اخلع إسلامك تعش آمنًا!

أ.د. حلمي محمد القاعود

[email protected]

صدر هذا الكتاب عام 2011م ضمن سلسلة من الكتب أصدرها المؤلف للدفاع عن الإسلام وقيمه، ودحض مقولات خصومه وأعدائه، بعد أن بدا لبعض الجهات في بعض الظروف والأحوال أن الطريق الأمثل للاستقرار والأمن وتأمين النظم والحكومات، هو العمل على استئصال الإسلام وإلغائه، أو إقصائه في أسوأ الأحوال!.

يقول المؤلف أ.د حلمي محمد القاعود: تصور بعضهم أن الإسلام يمثل إزعاجاً للقوى الشريرة في الداخل والخارج على السواء، وأن أفضل السبل لإبعاد هذا الإزعاج هو اتخاذ خطوات عملية تتكئ على الواقع، وتتخذ من بعض الأحداث اليومية هنا وهناك ذريعةً للتشويش على الإسلام والتشهير به، وإرجاع كل السلبيات التي يعانيها المجتمع إلى تشريعاته وقيمه وأخلاقه، فضلاً عن اتهام أتباعه ودعاته بتهم غليظة من قبيل التعصب والأصولية والجمود والتخلف وغيرها.  

وقد أبلى مثقفو السلطة أو مثقفو الحظيرة (وفقاً لتسمية "فاروق حسني" وزير الثقافة المصري الأسبق في عهد الرئيس المخلوع "حسني مبارك" الذي أعلن دخول المثقفين المصريين الحظيرة) بلاءً غير حسن، في التشهير بالإسلام وتشويهه لدرجة وصفه بالإظلام!! مع أن الحق سبحانه يصفه بالنور: "قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين" (المائدة: ١٥).  

أتاحت السلطة المجال فسيحاً أمام مثقفي الحظيرة، فصالوا وجالوا، تشهيراً وتشويشاً وتشكيكاً في الجزئيات والكليات، والمتغيرات والثوابت، حتى صار الجيل الجديد يرى الإسلام بعبعاً مخيفاً يجب التخلص منه بكل الوسائل والسبل!

وصل الأمر بمثقفي السلطة أو الحظيرة إلى الحد الذي نشروا فيه إعلاناً على صفحة كاملة في بعض الصحف يطالبون فيه عند إجراء التعديلات الدستورية عام ٢٠٠6 م بإلغاء المادة الثانية من الدستور التي تنص على إسلامية الدولة، ومرجعية الإسلام الرئيسية في التشريع والتقنين، متناسين أن الشعب المصري مسلم بأغلبيته الساحقة؛ يؤمنون بالإسلام عقيدة أو حضارة.

باءت محاولات القوم بالإخفاق الذريع بفضل الله، ولكنهم مع ذلك ما زالوا يحاولون ويسعون في الأرض فساداً، وهو ما حفزني على كشف أو تتبع هذه المحاولات في صفحات هذا الكتاب، لترى الأجيال القادمة حقيقة المغالطات دفاعاً عن الإسلام ضد مثقفي الحظيرة! والأكاذيب التي يروج لها مثقفو الحظيرة ابتغاء صرفهم عن الدين الحنيف.