أجوبة متواضعة لأسئلة صعبة

محمد زهير الخطيب/ كندا

[email protected]

س1- هل تصلح المواطنة أساساً مطلقاً للحقوق والواجبات في الدولة الواحدة؟

ج- في عصرنا هذا وفي الدول التي فيها أطياف مختلفة من الاديان والقوميات، تصلح المواطنة أساساً للحقوق والواجبات في أجواء العدل والحرية والدعوة، ولا يجبر قوم على دين أو معتقد، إنما يستخدم أصحاب الافكار والدعاة أجواء الحرية لنشر أفكارهم ودعوتهم وما يرونه صحيحاً من المبادئ والمعتقدات، ويحضوا الناس على اختيار الطريق المستقيم طواعية.

س2- هل يمكن القبول بدولة مدنية أو ديموقراطية بمرجعية إسلامية؟

ج- نعم يمكن القبول بدولة مدنية أو ديمقراطية بمرجعية إسلامية. وفي ظل الديمقراطية والحرية يتم نشر الافكار والدعوات وتوفير البلاغ المبين حتى يميل الناس إلى الطريق المستقيم طواعية.

س3- ما حدود التدرج الذي ينبغي اتباعه في تطبيق أحكام الشريعة؟

ج- التدرج الذي يوفر الوعي والكفاية والعدل قبل إحكام المحاسبة والعقوبات، فتجفيف ينابيع الفساد والجريمة وتوفير متطلبات الحياة الكريمة وحاجات الناس الاساسية وتأمين الامن والامان مقدم على إنزال العقوبات وملء السجون بالمنحرفين. وفتح المدارس مقدم على فتح السجون.

س4- ما نقاط الاتفاق والافتراق بين الشورى والديموقراطية؟

كلتاهما آلية لاستخراج الرأي الافضل من مجموعة من الناس، والشورى أعم من الديمقراطية، وهي استخلاص الرأي من مستشارين، وقد يكونوا تارة أهل الحل والعقد، وتارة أهل الاختصاص، وحيناً يكونوا ممثلين منتخبين... وقد تكون الشورى مُلزمةً أي يلتزم الرئيس بها أومُعْلمةً أي قد لا يلتزم الرئيس بها وذلك حسب ما يُتفق عليه، أما الديمقراطية فهي اختيار ممثلين للشعب أو لمجموعة من الناس ثم استخراج الرأي منهم بالاكثرية البسيطة 50 +1 او أكثرية الثلثين مثلا في حال التعديلات الدستورية، ورأي الاكثرية ملزم في الديمقراطية، وعندما تكون الشورى لممثلين منتخبين وتكون ملزمة تتطابق مع الديمقراطية.

س5- ما أولويات العمل على الصعيد السياسي والإداري في هذه المرحلة والمرحلة التي تلي سقوط النظام؟

ج- في هذه المرحلة الاولويات هي اسقاط النظام وما يقتضيه من حشد ومناورة وتنظيم على كافة الاصعدة، وبعد سقوط النظام، نشر الامان والعدل وتوفير احتياجات الناس وفرص العمل وجلب الاستثمارات ونشر الحرية واستئناف الحياة الحزبية الديمقراطية السياسية العادلة التبادلية، واقامة علاقات وتحالفات تنفع الوطن...

س6- هل من المناسب البدء في هذه المرحلة بتشكيل أحزاب تساعد على تنظيم الشأن السياسي بصورة صحيحة؟

ج- نعم من المناسب تشكيل أحزاب سياسية مستقلة وطنية مدنية وسطية ديمقراطية وقد تكون بمرجعية إسلامية "محافظة" أو ليبرالية، وأتوقع أن الاحزاب التي يمكن أن تجذب أكثر قطاع من الناس هي الاحزاب التي تتجنب استخدام التعابير العلمانية مثل"فصل الدين عن الدولة" و"الدين لله والوطن للجميع" و"الدين أفيون الشعوب" وذلك لاحتمال استخدامها في التضييق على الحريات الدينية كما تفعل العلمانية الفرنسية والتركية مثلا. كما يجب أن يلتزم الحزب الذي يختار المرجعيه الاسلامية بأن لا يُلزم الناس إلا بما يُقرره ممثلوا الشعب في البرلمان.

س7- كيف يمكن ردم الهُوة القائمة اليوم بين المدنيين والعسكريين من مؤيدي الثورة؟

ج- بنشر الوعي وإعطاء كل ذي حق حقه، والاتفاق على أن يكون القرار بيد السياسيين، ومن أراد من العسكريين أن يشتغل بالسياسة فعليه أنيترك العمل العسكري، ولم تقم الثورة لاستبدال عسكر بعسكر. ولا يمنع ان يستشار العسكر دوماً دون أن يكونوا أعضاء في التشكيلات السياسية.

س8-    مارأيكم بتشكيل حكومة مؤقتة للثورة في سورية؟

ج-  خطوة جيدة لو كان هناك ضمانات للاعتراف بها ودعمها وإنجاحها، ويجب أن تعمل قدر الامكان في المناطق المحررة، ويجب أن تعيين من قبل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وتكون مسؤولة أمامه. ويجب أن لايجمع أعضاؤها بين عضوية الوزارة وعضوية الائتلاف.

س9-     هل يمكن اقتراح أسماء للوزراء؟

ج- أغلب أعضاء الائتلاف يصلحون لمسؤولية وزراء على أن يستقيل من الائتلاف من تم اختيارهم للوزارة، وأغلب أعضاء الامانة العامة للمجلس الوطني السوري يصلحون أيضاً، وهناك أيضاً فئة التكنوقراط والمنشقين عن النظام بعد الثورة، هؤلاء يصلحون ليكونوا استشاريين وتنفيذيين في الوزارات لو كان هناك حاجة لخبراتهم.

س10- هل تقبل بحل سياسي للوضع في سورية؟

الحل السياسي يجب أن يكون دائماً خياراً مطروحاً لمحاولة تقليل الخسائر البشرية والمادية... ويجب أن يكون المشتغلون بالحل السياسي ممثلين للثورة أمناء على أهدافها مشهود لهم بالوطنية وأن يُعطَوا الفرصة بالحركة والمناورة، ويجب أن يكون البدء في الحل السياسي مشروطاً بخروج الاسد ورموزه من السلطة، وبما أن النظام مجرم عصي على التعامل السياسي فان استراتيجية الحل السياسي تقوم على إحراج النظام وإظهار تعنته وألاعيبه وكذبه ومحاولة كسب أصدقاء جدد كانوا على الحياد أو مترددين في التخلي عن النظام.

س11- مارأيكم بفتح علاقة مع الروس؟

ج- فتح قناة مع الروس فكرة جيدة ليس لاخذ مساعدتهم في إسقاط الاسد فهم لن يساعدوا في إسقاطه، ولكن عند سقوط الاسد ستكون العلاقة الطيبة مع الروس مفيدة في تقليل الخسائر واستكمال ايقاع الضربة القاضية بالنظام، إذن هي خطوة تحضيرية ومهمة للمستقبل.