الوجه الآخر لهجمات الحادي عشر من أيلول

م. هشام نجار

المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده 

najjarh1.maktoobblog.com

الحلقة ١ من ٢

أعزائي القراء

كتبت في حينه حلقتين حول هذا الحدث الكبير الذي أرخ لاحقاً لغزوات أمريكية متتالية على الدول العربية والإسلامية بعد زوال الاتحاد السوفيتي.

 تم نشر الحلقتين في مواقع عربية هامة, كما نشرتها في بعض الصحف الأمريكية بتعديل يتناسب مع  الترجمه الإنجليزية.

 بدأت المؤامرات على الأمة  العربية قبل سقوط الاتحاد السوفيتي, وبدأ تنفيذ المخطط على المكشوف بإسقاط شاه إيران وإحلال نظام الملالي بدلاً عنه , ثم توالت فصول المؤامرة بالحرب العراقية الإيرانية لتستكمل هذه الفصول بشن الحرب الأمريكية  العربية الإسرائيلية على العراق ...

وللوصول إلى موقع متقدم من المؤامره كان لابد من حادث جلل يتناسب مع حجم رد الفعل الذي تحضر له أمريكا تحضيراً دقيقاً, والتالي تُخرس به كل الأصوات المعادية لأي ردة فعل أمريكية وخاصة إذا كان الفعل موجهاً إلى رمز اقتصادها وهو المركز التجاري والمالي, ورمز قوتها العسكرية وهو مبنى البنتاغون .

فكانت غزوة نيويورك بعملية اختراق محكم للقاعدة باستعارة دقيقة لبعض أسماء منتسبيها وتزيين العملية لهم وتأمين سفرهم وزياراتهم , ولم يدروا أنهم كانوا (كومبارس) يتحركون بـ (روموت كونترول ) مخابراتي , في حين كانت قيادتهم في طورا بورا تصفق لنجاح العملية. بينما تم التخطيط لهذا الفعل بما يعرف بالسياسة: (بعملية الإيذاء الذاتي لتحقيق مصالح أعظم), وهو أسلوب اتبعته اسرائيل في مناسبات عديدة أهمها : افتعالهم لعمليات إيذاء ذاتية في خمسينات القرن الماضي في العراق بجرعات إيذاء خفيفة يرافقها إعلام قوي استطاعوا عبر هذه الوسيله تهجير يهود العراق إلى فلسطين المحتلة وقد كتبت عن هذا الموضوع مقالة مدعومة بالوثائق والاعترافات..

أما الحكام الديكتاتوريون العرب وعملاؤهم  كالأسد والمالكي ونصر الله.. فاستعلموا هذه السياسة في كل مناسبة وأضحوا رائدين فيها.

هذه هي قناعتي وقناعة الكثيرين ومعظمهم أساتذة علم ومهندسون وأساتذة جامعات ومحللون عسكريين وخبراء سياسيين. سنتعرف على أرائهم في الحلقه الثانية 

***

الوجه الآخر لهجمات الحادي عشر من أيلول  

الحلقة ١ من ٢

في يوم الثلاثاء الموافق ١١ أيلول / سبتمبر٢٠٠١ م  تم تنفيذ هجوم مفاجئ على أهداف أمريكية هامة عن طريق اختطاف طائرات مدنية من مطار جون كنيدي . تمت أول هجمة في حوالي الساعة ٨:٤٦ صباحا بتوقيت نيويورك، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي. وفي حوالي الساعة  ٩:٠٣ اصطدمت طائرة أخرى بالبرج الجنوبي. وبعد ما يزيد عن نصف الساعة اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاجون. أما الطائرة الرابعة فكان من المفترض أن تصطدم بهدف رابع، لكنها أُسقِطت فوق ولاية بنسلفانيا قبل الوصول للهدف  الذي لم يُعرف على وجه الدقه طبيعته وموقعه!و رواية الطائرة الرابعة مازالت سراً لم تتكشف أسرارها وحقيقتها حتى اليوم .

إلا أن العملية الأكثر إثارة كانت بلا شك اصطدام الطائرتين ببرجي نيويورك بفارق زمني بسيط بينهما كما أسلفت أدى إلى انهيارهما انهياراً حراً بعد فترة وجيزة إضافة إلى انهيار البرج الأقصر رقم ٧ القريب منهما رغم عدم إصابته إصابة مباشرة في هذا الحادث!   

ونتيجة لهذه الضربة فلقد سقط في نيويورك ٢٩٧٣ ضحية و٢٤ مفقودا، بالإضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.

  اتهم على الفور تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن ومساعده الدكتور أيمن الظواهري وكانت ردود الفعل لهذه العملية في حينها في الدوائر الغربية سريعة ومُنظمة بل ومسبقة الترتيب فبعد أقل من أربع وعشرين ساعة على هذه الأحداث أعلن حلف شمال الأطلسي أن الهجمة على أي عضو في الحلف هو بمثابة هجوم على كافة الدول التسع عشرة الأعضاء. وكان لهول العملية أثر على حشد الدعم الحكومي لمعظم دول العالم للولايات المتحدة ونسي الحزبان الرئيسيان في الكونغرس ومجلس الشيوخ خلافاتهما الداخلية.

 أما في الدول العربية والإسلامية، فقد كان هناك تباين شاسع في المواقف الرسمية الحكومية مع الرأي العام السائد في الشارع الذي كان إما لا مباليا أو على قناعة أن الضربة كانت نتيجة ما وصفه البعض بالتدخل الأمريكي في شؤون العالم.

أعزائي القراء

 لقد كان لسقوط البرجين سقوطاً حراَ مادة بحث للعلماء والأكاديميين لدراسة ظاهرة فريدة علمياً بأن ينهار بناءٌ ارتفاعه ٤١٥  متراً على نفسه لترتطم قمته بالأرض بعد تسع ثوان فقط نتيجة لاصطدام قوة عمودية وهي جسم الطائرة على محور البناء في أحد الطوابق العليا من بناء مصمم بعامل أمان مرتفع  ضد الرياح الشديدة السرعة والهزات الأرضية والتي هي أخطر بكثير من اصطدام طائرة بسرعة ٣٠٠ كم في الساعه نظراً إلى أن الهزة الأرضية  تؤثر بقوة قص في أساسات البناء. لقد كان لكيفية السقوط وانهيار مبنى مجاور بنفس الطريقة مع ثغرات أخرى حجة دامغة على الرواية الرسمية المُسَلّحة بآلة إعلامية هائلة وسبب قوي لدى المهندسين والدارسين للقيام بدراسات علميه تُبرز ثغرات الرواية الرسمية التي وجهت اتهامها مباشرة لتنظيم القاعدة المتمركز في أفغانستان حيث لم يكن له أي امتدادات في دول أخرى في حينه.وبدأ اسم القاعدة يشق طريقه عبر الغبار بسرعة هائله ليتصدر الأخبار العالمية. 

بحكم عملي ضمن إدارة متخصصة في إنشاء وتصميم مبانٍ حكومية لمدينة نيويورك, فقد كان لإدارتنا دور هام مع إدارات أخرى بإجراء التعاقدات السريعة مع مقاولين متخصصين في إزالة عشرات آلاف الأطنان( أكثر من ١٢٠ ألف طن ) من الأنقاض عبر ناقلات ضخمة إلى المقالب التي تم تحديدها من قبل إدارة مدينة نيويورك وتم تقسيم العمل مع مؤسسات أخرى وعلى مدار أربع وعشرين ساعة يومياً , ولقد حققنا نجاحاً ممتازاً في تأمين المنطقة وتنظيفها في وقت قياسي. 

لقد كان من نتائج هذا الفعل تجرؤ إدارة بوش ومجموعته الأربعة على شن حروبهم ضد العالم العربي والإسلامي متسترين بحروبهم ضد الإرهاب والإرهابيين فكانت ضربة مدبرة لاستيلاء العالم الغربي على مقدرات الأمتين العربية والإسلامية تمشياً مع طموحات المخططين الإستراتيجيين الأمريكيين في كتاباتهم بأن القرن الواحد والعشرين يجب ان يكون قرناً امريكياً.وبالفعل فلقد تحركت أمريكا بسرعة بعد الحادث فاحتلت أفغانستان وأتبعتها باحتلال العراق وتمركزت القوات الأمريكية في الخليج وبنت قواعدها هناك لإقامة طويلة الأجل , ثم تماديها بعد ذلك في تقسيم السودان واليمن وتسلطها على القيادة المصرية الضعيفة أصلاً والمتحالفة مع مخططات التوسع الأمريكي في المنطقة لابتزازها بقدر ما تستطيع وتهديد الفلسطينيين بقبول الذل الإسرائيلي وبالإكراه . وأكثر من ذلك تنمية العداء الطائفي بين المسلمين السنة الذين يشكلون ٩٠ بالمائة من تعداد المسلمين والطائفة الشيعية ذات التوجه الصفوي. 

هذا بعض ما حققته الإدارات الأمريكية عن طريق أحداث أيلول / سبتمبر ,أما ماحققه اليمين الأمريكي والأوروبي المتطرف وعلى النطاق الشعبي المنقاد بتأثير اللوبيات المعادية للأمة العربية والإسلامية والمدعومين بآلة إعلامية هائلة فكان بث موجة حقد ضد المسلمين عموماً وتجرؤهم لأول مرة ببث رسومات كاريكاتيرية للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ,وتصريحات بابا الكاثوليك المشحونة بالحقد والهجمات على المراكز الإسلامية ,والشتائم على جدران مباني هذه المراكز ,وبالمظاهرات والحملات السياسية لمنع بناء المساجد أو توسعتها ,ومنع الأذان وإقامة المآذن للمساجد في أوروبا , واغتيال شهيدة الحجاب السيدة مروة الشربيني على يد مجرم محترف وفي قلب المحكمة في ألمانيا وأمام رجال الأمن, ومحاولتهم حرق القرآن الكريم في فلوريدا بمناسبة الذكرى التاسعة لأحداث سبتمبر من قبل فئة يهودية مسيحية يمينية متطرفة... كل هذا وأكثر أعزائي القراء كان سببه المباشر أحداث ١١ أيلول / سبتمبر٢٠٠١ . بعد كل هذه النتائج والمخطط لها بإحكام والتي تدحرجت مباشرة وبشكل منسق بعد تلك الأحداث  تكشف عن منفذ تلك الفعلة الشنعاء وتفصح عن اسم بوش المنفذ وعصابته التي قادت لشن الحروب القذرة تحت مسمى محاربة الإرهاب علماً أن بوش لا يعدو عن كونه سوى حلقة في مخطط تآمري طويل .هنا كان على العقل البشري أن يتحرر بعد هذه السنين الطويلة من طاحونة الإعلام الرهيبة المدعومة بتوجيهات الإدارات الأمريكية المتعاقبة ليكشف عن الحقائق دون مواربة.

 لقد آن الأوان للعقل البشري المخنوق بالعباءة الصهيونية الأمريكية أن ينطلق من عقاله تاركاً للعلم أن يحتل مقعده المتقدم بدل الإعلام الطاغي وأن تحتل الأسماء الأكاديمية اللامعه مقاعدها بدل أولئك المحللين الإخباريين الحاقدين والتابعين لجهات معروفة .ثم ليعلنوا الحقائق للعالم,وبالفعل فقد نشط العلم والعلماء في تقصي أسرار هذا الانهيار للبرجين فقضوا شهوراَ يدرسون الوقائع بكل صبر حتى تمكنوا من دحض المؤامرة.

أعزائي القراء..

 في الحلقة الثانية سأبرز دور العلماء والمتخصصين في تكذيب الرواية الرسمية التي قادت لتضليل  الرأي العام العالمي...فإلى اللقاء مع تحياتي