حكم الاقليات

حكم الأقليات ويدعى بالانجليزية

"  Oligarchy "

 وهو  شكل من أشكال الحكم بحيث تكون السلطة

 السياسية  والاقتصادية والعسكرية محصورة بيد فئة صغيرة من المجتمع ، هكذا قال عنها ارسطو ، واليوم المخابرات العالمية تدعم هذا النوع  من الحكم وخاصة  في منطقتنا كبديل عن الحروب الصليبية دون تدخل مباشر من قبلهم ، فبدأت  الدول الغربية والشرقية بتوطين الاقلية اليهودية في فلسطين اولاً لاقامة الكيان الاسرائيلي، ثم  اتبعت هذا التوطين  بتأسيس حكم الاقلية في سوريا ،والحقت هذين النظامين  بانقلاب على حليفهم القوي شاه ايران  وتثبيت حكم الملالي لتقوية هذا الحلف من جهة  ولتمكين الاقليات في العراق ولبنان  من السيطرة على البلاد عن طريق عصاباتهم المسكوت عنها عالمياً ، كما يسعى الملالي  اليوم لتثبيت الاقلية الحوثية في اليمن ، اما في الشمال السوري  فمخطط  امريكا واسرائيل هو سيطرة  قسد عليه ويبدو ان هذا الموضوع احيل الى الروس مؤخراً فالمؤامرة تقتضي تبادل الادوار .

هذا هو المخطط الكبير لسيطرة الاقليات على المنطقة العربية،  ومازال المخطط مستمراً ، فالذي يعتقد من بسطاء العرب  ان ايران - اسرائيل هما على خلاف ؟ عليه ان يراجع معتقده جيداً  وان ينظر نظرة شمولية اوسع ويفتح خارطة المنطقة امامه ويتمعن فيها  ليرى المخطط المتكامل بين هذين الحليفين  الاسرائيلي - الايراني ، وليتأكد من أن السلاح النووي الايراني سيكون جاهزاً قريباً لتهديد المنطقة  العربية برمتها وبضوء اخضر امريكي اسرائيلي مستتر  ، ولكن كالعادة  يجب تغليفه بورقة سولفان " لدعم الصمود والتصدي " فهو بالنهاية السلاح  التهديدي الذي يثبت حكم الاقليات بمنطقتنا ، والميزة الاخرى  للسلاح  النووي الإيراني هي إبعاد السلاح  النووي الاسرائيلي عن الانظار لتوجيه الاتهام الشفهي الخلبي لنظام الملالي ، اما غارة هنا وضربة هناك فهذه سياسة اللقاح بالفيروس المخفف لاعطاء مناعة لانظمة الاقليات من اجل  اقناع  العرب "الدراويش" بوجود خلاف بين الطرفين 

اعزائي القراء ...

التركيز على سوريا و عرقلة نجاح ثورتها باحداث الفتنة بين مكوناتها ونشر الكثير من الدعايات المضادة هي احدى العقبات التي يزرعونها  أمام نجاح الثورة السورية من أجل استمرار هذا التحالف الاقلوي في المنطقة . فهم يحاربون الثورة تارة بحجة داعش وتارة بحجة النصرة وتارة بحجة القاعدة والارهاب هو طريقهم لذلك ، بينما هؤلاء ماكان لهم ان يصلوا للمنطقة اصلاً لولا  الدعم العسكري  والمالي الذي بدأ من الموصل  ليتمدد بمعرفتهم بالمنطقة  من أجل غسل أدمغة الشعوب العربية والإسلامية من ان بديل حكم الأقليات هم هؤلاء الارهابيون ، بينما الرصاصة الأولى التي اطلقها الثوار في سوريا كانت موجهة ضدهم، 

والذي ساعد المخابرات الغربية على تركيز حكم الاقليات في العالم العربي تعيين حكام  جذورهم مجهولة وانتسابهم لتنظيمات سرية كالماسونية امر مطلوب لاستكمال اوراق المخطط الاقلوي.

وعليه اختم وأقول: عند تأسيس الكيان الاسرائيلي في فلسطين إحتاج  الأمر لوعد بلفور فقط ،  اما اليوم فلا يحتاج الأمر لوعود ، فركائز الأقليات مزروعة في تربتنا ، واذرعتها امتدت الى المنطقة العربية برمتها  . ولكن فشل هذا المشروع الهدام يعتمد  على قدرة الثورة السورية على الصمود فهي بيضة القبان في إفشال هذا المخطط التآمري الكبير ، وهي العقدة في منشار الاقليات التي تمنع  استمرار المؤامرة  .

فيا ايها السوريون إياكم والتنازل عن ثورتكم ، لأن ذلك يعني ان نعيش مع اجيالنا تحت سيف العبودية للأقلية او تحت سيف التهجير .

 انه درس علينا ان نعيه جيداً.

وسوم: العدد 953