همسة في أذن الإخوة الفلسطينيين!؟

يحيى بشير حاج يحيى

يحيى بشير حاج يحيى

[email protected]

إنّ وحدة الشعبين الشقيقين السوري والفلسطيني أفراحاً وأحزاناً وطموحاً ومآلا ً ، لا يشك بها ، ويستهين بها إلا مغفل لا يعبأ بالتاريخ ، ولا يعرف الواقع !؟ أو متآمر يسعى لتقزيم القضية في إطار محلي ، ونطاق منظماتي يضعف القضية ، ويجعل من حاملي لوائها خيولا ًتجري في مضمار لا تخرج أبعد من حدوده !؟ 

وهؤلاء على مختلف تصنيفاتهم يضعفون العلاقة الأخوية بين الشعبين ، حين يهللون للمباريات والتمثيليات التي يستعرضها عٓدوّان للأمة ، وللشعب السوري بالذات !؟ الصهيوني الذي لا يخجل من تصريحاته بإقامة دولة يهود على بلاد ليست له ، ويخطط وينفذ كلما سنحت له الفرص ؟ وماأكثرها في حالة عجزنا اليوم !؟ والصفوي الذي لا يستحيي -  والحياء شعبة من الإ يمان - من الإعلان عن مشروعه الاجتياحي لعقيدة الأمة ولتاريخها ، وقد آنشب مخالبه في عدد من أقطارها

الفلسطينيون يتألمون وينزعجون من كل من يقف إلى جوار ذابحيهم ، ولو بكلمة ( ونحن معهم ) !؟ 

ولكن أين هم من قاتليهم في لبنان بمجازر تل الزعتر ، وإخراجهم من طرابلس ، وقتلهم في بغداد بعد سقوط حكم صدام ، وذبحهم في مخيم اليرموك  !؟ ومن قبل في مخيمات الفلسطينيين في اللاذقية !  

وأين هم من مذابح أهلنا في طول سورية وعرضها ، على يد السلطة الباطنية المتحالفة مع الصفويين وأداتهم في لبنان : حزب اللا ت والجريمة ، الذي يقاتل أهلنا في أرض الشام علا نية وفخراً !؟

إنكم بذلك ، ومن خلال حجج وتكتيكات لم تنقذ شعباً ولم تحرر أرضاً ، تخربون العلاقة مع الشعب السوري ؟! بل تقطعون الأواصر - فلا يوجد عاقل يرضى أن تُقدّم التهنئة أو التعزية  - وإن كان يقبل السكوت على مضض  - لمن يقتلون أهله ، ويشردون شعبه !؟ 

-- اعتذر أو رفض حافظ أسد أن يستقبل الرئيس الباكستاني الشهيد محمد ضياء الحق ؛ لأ نه وافق على قرار المحكمة بإعدام علي ذو الفقار بوتو ، بعد ثبوت قتله لمنافسه السياسي ؟! فهل عرفتم السبب ؟ فكلاهما باطني علماني جاء ليجتث جذور الإسلا م !؟ 

ومما يؤسف له أن كاتباً فلسطينياً كان أسرع من غيره في مهاجمة ضياء الحق ، فكتب مقالة وأسماه:  ضياء الحقد!؟ كما يفعل اليوم المدعو عبد الباري عطوان في تبريره المخزي لقاتل الفلسطينيين والسوريين

أيهاالإخوة الفلسطينيون : إن الشعوب المقهورة العربية والإسلا مية التي تُذبح اليوم  هي محضن القضية فلا تخسروها ، ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول : انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً

فهل هناك شعوب مظلومة أكثر من الشعب الإيراني على يد الملا لي الطواغيت ؟ والشعب اللبناني على يد حزب اللات والجريمة ؟ والشعب العراقي على يد أذناب الصفويين ؟ والشعب السوري على يد بشار أسد صهيون !؟