مراجعات في مسيرة العمل الإسلامي المعاصر 25
مراجعات في مسيرة العمل الإسلامي المعاصر
25

د. موسى الإبراهيم
mosa_1956@hotmail.com 
التعددية في العمل الإسلامي والموقف من الرأي الآخر 
1-  تمهيد: 
الأمة الإسلامية تجتمع على الأصول وماأكثرها؟ والأدلة الشرعية منها القطعي والظني والخلاف في الإجتهاد ضرورة لها أسبابها ومبرراتها العقلية والفكرية. 
2-  تاريخ الإختلاف في الفهم الإسلامي: 
لقد بدأ الإختلاف في الفهم لنصوص الشريعة الإسلامية منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه حتى إن مجتمع الصحابة رضي الله عنهم قد تمخض عن ثلاث مدارس وهي: 
1-  جمهور المسلمين الذي أطلق عليهم فيما بعد أهل السنة والجماعة 
2-  الشيعة 
3-  الخوارج. 
   3-أسباب الإختلاف بين الأئمة الجتهدين: 
-       الإختلاف في الإطلاع على السنة........ يدل على ذلك موقف الإمام مالك من تعميم موطئه وعدم قبوله بذلك.وهو موقف معروف ومشهور. 
-       الإختلاف في صحة السنة ....... وذلك لوجود الفرق والأهواء – والوضع في الحديث- وقلة الضبط. 
-       الإختلاف في فهم السنة........ وحديث بني قريظة والصلاة عندهم معروف ومشهور. 
-       الإختلاف في بيئات المسلمين....... كالعراق والحجاز .... وخصائص كل منها. 
-       مدرستا الحديث والرأي ودور الإمام الشافعي رحمه الله في تحديد المنهج الوسط. 
  4-أدب الأئمة في الإختلاف. 
-       مذهبنا صحيح يحتمل الخطأ ومذهب غيرنا خطأ يحتمل الصواب. 
-       لا إنكار في مسائل الإختلاف بين الأئمة والوصول إلى الأرجح بالدليل يكون من أجل العمل وإطمئنان القلب . 
-       خلاف الرأي لا يفسد للود قضية. 
  5-الإختلاف في مدارس الدعوة الإسلامية المعاصرة. 
-       الإختلاف في مدارس الدعوة الإسلامية المعاصرة يصدق عليه ما يصدق على خلاف الفقهاء إذا ابتعد الدعاة عن الهوى وحظ النفس. 
-       إذا تم التعاون بين الدعاة ومناهجهم الدعوية فإنها يكمل بعضها بعضاً والساحة الإسلامية تتسع للجميع. 
-       قبل سقوط الخلافة الإسلامية كان إمام المسلمين يجمعهم على اختلاف مدارسهم ومذاهبهم للجهاد والوقوف أمام الأعداء فيبقى صفهم واحداً. 
-       أما بعد سقوط الخلافة الإسلامية فيجب على الدعاة أن يكون وعيهم هو الذي يجعلهم يتعاونون ويقفون صفاً واحداً امام أعدائهم رغم تعدد مدارسهم وأفهامهم. 
-       إن الخطر الذي يهدد مصير الجميع هو التنازع والتقاطع والوقوف أمام العدو على جبهات متناحرة. 
-       إن الإمام البنا رحمه الله قد وضع قاعدة ذهبية يمكن على أساسها التعاون بين شتى الجماعات الإسلامية وهي //نتعاون فيما نتفق عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما نختلف فيه//. 
-       وأخيراً لا عذر للدعاة إذا لم يتعاونوا ويوحدوا صفهم ويقفوا وقفة واحدة أمام الخطر الذي يهددهم جميعاً. والله أعلم  
11/1/1411 هـ الموافق 2/8/1990 م 
      
 
      
 ![]()