من مؤتمر الطائف الى حلف الكبتاغون ... مع التحية

كنت يومها بالسعودية ودعونا الله جميعاً ان  تنتهي المحنة اللبنانية على خير ، وتبين للجميع انها  لن تنتهي على خير الا بتوزيع الرز على زعماء المليشيات والنواب الاكارم ، وقيل يومها ان كل نائب كانت حصته خمسين مليون دولار ، وانتهت الازمة ووقع الجميع على الاتفاق في مدينة الطائف وختم المؤتمر بتبويس الشوارب .وحافظوا على اتفاقهم ردحاً من الزمن  عاش خلالها  اللبنانيون بخير  وبحبوحة من اموال الخليج وسياحتهم بلبنان والتي كانت تدر على اللبنانيين المليارات من الدولارات .

ولكن...! 

كان هناك من يريد استثمار اموال الخليج وفي نفس الوقت تحويل لبنان لولاية  فارسية بدعم  من العميل الوسيط  بشار بهرزي . فكان الانقلاب الصامت بالغاء سنة لبنان باغتيال الحريري حيث كان رمزاً من رموز السنة الفاعلين في السياسة والاقتصاد اللبناني ،  الحقوا به  عدة اغتيالات  تبعها معارك وهمية  بين اسرائيل وحزب الله لتحويل الانظار عن الجريمة الكبرى واكساب الايرانيين الصفويين موطيء قدم في لبنان فاذا بشيعة ايران تحتل المراكز الاولى وتسيطر  على معظم القرارات والتعيينات بالدولة اللبنانية عن طريق حزب الله  .كل الاموال التي صرفت لمحاكم  الاغتيالات ذهبت ادراج الرياح وتوقفت المحاكم لعدم وجود اموال اضافية بعد ان سرقت اموال المحاكم  ، ومع ذلك ظل الخليجيون على مضض يضخون الاموال في لبنان سياحة ودعماً  ،ولكن سقف تحالف  ايران  - ونظام البهرزي كان عالياً وهدف التحالف اصبح واضحا بجعل لبنان ولاية صفوية بالكامل وباموال سعودية، فاحضروا للبنان   بحليف كل همه الكرسي والمال  اسمه ميشيل عون فتحول هذا الرجل  وتياره الى صفوي اكثر من الصفويين  جمعه مع الايرانيين كرهه للمسلمين السنة وحبه للمال حتى غدا مع صهره من اصحاب المليارات .

هنا بدأت السعودية  ولو متاخرة كثيراً بقطع الاموال وتوقف السياحة الخليجية ، فبدأت لبنان بالانحدار ، شعرت عصابة البهرزي والتي كانت اموالها المنهوبة في بنوك لبنان بالكارثة ، حيث كان اعتماد نظامه بالدرجة الاولى على التهريب وفوائد الاموال المنهوبة والمخزنة في بنوك لبنان  ، فبدأوا بسحب اموالهم المنهوبة وتوزيعها على بنوك اوروبا وامريكا  وتوظيفها في الاستثمارات الغربية.

ايران افلست نتيجة العقوبات

البهرزي افلس نتيجة مصاريف الاحتلال وتوقف اموال طهران عن دعمه  وفقدان الروافد المالية من لبنان 

لبنان افلسه حلف الصمود والتصدي وتوقف الدعم السعودي .

العراق افلسه الملالي سحب خزائنه وتمويل عصاباته من اموال العراقيين.

لم يبق لهذا الحلف سوى تجارة المخدرات 

فبدأوا بحشو الرمان بالكبتاغون 

وتصديره للعالم 

الكميات كانت رهيبة 

ومع ذلك لم يتخذ العالم حتى الان اي عقوبة 

صارمة لمنتجيه المعروفين بالاسماء والمناصب  .

وعاش الكبتاغون الاسدي - اللبناني  المشترك

وعاش الرمان السوري 

وعاش حلف الصمود والتصدي.

وسوم: العدد 934