حياتك من صنع أفكارك، فأين أفكار الآخرين؟

حياتك من صنع أفكارك، فأين أفكار الآخرين؟

فراس حج محمد /فلسطين

[email protected]

-1-

ليس وهما أن يعيش الإنسان حياة صنعها له الآخرون، وتركوه ظلا ووهما بعدها، فما يتصوره العقلاء مختلف تماما عما يتصوره العابثون، وخاصة من يعبث بمشاعر الناس ويلعب بها، فتتحول وقد كانت سامية شريفة نظيفة عفيفة طاهرة، إلى كرة تركل بالأرجل، وتسافر تحتك بواقع يعفرها، فتبدو عفنة غبية، يذهب ألقها أدراج العفن، فلا يستطيع أحد أن يعيد لها ذلك الألق، لأنها باختصار تحولت إلى مرض مزمن قاتل لا ينفع فيها الطب، ولا يجد الدواء لها بلسما يشفيها من آلامها.

-2-

صاحب المشاعر ستظل مشاعره سامية وعفيفة وطاهرة مع كل من أحب، ولا يمكن أن تكون المشاعر سامية مع طرف منحطة مع طرف آخر، ولكن الوهم يعمل مع صاحبه أعمالا تجعل الآخرين في عذاب تلك التصورات وتلك التخيلات التي اقتربت إلى حد الخيال، حق وصحيح أنه لا أمان لمن يهمل الآخرين ويدمرهم، ولكن من قال: إن الآخرين دمروا أو أهملوا، فهذا وهم آخر، بعيد عن واقع الأمور. 

-3-

كل السقام له في النفس أوجاعُ

 

أين الدواءُ؟ فإن السقم ملتاعُ

  

يهدي الردى ويصيب القلب مكتئبا

 

والناس تلهو، وذاك القلب جرّاعُ

  

ردّ الجنون جنون الوهم في غرفٍ

 

عاد الظلام لصوت الموت سمّاعُ

  

جرحُ النفوس له في النفس علته

 

يأتي الحبيبُ، له في الطب إتباعُ

  

يا سيد الروح يا روحا تخللها

 

فجر عنيد لهذي الروح جمّاعُ

  

شكرا إليها وشكرا دائما أبدا

 

نعم الدواء له في الروح إسراعُ