولة الإمارات العربية المتحدة تحارب حكم الرئيس محمد مرسي في مصر والثورة السورية لأسباب اقتصادية.

وعن الظروف السياسية والتحديات التى تمر بها مصر وخصوصاً دعم بعض الدول العربية لبعض العناصر المعارضة لحكم الرئيس محمد مرسي قال تشومسكي بأن هناك عدة أسباب تجعل دولة مثل الإمارات تعادى نظام الرئيس مرسى فى مصر و تدعم المعارضة ومنها: أن مشروع تطوير اقليم قناة السويس الذي يتبناه الرئيس المصرى محمد مرسي سيصبح أكبر كارثة لاقتصاد الامارات وخاصة دبي حيث إن اقتصادها خدمي وليس انتاجي قائم علي لوجستيات الموانئ البحرية، و أن موقع قناة السويس هو موقع إستراتيجى دولى أفضل من مدينة دبى المنزوية فى مكان داخل الخليج العربى الذى يمكن غلقه إذا ما نشب صراع مع إيران.

وأضاف أن حقول النفط في الامارات تتركز في إمارة أبو ظبي وأن كل امارة في دولة الامارات تختص بثرواتها الطبيعية فقط و دبى هى أفقرها موارداً طبيعية لذلك فهى تعتمد إعتماداً كلياً على البنية الأساسية الخدمية التى تقدمها للغير، و مشروع تطوير قناة السويس سيدمر هذه الإمارة إقتصادياً لا محالة خلال 20 سنة من الآن.

كما قال بأن الامارات هى أكثر دولة عربية تعتمد سياسيا ومخابراتيا على الموساد الاسرائيلي و المخابرات الأمريكية، و خصوصاً بعد بناء المشاريع الخدمية بعد عودة هونج كونج إلى الصين و النمو الصاروخى لإقتصاديات للنمور الاسيوية، و سيضمحل هذا الإعتماد تدريجياً حيث إن هذا الإعتماد المخابراتى كان بسبب كمية المبادلات التجارية الضخمة التى كانت تجرى على أرض الإمارات..

وقال تشومسكي أن الامارات أكثر الدول العربية التي تربطها علاقات تجارية واقتصادية حميمة مع ايران خوفاً من تدمير البنية التحتية للإمارات فيما إذا نشبت حرب بين أمريكا و إيران و سحب البساط لبتجارى من دبى إلى مصر سيعمل على ترك الإمارات دون غطاء جوى أمريكي عمداً كى يتم تدمير مرافقها و تأتى شركات أمريكية لإعادة بناءه بالأموال الإماراتية المودعة فى أمريكا..

لذلك تقود الإمارات بحسب تشومسكي الثورة المضادة ضد الثورة السورية والثورة المصرية حتى لا يتم نجاح التواصل بين تركيا و مصر وهذا سيؤدى إلى فتح الأبواب التجارية الأوروبية للمنتجات السورية و المصرية و تصبح الحاجة إلى مشاريع أعمار منطقة قناة السويس هى اللطمة للإقتصاد الإماراتى الخدمى.

وقال فى ختام الندوة بأن النظام المصرى إذا ما تمكن من تنفيذ هذا المشروع العملاق فى منطقة قناة السويس، فإن مصر ستنتقل إلى مصاف الدول المتقدمة إقتصادياً، و قال يجب أن يتم تطوير أنظمة التعليم و الثقافة التعليمية فى مصر كى تواكب النهضة المستقبلية.

بين المؤامرة على مرسي .. والموقف من الثورة السورية

د. خالد حسن هنداوي- صحيفة الشرق القطرية

8/7/2013

إن ما جرى في مصر الأسبوع الماضي من تغير دراماتيكي بانقلاب الجيش بالتآمر مع الداخل المعارض المدعوم من الخارج على الشرعية المنتخبة وبهذه السرعة القياسية خصوصا بعد بيان علماء الأمة الذي دعا إلى الجهاد في سورية ضد حكم الطاغية المأجور الأسد الجزار ومن ثم تفاعل الرئيس الشرعي المنتخب د: محمد مرسي مع القضية السورية باعتبارها قد أصبحت قضية الأمة العربية والإسلامية لاسيما بعد التدخل المباشر لإيران وغزو حزب الله اللبناني ميدانيا للتراب والإنسان السوري. سرع وتيرة هذا التآمر عند الموتورين الذين لا يريدون أن تقوم للحرية باسم الإسلام أي قائمة. ولا يريدون نصرة المظلومين بل يرقصون على إيقاع الظالمين بدءا بإسرائيل التي تعتبر أمريكا وروسيا وإيران ومن لف لفها جنودا مطيعين وختما بجميع الأذناب التابعين دون رأي وعقل ومبدئية وفي قناعتي فإن هذه الدوائر قد شرعت منذ تسلم مرسي مقاليد الحكم بالعمل على نقض مشروعه بذرائع وحجج واتهامات لا تنهض أبداً على ساق إلا ما كان فيه حراك من الحقد الأعمى والنرجسية والإصرار على إبعاد الخطاب الإسلامي من الحلبة لخوف الأسياد في الخارج ومن يأتمر بأمرهم من العبيد المحسوبين على الحكام في الداخل ممن ليس لهم هوية مستقلة وضمير حي وتطلع إلى المعالي وإنما إلى السفاسف.

لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب     ولا ينال العلا من طبعه الغضب

ولذا ارتضوا أن يكونوا كذلك ودأبوا ليل نهار على تحقيق هذه الأهداف الخبيثة مدججين بوسائل الإعلام وعلى رأسها قناة العربية المنحازة في هذا المشهد المصري إلى الباطل دون تجرد بل غدت كقناة الدنيا السورية ومما يدل على التآمر تصريح قائد الجيش المصري أنه يرفض الخطوة التي اتخذها مرسي بإغلاق السفارة المصرية في دمشق وقطع العلاقات مع النظام السوري المستبد فورا. لكأن هذا المعترض الجديد المحتال لإخراج الشرعية غير عربي وغير مسلم بلا ضمير إذ يلاحظ يوميا الهولوكوست السوري الرهيب على يد الجزار الذي لم يعترض عليه البتة بل توجه إلى مرسي بالنقد!

ثم قال أحد الإعلاميين المصريين: إن مرسي يسير بالبلد سير السلاحف ونسي حضرته أن من يسير بخطى السلاحف وئيدا ليصل إلى بر الأمان هو أكثر وأجود خبرة ممن يسير سير الأرانب الهاربة التي لا يهمها من جنبها إلا مصلحتها ولو على حساب أخواتها. ونسي كذلك أن الله تعالى خلق الأرض والسماء في ستة أيام ليوجهنا إلى قيمة الوقت وضرورة منح الفرصة لمن يعمل بصدق وإتقان حتى يحقق الغايات وهو يعرف كذلك ولكنه يتغافل أن روما لم تبن في يوم واحد وهل يستطيع مرسي أو غيره أن يقول للشيء كن فيكون. إن أي تعويق وتوهين أقامه هؤلاء لم يمنع الرجل من التقدم وقد ذكر الإنجازات موثقة تماما خلال عامه الفائت ولكن كما قال المتنبي:

وعين الرضا عن كل عيب كليلة   ولكن عين السخط تبدي المساويا

ومع ذلك تسارع بعض الدول العربية التي لا تريد خيرا لمصر بالتهنئة للرئيس المؤقت الجديد وتتآمر مع مسؤولي ما يسمى جبهة الإنقاذ المعارضة الذين ينادون بالدم قراطية وليس الديمقراطية ولم تعد مواقفهم الدموية خافية على أحد وإن القاعدة الشرعية تؤكد أن الضرر يزال شرعا ولكن ليس بمثله ولا بأشد منه فأين هم من الرئيس مرسي قلبا وقالبا ولكننا في آخر الزمان يجب ألا نعجب وكما قال هارنغتون: من المؤلم أن الخيانة التي لا تنجح لا يجرؤ أحد أن يسميها خيانة أو كما قال غاستون: كم خائن يشنق الآخرين وهو أحق أن يشنق! زد على ذلك تربية هؤلاء على كراهية كل من هو مع مرسي كالسوريين اللاجئين الذين أكرمهم كاملا، الآن بدأوا يلاقون من البعض السباب والوقوف ضدهم أي هم مع بشار الجزار ولم يعرفوا أن مصر أكبر من المصالح الضيقة لهؤلاء ولم يشعروا اليوم بمشاعر إخوانهم في حمص المحاصرة والكل يستغيث ولم يشعروا بإخوانهم في غزة حيث أغلق معبر رفح ألا تعسا لكل لئيم لا يدرك أن النصر مع الصبر والفرج مع الكرب وأنا صامدون وبقدر الهموم تكون الهمم لنسحق كل المؤامرات قريبا بعون الله.

لبيك يا سورية.. لبيك يا سورية

محمد فاروق الإمام- موقع مركز أمية

20/6/2019

في السادس عشر من حزيران 2013 دوت كلمة الرئيس المصري الشرعي محمد مرسي بحضور آلاف من المصريين الذين تجمعوا في مؤتمر “لنصرة سورية” بالصالة المغطاة بملعب القاهرة، دوت كلمة مرسي “لبيك يا سورية”، وهو يحمل علم الثورة السورية بيد، وباليد الأخرى علم مصر العربية، برمزية تشير إلى وحدة البلدين التي إن قامت ستحقق المعجزات كما كان حالها على مر التاريخ، مهاجماً في كلمته، النظام السوري ومعلناً قطع العلاقات معه، بما في ذلك إغلاق السفارة السورية في القاهرة وسحب القائم بالأعمال المصري من دمشق.

ووصف مرسي ما يجري في سورية بالإبادة الجماعية، وتعهد بالتواصل مع الدول العربية والإسلامية من أجل تنظيم مؤتمر لنصرة سورية، مشيرا إلى أن بلاده تطالب المجتمع الدولي بفرض منطقة حظر طيران فوق سورية من أجل وقف نزيف الدم.

وطالب حزب الله اللبناني بمغادرة الأراضي السورية، وأكد أن بلاده تقف ضد الحزب في “عدوانه” على الشعب السوري.

واعتبر الرئيس مرسي أنه “لا مجال ولا مكان” للنظام السوري الحالي في سورية مستقبلًا، معتبرًا أنه ارتكب “جرائم ضد الإنسانية”.

ودعا الشعب المصري إلى “معاملة المواطنين السوريين” الوافدين إلى مصر “مثل المواطنين المصريين تماما”.

ووجه مرسي رسالة إلى الشعب السوري، وطالبه بالتمسك بالحرية لأنه لا بديل عنها سوى “المذلة والإهانة”، ودعا لتوحيد الصف و”الارتفاع على الخلافات” والاستعداد بشكل موحد وممثل لكل أطياف الشعب السوري “لعمل شاق وأدوار صعبة وأيام تتطلب جهد الجميع لبناء سورية الجديدة”.

وبهذه القرارات الجريئة والشجاعة للرئيس مرسي استعادت مصر دورها الذي غاب لسنين طويلة، واستعاد السوريون بقرارات الرئيس المصري دعماً كان مفقودا.

وقد جاء عقد مؤتمر “نصرة سورية” بعد يومين من استضافة القاهرة مؤتمراً لعلماء ودعاة بارزين حملوا على النظام السوري، وأكدوا ضرورة الجهاد ضده، خصوصاً أن الصراع بين الثورة والنظام أخذ منحى طائفيا بالمساندة التي يلقاها النظام من إيران الصفوية وحزب الله اللبناني الشيعيين.

ولعل هذا الموقف للرئيس محمد مرسي تجاه الثورة السورية كان أحد الدوافع لإبرام أمر في ليل بهيم، كانت ساحته تل أبيب وواشنطن وطهران، وبتمويل ودعم من الرياض وأبو ظبي، والتعجيل بالانقلاب عليه، لإبعاده عن الساحة التي أراد لها تفعيل الدور المصري الذي غُيب لعقود طويلة بعيداً عن قضايا الأمة وتحقيق أهدافها وأمانيها.

إسقاط النظام السوري أمر جلل بالنسبة للدولة العبرية، وهو الحامي لحدودها الشمالية لنحو نصف قرن، وكذلك أمر مقلق لدولة عمائم قم، وقد بدأ مرسي كلمته في أول زيارة لطهران لحضور مؤتمر “قمة عدم الانحياز” الذي عقد في طهران: “باسم الله والصلاة والسلام على رسوله والترضية على الخلفاء الراشدين الأربعة ذاكراً إياهم بالاسم أبي بكر وعمر وعثمان وعلي”، الرسالة هنا هي عودة الروح الإسلامية لمصر بعد “ثورة 25 يناير”، وتعبيرها عن الإسلام المعتدل السمح، الذي لا يفرق بين رسل الله، ولا بين صحابة الرسول وخلفائه الراشدين. فكلهم من ذوي الفضل، من الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل نشر الإسلام وإعلاء كلمته.

كما عبر في كلمته عن المفهوم الإسلامي المعروف بتعبير “الظلم” حيث وصف النظام السوري بأنه نظام ظالم. فالظلم كما في الأثر “ظلمات”، وفي قول مأثور إن “المُلك يدوم مع العدل ولو كان الحاكم كافراً، ولا يدوم مع الظلم ولو كان الحاكم مسلماً”. هل هناك رسالة أكثر وضوحاً من ذلك لمن يرغب في الفهم والإدراك.

مؤكداً في كلمته على حق الشعب السوري في حريته ضد النظام القمعي الظالم، وأكد انتماءه كرئيس لثورة شعب مصر، الذي حصل على حقوقه بتغيير نظامه، وفي مقدمته رأس النظام، ورفضه لمفهوم توريث السلطة في نظام جمهوري، وكذلك رفضه لأساليب القمع للشعب السوري، في حين أن النظام السوري منذ نصف قرن لم يطلق طلقة واحدة عبر الحدود على الدولة العبرية التي تحتل أراضيه في الجولان، رغم ادعائه مع أعوانه وأنصاره بأنهم يعبرون عن معسكر الرفض والممانعة والصمود، وغير ذلك من الألقاب والمسميات التي أصبحت فارغة من المعاني الصحيحة.

إيران حليفة النظام السادي في دمشق، كانت قلقة أيضاً من سقوط النظام السوري، وقد دفعت المليارات من قوت شعبها وعرقه من أجل تحقيق حلمها في إقامة الهلال الشيعي الممتد من طهران حتى بيروت مروراً ببغداد ودمشق، وإحياء امبراطورية فارس المجوسية، وقد تحقق بعض هذا الحلم من خلال حليفها مجرم الحرب بوتين، والميليشيات التي جندتها من كل بقاع الأرض، ودفعت بها إلى سورية، لتفعل فيها ما فعله نيرون في روما وما فعله هولاكو في بغداد من حرق وذبح وتدمير وتهجير.

رحم الله الرئيس محمد مرسي الذي لم يبخل بحياته نصرة لشعب سورية ونصرة للمظلومين في كل البلاد العربية والإسلامية والمظلومة والمقهورة في العالم.

 

ثالثاً: الشهيد مرسي بعيون الثورة السورية

بالصور.. صلاة الغائب على الرئيس مرسي في المناطق السورية المحررة

موقع الثورة اليوم

تناقل ناشطون سوريون، صوراً وفيديوهات لصلاة الغائب على الرئيس المصري الدكتور “محمد مرسي“، أُقيمت مساء الإثنين، في مناطق المعارضة السورية.

ونشر ناشطون صوراً من صلاة الغائب على “مرسي” في مدينة “إدلب”، وفي مدينة “الأتارب” بريف “حلب” الغربي.

كما أعادوا نشر أبرز تصريحات الرئيس “مرسي” المناصرة للثورة السورية، التي دعمها وناصرها خلال عام حكمه بين 2012-2013.

وقال الصحفي السوري “هادي العبد الله” عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “إن الثورة السورية تعتبر الرئيس محمد مرسي أحد شهداءها”.

وقارن “لؤي كمال الدين” بين كلمة الرئيس “مرسي”: “لبيكِ يا سوريا” وبين صواريخ من صناعة الإنتاج الحربي المصري لـ “السيسي” التي تدكّ “إدلب” و”درعا”.

وأضاف الصحفي والباحث السوري “مصطفى سيجري“، أن سيرة “مرسي” العطرة ستكتب في المناهج الدراسية السورية، وسوف يبقى اسمه رمزاً وعلماً ومنارة لثورات الحرية.

‏وأشاد قائد لواء صقور الشام، “أبو عيسى الشيخ“، بأن دهاليز السياسة وكواليسها لم تمنع “مرسي” من مؤازرة الثورة السورية.

وطالب الكاتب السوري “حسام أبو بكر“، باعتبار الشهيد “مرسي” ضمن أيقونات ورموز الثورة السورية، فهو فارس الربيع العربي، مشيراً إلى أن “وقوفه مع الثورة السورية أحد أسباب سجنه واغتياله من قبل عصبة انقلابية”.

وتابع نشطاء وصحفيون آخرون التذكير بموقف الرئيس المصري الشهيد “محمد مرسي” من الثورة السورية، داعين ومترحمين عليه وعلى شهداء سورية و”رابعة”، واصفينه بخصال العز والرجولة.

يذكر أن مرسي احتجز في يوليو 2013، عقب الإطاحة به من الحكم في انقلاب عسكري بعد عام من توليه المنصب، في حين صدرت بحقه أحكام نهائية بالسجن في 3 قضايا بمجموع أحكام وصلت إلى 48 عاماً.

وبخلاف حكم نهائي بإدراجه على “قوائم الإرهاب” 3 سنوات، أعاد القضاء محاكمته في قضيتين ألغت محكمة النقض، أعلى محكمة للطعون بالبلاد، أحكامهما.بالصور.. صلاة الغائب على الرئيس "مرسي" في المناطق السورية المحررة مرسي

وكانت آخر أخبار “مرسي” قد أعلنتها عائلته مطلع شهر رمضان الماضي، حيث قالت: إن الشهر الفضيل هو السابع له منذ توقيفه عقب الإطاحة به من الحكم.

ووصفت وضعه في بيان بأنه “اعتقال انفرادي تعسفي بمحبسه، وحصار تام وعزلة كاملة”، وقال البيان: إنه “مُغيَّب وحيد، وسط حصار وتعتيم متعمد على طبيعة وظروف احتجازه”.

وفي وقت سابق أمس الإثنين، أعلن التلفزيون الرسمي المصري وفاة الرئيس السابق “محمد مرسي”، أثناء جلسة محاكمته.

وأوضح التلفزيون أن “مرسي” تعرَّض لنوبة إغماء أثناء المحاكمة، توفي على أثرها.

صلاة الغائب على الرئيس محمد مرسي في المناطق المحررة بسوريا

موقع العدسة

18/6/2019

قال ناشطون سوريون، إن صلاة الغائب على الرئيس المصري، محمد مرسي، أقيمت مساء الاثنين، في مناطق المعارضة السورية.

ونشر ناشطون صورا من صلاة الغائب على مرسي في إدلب، وفي مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.

وأعاد ناشطون نشر أبرز تصريحات الرئيس مرسي المناصرة للثورة السورية، التي دعمها في عام حكمه بين 2012-2013.

وكان المئات أدوا صلاة الغائب على مرسي في المسجد الأقصى، على أن تقام صلاة الغائب على أول رئيس مصري منتخب في مساجد تركيا، الثلاثاء.

وتوفي الرئيس مرسي خلال محاكمته، الاثنين، ودفن في مقبرة المرشدين السابقين لجماعة الإخوان بمدينة نصر بالقاهرة، بعد رافض السلطات تنفيذ وصيته بدفنه في مسقط رأسه بمحافظة الشرقية.

الائتلاف الوطني السوري المعارض ينعي محمد مرسي ويشيد بدعمه لـ"الثورة السورية"

مونت كارلو الدولية | أ ف ب

18/6/2019

نعى الائتلاف السوري المعارض، أبرز مكونات المعارضة في الخارج، الرئيس المصري السابق محمد مرسي الثلاثاء، مشيداً بدعمه للشعب السوري و"ثورته" خلال توليه سدّة الرئاسة.

وأعاد ناشطون ومعارضون سوريون نشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يعود تاريخه إلى صيف 2013، ويظهر فيه مرسي وهو يخاطب عشرات الآلاف من مناصريه في استاد القاهرة، ويردد "لبيك يا سوريا"، معلناً "قطع العلاقات" مع النظام السوري وإغلاق سفارة دمشق في مصر. وأورد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان أن مرسي خلال فترة رئاسته "ظلّ وفياً وداعماً لتطلعات الشعب السوري ولثورته في سبيل الحرية والكرامة والديموقراطية".

وفي تغريدة على موقع تويتر، كتب المعارض السوري البارز جورج صبرا "يمكنك أن تختلف مع الجماعة (الإخوان المسلمين)، وأن تكون لك ملاحظات على حكم مرسي، لكن لا يمكنك إلا أن تحترم إرادة الشعب المصري بانتخابه كرئيس شرعي". وأضاف "وفاته في السجن وفي ظل محاكمة تعسفية وغير عادلة، تستدعي له واجب الترحم، وللمصريين مشاعر الحزن على ضياع إرادتهم واغتصابها".

ونشر القيادي العسكري في صفوف الفصائل المعارضة الرائد يوسف الحمود صورة لمرسي هو يقف على منصة وتبدو خلفه راية المعارضة السورية ذات النجوم الثلاث الحمراء إلى جانب العلم المصري، مرفقة بتعليق "أرعبتهم هذه الصورة خافوا على عروشهم". وفي بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الإثنين، ندّدت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، المحظورة في البلاد، بنبأ وفاة مرسي. وقالت "لقد كانت الطريقة المسرحية لتغطية جريمة قتل أول رئيس شرعي لمصر أكثر بدائية وفجاجة وسذاجة من كل الجرائم المباشرة التي تعود على ارتكابها القتلة المجرمون في مصر وسوريا والعراق واليمن".

وجماعة الإخوان المسلمين التي انتمى اليها مرسي، محظورة منذ الثمانينات في سوريا. وقاد الرئيس الراحل حافظ الأسد حملة قمع لتمرد نفذته المجموعة ضده في مدينة حماة (وسط) في العام 1982، أوقعت 20 ألف قتيل. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

تبايُن كبير في مواقف الثورة السورية ونظام الأسد حول وفاة "محمد مرسي"

موقع نداء سوريا

18/6/2019

شهدت ردود الفعل على وفاة الرئيس المصري السابق "محمد مرسي" تبايناً كبيراً واختلافاً بين جمهور الثورة السورية وموالي نظام الأسد.

ونعى ثوار سوريا الرئيس الراحل "محمد مرسي" مستذكرين مواقفه المشرفة تجاههم ووقفته الصريحة معهم، في حين كان نبأ وفاته مناسبة للسخرية والشماتة من قِبل النظام السوري ومواليه.

ورصدت "نداء سوريا" أبرز المواقف الثورية حول ذلك الموضوع، ومنها ما كتبه السياسي السوري مصطفى سيجري: "‏سيحفظ الشعب السوري للرئيس الشهيد ‎محمد مرسي مواقفه البطولية تجاه الثورة السورية، وسنكتب سيرته العطرة في المناهج الدراسية، وسوف يبقى اسمه رمزاً وعلماً ومنارة لثورات الحرية، هنيئاً لمن مات لتحيا الأمة".

بدوره نعى الناشط الإعلامي "هادي العبد الله" الرئيس "مرسي" وأكد في تغريدة على موقع تويتر أن "الثورة السورية تعتبر مرسي أحد شهدائها، لم يقف حاكم عربي معها كما وقف الرئيس الشرعي لدولة مصر".

من جانبه، قال الكاتب "حسن الدغيم": "أرغب من أحرار سوريا وشعبها العظيم أن نتشرف باعتبار الرئيس مرسي ضمن أيقونات الثورة ورموزها، فوقوفه إلى جانب السوريين كان أحد أسباب سجنه واغتياله من قِبل العصابة الانقلابية".

في سياق متصل، انتقد القيادي في "الجبهة الوطنية للتحرير" جابر علي باشا صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان عن الانقلاب العسكري الذي حصل ضد الرئيس "مرسي" المنتخب من قِبل الشعب المصري.

وأكد "علي باشا" أن الانقلاب ما كان إلا لإدراك فاعلية أثر الثورة المصرية ودورها في انتصار الثورات العربية، وتيقنهم من خطر انتصار مرسي للثورة السورية عندما رفع العلم الأخضر وهو يقول: لبيك يا سوريا.

ووصفت جريدة "الوطن" التابعة للنظام السوري وقنواته اﻹعلامية "مرسي" بـ"اﻹخوانجي" منتقدة تعاطف الحكومة التركية ورئيسها "رجب طيب أردوغان" معه.

كما اتهمت الرئيس المصري الراحل بالتآمر ضد سوريا ودعم "المسلحين" و"اﻹرهابيين" مستشهدة بخطاباته التي أعلن فيها تأييده للثورة السورية.

بالمقابل هاجم "عمر رحمون" عراب المصالحات في النظام السوري ومسؤول التنسيق مع قاعدة "حميميم" الروسية الرئيس الراحل، مدعياً أن مصر باتت بعد وفاته "أكثر استقراراً وأفضل حالاً"، حسب زعمه.

ويُذكر أن الرئيس المصري "محمد مرسي" وافته المنية مساء أمس الاثنين، أثناء إحدى جلسات المحاكمة التي يخضع لها منذ الانقلاب عليه عام 2013، وقد عُرف بمواقفه المؤيدة للثورة السورية، واشتهر برفع علمها في إحدى ساحات مصر عقب توليه الرئاسة.

"#لبيك_يا_سوريا".. هكذا تذكّر السوريون الرئيس محمد مرسي

موقع عربي21

18/6/2019

"لبيك يا سوريا".. كانت العبارة المفتاح التي أعاد ناشطون سوريون وهيئات معارضة ترديدها؛ حيث تحولت هذه العبارة الشهيرة التي أطلقها الرئيس الراحل محمد مرسي، في خطاب له ضمن مهرجان لدعم الثورة السورية قبيل الانقلاب في مصر، لوسم استخدمه رواد التواصل الاجتماعي للتعزية والترحم على الرئيس مرسي.

وفي هذا السياق، نعى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية؛ مرسي، وعبّر "عن خالص تعازيه لعائلته ولجميع أبناء الشعب المصري الشقيق".

وقال الائتلاف في بيان: "خلال فترة رئاسته ظل الرئيس الراحل وفياً وداعماً لتطلعات الشعب السوري ولثورته، في سبيل الحرية والكرامة والديمقراطية، كما حافظ على التزام واضح بقضايا الأمة العربية، دون أن يتراجع أو يساوم على التزامه ودعمه بأي شكل من الأشكال".

وعبّر البيان عن الأمل بأن "تكون مصر، كما كانت، جداراً منيعاً يصدُّ أي محاولة تستهدف المنطقة أو تسعى لتهديد أمنها ونشر الفوضى فيها. ونحن واثقون من قدرتها على متابعة مواقفها والتزامها تجاه الشعوب التي تتطلع للحرية والكرامة"، بحسب البيان الذي ختم بـ"الرحمة للرئيس الراحل، والعزاء لعائلته وللشعب المصري الشقيق"، حسب تعبير البيان.

وأصدر وفد "قوى الثورة السورية العسكري"؛ بيانا جاء فيه: "تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ استشهاد الرئيس الشهيد محمد مرسي، أول رئيس شرعي منتخب في تاريخ مصر".

وأضاف بيان الوفد الذي يمثل القوى العسكرية في محادثات أستانة: "إذ نعزي أهل الرئيس الشهيد وشعبه، فإننا نعزي أنفسنا أيضا، ونعد خسارتنا بفقده كبيرة، فد كان أول رئيس أعلنها صرخة مدوية: لبيك يا سوريا، ولم تزل كلماته يتدد صداها في ربوع ديارنا".

وأشار البيان إلى أن "كثيرا من الدول التي تدعي الديمقراطية وصدت آذاننا وهي تتشدق بها؛ لم تدعم من انتخب ديمقراطيا، رغم علمها بأن المنطقة ضاقت ذرعا بحكم العسكر".

من جانبها، قالت الهيئة السياسية لمحافظة إدلب: "لم يدخر الرئيس الراحل محمد مرسي أي جهد لدعم ثورة سوريا وشعبها المظلوم، فكان من أوائل الرؤساء الذين أعلنوها في الساحات، حاملا علم ثورتنا المباركة، مرددا قوله المشهور: لبيك يا سوريا".

وأضافت الهيئة في بيان: "إننا في الهيئة السياسية لمحافظة إدلب إذ نعزي أنفسنا وأمتنا العربية والإسلامية بهذا المصاب الجلل، نتوجه إلى الشعب المصري بأن تكون وفاة مرسي بداية لثورة جديدة في مصر، تقتلع السيسي وعصابته، وتعيد لمصر هيبتها وعراقتها".

وقال رئيس حركة العمل الوطني السورية، أحمد رمضان، في تغريدة، إن مرسي "أحبَّ #سوريا ووقف مع شعبها وثورتها بصدق وإخلاص. رحلَ شهيداً مدافعاً عن الحرية والديمقراطية والعدالة".

وفي مجال تعليم الأطفال السوريين، كتب عبد الله زنجير، الذي يدير مؤسسة مختصة بتعليم اللاجئين السوريين، في "شهادة" له: "هذا الرجل الملآن بالإنسانية والأخلاق هو أكثر من وقف مع قضية التعليم في سوريا.. رحم الله الدكتور محمد مرسي يوم فتح لنا ذراعي مصر العزيزة الشمّاء 2012-2013".

وكتب الإعلامي موسى العمر: "رحم الله الرئيس المصري محمد مرسي، التقيته قبيل توليه الرئاسة في لندن، وكان إنساناً متواضعاً زاهداً مثقفاً وصاحب رسالة، آنسه الله، رحمه الله، عوضه الله الجنة".

وقال السياسي الكردي السوري عبد الباسط سيدا: "وفاة الرئيس المصري السابق في السجن يعكس مدى عمق الأزمة التي تعيشها مجتمعات منطقتنا، وهي ترزح تحت سلطة الأنظمة العسكرية المخفية منها والعلنية. له الرحمة، للشعب المصري المغلوب على أمره كل الخير".

واستذكر القيادي في حركة تحرير وطن، العميد الركن فاتح حسون، مرسي قائلا: "سورية ثم سورية.. لبيك يا سورية".. لن ننساها لك أيها الرئيس الشهيد".

ونعى الناشط والإعلامي هادي العبد الله؛ مرسي قائلا: "رحم الله الشهيد الرئيس محمد مرسي، الثورة السورية تنعاه وتعتبره أحد شهدائها، لم يقف حاكم عربي مع الثورة السورية كما وقف الشهيد الرئيس الشرعي لدولة مصر".

وبشكل عام، فقط تفاعل جمهور الثورة السورية مع وفاة الرئيس مرسي، في حين تصدر انتقادات، سواء في الغرف المغلقة أو الصفحات المفتوحة، لتردد هيئات المعارضة السورية في التعبير عن موقف تجاه وفاة مرسي، الذي أصدر مواقف مؤيدة للثورة، رغم بعض البيانات التي صدرت حتى الآن.

وأقيمت صلاة الغائب على مرسي مساء الاثنين، في الشمال السوري. ونشر ناشطون صورا من صلاة الغائب على مرسي في إدلب، وفي مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، وأعاد ناشطون نشر أبرز تصريحات الرئيس مرسي المناصرة للثورة السورية خلال فترة حكمه، وأشهرها عبارة "لبيك يا سوريا"، التي أطلقها خلال مهرجان لدعم الثورة السورية، قبيل الانقلاب.

كما قام نشطاء في مدينة بنش بمحافظة إدلب؛ برسم جدارية كبيرة تحمل وجه الرئيس مرسي مع خلفية بعلم الثورة السورية، وعبارة "لبيك يا سورية".

وأعلنت السلطات المصرية مساء الاثنين، وفاة الرئيس مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، أثناء إحدى جلسات محاكمته بعدما تعرض لنوبة إغماء، وفق روايتها الرسمية.

وتمت إقامة جنازة سريعة لمرسي بحضور عائلته فقط، حيث دفن في مقبرة تعرف باسم "مقبرة مرشدي جماعة الإخوان المسلمين" في مدينة نصر، شرق القاهرة، بحضور أمني مكثف، بعد تغسيله في السجن، بعدما مُنعت العائلة من تسلم الجثمان لدفنه في مقابر العائلة بمحافظة الشرقية.

نصير الثورات ... سوريون ينعون "مرسي" بحرقة ... وتفاعل واسع مع خبر وفاة الرئيس المصري المنتخب "محمد مرسي"

شبكة شام

17/6/2019

تفاعل آلاف السوريين الأحرار في عموم سوريا والخارج، مع خبر وفاة الرئيس المصري المنتخب "محمد مرسي" اليوم الاثنين، حيث لاقى الخبر انتشاراً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لما يتمتع به الرئيس المصري "مرسي" من محبة كبيرة في قلوب الثائرين السوريين لمناصرته قضيتهم ووقوفه معهم.

"لمصر أم لربوع الشام تنتسبُ ... هنا العُلا ... وهناك المجدُ والحسبُ"، كمات رددها الرئيس المصري المنتخب "محمد مرسي" بعد توليه كرسي الرئاسة المصرية بعد نجاح ثورة يناير التي أطاحت بحكم "حسني مبارك"، دخلت هذه الكلمات مازالت تتردد في قلوب السوريين.

وتصدر هاشتاغ باسم "#محمد_مرسي" أول رئيس مدني منتخب موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عقب وفاته المفاجئة أثناء محاكمته اليوم الإثنين، وسادت حالة من الحزن والغضب على تدوينات مصريين وسوريين على مواقع التواصل الاجتماعي إثر الإعلان عن وفاة مرسي الذي وصفوه بـ"الصادم".

وقال "فضل عبد الغني" مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان عبر حسابه على فيسبوك: "مقتل الرئيس محمد مرسي على يد نظام السيسي، الرئيس مرسي اعتقل وكان بصحة جيدة، مسؤولية رعاية المعتقل صحيا هي مهمة من اعتقله وهو السيسي، اهمال الرعاية الطبية والصحية هو نوع من أنواع التعذيب وهو انتهاك للقانون الدولي، ويجب فتح تحقيق واطلاع الشعب المصري على النتيجة".

بدوره، قال الناشط ماجد عبد النور "قَتَل الأوغاد أول رئيس عربي منتخب ، شهيد الثورات المضادة قُتل مظلوماً مخذولاً مُدافعاً عن مبادئه ، قُتل بأموال عربية وبأداة خسيسة رخيصة تُسمى السيسي ، تقبلك الله سيدي الرئيس ولعنة الله على قاتليك".

وقال منشد الغوطة الشرقية "أبو ماهر صالح" مع فيديو إنشادي نشره على صفحته الشخصية: "بدهم يانا نضل عايشين عيشة ذل ..بين العرب يبقى غل وتبقى المشاكل ... من سوريا المجروحة والمكلومة والمحتلة إلى أهلنا الأحرار في مصر العز والكرامة أعظم الله اجركم".

وفور الإعلان عن وفاة الرئيس المصري المنتخب "محمد مرسي" عجت مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات السوريين بصور الرئيس المصري، والفيديوهات التاريخية التي تبرز مواقفه من الثورة السورية ومناصرته الشعب السوري في قضيته الحرة، مرددين كلماته وماقاله إبان توليه الحكم.

 

ثوار سوريا يُكرّمون محمد مرسي ويعتبرونه رمزاً لنضالهم

صحيفة القدس العربي

22/6/2019

سرعان ما هيمن خبر وفاة الرئيس المصري محمد مرسي على صفحات وحسابات النشطاء السوريين على شبكات التواصل الاجتماعي مساء الاثنين الماضي حتى تصدر الحديث عن مرسي اهتمام النشطاء والثوار طوال يومين متتالين.

وتصدر الهاشتاغ “#لبيك_يا_سوريا” قائمة الوسوم الأكثر تداولاً في أوساط السوريين خلال الأيام الماضية، وهي العبارة التي اشتهر بها مرسي عندما قالها في مهرجان جماهيري كبير في القاهرة قبل أسابيع قليلة من الإطاحة به في صيف 2013.

وتصدر مرسي أحاديث السوريين على الإنترنت فور الإعلان عن وفاته، حيث نعاه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وعبّر “عن خالص تعازيه لعائلته ولجميع أبناء الشعب المصري الشقيق”.

وقال الائتلاف في بيان: “خلال فترة رئاسته ظل الرئيس الراحل وفياً وداعماً لتطلعات الشعب السوري ولثورته، في سبيل الحرية والكرامة والديمقراطية، كما حافظ على التزام واضح بقضايا الأمة العربية، ولم يتراجع أو يساوم على التزامه ودعمه بأي شكل من الأشكال”.

وعبّر البيان عن الأمل بأن “تكون مصر، كما كانت، جداراً منيعاً يصدُّ أي محاولة تستهدف المنطقة أو تسعى لتهديد أمنها ونشر الفوضى فيها. ونحن واثقون من قدرتها على متابعة مواقفها والتزامها تجاه الشعوب التي تتطلع للحرية والكرامة”.

كما أصدرت القوى العسكرية للثورة السورية بيانا جاء فيه: “تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ استشهاد محمد مرسي، أول رئيس شرعي منتخب في تاريخ مصر” وأضاف: “إذ نعزي أهل الرئيس الشهيد وشعبه، فإننا نعزي أنفسنا أيضا، ونعد خسارتنا بفقده كبيرة، فد كان أول رئيس أعلنها صرخة مدوية: لبيك يا سوريا، ولم تزل كلماته يتردد صداها في ربوع ديارنا”.

وقالت الهيئة السياسية لمحافظة إدلب: “لم يدخر الرئيس الراحل محمد مرسي أي جهد لدعم ثورة سوريا وشعبها المظلوم، فكان من أوائل الرؤساء الذين أعلنوها في الساحات، حاملا علم ثورتنا المباركة، مرددا قوله المشهور: لبيك يا سوريا”.

وتداول السوريون مئات التغريدات على “تويتر” تحت الوسم “#لبيك_يا_سوريا” حيث كتب رئيس حركة العمل الوطني السورية أحمد رمضان إن “مرسي أحبَّ سوريا ووقف مع شعبها وثورتها بصدق وإخلاص. رحلَ شهيداً مدافعاً عن الحرية والديمقراطية والعدالة”.

أما الناشط عبد الله زنجير فغرد يقول: “هذا الرجل الملآن بالإنسانية والأخلاق هو أكثر من وقف مع قضية التعليم في سوريا. رحم الله الدكتور محمد مرسي يوم فتح لنا ذراعي مصر العزيزة الشمّاء 2012-2013”.

وكتب الإعلامي موسى العمر: “رحم الله الرئيس المصري محمد مرسي، التقيته قبيل توليه الرئاسة في لندن، وكان إنساناً متواضعاً زاهداً مثقفاً وصاحب رسالة، آنسه الله، رحمه الله، عوضه الله الجنة”.

وقال السياسي الكردي السوري عبد الباسط سيدا: “وفاة الرئيس المصري السابق في السجن تعكس مدى عمق الأزمة التي تعيشها مجتمعات منطقتنا، وهي ترزح تحت سلطة الأنظمة العسكرية المخفية منها والعلنية. له الرحمة، للشعب المصري المغلوب على أمره كل الخير”.

أما الناشط هادي العبد الله فكتب على “تويتر”: “رحم الله الشهيد الرئيس محمد مرسي، الثورة السورية تنعاه وتعتبره أحد شهدائها، لم يقف حاكم عربي مع الثورة السورية كما وقف الشهيد الرئيس الشرعي لدولة مصر”.

وكتب مصطفى سيجري: “سيحفظ الشعب السوري للرئيس الشهيد محمد مرسي مواقفه البطولية تجاه الثورة السورية، وسنكتب سيرته العطرة في المناهج الدراسية، وسوف يبقى اسمه رمزا وعلما ومنارة لثورات الحرية، هنيئا لمن مات لتحيا الأمة”.

وغرد السياسي والإعلامي السوري عمر مدنية بصورة من صلاة الغائب التي أقيمت في سوريا على روح مرسي، وكتب معلقاً: “صلاة الغائب على الرئيس المصري محمد مرسي في المناطق السورية المحررة.. هذا الرجل له مكانه كبيرة في قلوب السوريين الأحرار رحمه الله”.

وكتب صقر أبو قتيبة: “قال لبيك يا سوريا وحمل علم طلاب الكرامة فحمله أحرار العالم في قلوبهم، واليوم يدفع ثمن وقفته مع الثورة السورية من دمه الطاهر.. قتلوا الشهيد محمد مرسي ولكنه سيحيى في كل بيت بني على النخوة والرجولة والإيمان”.

وكانت السلطات المصرية أعلنت مساء الاثنين وفاة مرسي، وهو أول رئيس مدني منتخب في مصر، حيث أغمي عليه أثناء إحدى جلسات محاكمته قبل أن يفارق الحياة بعد ذلك بفترة وجيزة. ومنعت السلطات أي مراسم للتشييع أو العزاء بوفاته، حيث ووري جثمانه الثرى في ساعة مبكرة من فجر اليوم التالي لوفاته بحضور عائلته ومحاميه فقط، كما منعت السلطات دفن مرسي في مقابر العائلة بمحافظة الشرقية كما سبق أن أوصى.

تفاعلٌ كبير.. سوريون ينعون محمد مرسي: تضامن مع الثورة السورية وقتلهُ ديكتاتور

موقع السورية.نت

17/6/2019

نعى ناشطون ومثقفون سوريون، اليوم الإثنين، الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، الذي أعلن التلفزيون المصري اليوم وفاته، خلال جلسة محاكمة بعد قضاءه لست سنوات في السجن.

وقال النيابة العامة المصرية في بيان، اليوم الاثنين، إن مرسي تحدث خلال جلسة المحاكمة لمدة خمس دقائق وإنه عقب انتهائه من كلمته رفعت المحكمة الجلسة للمداولة مضيفة "أثناء وجود المتهم محمد مرسي العياط وباقي المتهمين بداخل القفص سقط أرضاً مغشياً عليه حيث تم نقله فوراً للمستشفى وتبين وفاته".

وتابع البيان أن مرسي "حضر للمستشفى متوفياً في تمام الساعة الرابعة وخمسين دقيقة مساءً" بالتوقيت المحلي.

وأمرت النيابة العامة بندب لجنة عليا من الطب الشرعي لإعداد "تقرير طب شرعي بأسباب الوفاة تمهيدا للتصريح بالدفن".

وكان الجيش المصري قد أطاح بمرسي من الحكم، في 30 يونيو/حزيران عام 2013.

وخلال حكمه لمصر لعام واحد، تضامن مع الثورة السورية وقطع العلاقات مع نظام الأسد، وطالب "حزب الله" اللبناني بالخروج من سورية.

وفي حضور آلاف من المصريين هاجم مرسي في كلمته بمؤتمر نصرة سورية الذي عقد في القاهرة، في يونيو/حزيران 2013، النظام السوري وقرر قطع العلاقات معه، بما في ذلك إغلاق السفارة السورية في القاهرة وسحب القائم بالأعمال المصري من دمشق، كما طالب مجلس الأمن الدولي بفرض منطقة حظر جوي فوق سورية.

الكاتب السوري، عمر قدور نعى مرسي عبر حسابه في "فيس بوك"، وقال "أعجبنا أم لم يعجبنا، لقد كان رئيساً منتخباً في انتخابات ديموقراطية، بينما يحتل كرسي الرئاسة الآن رجل مخابرات وضيع... الرحمة للرئيس محمد مرسي".

بينما قال الباحث عبيدة عامر عبر "تويتر"، "كان أول خطوات الأمل بتاريخ شرق النفط والجيوبوليتك اللعين، بكل تعثره وضحكاته، وصار آخرها.. اختاره الربيع وقتله أولاد الخريف. رحمة الله عليك يا مرسي، ولعنة الله على قاتليك".

الإعلامي وائل التميمي نعى مرسي عبر حسابه الشخصي في "فيس بوك"، وقال "‏توفي ‫الرئيس محمد مرسي سجيناً، وحيداً، مظلوماً، محاكماً من دون أي وجه حق، حتى وهو في ليالي سجنه المعتمة الطويلة كان يؤرق سجانيه".

وأضاف " كان رمزاً لعدم شرعيتهم، مهما فعلوا، وإحدى ضحايا المؤامرة الكبرى على ثورة 25 يناير... ليس ضرورياً أن تكون من (الإخوان المسلمين) كي تتعاطف مع هذا الرجل. رحم الله الرئيس المظلوم محمد مرسي".

مدير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فضل عبد الغنى اعتبر عبر "توتير" أن "مقتل الرئيس محمد مرسي على يد نظام السيسي.. الرئيس مرسي اعتقل وكان بصحة جيدة، مسؤولية رعاية المعتقل صحياً هي مهمة من اعتقله وهو السيسي، إهمال الرعاية الطبية والصحية هو نوع من أنواع التعذيب وهو انتهاك للقانون الدولي، ويجب فتح تحقيق واطلاع الشعب المصري على النتيجة."

وكان عبد الله، نجل محمد مرسي، قد ذكر في مقابلة أجراها مع وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء في شهر أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، أن والده يُمنع من تلقي الرعاية الصحية في محبسه الانفرادي، رغم إصابته بأمراض خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.

وفي شهر رمضان الماضي، أصدرت أسرة مرسي بياناً، قالت فيه إن مرسي تحت "اعتقال انفرادي تعسفي بمحسبه وحصار تام وعزلة كاملة" بعد سنوات من اعتقاله.

أمضى مرسي عاماً واحداً في حكم مصر وأعلن الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيراً للدفاع عزله في 3 يوليو/تموز عام 2013.

سوريون يطالبون بوضع اسم الرئيس مرسي بين قوائم "شهداء الثورة"

موقع تركيا العثمانية

21/6/2019

تركيا العثمانية / قسم المتابعة/ طالب ناشطون سوريون معارضون، بوضع اسم الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، ضمن قوائم شهداء الثورة السورية، لما قالوا إنه عرفانا بالجميل لمواقف الراحل الداعمة لتطلعات الشعب السوري أثناء فترة رئاسته لمصر.

ودشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم (#مرسي_شهيد_الثورة_السورية)، مؤكدين أن مرسي دافع عن الثورة السورية، كواحد من أبنائها.

وحظيت تدوينة للناشط السياسي المعارض للنظام السوري، الدكتور وائل الشيخ أمين، دعا فيها إلى وضع اسم مرسي في قائمة شهداء الثورة السورية، بتفاعل واضح ومشاركة كبيرة.

شهر الحزن

وعرف الرئيس المصري الراحل محمد مرسي في الأوساط السورية المعارضة بلقب نصير الثورة، لتشكل حادثة وفاته إلى جانب وفاة حارس الثورة عبد الباسط الساروت في 8 من الشهر الجاري، حالة من الحزن، وهو ما دفع نشطاء إلى إطلاق لقب "شهر الحزن"، على شهر حزيران/يونيو.

وكتب الباحث في الشأن السوري، عبد الوهاب عاصي، كان استشهاد الساروت صورة لمسيرة طويلة من الثورة السورية، وكان استشهاد مرسي صورة لمسيرة الثورة المصرية والديمقراطية التي أنتجتها، إنه الحزن على المصير الذي تواجهه ثورات الشعوب على يد طغاتها.

وغرد ناشط سوري آخر: "لم يلتئم جرح الساروت بعد لنصاب بجرح آخر، آلمنا كثيرا خبر وفاة مرسي، هذا شهر الحزن".

يذكر أن الائتلاف السوري كان قد نعى الرئيس الراحل مرسي، فيما أقيمت صلاة الغائب على روحه في غالبية مدن وبلدات الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة.

جماعة الإخوان المسلمين في سورية تنعى الرئيس مرسي وتطالب بتحقيق إنساني حول جريمة اغتياله

موقع إخوان سورية

17/6/2019

صُدمنا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية مع كل أحرار العالم بنبأ وفاة الرئيس الشرعي المصري محمد مرسي..

ولقد كانت الطريقة المسرحية لتغطية جريمة قتل أول رئيس شرعي لمصر أكثر بدائية وفجاجة وسذاجة من كل الجرائم المباشرة التي تعود على ارتكابها القتلة المجرمون في مصر وسورية والعراق واليمن..

إنّ وفاة الرئيس محمد مرسي نتجت عن جريمة قتل مدبرة بطريقة فجّة وساذجة وتنمّ على تدني المستوى الأخلاقي لمنفذيها المخطّطين منها والمنفذين..

وهي جريمة تنفّذ بضوء أخضر دولي كما كل المعارك التي تشّن بمكر وتدبير ضد كل قوى الربيع العربي في كل الأقطار على السواء..

لقد ظل وجود الرئيس الشرعي المنتخب وراء القضبان يشكّل هاجساً مقلقاً للاستبداد ومشروعه.. وللسيسي المغتصب للسلطة والمنقلب على الشرعية..

إن المطلوب من جميع المنظمات الطبية الإنسانية، والهيئات العدلية والحقوقية الدولية، أن تعمل جاهدة للوصول إلى جثمان الرئيس الشهيد للتأكد من أسباب الوفاة المباشرة وغير المباشرة..

يجب رفع يد القتلة والظلمة عن جثمان الفقيد الشهيد القائل: ثمن الدفاع عن الشرعية حياتي.. وأن يوضع الملف الطبي للرئيس الشهيد الفقيد تحت يد جهات إنسانية ذات اختصاص ومصداقية..

ألا إنه كفى ظلماً واستخفافاً وتجاوزاً على حقوق أمتنا وشعوبنا كبشر..

ولا نجد في الختام..

إلا أن نعزّي أنفسنا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية بالمصاب الجلل: فإنا لله وإنا إليه راجعون..

وأن نعزّي كل عشاق الحرية والديموقراطية في العالم فنقول: إنّ الظلم مرتعه وخيم ولن يكون الإنسان حراً كريماً حين يقبل أن تسلب الحرية من أخيه الإنسان..

وأن نعزّي شعب مصر العظيم فنقول: عظم الله أجركم وتقبل شهيدكم وخلفكم في مصيبتكم خيرا..

وأن نعزّي جماعة الإخوان المسلمين في مصر وحول العالم.. ونقول:

أخي قد أصابك سهم ذليل

وغدراً رماك ذراع كليل

ستبتر يوماً فصبر جميل

ولم يدم بعد عرين الأسود

وأن نعزي أسرة الأخ الفقيد: اللهم أنزل السكينة عليهم وارزقهم الصبر وحسن الاحتساب..

اللهم اغفر لأخينا الفقيد الشهيد وارحمه وأعل نزله ..اللهم ألحقه بالأحبة محمد وحزبه..

إنا لله وإنا إليه راجعون.. وحسبنا الله نعم الوكيل..

14 شوال/ 1440 – 2019/6/17

جماعة الإخوان المسلمين في سورية

فيديو: د. محمد حكمت وليد: لا ننسى دعم الرئيس الشهيد محمد مرسي للثورة السورية

موقع إخوان سورية

22/6/2019

الشهيد مرسي أيقونة الحرية

كلمة د. محمد حكمت وليد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية في المؤتمر العالمي "الرئيس الشهيد أيقونة الحرية"

موقع إخوان سورية

18/6/2020

يذكر التاريخ أنّ الرئيس محمد نجيب كان أول رئيس مصري يحكم مصر منذ عهد الفراعنة، ولكن التاريخ يذكر أيضاً أن الرئيس مرسي هو أول رئيس مصري منتخب ديموقراطيا.

وقد كان هذا حدثاً كبيراً وانعطافة استثنائية في تاريخ البلد تؤذن بمرحلة ديموقراطية حقيقية، تستطيع دولة مهمة في المنطقة مثل مصر أن تأخذ حظها من التطور في ظل الديموقراطية والحرية واستقلال القرار، وبالتالي تأخذ دورها الريادي في المنطقة وتساهم في تحرير باقي البلاد العربية من ربقة الديكتاتورية والفساد والمخابرات وحكم العسكر.

وحتى نكون منصفين، لا نملك نحن في سورية إلا أن نقف تحية إجلال وتقدير للشهيد الذي ناصر الثورة السورية، ووجد السوريون في مصر الشقيقة النصير القوي الذي يدعم قضيتهم ويداوي جراحهم.

ولن ننسى نحن أبناء الثورة السورية صيحة الشهيد الشهيرة: لبيك يا سورية.. واستشهاده ببيتي شعر حافظ إبراهيم:

لمصر أم لربوع الشام تنتسب

هنا العلى وهناك المجد والحسب

ركنان للضاد لا زالت ربوعهما

قلب الهلال عليها خافق يجب

في ذلك اليوم المشهود نادى الرئيس لبيك يا سورية، وأعلن أنه:

لن يهدأ لنا بال، ولن تستقر أجسادنا في مضاجعها حتى نرى السوريين الأحرار يبنون دولتهم الموحدة على كامل ترابهم.

وقد كانت فترة حكم مرسي على قصرها نسمة حرية هبت على مصر، تآمر عليها العسكر والعالم وأعادوا عقارب الساعة إلى الوراء، ولم يرَ النظام المصري بعده صديقاً له في سورية سوى السفاح المجرم قاتل النساء والشيوخ والأطفال.

هم كثيرون الذين يتحدثون عن الحرية، ولكنهم قلائل هؤلاء الذين هم مستعدون لدفع حياتهم ثمنا للحرية.

لقد خط الشهيد الطريق..

وهو ليس طريقاً معبّداً.. وليس مفروشاً بالورود..

ولكنه هو الطريق الذي يوصل إلى العزة والكرامة والحرية..

د. محمد حكمت وليد

المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية

فضيلة المراقب العام: الشهيد محمد مرسي أيقظ بموته الأمة من سباتها العميق

في كلمة له خلال مشاركته في حفل تأبين الرئيس الشهيد محمد مرسي باسطنبول أقامته جماعة الإخوان المسلمين

موقع إخوان سورية

21/6/2019

قال فضيلة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، د. محمد حكمت وليد، إن الشهيد محمد مرسي، الرئيس المصري المنتخب، قد أيقظ بموته الأمة من سباتها العميق.

جاء ذلك في كلمة ألقاها فضيلته في حفل تأبين الرئيس المصري الشهيد محمد مرسي، الذي أقامته جماعة الإخوان المسلمين في اسطنبول عصر أمس الخميس.

وعدّد فضيلته مناقب الرئيس الشهيد، قائلاً إن مرسي أصبح بعد مماته سيد القلوب والأرواح في أرجاء العالم الإسلامي الكبير، ورمزاً عالمياً من رموز الحرية والديمقراطية على هذا الكوكب الذي ما زال يشتاق إلى الحرية والعدالة.

وأضاف فضيلته أنّ أعداء الحرية خافوا الشهيد مرسي حيّاً وميتاً، فحاولوا أن يشوّهوا صورته حياً وميتاً، وغلّفوا جريمتهم بقصة متهافتة أعوزتها المهارة والجدارة، فجاءت روايةً فجةً فاجرة، تفوح منها رائحة الكذب والبهتان.

وشهد الحفل حضور عدد من القيادات العربية والإسلامية ورموز الربيع العربي، وقدّمت فيه مجموعة من الأدلة التي نؤكد أن وفاة الرئيس الشهيد لم تكن طبيعية، وإنما كانت عملية اغتيال ممنهجة ومدروسة ومخططاً لها.

وفيما يلي نص كلمة فضيلة الدكتور محمد حكمت وليد:

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الإخوة والأخوات..

أيها السادة الكرام..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

قال الله تعالى في كتابه الكريم ((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ..)) صدق الله العظيم

وأنا أقول لشهيد الأمة.. شهيد مصر.. وشهيد الأمة الإسلامية كلها..

نم قرير العين يا سيد الشهداء..

وقد ربح البيع يا سيد الشهداء..

لقد كنت في حياتك سيداً في قلوب الإخوان المسلمين في مصر

ثم أصبحت في رئاستك سيداً لمصر..

وبعد مماتك أصبحت سيد القلوب والأرواح في أرجاء العالم الإسلامي الكبير، ورمزاً عالمياً من رموز الحرية والديمقراطية على هذا الكوكب الذي ما زال يشتاق إلى الحرية والعدالة..

ملكت منّا الروح والقلوبا         وكنت شهماً عاقلاً أريبا

لم يقتلوك سيدي ولَكنْ       قد أيقظوا بقتلك الشعوبا

وإنّ صوتك الذي حاولوا تغييبَهُ خلف أسلاك الصناديق الزجاجية في قاعات المحاكم الظالمة، قد اخترق الزجاج والأسلاكَ والجدران.. وراحَ يُنشِدُ للعالم أحلى أناشيد الحرية، وأعذب أغاني الخلود..

لتهنأ بشهادتك يا سيد الشهداء..

وإنّ العيون على فراقكَ لتدمع، وإن القلوب لَتَخشعْ..

وليست عيون مصر هي التي تبكيك..

وليست عيون غزة المحاصرة هي التي تبكيك..

وليست حناجر سورية المهجَّرَة والمدمَّرَة هي التي تلبّيك..

وإنما يبكيك ويلبّيك كل حر في هذا العالم..

ولم يشمت بموتك إلا كل وضيع خسيس، فالموت حق، وكل الناس سيموتون، ومنهم شقي وسعيد.. وإن كُتب الشقاء لهم فأنت بإذن الله شهيد وسعيد.

لقد خاف منك أعداء الحرية حيّاً.. وخافوا منك ميتاً.. فحاولوا أن يشوّهوا صورتك حياً وميتاً.. وغلّفوا جريمتهم بقصة متهافتة أعوزتها المهارة والجدارة، فجاءت روايةً فجةً فاجرة، تفوح منها رائحة الكذب والبهتان.. حتى الثعالب يُرْتجُ عليها وهي في أوج مَكْرِها وكيِدها.

نم قرير العين يا سيد الشهداء..

فقد أيقظت بموتك أمةً من سباتها العميق.

وعندما غطّى اللونُ الأحمر جدران زنزانتك..

غطى اللونُ الأسودُ وجوهَ قاتليك..

وغطّى اللون الأخضر طريقكَ إلى جنات الخلود..

وغطّى اللون الأبيض مستقبل هذه الأمة التي أحببتها وأحببتك.

ولئن أدخلوكَ وأنت الرئيسُ المنتخب.. في ضيق زنزانة الاعتقال.. فإن الله قد فتح لك سعَةَ قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فصرتَ المنارة التي بقيت صادمة بين الصخور والخلجان، لتنير للسفن العابرة معالم الطريق..

ربح البيع يا سيد الشهداء

فإلى لقاء عند رب كريم لا يخسر الميزان

وكما قال الشاعر الرفاعي:

وإلى لقــــــاء تحت ظل عدالةٍ                        قدسية الأحكـــام والميزانِ

دمع السجين هناك في أغلاله                       ودم الشهيد هنا سيلتقيانِ

وأقول:

وإلى لقـاء والشعوب عزيزة                           تعلو على الجبروت والطغيان

وتقول لا للظالمين وظلمهم                            فيخرّ فرعون إلى الأذقـــــان

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

16 شوال 1440 هـ

20 حزيران 2019م

بيان بشأن وفاة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي رحمه الله

المجلس الإسلامي السوري

18/6/2019

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)، والصلاة والسلام على رسوله القائل: “أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر”.

وبعد، فإنّ المجلس الإسلامي السوري قد هاله نبأ وفاة الرئيس المصري الشرعي محمد مرسي في سجون الظالمين، ويرى أنّ وفاته كانت نتيجة تدبير خطط له يتحمل مسؤوليته من زج به في السجن ومنع عنه أبسط متطلبات الحياة الكريمة من دواء وغذاء،

وعليه فإنّ المجلس ليسأل الله تعالى أن يجعل الفقيد في عداد الشهداء المنافحين عن الحق والعدالة وأنْ يجمعه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.

إنّ المجلس الإسلامي السوري إذ يعزي أهله وإخوانه وشعبه وأمته بفقده، ليهنئ الشرفاء والأحرار في عالمنا بارتقائه بطلاً قدم حياته وفاءً لدم الشهداء الذين سبقوه والتزاماً بالعهد الذي قطعه على نفسه ألا يخون الأمانة التي حملها قبل سبع سنوات فلم تلن له قناة ولا خارت له عزيمة ، وبدأ يصلح ما أفسد الظالمون ، واشرأبت إليه أعناق المستضعفين في كل بلاد المسلمين وخصوصاً في أرض الشام و فلسطين، قال قولته المشهورة لبيك يا قدس، لبيك يا سورية، فتآمرت عليه قوى الشر ظناً منهم أنْ تغييب الشرفاء والأطهار سينهي ثورة الأحرار ويضمن بقاء الأشرار والمغتصبين للأرض والمقدسات، إنّ كلمات الفقيد الشهيد بإذن الله لم يزل يتردد صداها، ليصل إلى الملايين، فتكون باعثاً ووقوداً يذكي نار ثورة الشعوب من جديد، لنْ ينساك كل سوري حر شريف فقد بذلت كل شيءٍ لأجل سورية و فضحت المتآمرين والمتسترين بستار المماتعة والمقاولة مع العدو الغاصب لأقدس مقدساتنا، إنّ سجل الثورة السورية ليفخر ويزهو اليوم أنْ يزين بمحمد مرسي بمواقفه المشرفة وكلماته الصادقة.

عزاؤنا لأهل مصر ولشعوب العالم التي تتطلع إلى الحرية ولأسرة الفقيد رحمه الله، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، أخيراً ندعو كل أبناء شعبنا لإقامة صلاة الغائب اليوم على فقيد الأمة وشهيدها والدعاء بالرحمة والقبول له ولإخوانه الشهداء في كل مكان.

المجلس الإسلامي السوري

الثلاثاء 15 شوال 1440هـ الموافق 18-6-2019م

 

في ذكرى استشهاد الرئيس الحق محمد مرسي

زهير سالم مدير مركز الشرق العربي- موقع إخوان سورية

17/6/2020

تمر بنا في مثل هذا اليوم الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الرئيس الحق محمد مرسي رحمه الله تعالى. لم يكن الرئيس الشهيد محمد مرسي رئيساً لمصر العظيمة، ولشعبها العظيم فقط؛ بل كان نافذة الأمل المفتوحة على فضاء الكرامة والحرية والعدل لأجيال من أبناء حضارة كانت السباقة إلى بذل العدل والحرية والكرامة لكل الناس.

وأقرب ما نقول في الرئيس الراحل الشهيد، ما قاله عبدة بن الطبيب في رثاء سيدنا قيس بن عاصم المنقري صاحب رسول الله:

عليك سلام الله قيس بن عاصم ورحمته ما شاء أن يترحما

تحية من أوليتهُ منك منّةً إذا ذكرت مثلها تملأ الفما

فما كان قيس هلكهُ هلكُ واحد ولكنه بنيان قوم تهدما

فعليك سلام الله ورحمته وبركاته أيها الشهيد البطل من ملايين القلوب، ارتضتك فانتخبتك، ومن ملايين القلوب عرفتك فوالتك، ومن ملايين المستضعفين صرخت باسمهم أن لبيكم، فما زالوا يلبونك ألف تلبية وفاء وسلاما وترحما…

سلام عليك أيها الإنسان البطل لم يساوم على حقوق الناس، وقد كانت دركات المساومة أقرب إلى موقع قدميه من عزل ومن سجن ومن موت كنت تعلم أنه منك قريب. سلام عليك أيها الرئيس الحق في زمان ومكان لم يكن فيهما للحق بالحق منذ قرن مضى رئيس.

سلام عليك أيها الأخ الكبير الذي عشت معلماً فقدت مركباً وسط الأنواء، وحققت من المنجزات في عام قصير وفي التجربة طويل، مما أقضّ مضاجع الأعداء، ودفع المتربصين إلى أن يقطعوا عليك وعلى مشروعك، وعلى الناس الذين ارتضوك الطريق.

سلام عليك، ويظل لسان متكئ على أريكته يقول بحقك، فيفري بالباطل وهو عن حومة أهل الحق أبعد.

سلام عليك… وأنت تقول : لكي يعلم أجيالنا أن آباءهم كانوا رجالا لا ينزلون على حكم الفسدة.

سلام عليك… وأنت تتعهد : وثمن الحفاظ على الشرعية حياتي، ثم تفي

سلام عليك… وأن تحذر من حكم السحرة الذين يتلاعبون بأبصار الناس وعقولهم.

سلام عليك أيها المعلم وأن تجبر أهل الضلال والزيغ والرفض أن يتلاعبوا بترجمة خطابك وأنت بين ظهرانيهم؛ لأن فيه من قذائف الحق ما لا يطيقون..

عليك سلام الله ورحمته ما شاء ربنا أن يسلم وأن يترحم.. سلام عليك في الأولين وفي الآخرين وإلى يوم الدين.. يوم يقوم الناس لرب العالمين، فتلتقي مع ظالميك وخاذليك.

وإنه لمن المهم في يوم الذكرى المجيدة الأليمة هذه،أن نتذكر أنه لا عبد الفتاح السيسي ولا المجلس العسكري ولا طوابير السحرة في مصر ” نامت فيها عن الثعالب النواطير، هم من اتخذ قرار الانقلاب على الرئيس الحق، ولا هم من اتخذ القرار بإعدامه، وأود مشروعه الأمل تفتح عنه الفجر الجميل..

بل من المهم أن نعلم، ومن المهم ألا ننسى، أنه القرار الذي لم يغب عنه “بيلاطيس” لا يوم اتخذ ولا يوم نفذ ولا يوم استمر مريره، ليتحول السجن إلى قتل مباشر مدبر ومموه على الهواء وعلى أعين الناس كما يقول فرعونهم الأول “لعلهم يشهدون”.

قرار بيلاطيس الذي ما يزال حتى الساعة ساري المفعول، ينفذ بحق الملايين ممن ارتضى الرئيس الشهيد، أو خفق قلبه للرئيس الشهيد؛ في مصر والشام والعراق وفي كل بلاد المسلمين. حقيقة مهمة في تحديد مرجع الجريمة ومنفذ الجريمة، وأداة الجريمة. حقيقة يجب أن تدرك ولا يغني فياه مجرم عن مجرم شيئا. فكل المجرمين في وزر الجريمة سواء.

وإنه من المهم في يوم الذكرى المجيدة الأليمة أن ننهي إلى مرتكبي جريمة – الصلب – في القرن الحادي والعشرين أن هُلك الرئيس الحق محمد مرسي لم يكن هُلكَ واحد..

وأن الذين قرروا الجريمة والذين نفذوها قد سدوا الطرق، ودمروا الجسور، وأغلقوا نوافذ الأمل على أزهير البر والقسط والمودة والتأخي والحوار المرتجى والمثمر البناء، وأنهم أغراهم وفر قوتهم فتمادوا، وتناسوا أن الإنسانية أحوج إلى التواصل والتواد منها إلى قطر السماء، فأمعنوا في الاستعباد وفي الإذلال، وفي كسر الإرادات. ودرسهم الغبي ذاك لم يكن في مصر وحدها، بل ما زلنا نشهد فصوله في الشام والعراق وأفغانستان والروهينغا والإيغور قوس واحدة ترمينا وإن اختلفت ظاهرا ألوان السهام..!! قوس واحدة ترمينا والسهم أمريكي وروسي وصهيوني وصفوي وهندي وصيني والأدوات كف أشل مرة اسمه السيسي وأخرى يدعى بشار…

إن الحقيقة التي نريد أن ننهيها إليهم اليوم أن هذا الذي يمكرون لن يصنع ” نهاية التاريخ ” كما يحلمون. وأننا سيكون لنا مع الحق ومع الحرية ومع العدالة وللإنسانية جمعاء غد مشرق جميل، وسيتنفس على أرضنا الصبح، كما سيتنفس على أرضكم جورج لويد..وحفظنا من ثقافتنا : أن للباطل جولة وأن للحق دولة. ودولة الحق هي ستصنع نهاية التاريخ..

وأنتم يا محبي الرئيس الشهيد الجميل..

لقد ترك لكم الرئيس البطل.. أمانة السعي إلى الشرعية والحفاظ عليها.. فاحذروا أن تخطف أعينكم حبال السحرة، واحذروا أن يدفعكم اليأس والقنوط إلى الانتحار، وقد علمتم ما ذا يريد عدوكم، إلى اليأس والانتحار.

إن محاصرتكم بالخنق، وملاحقتكم عبر محاكم التفتيش، تجارب بالنسبة لأعدائكم ما تزال ناجحة، وما يزال يطمع بها أصحاب الصادات الثلاث، المتحالفون صادا فوق صاد، فإذا عرفتموهم فاحذروا..

تمسكوا بالأمل، وحافظوا على النهج، وكونوا الأوفياء لعهد الرئيس الشهيد..

سلام على الرئيس الشهيد محمد مرسي…

سلام لأرواح إخوانه الشهداء الأبطال على في كل فج وتحت كل نجم..

وتحية إكبار وإعزاز لكل القابضين على جمر مشروع العزة والكرامة من أبناء أمة الإسلام..

((ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون))

سلام على مرسي

أسامة السيد عمر- صحيفة الوطن القطرية

22/6/2019

قال ابن البكري الشامي: وكان مرسي، رحمه الله رمزا للأمانة في أرض الكنانة، خصما للخيانة، تقيا ذا ديانة، أنصف الناس في عهد الاستعباد وأقسط في زمن الاستبداد، خيرة العباد، ودرة البلاد، رأي سديد، وعزم شديد، ودأب عنيد، صحيح النية، نقي الطوية، طريقته سوية، صلب المراس، كالجبال الرواس، محض الصفاء، وخالص الإخاء، ومكمل الوفاء، ذا رأفة بالمؤمنين، وشدة على المنافقين.

نصر ثورة أهل الشام، وعاشوا في كنفه كقوم كرام، يوم تآلب عليهم كل اللئام، وآزر أهل غزة، وتوعد الاحتلال فكان موقف عزة.

ما كان طيرا مهيض الجناح، ولا أقعدته الندوب والجراح، نهض لرفعة المسلمين، في زمن التقهقر المهين، والنكوص المشين، فصارت مصر في عهده رأسا بين الأمم، وشامة في القمم، وحاكمها بين الملوك كالعلم، حتى هابها العرب والعجم.

تصدى له الأقزام، من حزب اللئام، على أبوابهم نصب الشيطان رايته، وأجرى فيهم أمله وغايته، سلطوا عليه صاحب جنده، فخان الأمانة ونكث بعهده، سماته سمات مملوك، ويعشق رز الملوك، لا حسب له ولا نسب، ولا أصل في قبائل العرب، استخف شعبه وأذله، وخلع حاكمه وجعل السجن محله، ثم افترى عليه وقتله.

فبكته الأمة جمعاء، من شمالها حتى صنعاء، ظن الطغاة أن قتله مفازة، فقامت له بكل أرض صلاة وجنازة، ما ضره كيد العبيد، إن رؤوس الأفاعي سوف تبيد، ويمضي القوم نحو مجد تليد، إن مرسي شهيد.

سيدي قد انفكت عنك القيود، فطوبى لك في ديار الخلود، سيمن ربك على المستضعفين، ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين، فسلام على مرسي في العالمين.

وسوم: العدد 917