شيخ الاقصى وفلسطين رائد صلاح

Shgshgh962.jpg

الحديث عن العالم الرباني الشيخ رائد صلاح ، يطول بطول السنوات العجاف التي أمضاها شيخنا الجليل في السجون الإسرائيلية ، فهو رجل نشأ في طاعة الله ، وكان من جنود الله ، عرف زمانه ، واستقامت طريقته ، فكان العالم ، والاديب ، والشاعر، والمجاهد الذي عرف عدوه ، بل اعدائه الكثر ، كما عرف نفسه وأهله وإخوانه المنشرين في هذا العالم الرحيب ، ثم بنى استراتيجية على ما كان يعتمل في نفسه من قضايا تعصف بإمته عامة ، وبشعبه الفلسطيني ، وبأبناء الحركه الإسلامية خاصة ، وكان على درجه من الوعي جعلته يلم بتلك القضايا إلماما حاداً جاداً ، جعلت اعدائه على درجة وحشيه من العداوة التي لا ترحمه ولا ترحم له اما ً ولا زوجة ولا ولداً ، والشيخ صامد في وجه تلك الأعاصير الصهيونية المدعومة من

أعداء العروبة والإسلام في كل مكان.. من شتى الأعراق والملل ، من صهاينة وروافض ، وصليبيين ، وعملاء محليين .. فالصهاينة له بالمرصاد ، يتابعون حركاته ، واجتماعاته ، وخطاباته ، ومقالاته ، وأشعاره ، ولوحاته ، بل يحصون عليه أنفاسه في مسجده ، ودروسه ، وعملاؤهم من العرب والعجم ، جعلوه هدفا لهم ، يتربصون به الدوائر، وكل فئه لهم ثارات معه ..

فالخميئيون يعرفون مواقفه الصلبة من كبيرهم الخميني الذي جاء محملاً بأحقاد العصورعلى العرب و المسلمين ، وقد تمكن من خديعة بعض الناس الذين أحسنوا الظن فيه ، ففضحه وفضح اصله وفصله .. فضح الخميني بادئ ذي بدأ ، ولم تخدعه الشعارات الكاذبة ، ولا الدعايات الزائفة ، ولا المظاهر الفارغة التي خدعت من خدعت من العرب والعجم ، حتى صار للخميني والخمينية أتباع ذوو لحى ، يحسبون أن الخميني على شيء ، فتصدى شيخنا العالم الرباني ، وفضح أكاذبهم وعملاءهم ، كحسن نصر ، وسواه ، ورد عليه ما زعمه في تحرير القدس ، وقال له :

{ لن يحرر فلسطين من يشتم فاتحها : عمر بن الخطاب رضي الله عنه }

وهذه جرأة جريئة واجه فيها الروافض الذين يحاربون الله ورسوله ، بسب شيخي الإسلام عبر العصور والدهور ، صاحبي رسول الله ووزيريه وخليفتيه من بعده ، رضي الله عنهم وأرضاهم .

وقد تصدى لهم شيخنا الرائد ، وحذر المسلمين من الوقوع في أفخاخ الخمينية ، صنيعة اعداء الله ورسوله .

وكان شيخنا مع الشعوب العربية والإسلاميه في التصدي لحكامها الطغاة المستبدين ، وعندما برز الربيع العربي الى الناس ، سارع الشيخ رائد إلى تأييده ، وخطب في الجماهير الفلسطينية خطبة هيهات أن يرقى إلى مثلها خطباء عصره ، تلك الجماهير التي جاءت من الخليل ، والنقب ، والمثلث ومن حيفيا ، ويافا ، وعكا ، ومن الجولان السوري المحتل .

قال :

ـ باسمكم جميعا نقدم تحية إكبار وتقدير وإجلال إلى :

كل شهيد في سورية ، إلى صبر كل سجين ، إلى دمعة كل أرملة ، إلى صرخة كل يتيم سوري ، إلى جهود كل ثائر في شوارع سوريا ، نؤكد لكم جميعا أننا معكم في طريق الحرية والكرامة والاستقلال ، لأننا على يقين أن حرية سورية تعني حرية فلسطين ، أن حرية دمشق تعني حرية القدس الشريف ، وأن حرية الجامع الأموي تعني حرية المسجد الأقصى، وأن حرية كنائس سورية تعني حرية كنيسة القيامة ، ونحن على يقين .. يا شعب سورية أن زحوفكم التي خرجت من دمشق وحمص وحماة ودرعا واللاذقية وحلب.. ستبقى تزحف وتصرخ حتى تصل إلى القدس الشريف إن شاء الله تعالى ..

وتابع يقول:

صبرا يا أهلنا في سورية .. إن السلاح الذي يقتلكم الآن هو السلاح الذي قتل الكثير من أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات لبنان . وآن الأوان أن ينكسر هذا السلاح ن لأنه ليس سلاحاً لتحرير الجولان ، ولا لتحرير فلسطين ، بل هو سلاح لقتل الإرادة في نفس الإنسان العربي ، في نفس الإنسان المسلم ، وفي نفس الإنسان الفلسطيني الذي يسعى لصناعة فجر كريم للأمة المسلمة ، وللعالم العربي وللشعب الفلسطيني .

فليكسر هذا السلاح الذي حاول ويحاول أن يذل أهلنا في سورية ، وتونس ، وليبيا ، ومصر ، واليمن ، هذا السلاح الذي في أيدي من قامو بدور الاستعمار البائد ، وآن الأوان أن يتردد صوت الحرية ، وصوت الكرامة والحرية على امتداد الأمة الإسلامية والعالم العربي ، ولنكن كما قال شاعرنا الشابي :

وهذا وهو منكسر إن شاء الله في يوم قريب في سورية ، سورية الحرية والكرامة والاستقلال .

ثم يعلق على نفاق الغرب بقوله:

لقد سقط الضمير العالمي في امتحان سورية ، لقد سقط الضمير المسلم في امتحان سورية ، لقد سقط الضمير العربي بامتحان سورية . لقد سقط هذا الضمير في امتحان مجازر الحولة ، ومجازر حمص وحماة والقائمة طويلة في المجازر في سورية . إن أخشى ما أخشاه إسمعوني جيداً : إن اخشى ما اخشاه أن قوى الإستكبار بشرقها وغربها قد قرأت الخريطة جيداً ، وتعمل بخبث لئيم وفق قراءتها اللئيمة للخريطة .

ثم قال في هذا الخطاب التاريخي الصريح ، الذي يدل على وعي محلي وإقليمي وعربي وعالمي .. كما يدل على ما يتمتع به من حس عربي إسلامي عميق قال :

أناشد ضمير كل عربي وكل مسلم وأقول لهم :

أرامل سورية تناديكم

أيتام سوريا ينادونكم

سجناء سورية .. جرحى سورية .. لاجئو سورية ينادونكم .. ثم انظروا ألى هذا الاقتراح الذي لا يقترح مثله الا رجل رباني ومجاهد استشهادي مسكون العقل والقلب بالجهات والاستشهاد ..

يقول : نقترح عليكم القيام بزحف لثورة مليونية من أبناء العروبة والإسلام ، من شبانها وفتيانها ، زحف ثورة مليونية تسير على حدود سورية ، وتسعى إلى اختراق سورية أمام هذا الخَبث ، وأمام هذا الصمت المبيت من قوى الإستعمار العالمي على ما يجري في سورية ..

الله اكبر .. ما أروعك أيها العالم العامل بما علم ، فلم كن من علماء اللسان وحسب ، وما ينبغي لمجاهد مثله إلا أن يكون كلشيخ المجاهد القصام الرائع وتلميذه المجاهد العظيم أحمد ياسين

ثم يطلب من النظام الأسدي القاتل الخائن يطلب منه الرحيل عن سورية العروبة والإسلام .

ويبدس شكوكه بأمريكا ، وروسيا ، والصين ، فكلهم كاذبون لا خير فيهم .

ويذكر الجماهير المحتشدة بالمعادلة التي طالما تحدث عنها :

المعادلة تقول : يوم التقت جهود دمشق مع جهود القاهرة تحررت القدس من الإحتلال الصليبي .. ويوم التقت جهود دمشق مع جهود القاهرة تحررت القدس من التتار .. ويوم تلتقي جهود دمشق والقاهرة تتحر القدس وفلسطين من الإحتلال الإسرائيلي إن شاء الله لذلك نقول هنا في طمرة ـ مكان الخطاب ـ نعتبر مسيرتنا جزءاً مكملاً لمسيرة درعا وكل أنحاء سورية .. ولن نتوقف حتى تعلن كل الدنيا بفضائياتها ووسائل إعلامها انتصار الثورة السورية على ممارسات الاحتلال البعثي في سورية .

ـ تبرع من زجنه في { شيكماه } بمدينة عسقلان المحتلة بقيمة الجائزة المقدمة له من مؤسسة محمد عاكف التركية وقدرها 2800دولارإلى اللاجئين السوريين في لبنان ، حيث يعانون من سوء أحوالهم المعيشية لشراء خيام خاصة لهم .

وكانت هذه المؤسسة التركية كافأته على جهودة الكبيرة ومواقفه من القضية الفلسطينية عامة والقدس خاصة.

-أيّد الشيخ رائد الثورة السورية منذ اندلاعها في درعا عام 2011 ، ورفع علم الثورة السورية واللافتات المنبثقة عنها ، وخاصة في مدينتي دمشق وحلب

-وقف ضد التدخل الإيراني المجرم في سورية ، والمليشات الشيعية التل استقدمها النظام الإيراني من إيران ، والعراق ، ولبنان ، وافغانستان وغيرها، وهي مليشيات طائفية مجرمة ، كما ندّد الشيخ باستغلال إيران اسم القدس في تنظيمه الطائفي المجرم (فيلق القدس) وذلك في العديد من خطاباته الجريئة الصريحة ، ومنشوراته على فيس بوك ، حيث اعلن برائة القدس من ما يسمى فيلق القدس العسكري الإيراني الطائفي الذي يذبح أهلنا في سورية عامة ، وحلب خاصة ، ونقل تلفزيون القدس عن بعض الحاضرين في المسجد الاقصى ان الشيخ رائد ردّ على حسن نصر الله بقوله : لن يحرر القدس من يشتم فاتحها عمر .. وقد اكدت صفحة الشيخ هذا الكلام على الفيس ليكون اول رد من المسجد على كلام حسن نصر الله :

ايها الاخوة الاحباب في كل مكان ألم اقل لكم : إن الحديث عن الشيخ رائد صلاح طويل وطويل جدا؟

فدعوني اختم كلمتي بهذه الكلمات :

هذا هو الشيخ رائد وهذا جزء يسير من عمله المجيد فهل نتركه يعمل وحده؟

لا .. لن نتركك وحدك أيها المجاهد الميمون ..

نحن معك في السراء والضراء وحين البأس .

نحن معك في جهادك .. في فكرك .. في تطلعاتك إلى تحرير القدس .. بل تحرير كل فلسطين و نعم .. كل فلسطين ، وسيكون الله معنا مادمنا معه .. مع القادة الميامين الأبرار الذين صدقوا الله في أقوالهم وأفعالهم ، وقل اعملوا ، فسيرى الله عملكم ورسوله ..

واسلم شيخنا الجليل في الخالدين الصالحين ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

وسوم: العدد 962