تحتفل الأمّة بمولد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه ويسلّم ولا تقلّد النصارى، ولا الفاطميين

 

  1. من شدّة حب الأمّة لرمزها، واحترامها، وتقديرها، وامتثالها تراها تحي أيّامه، وإنجازاته، وأقواله، وحكمه،. وما يدلّ على عظمته، وحسن تدبيره، وتميّزه.
  2. كانت الأمّة ، وما زالت، وتظلّ تفتخر برمزها سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، ولذلك تحتفل بأيامه، وغزواته، وفتوحاته، وخطبه، وزواجه، وأحاديثه، وقادته، وخلفائه، وكتبة وحيه، ومساجده، ومعاهداته، واتّفاقياته، ورسائله، ومقتنياته، وحياته الشخصية في أدقّ تفاصيلها. 
  3. المرء حرّ في أن يختاز العنصر الذي يراه خلق له، ويبدع عبره في استخراج عظمة سيّدنا رسول الله صلى الله عليه ويسلّم، ويحوّلها إلى مادة فاعلة تستفيد منها الأمّة في حاضرها، ومستقبلها، وبما تملك وتستطيع وتؤمن به.
  4. يظلّ المرء يحتفل بسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم ولو احتفل به عدوه، أو المخالف فإنّ هذا لايمنع أبدا من الاحتفال به. 
  5. أقرأ كثيرا أنّ الدولة الفاطمية هي التي احتفلت بمولد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم. والإجابة: الدولة الفاطمية جزء من التاريخ الجزائري باعتبارها مرّت بالجزائر ولو لفترة قصيرة (82 سنة، حسب ماقرأت)، ثمّ انتقلت لمصر لتنشئء جامع الأزهر، ومنشآت أخرى.
  6. نتعامل معالدولة الفاطمية، والمرحلة الفاطمية كما نتعامل مع كلّ حقبة تاريخية  من تاريخ جزائر، ومع كلّ من مرّ بالجزائر، سواء مكث بها مدّة طويلة أو قصيرة. ونظلّ ننتقد سلبياتهم، ونثني على حسناتهم.  
  7. تحتفل الأمّة بمولد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم من قبل مرور الفاطميين بالجزائر، والاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلّم أقدم من الوجود الفاطمي. والأمّة لايضيرها إن احتفلت الدولة الفاطمية بمولد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، أو حاربته.
  8. نظلّ نحتفل بمولد سيّدنا رسول االه صلى الله عليه وسلّم ولو احتفل النصارى بمولد سيّدنا عيسى عليه السّلام. وسيّدنا عيسى عليه السّلام هو الذي بشّر بمولد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم. وصلى مأموما خلف إمامه، وإمامنا سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم. والعبرة في كون سيّدنا عيسى عليه السّلام هو التّابع لسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وهو المأموم، وهو الذي بشّر بمولده صلى الله عليه وسلّم، واحتفل بمولده صلى الله عليه وسلّم من قبل أن يولد.
  9. إن التقت الأمّة الإسلامية مع أمم أخرى في الاحتفال، فإنّ ذلك كان ويبقى ويظلّ من باب الصدف وليس من باب التقليد، كما هو الشأن في احتفال النصارى بمولد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، واحتفال المسلمين بمولد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، أو احتفال أمّة أخرى بمولد رمز من رموزها، أو محطّة من حياته.
  10. إذن، احتفال الأمّة الإسلامية بمولد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم نابع من حبّها لنبيّها صلى الله عليه وسلّم، وحرصها على تتبّع آثاره، والامتثال بسنته الشريفة الكريمة، ودون أن تقلّد أحدا في ذلك.
  11. من البهتان العظيم اتّهام الأمّة الإسلامية بأّنّها تقلّد النصارى، والفاطمييين في الاحتفال بمولد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم. وهذا كذب على الله، ورسوله، و خير أمّة أخرجت للنّاس، والنّاس أجمعين.

وسوم: العدد 950