صبرا أهل مصر الكنانة فان موعدكم النصر بإذن الله تعالى

صبرا أهل مصر الكنانة

فان موعدكم النصر بإذن الله تعالى

عبد الله عبدالعزيز السبيعي

صبرا أهل مصر الكنانة فان موعدكم النصر باذن الله عزوجل , ولا شك أن ما يحدث لاخواننا في مصر الغالية حيث ازهاق أنفس بريئة واسالة دماء بدون حق يحزن المرأ لأجله ويتفطر القلب حزنا لذلك  سواء كان السبب ممن يتلقى الأوامر أو ممن يصدر  تلك الأوامر الظالمة الجائرة والتي تسمح للجنود وغيرهم بانتهاك الحقوق والمباديء السوية لكل انسان يعمل لكرامته ودينة وعزته وحريته المهدرة !! فاننا نتحسر ونتاسف لما حدث ويحدث من اعتداءآت وحقوق تُنتهك هناك حيث اخواننا في مصراخوان العقيدة والدين !!!.

يقول الشاعر الكبير عمر أبو ريشة رحمه الله :

أمتي هل لك بين الأمم ***     منبر للسيف أو للقلم ؟

أتلقاك وطرفي مطرق ***    خجلاً من أمسك المنصرم 

أين دنياك التي أوحت إلى *** وترى كل يتيم النغم ؟ 

كم تخطيت على أصدائه ***  ملعب العز ومغنى الشمم 

وتهاديت كأني ساحب ***    مئزري فوق جباه الأنجم 

أمتي كم غصة دامية ***    خنقت نجوى علاك في فمي 

ألإسرائيل تعلو راية ***    في حمى المهد وظل الحرم ؟

صبرا اهل مصرفان موعدكم النصرالذي سيأتي لا محاله باذن الله . ربي انهم مظلومون فانتصرلهم ربي انهم مضطدهدون فانقذهم ربي انهم مغلوبون فكن معهم ...اني أذكر نفسي واخواني في مصرالفتية بالعمل لأحقاق الحق وابطال الباطل , و لأن التاريخ الإسلامي يتنفس العدالة من الوحي الإلهي, فالتاريخ أيضاً أنصف (المنصفين) دائما وأبدا باذنه عزوجل . إن الله تكفل بنصرة المظلومين, و هو القائل سبحانه ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون )... مع كل يوم يمر على مصرالأبية و انتفاضة الشعب المكافح هناك يزداد الطغيان والظلم إجراما وحقدا وقتلا وسجنا للأحرار للاسف الشديد , ولكن ماذا نقول بعد هذا كله ؟ الا الدعاء لهم وجميع اخواننا المسلمين المظلومين المضطهدين في كل مكان بأن ينصرهم سبحانه وتعالى في مصر و أينما كانوا باذنه عزوجل , تحية اكبار واجلال لكل أحرارورجال ونساء وأطفال مصرالذين يواصلون الليل بالنهار من أجل غد أفضل، وتحية للقابضين على الجمر في أرض الكنانة المنصورة باذ الله القوي العزيز اذا تم اتباع وتطبيق امره جل جلاله في قوله تبارك وتعالى ( ان تنصروا الله ينصركم ويُثبت أقدامكم ...) . يجب ان يكون للمسلم موقف شرعي صحيح مما يحدث هنا وهناك في البلاد الاسلامية والعربية خاصة ما يتعرض له اخواننا المسلمين والابرياء من احوال لا تسر المؤمن  سواء كانت هذه الاحداث حروب او مجاعات او تقتيل وتشريد  ... الخ .. قال سماحة العلامة الشيخ عبدالعزيز بن بازرحمه الله حول موقف المؤمن من الفتن : - ( الفتن نعوذ بالله من شرها - بين النبي صلى الله عليه وسلم خطرها وشرح ما يجب حولها عليه من ربه الصلاة والتسليم. ما الفتنة ؟ الفتنة كلمة مشتركة تقع على معان كثيرة تقع على الشرك وهو أعظم الفتن كما قال الله تعالى: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ[1] أي حتى لا يكون شرك وقال جل وعلا: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ[2] وتقع الفتنة أيضا على التعذيب والتحريق كما قال جل وعلا: ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ[3] وقال جل وعلا: إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ[4] والمراد هنا العذاب والتحريق فتنوهم يعني عذبوهم. وتطلق الفتنة أيضا على الاختبار والامتحان كما قال جل وعلا: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً[5] يعني اختبارا وامتحانا وقال جل وعلا: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ[6] ) ... اللهم انصر الإسلام والمسلمين ودمر أعدائك أعداء الدين في كل مكان … آمين.