ذكرى الخيانة

اليوم الخامس من شهر حزيران ذكرى خيانتهم، وهزيمة الأمة/ 1967/

يومٌ عملتْ على تحقيقه قوًى من الشر لا يعلمها إلا الله، وغفلت عنه الأمة الإسلامية، فضاعت وضيّعت، ومضى التاريخ، والتاريخ لا يرحم!.

نامت الأمة عن كرامتها، واستسلمت لخلقٍ هم على صور بشر، ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشدُّ قسوة).

استلموا زمام الامور في الأمة، وامتلكوا خيراتها وقدراتها، فما عرف التاريخ أحقر ولا أنذل ولا أشد حقداً، ولا أتفه ولا أعمق كفراً منهم.

فلا ربنا رضيَهم لنا، ولا دستور أمتنا سمح بتربُّعهم على عرش سلطاننا، فهل كان ما لقيناه من ربنا جزاء تخاذلنا من يوم كانوا إلى يومنا هذا؟؟؟!!!.

فهم ليسوا من الأمة تاريخاً، وليسوا منها عقيدة، وليسوا منها فكراً ولا وطنية.

لا يمتون إلى الأمة بسبب من الأسباب، ولا بشكل من الأشكال، فهم إخوان القردة والخنازير وعبد الطاغوت.

بدأ مكرهم بأمتنا - والله - منذ اللحظة الأولى من استلامهم زعامة المسلمين في سوريا5/6/1963 تحت عنوان:

أمة عربية واحدة

ذات رسالة خالدة

وحدة - حرية - اشتراكية 

 ، ومنذ ذلك الحين خطّوا للكفر الصُّراح طريقاً صريحاً، وللخيانة سبيلاً ملتوياً، وللاتِّفاق على القضاء على الأمة الإسلامية - إن استطاعوا - قضاءً مبرماً.

وكنا نسألهم:

ماذا تقصدون بقولكم: 

ذات رسالة خالدة؟!

فكان بعضهم يجيب: رسالة الإسلام. 

ففي الخامس من حزيران عام سبعة وستين كانت الصفقة الأولى، فباعوا الجولان، وهم يهرجون ويصفقون، ويقولون بعد ذهاب الجولان، وقد سمعت ذلك القول بأذني من إذاعة دمشق وقتها: إذا ذهبت سوريا كلها؛ وبقي لنا الحزب( حزب البعث العربي الاشتراكي) فإننا لم نخسر الحرب، بل خسرنا المعركة.

ويا خبث ما يقصدون ! ! !

فقد ثبتوا الصفقة في حرب تشرين الثاني 1973.

ثم لم يتوقفوا عند هذا!!!.

لقد تمموا صفقاتهم بالتخلي عن الأرض، وهتكوا العرض، وهم الآن يهتفون . . . 

استمع إلى إعلامهم، وتهريجهم ! ! ! لقد حرروا إرادة الشعب العربي! ! ! .

يجب علينا الآن في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ أمتنا أن نعود إلى الله، فنستغفره على تقاعسنا، وبخلنا بدمائنا من اللحظة الأولى، فدفعناها بعد أن . . . وارجو أن لا يكون قد فات الأوان.

عذرا على الإطالة.

اعذروني . . . فإن القلب يحترق !!!. 

وسوم: العدد 984