جنيف 2 وخيارات المعارضة ...

عبد الله المنصور الشافعي

هام لأعضاء الائتلاف نرجو تبليغه

عبد الله المنصور الشافعي

تمر المعارضة اليوم في منعطف خطير له ما بعده وهو بدوره سيؤثر على الثورة بتبعاته ولا عبرة هنا للغط العموم ممن لا يتفطن لعواقبالأمور فالمفترض بالعارضة الملتزمة بمطالب الثورة اليوم أن تراعي أمرين

أولا:أمام المعارضة خيارين إما أن تسافر إلى جنيف2 وهذا يتطلب منها شجاعة ووحدة صف واجتماع كلمة على التعريف بالنظام وجرائمه هناك أمام الرأي العام غير آبهة للإملاءات مما سيخولها لرفض الحوار مع النظام وبقاء أركانه ، ولكن يفترض عليها وقبل السفر إلى المؤتمر عندئذ أن تكسب تأييد ما أمكنها من قادة الألوية والكتائب شارحة لهم السر في سفرها هذا وغايتها منه وأنه لطلب السلاح ورفع مطالب الثورة ومظالم الأمة أمام الصحافة والرأي العام الغربي مما سيحرج زعماء الغرب ويحد من سياستهم في استنزاف الثورة . وإما أن ترفض السفر أصلا خشية منها من الخطيب وحزبه وعندئذ ستعرض نفسها برأي لحرب مفتوحة مع الغرب ومما يعني أيضا أن قرار الدول الغربية والعربية سيكون إهمال التعامل مع الائتلاف وترك ضرام الحرب مستعرا لأشهر متوالية هدفه توهين قوى الطرفين وخاصة الثوار للرضوخ للحوار, وأيضا سيخلي غياب المعارضة في جنيف الجو لمنافقي هيئة التنسيق من زرع الفتنة وتوسيع الشقة وإظهار المعارضة بأنها هي الرافضة لسبل الحل والانفراج ناهيك عن احتمال انفصال الخطيب وسفره ومن معه وهناك تظهره الصحافة الغربية على أنه هو الممثل لقوى المعارضة وبذلك يغتال الائتلاف كما فعل بالمجلس... ومن يغترب عن قومه لا يزال يرى مصارع مظلوم مجراً ومسحباً***وتدفن منه الصالحات وإن يسئ يكن ما أساء النار في رأس كبكبا

فالغائب عن قسمة حقه مغبون لا محالة وخاصة إذا كان القاسم قاسطومع ذلك فإن ترك السفر أهون من السفر مع الرضوخ

ثانيا:في هذه الفترة الحرجة يفترض بمن به بقية من وفاء وإخلاص أن يفصح عن حقيقة الخلاف والمواقف وخاصة موقف معاذ الخطيب فإن كان العالمون يعرفونه فعوام الشعب لا تزال لا تصدقه ، فالخطيب يريد الحوار ولكن لأي درجة يقبل الخطيب بحدود الحوار ؟ هل يقبل ببقاء الأسد حتى آب  2014 أو كما يقول أبو مازن يرحله ومعه ألفين وبعد ذلك كيف يتصور الخطيب قيام الدولة وحال الجيش هل يرجع إلى قطعاته كما ورد في بيان لندن ومن الضامن للخطيب بهذا كله وجميع المحللين مجمعون على أن الأسد لا يريد التنحي وأنه سيقاتل حتى النهاية وكذلك هو خيار ايران ،وهو الظاهر من سياق عمل النظامثم حتى لو سلمنا له بذلك أليس من واجب المعارضة مصارحة الأمة قبل حصول فتنة وإذا كان الخطيب وأبو مازن يدّعيان أن مشايخ الشام معهم فلا أقل من التصريح بأسماء هؤلاء المشايخ وعندئذ يفترض التواصل معهم ومع قادة الألوية والكتائب لايجاد صيغة وسط مقبولة من الجميع ،وهذا فيما إن كان الدعوى صادقة أما ترك الأمر هملا فهو كالنار في الهشيم يوشك أن تأكل أصحابهالذا فإن من الضرورة بمكان توحيد الكلمة والاستعانة على ذلك بالمشايخ وقادة الألوية حتى لا يبقى لقائل مقال يزعم فيه أن معه 6 مليون إنسان وعندئذ ينخفض العدد إلى الثلث أو أقل أي بعدد أنصار النظام وعملائه ... والله الموفق

عبد الله المنصور الشافعي

جواب عن اعتراض متكرر 

يلومومنني في حدّتي وألومهم في حسِّهم ، وفصل الذي بيننا رضيع في حجر أمه يذبح . سبق وأنت عرّفت مرارا أن موظفي الدولة أو من يقوم على مصلحة عامة يسمون في الإسلام بالعمّال والعامل لا يؤخذ من حيث يؤخذ الفرد بل بنتيجة عمله وحجم خطره ، إن قائدا عسكريا أرعنا قد يضر بجيشه أكثر مما يضره العدو حين يسير به في مهلكة أو يفرض عليه خطة مدمرة ، إنك تعلم طبيعة فعل عدوك وتحتاط له أما قائدك المعاند فإن لم تتفطن له وكان أخرقا قتلك من حيث ترجو مأمنك ، يقولون لي أسلوبي شديد أقول هو أقل شدة بكثير مما يصيب أهل سورية من شدة,يقولون إن أسلوبي منفّر أقول ينفر إليه كل لائذ وهارب من وبال قصف النظام, يقولون اعترض بلطف وأقول لو أن صاحبا لك يلي أمر بيتك فنهيته عن فعل فلم ينته فقتلت زوجتك ولم ينته فقتلت أمك فلم ينته فذبح رضيعك فلم ينته هل كنت ستخاطبه يا صاح أم يا سفاح؟يا أيها الناس أنتم والله في واد وأنا في واد, أنتم تنظرون إلى جناب فلان وفلان وأنا أنظر إلى مليون ليتر دم مهراق أنظر إلى أم تحمل صغيرها الذبيح أو تضم زوجها القتيل أنظر إلى أب واجم لا يدري ما يفعل وقد اغتصبت كريمته وذبحت حبيبته ، أتخيل ولدي الجربان في سجون النظام, متى سيقتلوه أو يصلبوه أو يقطّعوه وهل مازال حيا؟ يا أيها الناس متى تستفيقون؟ متى ستقدمون الدماء والحرمات على الحزبيات والولاءات واللحى والعمائم واللفّات؟ إنه بترككم الحزم مع هؤلاء الرؤساء نقتل ونستباح؟ إننا اليوم في ورطة لا يعلم حقيقتها إلا الله تعالى والراسخون في العلم يقولون في هذه المحنة (لئن لم ترحمنا ربَّنا وتغفر لنا لنكونن من الخاسرين)(ربنا اكشف عنا العذاب إنا مومنون) ربنا لا تجعل أمة محمد صلى الله عليه وسلم أهون من قوم موسى (ولقد نجينا بني اسرائيل من العذاب المهين من فرعون ...) فنجنا اللهم من بشار ومن معه ربنا:(... على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين) صدق الله

يا أيها الناس يا أيها العلماء من أهل الشام اصدقوا ربكم واصدقوا أمتكم وأنفسكم من أراد الله تعالى لم يبالي برضاه سخط العالمين ولا يعدل بسخطه سبحانه رضى العالمين فهؤلاء ليس لهم يا أيها الناس جنة ولا نار والمصير إلى الله والموعد إليه وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور وما الدنيا إلا كحلم النائم حتى إذا جاء الموت استفاق ابن آدم وصأصأ, فأبصروا قبل أن تصأصئوا في غمرات الموت ولا فوت (ولات حين مناص)