لا تفاوض ولا حوار.. إلا بتنحية القاتل ونظامه...المجرم

لا تفاوض ولا حوار..

إلا بتنحية القاتل ونظامه...المجرم

عقاب يحيى

ما زال البعض يتحدث، او يحلم بإمكانية الوصول إلى " حل سياسي" مع طغمة الإجرام.. فتكثر الروايات.. ويخرج الأخضر الإبراهيمي ببعض التفاؤل.. ويتشدّق منظوم الطغمة

بإعلان القبول.. ويسرب كثيرون حكايا عن سيناريوهات : مغادرة القاتل بعد تنحيه، وتسليم السلطة لنائبه، فتشكيل حكومة.. فطرح أسماء لها : الصديق عارف دليلة.. الرافض.. فعبد العزيز الخير المعتقل..مع ملاحظة ترشيح أسماء تنتمي للطائفة العلوية مدعومة بفلسفة م

ن التبرير تحت يافطة : ضمانات لحماية الأقليات عموماً، والطائفة العلوية خصوصاً .......

نظرياً لا يمكن لسياسي حريص على بلده وما يجري له من دمار وقتل ومركزة طائفية خطيرة أن يرفض حلولاً تحوى قن الدماء، وتوقف نهج التدمير والفئوية..وقد أعلنت جميع القوى قبولها بذلك منذ الأشهر الأولى، وكرست وثائق القاهرة لمؤتمر المعارضة السورية موقفاً جماعيا يتلخص ب : إمكانية التفاوض شرط تنحية رأس النظام وكافة رموزه، وتحويل المتورطين بالقتل إلى المحاكم ..

ـ فما الذي حصل ؟؟...

ـ نظام الطغمة الفئوي، المُبرمج على القتل، واستباحة الحياة، وتدمير البلد.. رفض مراراً الانصياع لشيء له علاقة بحماية الشعب والبلاد، مصرّاً على العنف القاتل سبيلاً وحيداً لا يملك غيره .. فأسقط جميع المبادرات، وفرّغها تماماً.. ولم يعد أمام شعبنا وثوارنا سوى امتشاق السلاح للدفاع عن النفس والعرض والوطن..ليسقط كل مراهنات الطغمة وأوهامها في القضاء على الثورة.. وها هي الثورة تحاصره موقعة به يومياً الخسائر والانهيارات المتتالية ..

ـ الآن، وبعد شلال الدم المتدفق.. وعشرات آلاف الشهداء، ومئات آلاف المعتقلين والجرحى والمنكوبين..وبعد هذا الخراب المعمم، والدمار المنهج... هل يمكن لوطني أن يقبل بأنصاف الحلول؟؟، أو أن يلعق دماء الشهداء ويمسح إرادة المصممين على التضحية حتى النصر الشامل ؟؟....

ـ صريحة إرادة الثوار، ولن تقبل لبساً، أو غمغمة.. ولن تغفر لمن يريد أن يستثمر الدماء تحت أي مبرر : لا تفاوض أبداً إلا بعد تنحية القاتل ورموز نظامه بالكامل وتحويل المتورطين بالقتل إلى المحكمة ..وتسليم السلطة لأهلها : الثورة وتعبيراتها السياسية.