شكرا للأمريكيين الأربعين الذين طالبوا بايدن بكبح قطار التطبيع مع الأسد

انطلق قطار التطبيع العربي مع بشار الأسد، بعد تأكد قادة المنطقة والاقليم من غياب موقف أمريكي جاد على طريق محاسبة "القاتل المبير" وإنهاء الأزمة السورية التي استطالت فاستطارت..

نتذكر أن شهورا مرت على ولاية بايدن، ومن حوله يؤكد أن سورية ليست أولوية على أجندة الرئيس!! وظل بايدن ولا يزال يظهر قلة اهتمام بالمشهد السوري، وتمادى به الأمر منذ أسبوع حتى انتقل من الاستهانة بدماء السوريين ومعاناتهم، إلى الاستهانة بدماء الأمريكيين أنفسهم، وهذا متقاعد أمريكي يقتل الخميس الماضي على يد زعانف صفوية، فيوصي بايدن أن أريقوا على دمه ذنوبين من ماء..

إن الرئيس بايدن الذي يعيش في واشنطن، لا يكترث كثيرا لما ينشأ عن حالة عدم للاستقرار المستدامة في سورية، وهو لا يشعر لا بمعاناة السوريين، ولا بمعاناة عواصم الإقليم من هذه الحالة بأبعادها الإنسانية والأمنية والكبتاغونية!!

بالأمس وجهت نخبة من المسؤولين الأمريكيين السابقين والخبراء والسياسين - أربعون وجها من وجوه السياسة الأمريكية- رسالة إلى الرئيس الأمريكي تعلمه فيها أن معارضة التطبيع مع بشار الأسد بالطريقة الرخوة التي ينتهجها لا تنفع. وأنه لا بد من سياسات حازمة تضع حدا لمحاولات التطبيع هذه، والتي تتم بالمجان بلا شرط ولا قيد، مبادرة عملية تقدم بدائل لإخراج سورية والمنطقة من أزمتها دون أن يفلت الجاني من جنايته...

إن الرسالة التي وجهها الأمريكيون الأربعون للرئيس بايدن بهذا الصدد تستحق التنويه، كما يستحق الموقعون عليها الشكر والتقدير، على روحهم الإنسانية والعملية...دون أن ننسى بالطبع الفريق الجاد من العاملين عليها، من شباب وصبايا سورية ...

كل الشكر والتقدير..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1025