الهمزة المتطرّفة

الهمزة المتطرّفة

حسن منصور

هناك مشكلة في كتابة الهمزة المتطرفة، وذلك لتعدّد الحركات، ولسبب آخر هو أن الهمزة تحتاج إلى (حامل) يحملها في كثير من الأحيان، لأنها وهي منفردة بذاتها (وهي على شكل رأس عين ءْ) لا يمكن أن تتصل مباشرة بغيرها، ولكن هذه المشكلة مسيطر عليها إجمالاً، ولا تشكل أكثر من صعوبة يمكن التغلب عليهاعند المتعلم إذا تفهّم القاعدة المتبعة بطريقة سليمة كما يلي :

1ــ إذا كان الحرف السابق للهمزة المتطرفة ساكناً (بما في ذلك المدّ الساكن بالألف والواو والياء) كُتبت الهمزة منفردةً دون حامل، مثل: بطْء، دفْء، شيْء، مساء، يجيء ،سوء...

2 ــ أما إذا كان الحرف السابق للهمزة المتطرفة متحركاً؛ كُتبت الهمزة على حرف يناسب حركة الحرف السابق، فهي تكتب على واو إذا كان الحرف السابق مضموماً مثل: يجرُؤ، بُؤبؤ.
أما إذا كان الحرف السابق للهمزة مفتوحاً كُتبت على ألف، مثل: يقرَأ، ينشَأ، يبرَأ، يظمَأ.
وإذا كان الحرف السابق مكسوراً كُتبت على ياء، مثل: يُنشِئ، يُبرِئ، سيِّئ.

3ــ عندما يكون هناك تنوين نضع علامة التنوين على الهمزة، ولكن بمراعاة الشروط التالية:

أــ إذا كان ما قبل الهمزة حرفاً ساكناً صحيحاً أو حرف الياء الساكنة فيجب إضافة (حامل) يحمل الهمزة حتى لا تصبح الكلمة مبعثرة إلى ثلاثة أقسام: حيث تكون حروف الكلمة قسماً أول، وتكون الهمزة قسماً ثانياً منفصلاً، والألف المزيدة قسماً ثالثاً، كما في كلمة (شيْء) إذا نُوّنت بالفتح صارت كما يلي: (شيْءاً)، وهنا لابد من (حامل)، وهو حرف يربط بين هذه الأجزاء، 
وهو حرف الياء (أو النّبرة كما يسمّيها البعض) فتصبح الكلمة هكذا: (شَيْئاً).

ب ــ إذا كان ما قبل الهمزة حرف واوٍ أو حرفاً صحيحاً من الحروف التي لا تشتبك بالحرف التالي لها مثل (الرّاء والدّال وما أشبههما) كُتبت الهمزة مفردةً مع إضافة ألف إليها تحمل تنوين الفتح، مثل: سوءاً، بُرْءاً، رِدْءاً، رُزْءاً...إلخ.

4ــ إذا كان ما قبل الهمزة ألفا فلا تُضافُ ألفٌ بعدَ الهمزةِ كراهة ً في توالي الألفات، بل توضع الفتحتان فوق الهمزة مباشرة، مثل: مساءً، رجاءً، دواءً... إلخ.

[مقتطف من كتابي الثاني من سلسلة (نحو تأصيل لغويّ مُقَنَّن)، وهو: (مشكلة الهمزة في اللغة العربية ـ دراسة تحليلية) ط2ـ دار أمواج 2013م . (ص40 ـ 41)]