وادي الضيف

مصطفى العلي

[email protected]

وهكذا وعلى غير المتوقع تأتي الحلقة الأخيرة من المسلسل السوبر الفانتازي  "وادي الضيف" تماما كما كانت نهاية ملحمة الزير سالم

حصون طروادة .. أسوار القسطنطينية .... معسكرات وادي الضيف.... اسم يجد مكانه بين كبريات ملاحم التاريخ......

وادي الضيف فجأة من قصة اسطورة إلى زجاجة مكسورة ملقية في زوايا النسيان المهجورة.....

وادي الضيف الثقب الأسود.... السحابة التي كانت تمطر دما وتنشر كوابيس سوداء فوق السهول التي كانت خضراء قبل أن يمر بها مغول العصر الحديث ... تنقشع أخيرا وتشرق الشمس من جديد على جنبات وادي من الجماجم تنتشر على أطرافه تلال من الذكريات الأليمة والأحداث الجسيمة التي لا يمكن أن تغادر ذاكرة الأمة والعالم ربما إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها...

لابد أن ترجح كفة الميزان  في نهاية المطاف وتقول عدالة الله كلمتها ويتحقق القاتل من البشارة بالقتل ولو بعد حين.... ولكنها الغربال الربانية .... "حتى يميز الخبيث من الطيب"

"العدالة عرجاء ولكنها لا بد من أن تصل في النهاية...." كلمات قالها ميرابو أحد فلاسفة الثورة الفرنسية تجد لها مكانا اليوم قريبا من مدينة الفيلسوف العربي أبي العلاء المعري...

انتهى وادي الضيف ونحن بانتظار أن يرحل الضيف المجرم القاتل الثقيل نفسه عن بلاد ماكان أجملها قبل أن يحل بهاهذا الضيف السافل قليل الوجدان والشرف ....