شخصية الرئيس محمد مرسي العياط في الشعر الإسلامي المعاصر

sfhdgjj964.jpg

الرئيس الشرعي المنتخب محمد محمد مرسي عيسى العياط، هو الرئيس الخامس لجمهورية مصر العربية، والأول بعد ثورة 25 يناير وهو أول رئيس مدني منتخب للبلاد. 

أُعلن فوزه في 24 يونيو 2012 بنسبة 51.73 % من أصوات الناخبين المشاركين بدأت فترته الرئاسية مع الإعلان في 24 يونيو 2012 عن فوزه في انتخابات الرئاسة المصرية 2012، وتولّى مهام منصبه في 30 يونيو 2012 بعد أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب والمجلس العسكري وأمام الشعب في ميدان التحرير.

وبقي في منصبه حتى أزيح عن السلطة في انقلاب 2013 في مصر والذي جاء بعد مظاهرات 30 يونيو من نفس العام. 

وبقي معتقلاً منذ تاريخ عزله، حتى وفاته في 17 يونيو 2019. بعد توجيه عدة تهم إليه من ضمنها التخابر مع قطر، وحركة حماس، وإفشاء أسرار الأمن القومي أثناء فترة رئاسته.

وهو خامس رئيس لجمهورية مصر العربية في المنصب 24 يونيو 2012 – 3 يوليو 2013

ورئيس حزب الحرية والعدالة في المنصب 30 أبريل 2011 – 24 يونيو 201٢م.

وكان نائبا بمجلس الشعب المصري في المنصب 1 ديسمبر 2000 – 12 ديسمبر 2005

وصار الأمين العام لحركة عدم الانحياز السابع والعشرون في المنصب 30 يونيو 2012 – 30 أغسطس 2012م.

 والسيد د. محمد مرسي متزوج من السيدة الفاضلة نجلاء محمود (1979–2019).

تولى رئاسة حزب الحرية والعدالة بعد تأسيسه بعد أن كان عضواً في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين.[20] وكان نائبا سابقا بمجلس الشعب المصري دورة 2000 - 2005. 

وهو مهندس ميكانيكي وأستاذ جامعي، ويحمل شهادة الدكتوراه في هندسة المواد.

توفي محمد مرسي أثناء حضوره إحدى جلسات محاكمته بقضية التخابر في محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بمجمع سجون طرة في 17 يونيو 2019، وأعلن التليفزيون الرسمي إصابته بنوبة إغماء؛ توفي على إثرها، ونقل لمستشفى السجن.

 مولده، ونشأته:

ولد محمد مرسي في 8 أغسطس 1951 في قرية العدوة، مركز ههيا بمحافظة الشرقية.

ونشأ في قريته لأب فلاح وأم ربة منزل، وهو الابن الأكبر لهما وهما متوفيان الآن، وله من الأشقاء أختان وثلاثة من الإخوة.

الدراسة، والتكوين:

 تعلم محمد مرسي في مدارس محافظة الشرقية، ثم انتقل للقاهرة للدراسة الجامعية، وعمل معيدا ثم خدم بالجيش المصري (1975 - 1976) مجندا بسلاح الحرب الكيماوية بالفرقة الثانية مشاة.

حياته الأسرية:

تزوج مرسي من السيدة نجلاء محمود في 30 نوفمبر 1978 ورزق منها بخمسة من الأولاد هم: 

أحمد وشيماء وأسامة وعمر وعبد الله.

 وله ثلاثة أحفاد من ابنته شيماء.

أكبر أولاده هو الدكتور أحمد مرسي، يعمل طبيبًا في السعودية منذ عامين بقسم المسالك البولية والجراحة العامة في مستشفى المانع الأهلي في الأحساء. 

وشيماء هي البنت الوحيدة للدكتور مرسي حاصلة على بكالوريوس العلوم من جامعة الزقازيق، ومتزوجة بالدكتور عبد الرحمن فهمي، الأستاذ بكلية الطب جامعة الزقازيق، ولديها 3 من الأولاد، هم: علي، وعائشة، ومحمود.

أما أسامة، النجل الثالث للرئيس مرسي، فهو يحمل ليسانس حقوق، ويزاول مهنة المحاماة عبر مكتبه. 

ونجله الرابع هو عمر، الطالب بالسنة الأخيرة في كلية التجارة. أما عبد الله، نجله الخامس والأخير، فهو طالب في الثانوية العامة.

وقد نأت أسرته بنفسها عن العمل السياسي، حتى أن زوجته رفضت أن تُلقَّب ب ـ«سيدة مصر الأولى» وشددت على أنه لا يوجد شيء يُسمَّى «سيدة مصر» بل يوجد خادمة مصر الأولى.

الدراسة، والتكوين:

حصل على بكالوريوس الهندسة من كلية الهندسة في جامعة القاهرة 1975 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وبعدها ماجستير في هندسة الفلزات جامعة القاهرة 1978م.

كما حصل على منحة دراسية من بروفيسور كروجر من جامعة جنوب كاليفورنيا لتفوقه الدراسي، وعلى دكتوراه في الهندسة من جامعة جنوب كاليفورنيا 1982.

الوظائف، والمسؤوليات:

عمل د. محمد مرسي معيدًا ومدرسًا مساعدًا بكلية الهندسة جامعة القاهرة.

وعمل مدرسا مساعدا بجامعة جنوب كاليفورنيا.

وأستاذا مساعدا في جامعة كاليفورنيا، نورث ردج في الولايات المتحدة بين عامي 1982 -1985م.

وعمل أستاذا ورئيسا لقسم هندسة المواد بكلية الهندسة - جامعة الزقازيق من العام 1985 وحتى العام 2010.

كما قام بالتدريس في جامعة جنوب كاليفورنيا وجامعة كاليفورنيا، نورث ردج وجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس وجامعة القاهرة وجامعة الزقازيق وجامعة الفاتح في طرابلس في ليبيا.

أبحاثه:

له عشرات الأبحاث في ”معالجة أسطح المعادن“، وانتخب عضوًا بنادي هيئة التدريس بجامعة الزقازيق.

أيضا عمل مع الحكومة الأمريكية وشركة ناسا للفضاء الخارجي وذلك لخبرته في التعدين والفلزات.

وقام بعمل تجارب واختراعات لنوع من المعادن يتحمل السخونة الشديدة الناتجة عن السرعة العالية للصواريخ العابرة للفضاء الكوني.

التجربة السياسية:

انتمى السيد محمد مرسي للإخوان المسلمين فكرًا عام 1977م.

ثم انتمى إلى الجماعة تنظيميًا أواخر عام 1979م، وعمل عضوًا بالقسم السياسي بالجماعة منذ نشأته عام 1992.

ترشح لانتخابات مجلس الشعب 1995، وانتخابات 2000، ونجح فيها، وانتخب عضوًا بمجلس الشعب المصري عن جماعة الإخوان، وشغل موقع المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية للإخوان.

وفي انتخابات مجلس الشعب 2005 حصل على أعلى الأصوات وبفارق كبير عن أقرب منافسيه ولكن تم إجراء جولة إعادة أعلن بعدها فوز منافسه.

كان من أنشط أعضاء مجلس الشعب، وصاحب أشهر استجواب في مجلس الشعب عن حادثة قطار الصعيد، وأدان الحكومة، وخرجت الصحف الحكومية في اليوم التالي تشيد باستجوابه.

وقد اختير د. مرسي عضوًا بلجنة مقاومة الصهيونية بمحافظة الشرقية، كما اختير عضوًا بالمؤتمر الدولي للأحزاب والقوى السياسية والنقابات المهنية، وهو عضو مؤسس باللجنة المصرية لمقاومة المشروع الصهيوني.

شارك في تأسيس الجبهة الوطنية للتغيير مع د. عزيز صدقي عام 2004؛ كما شارك في تأسيس التحالف الديمقراطي من أجل مصر والذي ضم 40 حزبًا وتيارًا سياسيًا 2011، انتخبه مجلس شورى الإخوان في 30 أبريل 2011 رئيسًا لحزب الحرية والعدالة الذي أنشأته الجماعة بجانب انتخاب عصام العريان نائبًا له ومحمد سعد الكتاتني أمينًا عامًّا للحزب.

تعرضه للتضييق:

تعرض للاعتقال عدة مرات، فقد قضى سبعة أشهر في السجن بعد أن اعتقل صباح يوم 18 مايو 2006 من أمام محكمة شمال القاهرة ومجمع محاكم الجلاء بوسط القاهرة، أثناء مشاركته في مظاهرات شعبية تندِّد بتحويل اثنين من القضاة إلى لجنة الصلاحية وهما المستشاران محمود مكي، وهشام البسطاويسي بسبب موقفهما من تزوير انتخابات مجلس الشعب 2005 واعتقل معه 500 من الإخوان المسلمين، وقد أفرج عنه يوم 10 ديسمبر 2006، كما اعتقل في سجن وادي النطرون صباح يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011 أثناء ثورة 25 يناير مع 34 من قيادات الإخوان على مستوى المحافظات لمنعهم من المشاركة في جمعة الغضب وقامت الأهالي بتحريرهم يوم 30 يناير بعد ترك الأمن للسجون خلال الثورة، لكن رفض مرسي ترك زنزانته واتصل بعدة وسائل إعلام يطالب الجهات القضائية بالانتقال لمقرِّ السجن والتحقق من موقفهم القانوني وأسباب اعتقالهم، قبل أن يغادر السجن؛ لعدم وصول أي جهة قضائية إليهم.

تعرض ثلاثة من أبنائه لحوادث أثناء الثورة، فيوم الأربعاء 2 فبراير 2011، حيث حاصر 300 من البلطجية ابنه «عبد الله»، وكان معه 70 في داخل جامع، وطلبوا فدية. 

فدبر «أسامة» أخوه الفدية، وسار مشيًا ومعه الفدية لعدم توفر مواصلات آنذاك، فمسكه رجال أمن، واعتقلوه، وربطوه في شجرة داخل معسكر أمن بالزقازيق لمدة 35 ساعة، وضربوه وكسروا عظامه وقطعوا ملابسه، وسرقوا الفدية وماله وبطاقة هويته.

وعُمر كان في ذات اليوم مشاركًا في مظاهرة، فطارده بلطجية ورجال أمن في الشارع، ووقع، فانهالوا عليه ضربًا بالهراوة، وخُيّطت له غُرز في رأسه، وجلس في البيت مدة أسبوعين على السرير، وذلك حسب رواية مُرسي.

ترشحه للرئاسة:

بعد أن دفع حزب الحرية والعدالة بالاتفاق مع جماعة الإخوان المسلمون بخيرت الشاطر مرشحًا لانتخابات الرئاسة المصرية 2012، قرر الحزب في 7 إبريل 2012 الدفع بمرسي مرشحًا احتياطيًّا للشاطر كإجراء احترازي خوفًا من احتمالية وجود معوقات قانونية تمنع ترشح الشاطر.

وقررت لجنة الانتخابات الرئاسية بالفعل استبعاد الشاطر وتسعة مرشحين آخرين في 17 أبريل. ومن ثم قررت جماعة الإخوان المسلمين وجناحها السياسي المتمثل في حزب الحرية والعدالة، الدفع بمحمد مرسي، الذي قبلت اللجنة أوراقه، مرشحًا للجماعة.

قال الحزب والجماعة في بيان مشترك لهما: «إنه إدراكًا من جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، بخطورة المرحلة وأهميتها، فإن الجماعة والحزب يعلنان أنهما ماضيان في المنافسة على منصب رئاسة الجمهورية، من خلال مرشحهما الدكتور محمد مرسي، بنفس المنهج والبرنامج، بما يحقق المصالح العليا للوطن ورعاية حقوق الشعب»، تصدر كل من محمد مرسي وأحمد شفيق الجولة الأولى لكن دون حصول أي منهما على أكثر من خمسين في المئة المطلوبة ما اقتضى إجراء جولة ثانية. 

بعد أكثر من تأجيل لإعلان نتيجة الجولة الثانية، رافقتها بعض الشائعات، قامت حملة المرشح محمد مرسي بإعلان فوزه استنادا على محاضر لجان الانتخابات حسب قولها، وقامت بنشر صورة من تلك المحاضر على الإنترنت، وقام المرشح احمد شفيق بالرد على ذلك بعقد مؤتمر صحافي معلنا فيه نجاحه أيضا ما خلق ارتباكا في عموم مصر.

في يوم الأحد 24 يونيو 2012 أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية محمد مرسي فائزا في الجولة الثانية من الانتخابات بنسبة 51٫7% بينما حصل أحمد شفيق على نسبة 48٫3%.، بعد ساعات من فوزه أُعلن عن استقالة مرسي من رئاسة حزب الحرية والعدالة ومن عضوية مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين.

توليه منصب رئيس الجمهورية:

لقاؤه جون كيري وزير الخارجية الأمريكي 3 مارس 2013.

الرئيس محمد مرسي في اجتماع مع وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل، القاهرة، 24 أبريل 2013.

في 30 يونيو 2012 تولى محمد مرسي منصب رئيس جمهورية مصر العربية بصفة رسمية، حين قام بأداء اليمين الجمهوري أمام المحكمة الدستورية العليا بالقاهرة في حضور الرؤساء والقضاة.

ثم توجه إلى جامعة القاهرة في موكب رئاسة الجمهورية ليلتقى بقيادات الدولة والشخصيات العامة وسفراء الدول وغيرهم في مراسم رسمية، وإلقاء خطابه احتفالا بهذه المناسبة. 

ثم توجه إلى منطقة الهايكستيب، لحضور حفل القوات المسلحة، بحضور المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في ذلك الوقت، ونائبه الفريق سامي عنان وعدد من قيادات الجيش ورجال الدولة.

المؤتمرات الدولية:

القمة الإسلامية الثانية عشر 2013:

في 6 فبراير 2013 عقدت القمة الإسلامية الثانية عشر بالقاهرة بحضور قادة ورؤساء الدول الإسلامية، وألقى الرئيس محمد مرسي خطاب الترحيب، وترأس الدكتور محمد مرسي الجلسة الأولى في أعمال اليوم الثاني من القمة. كان من أبرز الحضور في القمة، الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي قام بزيارة لمصر تعد الأولى لرئيس إيراني منذ انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 1979.

قمة عدم الانحياز 2012:

في 30 أغسطس 2012 حضر الرئيس مرسي قمة عدم الانحياز في إيران.

وكانت زيارة الرئيس مرسي لإيران لحضور فعاليات القمة الأولى لرئيس مصري منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

علاقته مع غزة وقادتها:

كانت العلاقات بين الإخوان المسلمين وحركة المقاومة وثيقة لفترة طويلة.

وخلال محادثات مع قادة غزة في القاهرة بعد أسابيع فقط من أدائه اليمين الدستورية وعد مرسي ب ـ«اتخاذ التدابير التي من شأنها أن تخفف من العبء على حياة الفلسطينيين في قطاع غزة».

وكانت الحركة قد أقامت احتفالات غير مسبوقة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه فور الإعلان عن فوز مرسي في انتخابات الرئاسة المصرية. وسمح هذا الفوز للحركة بتعزيز علاقتها مع جماعة الإخوان، وعقدت عدة لقاءات بين مرسي ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ورئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، وحصل تعاون رسمي على المستوى الاقتصادي والأمني.

وقال مرسي حين وقع العدوان الإسرائيلي على غزة (2012) في كلمة له: «لن نترك غزة وحدها، إن مصر اليوم مختلفة تماما عن مصر الأمس، ونقول للمعتدي إن هذه الدماء ستكون لعنة عليكم وستكون محركا لكل شعوب المنطقة ضدكم، أوقفوا هذه المهزلة فورا وإلا فغضبتنا لن تستطيعوا أبدا أن تقفوا أمامها، غضبة شعب وقيادة».

واتخذ موقفا عمليا لإظهار التضامن المصري مع الفلسطينيين في قطاع غزة حينما أرسل رئيس الوزراء السابق هشام قنديل على رأس وفد مصري رسمي وشعبي لتقديم كل العون الممكن لأهالي القطاع، وهو الموقف الذي حفز دولا كثيرة، عربية وإسلامية، على أن تحذو حذو مصر، فتواصل وصول الوفود الرسمية والشعبية إلى غزة لإظهار الدعم والتأييد. 

وأمر الرئيس مرسي بفتح المعابر بين مصر وغزة بشكل دائم لاستقبال المصابين الفلسطينيين لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية ومعاملتهم كالمصريين.

ولم تكتف مصر بذلك بل قادت حراكا دبلوماسيا وسياسيا نجح في النهاية في وقف العدوان على غزة بعد أيام من اندلاعه وفق معاهدة للهدنة برعاية مصرية، وهو ما أكد استعادة مصر لدورها المحوري في المنطقة. 

وكانت الحكومة المصرية قد تغاضت عن الكثير من الأنفاق التي ينقل عبرها الغذاء والدواء والسلاح أيضا وفتحت المعابر مع غزة في بعض الأوقات. وحتى بعد عزله واعتقاله، هتف من خلف قضبان قفص المحكمة «لبيك يا غزة.. لبيك يا غزة»، وذلك خلال العدوان الإسرئيلي على غزة قبل بدء جلسة محاكمته وعدد من عناصر الإخوان في قضية اقتحام السجون والهروب من سجن وادى النطرون.

الانقلاب عليه: حركة تمرد:

في نهاية أبريل 2013 أنطلقت حركة تمرد، وهي حركة دعت إلى سحب الثقة من مرسي، وكانت تطالبه بانتخابات رئاسية مبكرة، وقد قامت الحركة بالدعوة إلى مظاهرات 30 يونيو 2013 مستندة إلى توقيعات تقول أنها جمعتها من (22) مليون مصري.

 ظهر في تسريبات أن الحكومة الإماراتية قامت بتمويلها.

مهلة القوات المسلحة:

قام الفريق أول عبد الفتاح السيسي بعزل مرسي وسجنه، ثم تولي الرئاسة، ولم يعترف مرسي بشرعيته.

حددت القوات المسلحة في 1 يوليو 2013، في بيان لها، مهلة (48) ساعة لتلبية مطالب الشعب في مظاهرات 30 يونيو؛ وإلا ستتدخل وتعلن عن «خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها».

وذكر البيان الذي أذيع في التليفزيون الرسمي أن الساحة المصرية شهدت، أمس مظاهرات، وخروجاً لشعب مصر العظيم ليعبر عن رأيه وإرادته بشكل سلمي وحضاري غير مسبوق، و«رأى الجميع حركة الشعب المصري وسمعوا صوته بأقصى درجات الاحترام والاهتمام»، مشددًا على أنه «من المحتم أن يتلقى الشعب رداً على حركته، وعلى ندائه من كل طرف يتحمل قدراً من المسؤولية في هذه الظروف الخطرة المحيطة بالوطن».

وقالت القوات المسلحة في بيانها إنها «لن تكون طرفاً في دائرة السياسة أو الحكم، ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها في الفكر الديمقراطي الأصيل النابع من إرادة الشعب»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن «الأمن القومي للدولة معرض لخطر شديد إزاء التطورات التي تشهدها البلاد، وهو يلقى علينا بمسؤوليات كل حسب موقعه، للتعامل بما يليق من أجل درء هذه المخاطر».

وأضافت أنها «استشعرت القوات المسلحة مبكراً خطورة الظرف الراهن، وما تحمله طياته من مطالب للشعب المصري العظيم، ولذلك فقد سبق أن حددت مهلة أسبوعاً لكل القوى السياسية بالبلاد للتوافق والخروج من الأزمة إلا أن هذا الأسبوع مضى دون ظهور أي بادرة أو فعل، وهو ما أدى إلى خروج الشعب بتصميم وإصرار، وبكامل حريته على هذا النحو الباهر، الذي أثار الإعجاب والتقدير والاهتمام على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي».

وأكدت القيادة العامة في القوات المسلحة أن «ضياع مزيد من الوقت لن يحقق إلا مزيدًا من الانقسام والتصارع، الذي حذرنا وما زلنا نحذر منه»، معتبرة أن الشعب «عانى ولم يجد من يرفق به أو يحنو عليه، وهو ما يلقي بعبئ أخلاقي ونفسي على القوات المسلحة، التي تجد لزاماً أن يتوقف الجميع عن أي شئ بخلاف احتضان هذا الشعب الأبي، الذي برهن على استعداده لتحقيق المستحيل إذا شعر بالإخلاص والتفاني من أجله».

وقالت القوات المسلحة إنها «تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب، وتمهل الجميع 48 ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخي، الذي يمر به الوطن، والذي لن يتسامح أو يغفر لأي قوى تقصر في تحمل مسؤولياتها».

وأعلن البيان أنه «إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة سوف يكون لزاماً على القوات المسلحة استناداً لمسؤوليتها الوطنية والتاريخية، واحتراماً لمطالب شعب مصر العظيم أن تعلن عن خارطة مستقبل، وإجراءات تشرف على تنفيذها بمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب، الذي كان ولا يزال مفجراً لثورته المجيدة، ودون إقصاء أو استبعاد لأحد».

ووجه البيان «تحية تقدير وإعزاز إلى رجال القوات المسلحة المخلصين الأوفياء، الذين كانوا ولا يزالون متحملين مسؤوليتهم الوطنية تجاه شعب مصر العظيم بكل عزيمة وإصرار وفخر واعتزاز».

انقلاب 3 يوليو 2013:

متظاهر يلبس صورة الرئيس مرسي في مظاهرة ترفع شعار رابعة.

اندلعت مظاهرات حاشدة مطالبة برحيل رئيس الجمهورية، وفي اليوم التالي أصدرت قيادات القوات المسلحة بيانًا اعتبرته قوى المعارضة بأنه إنذارًا لمرسي بالتنحي وهو مخالفا لتدخل الجيش في السياسة. وأصدرت الرئاسة بيانًا في الساعات الأولى من 2 يوليو قالت فيه أنها ترى أن بعض العبارات في بيان الجيش «تحمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب في حدوث إرباك للمشهد الوطني المركب».

استمرت فترة رئاسته حتى عزلته القوات المسلحة في 3 يوليو 2013، واتخذت عدة إجراءات أخرى عُرفت بخارطة الطريق، وذلك بعد مظاهرات 30 يونيو.

ردود الفعل بعد عزله:

الأمم المتحدة: أصدر مارتن نيسركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بياناً أوضح فيه أن بان كي مون يتابع «عن كثب وبقلق» التطورات السريعة في مصر، وأكد أنه يقف مع تطلعات الشعب المصري.

الاتحاد الأوروبي: أعربت المفوضة العليا للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون عن أملها بأن تكون الإدارة الجديدة في مصر شاملة بشكل كامل، وأكدت على أهمية ضمان الاحترام الكامل للحقوق الأساسية والحريات وسيادة القانون.

وعبرت آشتون في بيان لها عن إدانتها الشديدة لكل أعمال العنف، وقدمت التعازي لعائلات الضحايا، وحثت قوات الأمن على بذل كل ما في وسعها لحماية أرواح وسلامة المواطنين المصريين. 

ودعت آشتون كل الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يبقى ملتزما بشكل قاطع بدعم الشعب المصري في تطلعاته إلى الديمقراطية ونظام الحكم الشامل للجميع.

الولايات المتحدة: دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما «الحكم العسكري المصري إلى إعادة جميع السلطات سريعا وبشكل مسؤول إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا من خلال عملية مفتوحة وشفافة». 

وطلب أوباما في بيان بعد اجتماع مع مستشاريه في الأمن القومي بالبيت الأبيض التأكد من أن الحماية مؤمنة لجميع المصريين والمصريات، خصوصا حق التجمع سلميا وحق المحاكمات العادلة والمستقلة أمام المحاكم المدنية، ودعا جميع الأطراف إلى تحاشي العنف والالتفاف من أجل عودة دائمة إلى الديمقراطية في مصر. وأعلن الرئيس الأميركي أنه سيطلب من الوكالات والوزارات المعنية درس «التداعيات» الشرعية للوضع الجديد بالنسبة للمساعدة الأميركية التي تدفع سنويا لمصر والتي بموجب القانون الأميركي لا يمكن أن تدفع لبلد جرى فيه انقلاب عسكري.

فرنسا: قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده تأمل بأن يتم الإعداد للانتخابات في ظل احترام السلم الأهلي والتعددية والحريات الفردية والمكتسبات في العملية الانتقالية كي يتمكن الشعب المصري من اختيار قادته ومستقبله.

السعودية: قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن الملك عبد الله بن عبد العزيز أرسل رسالة تهنئة إلى المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر الذي عين رئيسا مؤقتا للدولة.

وأشاد الملك في رسالته بقيادة القوات المسلحة المصرية «لإخراجها مصر من نفق، الله يعلم أبعاده وتداعياته».

 الإمارات العربية المتحدة: نقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) عن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان قوله إن الإمارات على ثقة تامة بأن شعب مصر قادر على تجاوز اللحظات الصعبة الحالية التي تمر بها مصر.

واعتبر الوزير أن الجيش المصري «أثبت من جديد أنه بالفعل سياج مصر وحاميها ودرعها القوي الذي يضمن لها أن تظل دولة المؤسسات والقانون التي تحتضن كل مكونات الشعب المصري».

الأردن: قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن بلاده تحترم إرادة الشعب المصري، وتكن احتراما عميقاً للقوات المسلحة المصرية. 

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن جوده قوله إن موقف الأردن يقوم دوما على احترام إرادة الشعب المصري وعلى محبته الصادقة. 

وعبر جودة عن احترام الأردن للقوات المسلحة المصرية ودورها الوطني والمشرف والمحوري الجامع في مصر، وأكد دعم بلاده الكامل والثابت لمصر وشعبها وقيادتها وهي تتولى زمام المسؤولية بشجاعة في هذا الظرف المفصلية.

سوريا: اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن الاضطرابات التي تشهدها مصر هزيمة «للإسلام السياسي»، وقال في مقابلة مع صحيفة الثورة إن «من يأتي بالدين ليستخدمه لصالح السياسة أو لصالح فئة دون أخرى سيسقط في أي مكان في العالم».

 السودان: قالت وزارة الخارجية السودانية إن ما تم في مصر شأن داخلي يخص شعبها ومؤسساته القومية وقياداته السياسية، وأوضحت أن السودان ظل يتابع باهتمام تطورات الأوضاع السياسية في مصر «انطلاقا من خصوصية العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين ومن باب الحرص على السلم والاستقرار في مصر الذي هو من أمن واستقرار السودان وكل المنطقة العربية والأفريقية».

وناشدت الوزراة كل الأطراف في مصر إعطاء الأولوية للحفاظ على استقرار وأمن مصر وسلامة ووحدة شعبها وتفويت الفرصة على المتربصين بها.

 فلسطين: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن بلاده لا تتدخل فيما يجرى في مصر، وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس الأربعاء مع نظيره اللبناني العماد ميشل سليمان، في بيروت أن بلاده ليست فريقا في أي نزاع يقع هنا أو هناك.

وأشار إلى أن «الأوضاع في مصر صعبة ومعقدة»، وأعرب عن أمله بتحقق السلامة والأمن والاستقرار في مصر.

المطالبة بعودته:

مظاهرات رابعة:

في يوم 28 يونيو 2013 خرج مئات الآلاف من مؤيدي مرسي في ميدان رابعة العدوية مطالبين بعودته رئيسا للبلاد، واصفين ماقام به الجيش إنقلابا عسكريا واستمرت المظاهرات لمدة (48) يوما، تعددت فيها أشكال المطالبة بعودة مرسي، ولكن المظاهرات إتسمت بالسلمية وصرح مرشد الإخوان المسلمين محمد بديع بعبارة سلميتنا أقوى من الرصاص، وهذا ما أيدته وسائل الإعلام الأجنبية، ونفته وسائل الإعلام المحلية واصفة المتظاهرين بأنهم مسلحون. 

وفي يوم 14 أغسطس من العام نفسه تم فض الاعتصام بالقوة من قبل قوات الأمن المصري، مخلفا حسب المصادر المحلية (628) شهيدا، ولكن الرقم تجاوز حسب المصادر الأجنبية حاجز الخمسة آلاف.

اعتقاله:

الرئيس السابق مرسي خلف القضبان:

في مطلع سبتمبر/ أيلول 2013 أحالت النيابة العامة محمد مرسي لمحكمة الجنايات، ووجهت له اتهامات بالتحريض على القتل وأعمال العنف خلال المظاهرات التي جرت أمام قصر الاتحادية الرئاسي نهاية عام 2012، وشهدت أعمال عنف بين أنصار محمد مرسي ومعارضيه أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل.

وحسب تقارير إعلامية فقد رفض مرسي الرد على أسئلة المحققين، متمسكا بكونه الرئيس الشرعي المنتخب للبلاد، وإنه لا يمكن محاكمته إلا بمقتضى أحكام الدستور.

وفي يوم الثلاثاء 17 فبراير 2015 أحالت النيابة العامه الدكتور محمد مرسي إلى محكمة عسكرية لأول مره منذ بدء محاكمته في 4 نوفمبر 2013 وبعد ساعات قليلة من الإعلان عن إحالة محمد مرسي إلى القضاء العسكري، تم الإعلان عن استبعاده من المحاكمة أمام القضاء العسكري. يوم الثلاثاء 21 أبريل 2015 أصدرت المحكمة حكما بالسجن لمدة 20 سنة.[58] يوم السبت 18 يونيو 2016 أصدرت المحكمة حكما بالسجن لمدة 15 سنة في قضية تهمة التخابر مع قطر إلى جانب السجن المؤبد.

رسائله للشعب من وراء القضبان:

وجه الرئيس السابق مرسي عدة رسائل للشعب المصري من معتقله، وكأنه لايزال على كرسي الحكم، وكانت آخر رسالة نشرت على صفحته الرسمية في فيسبوك في 25 أكتوبر 2014 وكان نصها

محمد مرسي شعب مصر العظيم:

أهنئكم بالعام الهجري الجديد والوطن في ذروة ثورته، وشبابه في أوج عزمهم ونفاذ كلمتهم، أهنئكم وقد أثلج صدري استمرار ثورتكم ضد هذا الانقلاب الكسيح وقياداته الذين يريدون إخضاع الوطن وهيهات لهم ذلك، خائفين من مصير أسود عقابا لهم على ما اقترفته أيديهم من جرائم في حق هذا الشعب العظيم.

ولا يفوتني أن أعلن بكل وضوح أنني قد رفضت ولا زلت أرفض كل محاولات التفاوض على ثوابت الثورة ودماء الشهداء، تلك المحاولات الهادفة إلى أن يستمر المجرمون وينعموا باستعباد شعب لم يستحقوا يوما الانتماء له، وإنني كذلك أشدد تعليماتي لكل الثوار الفاعلين على الأرض بقياداتهم ومجالسهم وتحالفاتهم ورموزهم ومفكريهم وطلابهم أنه لا اعتراف بالانقلاب، لا تراجع عن الثورة، ولا تفاوض على دماء الشهداء.

كل عام وأنتم ثوار وأنتم أحرار، أما أنا فإن يقيني بفضل الله لا يتزعزع في نصر الله لثورتنا وثقتي لا تهتز في عزائمكم المتوقدة وبأسكم الشديد.

وإن شاء الله لن أغادر سجني قبل أبنائي المعتقلين ولن أدخل داري قبل بناتي الطاهرات المعتقلات وليست حياتي عندي أغلى من شهداء الثورة الأبرار وقد استقت عزمي من عزم الشباب المبدع في كل ميادين الثورة وجامعاتها، ولم ولا ولن أنسى أبنائي من المجندين الشهداء الذين يطالهم غدر الغادرين بعد أن أحال الانقلاب الوطن إلى بحور جراح أعلم أن الثورة طبيبها، وأن القصاص منتهاها... فاستبشروا خيرا واستكملوا ثورتكم والله ناصر الحق ولن يتركم أعمالكم.

وإن شاء الله نلتقي قريبا والثورة قد تمت كلمتها وعلت إرادتها.

وتفاوت ردود المتابعين على الرسالة، حيث جلبت سخرية المعارضين له وأستدرت عطف المؤيدين.

وانطفأ المصباح:

توفي الرئيس محمد مرسي يوم الاثنين 17 يونيو 2019، الموافق 14 شوال 1440 هـ أثناء مثوله للمحاكمة في «قضية التخابر مع قطر». 

وعقب رفع الجلسة أغمي على مرسي، وتوفي على إثر ذلك بعد أن أُصيب بنوبة قلبية حادة.

رحمه الله رحمه واسعة،وأسكنه فسيح جناته.

وطالبت الأمم المتحدة وجهات حقوقية بالتحقيق في ظروف اعتقاله ووفاته، حيث اتهمت أسرته ورفاقه السلطات أنها تعمدت إهمال حالته الطبية، وتركته طريحا على الأرض بعد أن أغمي عليه لمدة ثلث ساعة.

أصداء الرحيل:

بعضها لا يعلمه كثيرون..34 حقيقة عن الرئيس مرسي:

وكتب (عبد الرحمن أبو العُلا) يقول:

ربما لا يعلم كثيرون أن الرئيس الراحل محمد مرسي كان باحثا كبيرا وأستاذا في الجامعة التي تخرج فيها أول إنسان وطئ سطح القمر، وأن الرجل الذي وصل إلى أعلى المستويات في جماعة الإخوان المسلمين قد التحق بالجماعة عن طريق زوجته. 

"عام واحد في الحكم أدخل مرسي التاريخ".. هكذا وصفته وكالة رويترز، وفي ما يأتي 34 معلومة عن الرئيس مرسي.

(1)

كان فوز المهندس الحاصل على الدكتوراه من الولايات المتحدة في أول انتخابات رئاسية حرة في مصر يمثل انفصالا جذريا عن العسكريين الذين جاء منهم كل رؤساء مصر منذ الإطاحة بالنظام الملكي في عام 1952.

لكن نشوة نهاية عهد الرؤساء ذوي الخلفية العسكرية لم تدم طويلا، وبالتالي فإن مرسي أصبح مشهورا بأنه: أول رئيس مدني منتخب بطريقة ديمقراطية في مصر.

(2)

حفظ القرآن الكريم في قرية العُدوة بمحافظة الشرقية التي ولُد فيها عام 1951، وتعلم في مدارسها، وانتقل إلى القاهرة للدراسة الجامعية في كلية الهندسة بجامعتها، حيث تفوق وحصل على بكالوريوس الهندسة عام 1975 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، مما أهله للعمل معيدا بها.

(3)

لمرسي قصة خاصة مع يونيو/حزيران، ففيه انتخب رئيسا لمصر عام 2012، وفيه جرى الانقلاب عليه في 2013 تحت غطاء خروج شعبي "مخدوم" في جزء كبير منه، وفيه توفي عام 2019 وهو يحاكَم بتهمة التخابر مع دولة عربية شقيقة (قطر) ومع حركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي (حركة حماس).

(4)

توفي مرسي في جلسة محاكمته في الدعوى التي عُرفت إعلاميا باسم "التخابر"، لكن المفارقة أن تكون آخر كلماته أمام المحكمة:

بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ضنوا علي كرام

وقبل هذا البيت قال إن لديه "حقيبة من الأسرار" تبرئ ساحته وتدين سجانيه، لكنه لن يقولها حرصا على الأمن القومي، طالبا عقد جلسة خاصة لهذا الأمر.

(5)

توفي مرسي في 17 يونيو/حزيران، وهو اليوم ذاته الذي أعلن فيه تقدمه على 12 مرشحا في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة عام 2012.

(6)

مفارقة أخرى عن يوم وفاة مرسي الذي يوافق يوم استشهاد الخليفة الثالث عثمان بن عفان، وهي مفارقة يربطها مناصروه بحرصه على عدم سفك الدماء، وهو نفس ما كان يحرص عليه الخليفة عثمان.

(7)

تنقل وكالة أسوشيتد برس على لسان ضابط مصري أن مرسي قيّد يد الجيش الراغب في الانتقام عندما اندلعت أعمال مسلحة ضد الجيش في سيناء، قائلا للسيسي "لا أريد أن يريق المسلمون دماء بعضهم بعضا".

(8)

وبينما منعت السلطات المصرية صلاة الجنازة أو تشييع مرسي، صلى عليه المسلمون صلاة الغائب في عشرات الدول حول العالم، بدءا من المسجد الأقصى المبارك وصولا إلى الهند وباكستان وماليزيا وإندونيسيا، مرورا بأميركا وبريطانيا وكندا، وأغلبية الدول العربية.

(9)

أراد النظام المصري أن يكون موت مرسي خبرا عابرا لا يلتفت إليه أحد، فتجاهلته وسائل الإعلام المصرية الرسمية منها وغير الرسمية ونشرته في ركن قصي، لكن ما حدث كان على النقيض تماما من ذلك، إذ فجر إعلان وفاته اهتماما وتعاطفا واسعا حول العالم.

(10)

ومع بدء محاكمته في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2013، لم يعترف مرسي بهيئة المحكمة، وقال بتحدٍ لقاضيه "أنا الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية.. لقد كان انقلابا عسكريا. ينبغي محاكمة قادة الانقلاب أمام هذه المحكمة"، ولاحقا وُضع مرسي في قفص زجاجي عازل للصوت لمنعه من الحديث.

(11)

مرسي الذي اتهم طويلا بـ"الأخونة" (نسبة إلى جماعة الإخوان المسلمين)، عرض على المرشح الرئاسي اليساري حمدين صباحي منصب نائب الرئيس، كما عرض على مؤسس حركة شباب 6 أبريل أحمد ماهر منصب مساعد رئيس الجمهورية، وعرض أيضا على رئيس حزب غد الثورة الليبرالي أيمن نور منصب رئيس الحكومة، وعرض على الناشط المصري وأحد رموز ثورة يناير وائل غنيم منصب وزير الشباب؛ إلا أن كل هؤلاء رفضوا ما عرضه عليهم.

ومع كل ذلك، فقد التزم مرسي بتعيين شخصية مستقلة للحكومة وهي هشام قنديل، حتى أصبح الحزب والجماعة القادم منهما الرئيس أقلية في الحكومة.

(12)

في عهد مرسي زاد إنتاج القمح بتشجيع الفلاحين على زراعته وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وارتفعت الصادرات الخارجية، وزاد عدد السياح من ثمانية ملايين إلى أكثر من تسعة ملايين.

(13)

أعفى مرسي الفلاحين المتعثرين من ديونهم، ورفع الحد الأدنى للأجور.

(14)

جاء مرسي بوزير للتموين (باسم عودة) أصلح في شهور معدودات منظومة الخبز التي ظلت عصية طوال عقود من حكم السادات ومبارك، وقد شهدت مصر سابقا ما عُرف باسم "انتفاضة الخبز".

(15)

ارتفع إجمالي الاستثمارات التي نُفذت في عهد مرسي من 170 مليار جنيه إلى أكثر من 180 مليارا. وزادت الصادرات المصرية غير النفطية بنحو 21% في يونيو/حزيران 2013 مقارنة بالشهر نفسه من عام 2012، وارتفع معدل الناتج المحلي من 1.8 إلى 2.4.

(16)

شهدت البلاد حرية إعلامية غير مسبوقة (وغير ملحوقة إلى الآن)، وصلت حد وصف البعض لها بالمنفلتة، إذ عدّل مرسي قانون الصحافة فألغى الحبس الاحتياطي في جريمة سب رئيس الجمهورية، وفي اليوم نفسه الذي عدّل فيه القانون تم الإفراج عن آخر صحفي كان يومها معتقلا احتياطيا.

(17)

وفي عهد مرسي سُجلت أول لجنة تحقيق في عمليات القتل أثناء ثورة يناير/كانون الثاني 2011، انتهت إلى إدانة الرئيس المخلوع حسني مبارك، قبل أن تُبرئه محاكم الانقلاب لاحقا.

(18)

من إشارات نصرة مرسي لثورة يناير، إصداره قانونا بالعفو الشامل عن الجرائم المرتكبة بهدف مناصرة الثورة في الفترة من 25 يناير/كانون الثاني 2011 وحتى 30 يونيو/حزيران 2012، فيما عدا جناية القتل العمد.

(19)

في أواخر 2012، تم التصديق على دستور وضعته لجنة مشكلة من مختلف القوى السياسية لأول مرة في تاريخ مصر.

‪مرسي كان حاضرا دائما وسط الشعب المصري (الأناضول)

(20)

في عام حكم مرسي أيضا، استطاع المصريون أن يشاهدوا موكب رئيسهم الذي لا يتكون إلا من سيارتين ودراجتين ناريتين، وغابت عنهم -لعام واحد فقط- المواكب التي لا يُعرف أولها من آخرها.

وسيسجل التاريخ أن رئيس واحدة من كبرى البلاد العربية ظل طوال حكمه ساكنا في شقة بالإيجار ورفض الانتقال إلى قصر مشيد.

(21)

شعر المصريون -وربما للمرة الأولى- أن لهم رئيسا يشبههم، فهو قادم من بينهم، والأهم أن اعتلاءه المنصب لم يغير من الأمر شيئا، فأخوه ما زال فلاحا في أرضه، وأخته ماتت في مشفى حكومي بسيط، وابنه اغترب خارج مصر طلبا للرزق.

(22)

حرص مرسي أن تكون زيارته الأولى للخارج بعد فوزه بالرئاسة إلى السعودية، لتطمين المملكة المتوجسة من ثورات الربيع العربي؛ لكن ذلك لم يمنع من أن تكون الداعم الأول في الانقلاب عليه لاحقا.

(23)

كان مرسي -الرئيس القادم من الثورة- نصيرا لثورات الربيع العربي، فقد أيد الثورة السورية بوضوح وأصدر أمرا بمعاملة السوريين اللاجئين في مصر كالمصريين في التعليم والعلاج وغيرهما.

(24)

لم يعرف قطاع غزة ظروفا أفضل من تلك التي عاشها في عام حكم مرسي، فقد فتح معبر رفح أمام تنقل الفلسطينيين والبضائع، وساهمت وقفته الشجاعة وتصريحه القوي "غزة ليست وحدها" في إنهاء حرب الاحتلال على القطاع نهاية 2012 سريعا.

(25)

في 24 يونيو/حزيران 2012، أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية فوز محمد مرسي في الجولة الثانية من الانتخابات بنسبة 51.7%، للمرة الأولى في بلد لا يعرف في الانتخابات إلا لغة "التسعات".

وبعد أيام أقسم اليمين الدستورية في ميدان الثورة "ميدان التحرير" أمام الجماهير، في سابقة لم تحدث من قبل.

(26)

لم تكن لدى مرسي رغبة في خوض السباق الرئاسي، لكنه التزم بقرار حزبه وجماعته بالترشح للانتخابات.

(27)

ولمرسي تاريخ سياسي حافل قبل الإطاحة بمبارك في فبراير/شباط 2011. ففي عام 2000، أصبح نائبا في مجلس الشعب، وترأس الهيئة البرلمانية للجماعة في البرلمان، واشتهر باستجوابه عن حادثة قطار الصعيد.

اعتقل مرسي مرات عدة قبل ثورة يناير، فقد سُجن عام 2006 سبعة أشهر بسبب مشاركته في تظاهرة مؤيدة لحركة القضاة التي طالبت آنذاك باستقلالية القضاء، كما اعتقل مجددا لفترة قصيرة مع انطلاقة ثورة يناير/كانون الثاني 2011.

(28)

ومع إطلاق الجماعة لحزبها السياسي بعد الثورة، أصبح مرسي أول رئيس لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان المسلمين.

(29)

شارك الرئيس الراحل في تأسيس الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) مع عدد من الرموز السياسية عام 2004، كما شارك أيضا في تأسيس الجمعية المصرية للتغيير بالمشاركة مع الدكتور محمد البرادعي وآخرين عام 2010.

(30)

كان مرسي عضوا في القسم السياسي بجماعة الإخوان منذ نشأته عام 1992، وفي عام 2010 أصبح مرسي متحدثا باسم الجماعة وعضوا في مكتب الإرشاد فيها.

(31)

في أميركا، حصل مرسي على الدكتوراه في الهندسة متخصصا في حماية محركات المركبات الفضائية من جامعة جنوب كاليفورنيا، التي تخرّج فيها نيل أرمسترونغ، أول إنسان وطئ سطح القمر.

ودرّس مرسي في عدة جامعات أميركية منها جنوب كاليفورنيا وشمال ردج ولوس أنجلوس، كما عمل مدرسا في جامعة الفاتح الليبية.

(32)

وهناك أيضا في أقصى الغرب الأميركي، بدأت قصته مع حركة الإخوان المسلمين عام 1977. بعد أن تعرّف إلى زوجته نجلاء علي محمود المترجمة في المركز الإسلامي بكاليفورنيا، ورُزق منها بخمسة أبناء، ومن خلالها انضم إلى حركة الإخوان المسلمين في رحلة استمرت أربعين عاما.

(33)

عاد محمد مرسي إلى مصر عام 1985، حيث عمل أستاذا ورئيسا لقسم هندسة المواد بكلية الهندسة في جامعة الزقازيق، وهي الوظيفة التي ظل يشغلها إلى غاية عام 2010.

(34)

خدم مرسي بالجيش المصري في 1975-1976 جنديا في سلاح الحرب الكيمياوية بالفرقة الثانية مشاة.

المصدر : الجزيرة

زوجة الرئيس مرسي: 

أحتسب زوجي شهيدا : وعند الله تجتمع الخصوم:

قالت نجلاء علي محمود، زوجة محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر والذي وافته المنية أمس الاثنين، إنها تحتسب زوجها من “الشهداء”.

وفاة مرسي..

 أردوغان يتعهد بمحاكمة النظام المصري دوليا والقاهرة تستنكر:

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الرئيس المصري الراحل محمد مرسي “قُتل”، وتعهد بالسعي من أجل محاكمة الحكومة المصرية أمام المحاكم الدولية، بينما نددت الخارجية المصرية بهذه التصريحات.

يقول الكاتب البريطاني روبرت فيسك إن الديمقراطية في مصر سقطت لحظة وقوع محمد مرسي في القفص، وإنه يستحق لقب الرئيس بينما السيسي يشكل إهانة للبلاد وديمقراطيتها.

الأخونة والأسلمة واللاوطنية..

 خرافات قيلت عن مرسي لتبرير الانقلاب الدموي عليه

لنُدِر عجلة الزمن قليلا للوراء ونحلل ما قيل عن الرئيس الراحل من خرافات غيّرت الطريق السياسي المصري وحكمت عليه بست سنوات من الحبس الانفرادي ثم الموت وحيدا في قاعة المحكمة.

صورة الرئيس مرسي في عيون الشعراء:

مصر ثورة العصر:

وقبل أن تنتهي ثورة تونس، اندلعت ثورة مصر، فأطاحت بفرعون مصر (حسني مبارك ) في ثلاثة أسابيع، فبارك الشاعر (محمد أمين أبو بكر) تلك الثورة العظيمة، فقال:

رجـعـت لـلشعر استجدي به الغضبا واسـتـثـيـر بـه الأعـجام والعربا

إن الـقـصيد سحاب الأرض يمطرها نـوراً ونـاراً تـصـب الجمر واللهبا

مـن أيـن أبـدأ والأبـصار شاخصة فـي عـالـم يـشهد التدجيل والكذبا

أواه كـم جـعـل الـطـغـيان أمتنا بـيـن الـعـوالـم مـن إجرامه ذنبا

هـا قـد غدا وجهه المشؤوم واأسفي لـكـل نـائـبـة فـي عصرنا سببا

بدأ الشاعر قصيدته الرائعة بالتصريع على عادة القدماء (الغضبا – والعربا )، وهو يعطي النص موسيقا عذبة وجرساً وإيقاعاً محبباً إلى النفوس، ويبين الشاعر أنه لجأ إلى الشعر لكي يثير مشاعر الغضب ضد فراعنة العصر في مصر، الذين حولوها من ( أم الدنيا ) إلى ذنب وعميل للشرق والغرب:

لـكـنـمـا الـفجر في ليلاء محنتنا تـنـفـس الـيـوم في الآفاق مقتربا

كـنـانـة الله جـلّ الله صـانـعـها قـم يـا أخـي وقـبـل رأسها التربا

هـذي الـبطولات في التحرير فجرها زحـف الأشـاوس والأبـطال محتسبا

يـا مـن رآهـا يطوف اليوم جحفلها فـي سـدرة الـمـنتهى إذ للعلا وثبا

بـنـو الـكنانة في الهيجاء كم زأروا زأر الأسـود، وطـالت شوسها السحبا

شـعـب بـثـورته البيضاء صاغ لنا لـحـنـاً يـهز الجبال الشم والهضبا

قـومـوا نـحـييه كل الكون يبصره طـوداً مـن المجد في ميدانها انتصبا

لقد فجر شباب ميدان التحرير فجر الثورة، واستبسلوا في مواجهة جيش فرعون وقاوموا الدبابات بصدورهم العزلاء، فاستحقوا التحية من جميع الأحرار في العالم، ويتابع الشاعر وصف ثورة مصر، وأشاد بالبطولات الجماعية، فقال:

فـي سـاحـة النصر والأهوال شاهدة زحـف يـدك قـلاع البغي إن غضبا

يـحـط فـي قـمـم الـعلياء مرتدياً ثـوب الـبـطـولـة في أيامنا قشبا

يـا مـن رآهم تضيء الكون ثورتهم فـي سـحـقها القهر والإذلال والنوبا

هـذي انـتـفـاضتهم والكون يرقبها آمـالـهـا عـانـقت في أفقنا القطبا

تـحت القنابل في التحرير كم صنعوا مـفـاخـراً تـذهـل الأعوام والحقبا

لقد صمد شباب التحرير العزل تحت قصف القنابل وفي معركة الجمل، ثم واجهوا البلطجية بكل شجاعة، وصاغوا المعجزات :

أز الـرصـاص فـلـم تأبه جموعهم ولـم يـحـرك بـطـفـل بينهم هدبا

هـذي الـكـنـانة كم في ساحها بطل هـزّ الـطـوغـيـت دوماً أينما ذهبا

هـا هـم أسودك صاغوا ألف معجزة دم الـشـهـادة فـي أسـفارها انسكبا

دوت حـنـاجـرهـم في الأفق هادرة هـتـافـهـا أنـعش الجولان والنقبا

الله أكـبـر هـذي ثـورة عـزفـت لـحـنـا يـؤجج في آسادها الغضبا

لقد هزت هتافات الأحرار في مصر مشاعر المسلمين في كلّ مكان:

شـبـابـها الغض صاغوا فجر أمتنا ونـصـرهـا الـيوم من راياتهم وقبا

كـالـيـاسـمـين شذاهم في مرابعها يـعـيـي الـكـتابة والكتاب والأدبا

كـم قـابـلوا النار بالأزهار واعتكفوا تـحت الرصاص وردوا الجحفل اللجبا

بـالـعلم والحب في ساحاتها انتفضوا وذلـلـوا بـعـبـير الورد ما صعبا

صدوا الرصاص بباقات الزهور ضحى فـأصبحوا في الدنا أعلى الورى رتبا

سـل جـيـشها البطل المغوار إن لها حـقـاً عـلـيـه أراه الـيوم مرتقبا

آسـاد جـحـفـلـه صاغوا ملاحمها يـوم الـعـبور وردوا فيه ما اغتصبا

أولئك الأبطال في أم الدنيا لن يهابوا الطغاة الذين لوثوا أرض مصر بالدماء، فكانوا كالبغال الجرباء حيث هجم البلاطجة على المتظاهرين السلميين، وراحوا يقطعونهم بالسيوف في معركة الجمل:

فـلـن يـلـوّث مـاضـيه الأبي دم يـثـيـر فـي مصرنا الآلام والرهبا

الـمـجـرمـون على ساحات عزتها كـانـوا بـغـالاً تـعاني كلها الجربا

الـبـلـطـجـيـون والإجرام ديدنهم تـدافـعـوا إذ رأوا آسـادهـا هربا

لـكـنـمـا وقـعـوا في أسر ثورتها مـثـل الأرانـب فاسمع عنهم العجبا

كـم اسـتـطـاب بها الباغي جريمته جـهـراً وكـم سـلب الأموال أو نهبا

جـحـافـل الـنـصر يا أبطال أمتنا تـصـوغ مـجـداً بهيّ اللون مرتقبا

في مصر في ثورة العصر التي دحرت طـاغـوتـها فغدا في الجحر محتجبا

لقد عاش حسني مبارك وزمرته وأولاده على نهب خيرات مصر وتلذذوا بالجرائم فجاءت ثورة مصر المباركة لتدحر ذلك الطغيان وتزيل آثار العدوان:

ثـار الـبـواسل مثل الليث إن غضبا فـي وجـه فرعونها والموت إن طلبا

هـا هـم بـنـو مصر أبطال عمالقة يـصـافـحون النجوم الزهر والشهبا

شـدوا الـعـزائـم فـالطغيان منهمك يـكـدس الـمـال والألماس والذهبا

شـدوا الـعـزائم فالطاغوت مرتحل إلـى الـجـحيم وعرش المجرم انقلبا

مـا كـنـت يـا مـصر أم الدنا زمنا بـل كـنـت أمـاً لها رغم العدا وأبا

الله أكـبـر هـذا نـصـر أمـتـنا عـلـى الطواغيت في أبراجها اقتربا

يـا لـيـت عـمـراً يعود اليوم ثائبة يـقـود فـي سـاحـها أبناءه النجبا

يـزهـو يـصـفـق للأبطال منتشياَ إذ حـقـقـوا فـي دياجي أمتي الأربا

فـهـل رأيـتـم ضياء النصر منبثقاً نـوراً يـبـدد مـن لـيـلائنا الحجبا

وكتب الشيخ حامد عبد الله العلي قصيدة صمود الثورة في مدح الثورة المصرية وقائدها مرسي على ثباتها وصمودها وإصرارها على إسقاط الطغيان ..

اليومّ قُرِّي يا كَنانةُ أعْيُنا فالثورةُ الغرّاءُ طارت بالدُّنا

صارت بكلّ مدينةٍ في أمّتي والعرْبُ حيّتها هناكَ ومن هنا

والنيلُ مبتهجٌ يبشّر ضاحكا بالخير، والعزّ المؤثّل، والسّنا

بغَدٍ ستشرقُ شمسُهُ وضاءةً في مصرَ، والنصرُ المؤزرُ مجْتنى

متوشحاً ثوبَ الفخار بشعبِهِ شعبٌ بثورته العظيمة ما انثنى

سرْ شعبَ مصرَ ولاتبالي فالعُلا حكرٌ على الأحرارِ لا أهل الونى

أمّا العبيدُ إلى الحضيضِ مكانهُم فالذلُّ للطغيانِ بئسَ المقتنى

سرْ خلفَ مرسي قائدا بثباته سيحقـّق الآمال فيها والمنى

من بعدِ إذن الله لاريبٌ به وعـدٌ أكيدٌ بالتيقّنِ عندنا

فلأنتمُ أحفـادُ قطزٍ أمةٌ قهرتْ مغولاً بالصوارمِ والقنا

من هؤلاء الخائبونَ بسيسِهم إلاّ الذبابُ قد استطارَ مطنطنا

الكاذبونَ الآفكونَ شريفهُم إبنُ المزابل، والمراقصِ، والخنا

ويلٌ لمن خانوا العهود، وربهّم والدينَ دينَ المصطفى، والموْطنا

وغدوْا لكيدِ الأجنبيِّ مطيةً يتحيّونّ لنا الشقاءَ تحيُّنا

طرطورُهم عدلي وسيسي والذي يُدعى بلاوي! حقُّهُ أن يُلعنا

فليخسئوا إنَّ البلاد جميعَها لاترتضي إلاّ الرئيسَ المؤمنا

عدْ يا زعيمَ الشعبِ فينا شامخاً وارفعْ إلى سمْكِ المجرّةِ مصرَنا

بصروح عدلك، والمضاءِ، وهمّةٍ علياءَ كانت في زمانك ديدنا

أفنحنُ نهُزمُ والرسولُ إمامُنا والوحي بالآياتِ يُتلى بيّنا؟!

ولقد أمُرنا بالكتابِ بعزة بسيوفنا الطغيان يأتي مذعنا

سعُدَ امرؤٌ شمخَ الإباء بأنفهِ وليخسأ الطغيان 

وكتب الشاعر حامد العلي قصيدة أخرى يقول فيها:

ياقائدَ النّيلِ يا (مُرسي) دعائمَهُ

والنُّورُ يزهو بوجْهٍ منهُ نوُراني

سرْ أيّها الشّهمُ في إصلاحِ أمّتنا

وأَعْـلِ رايتَها في كلّ ميْدانِ

وقُمْ وأعْلنْ قراراتٍ تُرَى مَثلاً

تزهوُ به مصْرُ في سرّ وإعلانِ

عليكَ ثوبٌ نسيجُ الشَّعبِ طرّتـُهُ

قد صاغَها الشّعبُ في عزمٍ وإيمانِ

والجاحدونَ عراةٌ ليسَ مقصدُهـم

إلاّ الخرابَ كفئْرانٍ وجرذانِ

أعَدْتَ في مصرَ عهداً طالمَا حلمتْ

به الشعوبُ ولم تبصرْهُ عينانِ

حتىّ صنعتَ به فخْراً لأمّتنا

يبقى على الدَّهرِ مُزداناً بعقْيانِ

في جانبٍ منه عزُّ الدّين منتظمٌ

والمجدُ مرتفعٌ في الجانبِ الثاني

وكتب الشيخ حامد العلي أبيـات في الرد على طاغية الفرس الخامئني الذي رد على الإمام المسلم محمد مرسي في كلمته الشجاعة في مؤتمر عدم الإنحياز ، والدفاع عن مرسي حفظه الله.

يخْسَى اللّئيمُ الذي بانتْ فضائِحُهُ

وأخبثُ النّاس بين النّاسِ بالحَسَبِ

وأكذبُ الخلقِ بين الخلقِ كلِّهُمُ

للكِذْبِ منتسبٌ من لُحْمةِ النَّسَبِ

يؤمُّ قوماً على القرآنِ قد كذبوُا !

كأنمّا القومُ مخلوقُون من كَذِبِ

وكلُّ ما هو في إبليسَ من كَذِبٍ

فيهم خلاصَتُهُ كالسُمِّ منْسَكِبِ!

***

قد قالَ صاحبُنا ،_ والصِّدقُ ديدَنُهُ:

الشّام تُظْلمُ من حقْدٍ على العَرَبِ

وقال صاحبُكمْ _ والكذْبُ ديدنُهُ _ :

بشَّارُ يُظْلمُ ! ياللدهْشِ ! والعجَبِ!

لقَـدْ _ لعمْري _ رأينا كلَّ فاضِحةٍ

وما_ لعمري _ رأيْنا مثْلَ ذا (القَحَبِ)!

***

كفى الشآم فخاراً في مفاخِرِها ثارتْ على الفرْسِ كالبركانِ بالعَطَبِ

أسْدٌ كتائبهُما كالنارِ هائجةً

والزأرُ صوتُ دويِّ الرَّعْدِ بالسُّحُبِ

لله درهُمُ ، كالأسْدِ عزمهُـمُ

ومزَّقُـوا الفرْسَ بالهنديَّةِ القُضُبِ

الصَّحْبُ قدوتهُم، والله ناصرُهمْ

والظَّفْرُ عادتهُم في كلَّ مُحْترَبِ

وكتب الشيخ حامد بن عبدالله العلي قصيدة إنت مين ؟!:

قالها إثر محاكمة الرئيس الشرعي المنتخب لمصر محمد مرسي حفظه الله

من أنتَ يا هذا؟ فإني مسلمٌ وإلى الكنانةِ نسْبتي وكياني 

رُشِّحتُ في مصرَ الحبيبةِ حاكماً بالإنتخابِ، وليسَ بالطّغيانِ

وشرعْتُ أبني أمّتي لأعيدَها للعـزّ والأمجاد بالتّيجانِ

وحلفتُ أزرعُ أرضَها برجالها وسلاحُـها تبنيهِ بالشبّانِ

وقرارُها بإرادةٍ من شعبها لا الأجنبـيُّ يديرُهُ ببنانِ

ووجدتُ شعباً شامخاً فأعانني فعَلاَ البناءُ براسخِ الأركانِ

وتهلّل الوجهُ الوضيءُ لأمتي واستبشرتْ بالخيرِ والإحسانِ

واسودّ وجهُ الخائنين لأنهم يخشون عودةَ أمّةِ القرآنِ

فأتى بمكرٍ خائنٌ متمَسْكنٌ قد كان أقسمَ أغلظَ الأيْمانِ

قد كان أقسمَ لايخونُ بلادَهُ ورئيسَهُ، والغدرُ للخَوَّانِ

فعدا على حكمِ البلادِ تفرْعناً وسطا على السلطانِ بالأعوانِ

أعوانهُ كلُّ الفلولِ وطغمةٌ قد أُغريتْ بالدّرهمِ الفتّانِ

مكرٌ تجمَّع باليهودِ أساسُهُ ومن الخليجِ، وأمّـةُ الصلبانِ

حتى يعود إلى الكنانة ذلهُّا تحت اليهود كسالفِ الأزمانِ

فوجدتُ نفسي بالسِّجونِ لأنَّني حـرُّ أريدُ تحـرّرَ الأوطانِ

حرُّ أريد لمصرَ أن تعلو على كلِّ الدُّنـا بالعلمِ والإيمانِ

من أنتَ يا هذا، ومن ولاّكمُ حكمَ القضاء بهذه الأردانِ

فأجاب قد رُفعتْ، وولىَّ هاربا لم ينقلوا ما قلتُ للآذانِ

خافوا لأنَّ الحقَّ أقوى حجةً نورٌ يشتِّتُ ظلمةَ البهتانِ

ولسوفَ يعلو بانتصارٍ باهرٍ والإنقلاب يبوءُ بالخسرانِ

(فالحق منصورٌ وممتحنٌ فلا تعجبْ فهذي سنةِ الرحمن

وكتب الشيخ حامد عبد الله العلي قصيدة أهداها إلى أرض الكنانة بعدما خانها الفلول، وأطاحوا برئيسها المنتخب بمال خليجي:

فرْعونُ عادَ على خُطا ماضيكِ والعُرْبُ يامصرَ العلا خانوكِ

دفعُوا إلى السّيسي ملاييناً لكيْ يُلغي رئيساً بالهُدى يحميكِ

خلعوُهُ من سلْطانِهِ وتربّعوُا غصْباً على كرسيّهِ المنْهوكِ

بالبلطجيّةِ عادَ حُكمٌ جائرٌ تيهٌ كأسرابِ الظلامِ حَلُوكِ

لطخُوا جبينَكِ بالخيانةِ منهُمُ ولطالما من كيْدِهم لطخوُكِ

وعدوْا على شعْبٍ تخيّرَ حاكماً ألغوْا خيارَ الشَّعبِ وانْتهكوكِ

يامصرُ هلْ ترْضينَ حكمَ عصابةٍ من عهْدِ حُسْني طالما سَرقوُكِ

أنت التي مازلتِ صرحَ فخارِنا والعزُّ فينا من نَدا شاطِيكِ

أيُقالُ سُرّاقِ البلادِ تبوّؤوا عرش الكنانةِ من خداعِ بنِيكِ

يا جذْوةَ الأحرارِ هل لكِ مُشْعلٌ بالناسِ يهتفُ كلَّما يطريكِ

مصرٌ وإنْ جهلَ الغبيُّ مكانهَا لن تُعتلى بالعسْكر المهتوكِ

وكتب القصيدة (الغراء) في مدح مصر لمواقفها بمناسبة المهرجان الضخم الذي نظّم لنصر الثورة السورية بحضور الرئيس مرسي حاملا علم الثورة السورية.

في مِصرَ خيرُ خٌلاصةِ الأقْطارِأنوارُ مجْدٍ من جلالِ الباري

غرّاءُ في تاجِ العروبةِ نورُها ورَقَتْ من الإسلامِ كلَّ فخارِ

يامصرُ ويحْكِ هلْ خُلقتِ منَ الثَّرى أمْ من ثُريـّا هالةِ الأنوارِ

أحفادُ قطْزٍ لا الأسودُ تخيفهُم كلاّ ولا ترتجُّ من إعصارِ

بالله كيفَ يخيفهُم متخنْفسٌ متدنِّسٌ بقذارةِ الأقـذارِ

أمُّ الدّنا، وكذاكَ صارتْ بالهدَى أمّـا لأمّةِ سيِّدِ الأخيارِ

سيري فديْتكِ للجهادِ بشامِنا إنّ الجهادَ مراقيَ الأحرارِ

بكتيبةٍ بشارُ تحطمُ عرشَهُ ويصيرُ حزبُ اللاّتِ قيدَ إسارِ

وتعيدُ للإسلامِ عـزَّ جدودِهِ وتهدُّ صرحَ عصابةِ الإشرارِ

وكتب الشاعر الإسلامي عبدالرحمن العشماوي رسالة إلى فرعون مصر يقول فيها:

فرعونُ ، عقلك لم يزل مخدوعا

وزمام حكمك لم يزل مقطوعا

مازلت يا فرعون غراً تابعًا

وتظن نفسك قائدًا متبوعا

فرعون ، أنتَ الرَّمْزُ سُمُّكَ لم يزل

يجري بأفئدة الطغاةِ نقيعا

خضِّب يمينك بالدماءِ ، وقلْ لنا :

إني أنفِّذ أمريَ المشروعا

قطِّعْ رؤوس المصلحين فإنهم

يبغون منك إلى الإله رجوعا

واملأْ سجونك ، ثم قُلْ :إني هنا

لأحارب الإرهابَ والتقطيعا

طاردْ بجندك كلَّ صاحب مبدءٍ

يأبى لقانون الضلال خضوعا

واركض وراءَ شبابِ "مصرَ" لأنهم

رفعوا الجباهَ وحاربوا التطبيعا

هم يصعدون إلى السماءِ وأنتَ في أوحال وهمِك ما تزال وَضيعا

هم يلجؤون إلى الإله وأنت لا

يرضيك إلاَّ أن تسوق قطيعا

هم ينظرون بأَعيُنٍ مجلوَّةٍ

فيرون فعلك في العباد شنيعا

عرفوا حقيقةَ سحرِ مَنْ جمَّعْتَهم

ورأوا عصا موسى تُخيف جموعا

ورأوا جباه الساحرين تعفَّرتْ

سجدوا لربّ العالمين خشوعا

ورأوك تستبقي النساء رهائناً

وتُدير قتلاً في الرجال فظيعا

ورأوك في غيِّ التطاول سادراً

فتبرؤوا مما جنيتَ جميعا

نظروا إليك فأنكروكَ لأنـّهم

عرفوكَ في طرق الخداع ضليعا

لكَ كلَّ يومٍ قَوْلةٌ تُلغي بها

ما قلتَ أمسِ ، وتحسن الترقيعا

ما مصرُ يا فرعونُ إلاَّ حرَّةٌ

تأبى إلى غير العَفافِ نزوعا

لكنّها سُلِبَتْ عباءةَ طُهرها

وخلعْتَ أنتَ حجابها لتضيعا

وأكلْتَ أصناف الطعام ، ومصرُ في

ضَنْكٍ شديد لا تنال ضريعا

عجباً ، متى تبني لنفسكَ منزلاً

في الحقِّ ، تملأ مقلتيك دموعا؟!

أتظنُّ هامان الذي استنجدتَه

مازال يُوقد للولاءِ شموعا؟!

أتظنّه مازال يبني صرحَه

حتى تُطيق إلى السماءِ طلوعا؟!

أنسيتَ قارونَ الذي زرع الهوى

في قلبه حتى استطال فروعا؟!

خُسِفَتْ به الأرضُ التي أبدى لها

خُيَلاَءَه ، وغدا بها مخدوعا

ضاعت مفاتيح الخزائن واختفى

قارونُ ، لم يرَ في العباد شفيعا

سلْ عنه أرضك حين لم تترك له

أثراً ، ولا للصوت منه سميعا

أنسيتَ يا فرعون أنك غارقٌ

في اليَمِّ تعصر قلبكَ المفجوعا

أنسيت رَهْوَ البحر حين ولجْتَه

فرأيتَ نفسك في الخضمِّ صريعا

شرِّق وغرّبْ كيف شِئْتَ فإننا

لا نجهل التطبيل والتلميعا

أبشرْ فإن الفجر سوف يُريق من

كأسِ الظلامِ شرابَك المنقوعا

ولسوف تفتح مصرُ صَفْحة عزِّها

ولسوف يغدو رأسها مرفوعا

فرعونُ ، لا يخدعْك وهمْك إنني

أبصرتُ طفلاً في حماكَ رضيعا

مرسي يؤذن:

وكتب د. عبد الرحمن العشماوي قصيدة أهداها للرئيس محمد مرسي منذ 2013-01-20 بعد رؤية الرئيس المصري مرسي يؤذن لما حان الوقت، وهو يلقي كلمة في الإسكندرية:

أذِنْ أَذَانَكَ للصَّلاةِ مُكَبَّرا وارْفَع لِمِصرَ بها الـمَقامَ الأكْبَرا

أذِّن وأنت رئيسُ دولتِهِ الَّتي ستظلُّ بالإِسْلامِ شامخةَ الذُّرا

أذِّنْ وكَبِّر للصَّلاة فمِصرُنا ترنو بمُقلَتِها إلى أُمِّ القُرى

أذَّنْتَ يا مرسي أذان بلالنا فرَسَمْتَ للرُّؤساء درْبا نَيِّرا

كبَّرْتَ تدعو للصَّلاة ومن دعا للهِ أصْبحَ راشِدا مُسْتبصِرا

الله أكبَرُ للصَّلاةِ رفَعْتَها فنَثَرْتَ مِسْكاً في الحُضور وعنْبَرا

الله أكبر من أكابِر من طغى وبغى وأسْرفَ في الهوى وتجبَّرا

الله أكبر من جيوش طُغاتِهِم مهما رآها النَّاس أعظم مظْهَرا

أذَّنْتَ يامُرسي أذان بلالنا فجعلتَ ميدان السِّياسة أخْضرا

اثْبُتْ على ما أنتَ فيه ولا تَحِدْ من حاد عن دَرْبِ اليقِينِ تَعَثَّرا

"مرسي رئيسي":

قصيدة رثاء للدكتور صفوت سويلم :

 ١- قَتَلُوا الرَّئيسَ فجدَّدُوا الأحْزانَإ قَتَلوا الشُّموخَ، لأنَّهُ ما هانَا

 ٢- قُتِلَ الرَّئيسُ وحالهُ يشْكو إلى — ربِّ العِبادِ الظُّلْمَ والطُّغْيانَا 

٣- قُتِلَ الرَّئيسُ شهيدَ غدرٍ آثِمٍ وَخِيانَةٍ، لكنَّهُ أحْيَانَا

 ٤- ظل الرئيسُ مجاهِدًا في قصْرِهِ عامًا، فَما لاقَى لَهُ أعْوانَا

 ٥- قفز الجَميعُ مِنَ السَّفينَةِ بَعْدَمَا كَسَرُوا الشِّراعَ وَأغرقوا الرُّبَّانَا

 ٦- تركوهُ غَدْرًا، وَاسْتَطابوا لَحْمَهُ وَهْوَ الكريمُ، فَما أذَى إنْسانَا

 ٧- ستظَلُّ يا مُرْسِي رَئيسِي بعدما أسلَمْتَ روحَكَ طالبًا رِضْوانَا

 ٨- سَتظلُّ يا مُرسي عظيمًا طالَما أبْقَى الإلهُ الأرضَ والأكوانَا 

٩- قَدْ سَطَّرتْ كلِماتـُكَ النبعَ الذي سيظلُّ يُلْهِمُ شَعْبَنا الألحانَا

 ١٠- (كانوا رِجالًا دائمًا)، لمْ يقبلُوا ضَيْمًا، ولا لِبلادِهِمْ خُذْلانَا

 ١١-وَأردْتُ أنْ يَحْيا بناتي عيشَةً لا بُؤسَ أوْ ذُلًّا بِهَا وَهَوانَا

 ١٢- يكفيكَ فخْرًا مَوقِف العِزِّ الذي أعلنْتَهُ، لمّا ابْتَدَوْا عُدْوانَا

 ١٣- في غَزّةٍ، (لا لَنْ يكونوا وحدهمْ) قَدْ أرعَبَتْ كَلِماتُكَ الخُوَّانَ

 ١٤- كَم قلتَ أرجو، بالوُضوحِ، لِمِصْرِنا مِلكَ السِّلاحِ، مَعَ الدَّوا، وَغِذانَا

 ١٥- ما أمْهلُوهُ لِكَيْ يُنَفِّذَ وَعْدَهُ تَبًّا لَهُمْ، قَدْ خَرَّبوا الأوطانَ

 ١٦- وَتعاوَنُوا مَعْ بعْضِ أذنابِ البقَرْ كَيْ يقْتُلوا مَنْ قَدْ سَعى لِعُلانَا

 ١٧- ستظلُّ عند النَّاسِ رمْزًا شامِخًا شهدَ الجميعُ بِأنهُ ما لانَا

 ١٨- ستظلُّ سيرَتُكَ العَظيمةُ مُلْهِمًا لِمسيرَةِ الأحرارِ، بَلْ إيذانَا

 ١٩- بقيامِ ثورةِ أمَّةٍ مغبونةٍ هذا يُشَكِّلُ سيَّدِي سَلْوانَا

 ٢٠- ستظلُّ يا مرسي رئيسًا مُسْلِمًا نزْهو بفتْرَةِ حُكْمِهِ أزْمَانَا 

٢١- شهدَ الكبيرُ مع الصَّغير بأنها كانتْ شُعاعًا خاطِفًا أنسانَا

 ٢٢- ظُلمَ العساكرِ واللواءاتِ الذي أوْدى بِنَا وأذاقَنا الحِرْمانَا

 ٢٣- قالوا تخابرَ مَعْ حماسٍ أوْ قَطَرْ بِئْسَ الكلامُ لِمَنْ نوَى البُهتانَا

 ٢٤- أنتَ الرئيسُ، وَقَدْ أدانُوا نَفْسهُمْ فَهُمُ الخيانَةُ، إذْ أَتَوْا عِصْيانَا

 ٢٥- ما خُنتَ ربَّكَ، أوْ بلادكَ في الخَفَا أوْ في العَلَنْ، لَكِنَّهُمْ مَنْ خَانَا

 ٢٦- أوَلا يُجَرَّمُ فِعْلُهُ ذَاكَ الذي يَحْمي العَدُوَّ، وَيَهدمُ الأوُطانَا؟

 ٢٧- أوَلا يُقَبَّحُ فِعْلُهُ ذَاكَ الذي قَدْ باعَ أرضًا في البحارِ عِيانَا؟

 ٢٨- غادرتَ سيِّدنا الرَّئيس لِتَلْتقي في الخُلْدِ بالفاروقِ مَعْ عُثْمانَا

 ٢٩- وَتَرَكْتَنا لِحُثالَةٍ قَدْ جاوَزُوا كُلَّ الحُدودِ، وَغَيَّبُوا الشُّجْعانَا

 ٣٠- رحماكَ يا ربي بِنَا في مِصرِنا فلقدْ أعانُوا خائِنًا فَتَّانَا 

٣١- وارفُقْ بحالِ المسلمينَ وَرُدَّنا للفَوزِ في الدنيا وفِي أخرانَا

 د.صفوت سويلم

الرئيس محمد مرسي

21تموز2016

وكتب الشاعر الاسلامي (محمد فريد الرياحي) يقول:

حكـمـوا عـلـيـك الـظـالمون مـؤبـدا يـا رائــســا بـالـصـالـحات تــأيــدا

فـاصبر وصـابر يـا مـحمد واصـطبر مــا خــاب مــن تـبـع الـنـبي مـحمدا

قــد فـاز مـن شـهد الـحقيقة نـورها فــي الـحـالكات تـوهجا ثـم اهـتدى

تــلـك الـمـواقـف أنــت فـيـها سـيـد يــــا مـــن تـبـلـج بـالـهـدى وتـعـبـدا

أمـــا الــدعـي فــفـي جـهـنم داخــر قــد خــاب مــن بـالطالحات تـسيدا

قــتـل الألـــوف وتـلـك سـيـرة آثــم مـسـتـهـتر خــــان الــعـهـود وبـــددا

ظـــــن الــكـنـانـة لــعــبـة ومــطـيـة لـلـعـابـثين ومــــن غــــوى وتــهـودا

ورمــى الـكنانة فـي الـظلام بـعسكر رضـــي الـجـريـمة شــرعـة وتـعـمدا

ومــضـى إلـــى حــكـم أراده عـنـوة بـئـست حـكـومة مـن رمى وتـمردا

وقـضـى فـكـان الـظـلم إمـرة ظـالم قـتـل الــمـكـارم غدوة وتهـددا

مرسي وانت من المكارم في الذرى أنت الرئيس وأين منك من اعتدى؟

ســيزول حــكـم الـظـالـمين وإنه بــالحق زال ظلامه وتبددا

وسوم: العدد 677

الرئيس الشهيد:

وقال الشاعر عمر محمد هشوم ( سورية) في رثاء الرئيس الشهيد مرسي رحمه الله:

ماتَ الرَّئيـسُ شَهيـداً فـي الكَواليـسِ والقاتِلــونَ شُــهـودُ الزُّورِ والسِّـيـسي

مـاتَ الرَّئيـسُ شَهيـداً فـي سَـلاسِلِــهِ حُـــراً عَـزيـزاً رَئيســاً غيــرِ مَـرؤُوسِ

هـوَ الرئيـسُ لمصـرَ العُـرْبِ ما بَقِيَـتْ وليـس مَـنْ يَدِّعيهـا غيـرَ جاسُـوسِ

أدَّى أمـانتَـهُ وفَّـى ببَيْعَتِــهِ صَـافي السَّـريرةِ وَضَّــاءَ القَراطيسِ

ماتَ الرَّئيسُ كما الأشجارُ مُنتَصِبـاً لـمْ يَلْـوِهِ كَيْـدُ مَـأْجُورٍ ومَدْسُوسِ

شَـتَّانَ مـا بيـنَ والٍ جـاءَ مُنتَخَبـاً ومَنْ تَوَلَّـى بحـاخــامٍ وقِسِّـيــسِ

وبيـن مَنْ تَخِذَ القُـرآنَ مَنهجَـــهُ وبينَ مَنْ يَقتَفـي آثـارَ إبليـسِ

اَلخِزْيُ والعـارُ للسِّيـسي وعُصبَتـهِ وللشَّـهيدِ مَقـاصِيرُ الفَراديـسِ

وقد نشرت رابطة أدباء الشام بعض ما قيل من أشعار في حق الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي في 21حزيران2019 حيث كتب الشاعر أنس الدغيم:

دَعِ الــدّنــيـا وغــادِرْنــا فــإنّــا صِــغـارٌ أيّــهـا الــرّجـلُ الـكـبيرُ

تضيقُ الأرضُ بالأحرارِ فاصعَدْ لأنّ الأرضَ عـــنــوانٌ صــغـيـرٌ

فــإنّ الـموتَ أهـونُ مـن حـياةٍ يَـسـوسُ أمـورَهـا وغـدٌ حـقيرُ

جنازة: واذ حظروا تشييعه:

قــد شـيّعتك الـى الـسماء مـلائكُ وتـشوقت لـك فـي الـسماء أرائكُ

نـبـكي ونـهـمي، والـسماء سـعيدة والشمس تغزل، والنجوم تضَاحَكُ

الأرضُ أطّــت مــن تـزاحم شـيعة هـبطوا لـدفنك، والـدموع تـشَابَكُ

صـلّت عـليك مـلائك فـوق الـثّرى والــجــنّ خــبّــاً لـلـعـزاء تـهـالـكوا

حـظروا الـجنازة والصلاة وعتّموا مـاضرّ جـسمك حين ينعقُ آفكُ؟!

لــكــنّ أفــئــدة الــذيــن تــحـررّوا صـلّـت غـيـابا، والـعـيون سَـوافكُ

ظـنّوا بـموتك مـوتَ ثـورتنا دُجىً لا، لا، فإنّ الموت_ صاحِ_ حرائكُ

بشارات القبول للدكتور الشهيد المغدور محمد مرسي رحمه الله:

وكتب د.محمد البرق - ابو سمية يقول:

هذا الرجل الوحيد في هذا العصر الذي شهد له الملاين من الصالحين ومن المسلمين وغير المسلمين بالنزاهة والصدق بإمتياز، كما ان العالم لم يشهد على مثل ما صلى عليه صلاة الغائب من جميع أطراف الارض، دول ومؤسسات وشعوب وأفراد، يدعون له، ويبكون على فراقه.

 دلائل القبول من الله ان شاء الله.

وهو الرجل الوحيد الذي لم يعزي في موته واستشهاده أياً من زعماء الشر والإجرام، وفرح لموته مفترين السلاطين وعملائهم.

لك البشرى أبها القائد الشهيد الشريف العفيف دكتور محمد مرسي، رحمك الله رحمة واسعة وجعل قبرك روضة من رياض الجنة، ووسع فيه كمدّ البصر.

وهذه أبيات من الشعر الى روحك الطاهرة جادة بها النفس وأنا لست بشاعر ... 

بكتك عليك العيون، وذرفت بحار دمعها

فأنت المنتخب الشريف الصادق انت أهلها

أنت من اغتالتك يد الغدر بيمينها وبشمالها

غابت روحك الطاهرة وما غابت فِعالها

وبقيت الروح الطاهرة ترفرف في عليائها

والجسد غُيب في الثرى وما غاب ردائها

بكت عليك السماء والأرض تشهد بوفائها

مصرالكنانة خسرت علماً فتاهت في إرجائها

يا هول ما فعلوا فاختاروا ظلاماً على ضيائها 

تنجّسوا فلا النيل ولا البحار تطهرهم بمائها 

وجهنم تنتظر المجرمين بِحَرِّها وظلمائها

وغداًستعرف الجنة اهلها ومن هم وُجهائها

على منابر النور يغبطهم شهداءها وأنبيائها 

أحببناك سيدي في الله والحب باقٍ ببقائها

لا شـيئَ أجـرى عـبرتي الـحرّى دَمـا إلا الــعـدالـة أن تُــــداسَ و تُـعـدَمـا

والـشهم يـلقى الـحتفَ و هـو مقيَّدٌ والــنَّــذل يـبـقـى آمـــراً و مـحـكَّـما

والـلـيث فــي الآجـام أُحـكم قـيده والـقـرد أُطـلـقَ كــي يـظـلَّ مُـكـرّما

لـلـحرِّ فـي زمـني الـمنافذ أوصـدت إلا طــريــقـاً مــنــه يــنـفـذُ لـلـسَّـمـا

ظـنَّوا لـهم فـي قـتل مـرسي مغنم ... و نــرى لـه فـي ذي الـشهادة مـغنما

تــبّـاً لـقـاتـلك الـلـئـيم و مـــا جـنـى ... لــم يــدرِ أن الـغُـنمَ يـصـبح مـغـرما

فلقد علوتَ بطيب ذكرك في الورى ... و الوغدُ خصمُك بات يُدعى مجرِما

إن ضـاقـت الـدنـيا عـلـيك بـرحـبها فـاهـنـأ أتــيـت الــيـوم ربّــاً أرحـمـا

أمـــــــا والله إنَّ الــظُــلــم شــــــؤمُ وَلاَ زَالَ الــمُــسِـيءُ هُــــوَ الــظَّـلُـومُ

إِلَــى الـدَّيَّـانِ يَــوْمَ الـدِّيْـنِ نَـمْـضِي وعـــنــد الله تــجـتـمـعُ الــخـصـومُ

سـتـعلمُ فــي الـحـساب إذا الـتـقينا غَـــدا عِــنْـدَ الـمَـلِيكَ مَــنِ الـغَـشُومِ

سـتـنـقـطع الــلــذاذة عــــن أنـــاس مــــن الــدنـيـا وتـنـقـطـع الــهـمـومُ

لأمـــــرٍ مـــــا تــصــرّفـت الـلـيـالـي لأمـــــرٍ مـــــا تــحــركـت الــنـجـوم

تالله مـا الـدَّعواتُ تُهزَمُ بالأذى أبداً وفـــــي الــتــاريـخِ بِـــــرُّ يــمـيـنـي

ضـع فـي يـديَّ الـقيدَ ألـهِب أضلُعي بـالسَّوطِ ضـع عُـنُقي عـلى الـسكّينِ

لــن تـستطيعَ حـصارَ فـكريَ سـاعةً أو نــــزعَ إيــمـانـي ونـــورَ يـقـيـني

فـالنورُ فـي قـلبي وقـلبي فـي يدَي ربّـــي وربّـــي حـافـظـي ومُـعـيـني

سـأظـلُّ مُـعـتصماً بـحـبلِ عـقـيدتي وأمـــوتُ مُـبـتـسِماً لـيـحـيا ديــنـي

نفثات محزون: وعند الله تجتمع الخصوم:

وكتب مناف بعاج يقول:

صـبراً على البلوى أيا نفسي لـمصائبٍ تـختال في الرأس

لـمـصائبٍ تـجـتاح حـاضـرَنا وتـصبُّ لـعنتَها عـلى الأمس

فـالـيوم ويـح الـيوم فـارقَنا . كـهفُ الإخاء محمدُ المرسي

عــجــبـاً لأقـــمــارٍ تُـطـالـعُـنا أوَلمْ تشاهدْ مكسفَ الشمسِ

أوَلـم تـرَ الأبـطال قـد قُـتلوا وجـبالَنا صـارت إلى الرمسِ

يــا أيـها الـمظلومُ فـي زمـنٍ آسـادُه سـيقتْ إلـى الـحبس

فــتـنـمَّـرتْ فــيــنـا ثـعـالـبُـه لـمَّـا خـلا لِـضعافها الـكرسي

اغتيال الرئيس الشرعي لجمهورية مصر محمد مرسي رحمه الله:

وكتب (هيثم الرصاص) من اليمن يقول:

أتى الإفراجُ مِن بـعـدِ الـبـلاءِ فــقُــل لـلّـظـالِـمِينَ إلى الـلّـقـاءِ 

تأجلَ نُـطـقُـهُمْ بـالـحُـكمِ حــتّـى يـكـونُ الـنّـطقُ مِـن قـاضِ الـسماءِ

ستسجِنُ "مِصرُ" يوسُفَ كُلّ عصْرٍ ويـبقى الـظُّلمُ مِـنْ أُسُـسِ القضاءِ

وتـحـيـا أنـــتَ فــي الأرواحِ رمــزَاً وَمَـــنْ جــاروا عـلـيكَ إلــى فـنـاءِ 

(الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في ذمة الله):

وكتب فراس عبدالرزاق السوداني قصيدة في رثاء الرئيس مرسي يقول فيها:

لا بـأسَ تـلـقَى بـعـدَ ظُـلـمٍ أسودِ فـاهـنَـأ بـخـاتـمةِ الفَـلاح لـمـوعدِ!

في يـوم تُـجزَى كـلُّ نـفسٍ كِـفْلَها أو مِـن نَـصـيـبٍ وافـرٍ مُـتـجـدِّدِ

ما بـيـنَ حَدٍّ لـلـصّراط وجـنّـةٍ سُــبُلٍ مُــفـرَّقـةٍ كـخـارطـةِ اليـدِ

سيُـقـامُ مـيـزانُ الـتـغـابُن قـائـمـاً بـالـقسطِ يـفـصلُ بـين قـومٍ سُـجَّدِ

فـي يوم تـعنُو لـلحَسيبِ جـباهُهُم سـتـقومُ مـا بـينَ الـحُشودِ بـأجرَدِ

وتـقولُ: ربِّـي! قـد ظُـلمتُ، وإنَّني.. قـد جـئتُ أشـكو مِـن جِـناية مُعتدِ

خـانَ الأمانـة والـعُـهودَ وبَـيـعتي فـاقبَل شِـكايةَ مُـخبتٍ فـي مُفسدِ!

لا بأس تلقَى ما قضيتَ من الرَّدى.. وَطَـراً عـلى حَـدِّ الـشهادةِ؛ فـاشهدِ!

واهـنأ، فـقد فـارقتَ قوماً جانفُوا سُـبُلَ الـسلامِ، وفـيكَ هَـدْيُ مُحمَّدِ

اِرْقَ الـجِنانَ بـما حفظتَ من الهُدى واهـنـأ بـما قـاسيتَ أجـراً واسـعَدِ!

لاهُمَّ! تـرحم مَــن أتاكَ مُـغـاضباً وتـردّ وحشـتَـه بـظُـلـمة مَرقـدِ

واجعَل مِن الـقَبر الـذي قد ضـمّهُ رَوضـاً من الفردوسِ محفوفاً نَدِيْ!

واكـتُب لـمصرَ خلاصَها مِـن خائنٍ سامَ الـعـبادَ بـسـوط قَـهـرٍ مُـزبـدِ!

وأعِـزَّنا مِـن بعدِ ذُلٍّ، ربَّــنا! وانـظُـر بـعـين الـعـطف أُمَّةَ أحمدِ

رابطة أدباء الشام، وسوم: العدد 829

عندما يترجل العظماء:

وكتب الشاعر إسماعيل الحمد أكثر من قصيدة في رثاء الشهيد مرسي، يقول في إحداها:

ذَرَفَت دَمعَها عليكَ السَّماءُ وبكاكَ الإباءُ والكِبرِيَاءُ

وبكاك القرآنُ أن قُمتَ فيه قارئًا يَقتَدي به القُرَّاءُ

وبكاكَ الإخلاصُ والصدقُ حُزنًا وبكاك الحُفّاظُ والفُقهاءُ

وبكاك الألى حَدَبتَ عليهم وبكاكَ الأعداءُ والأصدقاءُ

والمُروءاتُ فيكَ تَبكي عُلاها وبكتكَ المنابرُ الشّمَّاءُ

وبَكَت مِصرُ فيكَ وقفةَ عِزٍّ وَصُمودًا ماهَدَّه الإِعياءُ

فَبَكَت فيكَ نَبوةً لِحُسامٍ مَشرَفِيٍّ لم يَفتَقِدْهُ المَضاءُ

وبَكاكَ النِّيلُ العَظيمُ المُدَمَّى وأبو الهَولِ ناحَ والمُومِياءُ

وبَكَتكَ الشَّامُ الجَريحةُ لَمَّا قُلتَ: لبَّيْكِ، يَفتَديكِ الفِداءُ

وَجَثا المَجدُ واجِمًا في ذهولٍ كَيفَ خَرَّت مِن بَرجِها الجَوزاءُ

غالكَ المَوتُ شامِخٌا لا تُبالي هكذا إنْ تَرَجَّلَ العُظَمَاءُ

يا رفيقَ العُلا وَرَميةَ سَهمٍ أنْجَبَتها الكنانةُ الغَرَّاءُ

شَرفٌ ما اتُّهِمْتَ فيهِ ولَكِنْ لم يَكُنْ يَستَسيغُهُ العُمَلاءُ

ورَعَيْتَ الحَيَّاتِ في البيتِ حَتَّى نفثت فيكَ سُمَّها الرَّقطاءُ

حينَ أغرت بكَ الخصومَ النَّوايا والخِلالُ الكريمةُ السَّمحاءُ

فَرَأَوا فيكَ مَا رَأَتهُ الأَعادِي ورَأتهُ الوَساوِسُ الحَمقاءُ

ليسَ في عصرك الرديء مكانٌ يَزدَهي فيهِ لِلكِرامِ عَطاءُ

يا خليلَ القرآن أنجزتَ وَعدًا يتمنَّى إنجازَه الشّرَفاءُ

طفتَ في سُدَّةِ الرِّئاسةِ لَكِنْ ما دَرَى عنكَ مِنْ جَناها رخاءُ

وبَذلتَ النفْسَ العزيزةَ مَهراً لِلتي فيكَ لا يفيها عَزاءُ

أخَذُوا مِنكَ ما وَهَبتَ وَفاءً فتَباهَى بما وهَبتَ السَّخاءُ

كُنتَ في الدَّربِ كالنَّهارِ وُضوحاً لَستَ مِمَّن طريقُه النافِقاءُ

فَرَمَتكَ الأرزاء بالمَوتِ غَدرًا لَيتَ شِعري، ما عذرُها الأرزاءُ

ضاقَ عَن مَدحِكَ القَريضُ فَعُذرًا ثُمَّ عُذرًا إنْ قَصَّرَ الشُّعرَاءُ

أيُّ قَولٍ في المَدحِ فيكَ قليلٌ فَالمَعاني يضيقُ عَنها الرثاءُ

مصادر الترجمة:

١- موقع رابطة أدباء الشام. 

٢- الموسوعة التاريخية الحرة. 

٣- اتحاد كتاب سورية. 

٤- رسالة من الأستاذ عمر هشوم.

٥- مواقع الكترونية أخرى.

وسوم: العدد 964