زينب محمد خير البدوي

وجوه وقصص: مبدعى الزمن الجميل(2)

سليمان عبد الله حمد

[email protected]

نجوم تتألق فى سماء الإبداع الإذاعى فهم علماء ومثقفين أقسموا أن لا يكون لهم ظل إلا من خلال إ   ذاعة البي بي سي البريطانية فهم كثر فنحن نحاول سرد  بعض سيرهم لعشاق الميكرفون الإذاعي من جيل شباب اليوم حتى يستفدون من التجربة والنهل من معينها الذى لا ينضب طوال تلك السنوات 00 فنحن منذ ذاك الزمن البعيد كنا لا نسمع من الراديو إلا الإذاعة اللندنية (هنا إذاعة البي بي سي ) وإذاعة إم درمان !!!

 كتب: طاهر محمد علي ـ صحيفة الرئد بتاريخ :

02 / 02 / 2010

ظل اتصال السودان بالإعلام العالمي خاصة الإذاعات منذ سنوات

الخمسينيات والستينيات حيث دفع بالكثير من الوجوه والأصوات إلى الفضاءات العالمية، من أهمها إذاعة صوت أمريكا التي التحق بها المذيع حمدي بدر الدين وقدم من خلالها واحدة من انجح البرامج
الحوارية التي تبث التاسعة مساء كل ثلاثاء بتوقيت السودان تحت عنوان (في ضيافة نجم)،.
وضمت إذاعة كولن وبون بألمانيا المذيع حسن عبد الوهاب، وعلى ذكر المانيا فقد عمل البروفيسور الماحي إسماعيل أول عميد للمعهد العالي للموسيقى والمسرح بإذاعة صوت المانيا رئيساً  لقسم الموسيقى خارج الإطار الأوروبي..

لكن هيئة الإذاعة البريطانية (البي.بي.سى) حظيت بنصيب الأسد من السودانيين حين التحقت بها نخبة من المثقفين الإعلاميين لتلقى
التأهيل والتدريب، أو العاملين ضمن فريق الإذاعيين، وفى مقدمتهم  الأديب الطيب صالح، ومحمد خير البدوي، إسماعيل طه، أيوب صديق،
أحمد قباني، صلاح أحمد محمد صالح، حتى أن أول مدير سوداني للإذاعة السودانية الأستاذ (متولي عيد) التحق بالـ(بي. بي. سي لتلقى تدريباً إذاعياً في الخمسينيات، إضافة إلى الإعلامي الراحل محمد خوجلى صالحين، وأبو عاقلة يوسف، وتواصل مدّ السودانيين
الذين يعملون بهذه الإذاعة حيث يعمل بها الآن حوالي سبعة أفرا في مختلف قطاعاتها هم :_
علاء حسن عباس صبحي، طارق زروق، عمر عبد العزيز، رشا كشان،عمر الطيب بقسم الأخبار والشئون السياسية حليمة عبد الرحمن،ومحمد خالد.

واللافت أن الظهور النسائي قليل خاصة إذا علمنا أن الإذاعة تضم وجهين فقط من السودانيات هما رشا كشان ابنة جراح العظام المعروف د. كشان، وهى تعمل عبر برنامج (بي بي سي اكسترا) وزينب البدوي.
والأخيرة هي ابنة المذيع السابق في إذاعة (بى.بى.سى) العربية محمد خير البدوي، ولدت في الخرطوم وانتقلت مع والدها إلى لندن بعد تعاقده مع الإذاعة، ولم يكن عمرها يتجاوز السنتين، درست فلسفة الاقتصاد والعلوم السياسية، ثم درست اللغة الفرنسية،
واللغة الروسية بجامعة أكسفورد، أثناء ذلك كانت تعمل بصحافة الأخبار متعاونة مع التلفزيون التجاري، وانتهى بها المطاف كمحررةومذيعة محترفة في التلفزيون، وبرعت في تقديم نشرة أخبار
(
القناة الرابعة) مع زميلها جون سنو عام 1998 حتى 2005. ثم انضمت إلى قناة «BBC world»
وتقدم بانتظام نشرة (العالم الليلة) من إذاعة (BBC) الرابعة.  زينب حملت على عاتقها التعريف بالسودان من خلال وجودها وتألقها المستمر، في حياتها العملية الكثير المميز فقد أجرت حوارات شهيرة تعد علامة واضحة، وإضافة لسيرتها العملية من أهمها مع الدايلاي لاما الروح المقدس لشعب التبت،

ورئيس وزراء بريطانيا تونى بلير، وبناظير بوتو، وديسمان توتو، والرئيس الأمريكي بيل كلينتون، وبيل غيتس.

ونسبة لجهدها المتعاظم فقد قررت (البي. بي. سي) أخيراً التعاقد مع ثلاث مذيعات فوق سن الخمسين تجنباً لتهمة  التمييز على أساس العُمر معتبرة أن ثلاث من المذيعات يحسبن في خانة المخضرمات من ضمنهن زينب البدوي  (50) سنة، وفيونا آرمسترونج التي كانت من أشهر مذيعات قناة (اى تى فى) غير الحكومية في الثمانينات والتسعينات
من القرن العشرين، والمذيعة جوليا سـومرفيل (63) سنة، ولا توجد بين مذيعات(BBC) حالياً سوى قارئة نشرة وحيدة  فوق سن الـ50 وهي ماكسين موهيني. ولعل زينب لم تكتف بمسئولياتها العملية فقط فقد اتجهت إلى إبراز نشاطها في العمل العام، والعمل الثقافي من خلال المنابر ذات العلاقة !!!