محمد رمضان ومحمد صلاح....و منظومة تسفيه وحرف خير أمة اخرجت للناس...!!!

ربما ليست صدفة !!! كلاهما يحمل اسم سيد البشرية وخير خلق الله.....أحدهما كنيته على اسم اقدس شهر للعبادة لدى أمة المسلمين (الشهر الذي عمل الخبثاء لتحويله مرادفا للمسلسلات الهابطة والترفيه الفاسق)والآخر كنيته على اسم من حرر القدس برجولته وايمانه ممن دنسها ومازال احفادهم يتربصون بالامة والانتقام منها.....كلاهما جزء مهم من منظومة  تخدير أمة الأمر بالمعروف وحرف بوصلتها....الفنان التافه الاكبر والوجة القبيح تتسابق الدول العربية الكبرى على استقباله بكل كرم على اختلاف مذهبها وانظمتها السياسية بل يتم حشد شبابها حوله وهو يقفز كالقرد وينهق كالحمار ويخلع ثيابه بلا خجل او احترام  ...وما يثير العجب كله ان جمهوره الكبير يدفع مبلغا كبيرا لمشاهدة اطلالته المثيرة للقرف والغثيان .....وربما تلك احدى نجاحات نخبة النخبة والذي يفاخر بعضهم ضمن ابجديتهم بانهم قادرون على السيطرة على عقول العامة لدرجة انهم سيجعلونهم  يدفعون المال مقابل .....تركيعهم واذلالهم!!!!وان قمة نجاحهم سيكون حين يفشل شباب أمة القرآن في التمييز بين المنطق والجنون ....ويفضلون التافه على وراثة الانبياء والانقياء.

 ومحمد رمضان جزء من منظومة (تتفيه العامة والمراهقين  من شباب الامة ومستقبلها).......اما الرياضي الطيب محمد صلاح فخر العرب كما يسميه المصريون الطيبون والمتدينون منهم فله ربما  مهمة أخرى وهي الهاء وحرف (النخبة من شباب الامة) بعد أن دغدغ مشاعرهم بسجوده المتكرر بعد كل هدف لا يغني او يسمن من جوع سوى ربما تحويل مشاعر الغضب المشروعة لشباب ام الدنيا المقهور الى فرح وهستيريا يعين اعداء الامة على تشتيت جهدها وتركيزها... بل ان صلاح بدا أخيرا  بالاصرار على استفزاز مشاعر من اعتبروه فخرهم ويمثل قيمهم ومجتمعهم المتدين ربما ضمن منظومة تسفيه المبادئ والاخلاق النبيلة للامة الوحيدة التي ما زالت تمتلك الحد الأدنى من القيم الدينية وهز الثقة بها.

تؤام رمضان وصلاح لايختلف كثيرا عن الشقيقيتين القناتين الاخبارتين الاهم عربيا  (ان تعرف اكثر) وشقيقاتها الفنية والتي تهدف الى حرف العامة السذج  بوقاحة وراء اهوائهم وغرائزهم المنفلتة وتؤامها (الرائ الآخر ) وشقيقاتها الرياضية والتي تكفلت بنعومة في خداع النخبة من المخلصين وحرف بوصلتهم بعد احتضان همومهم.

يعتقد البعض ربما  ان محمد رمضان يمتلك حظا سعيدا او ربما ان والدته تدعو له !!!ليحصد هذا النجاح الأسطوري وان محمد صلاح يملك مهارات  وكاريزما خارقة سحرت الانجليز المتعصبين جدا والعالم كله.

ربما سيدرك البعض منا بعد حين ان لا صدفة سياسية او اجتماعية في عالمنا الحالي والذي يسيطر على كل مفاصله (السياسية والاعلامية والرياضية والاقتصادية وغيرها) يسيطر عليه وكلاء النخبة دون أي منازع أو حتى ممانع.....اما ما لم ينتبه له الكثيرون ان المنظومة المتكاملة لتدمير فكر  شباب الامة ونخبتها والمستمرة بلا هوادة منذ عقود قد نجحت بالفعل حتى حينه في غزو وتدمير الكثير من مواطن القوة للامة وتحويل اغلب  شبابها الى مرضى بمتلازمة حب الدنيا وترفها ....وفي استبدال  برامج الشعراوي والطنطاوي الرمضانية الهادفة  بفوازيره ومسلسلاته الفاجرة ......وتحريف اهتمام جل شبابنا من حفظ القران .......الى حفظ اسم لاعبي كرة وانديتهم.

انها ربما الحرب الفكرية الاشرس والتي قد تغني اعدائنا بحق عن حاجتهم الى جيش جرار لهزيمتنا وتدمرنا ان لم ........تاخذ النخبة المخلصة دورها قبل فوات الاوان.

وسوم: العدد 961