من تواضع لله رفعه

د. مراد آغا

[email protected]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

نصيحة الى من يهمه الأمر من باب وكتاب المختصر المريح في كيف تصبح مندسا وتبطح الشبيح

ومن باب وكتاب نصر الأخيار بالخيار وتحرير الديار بالشباري ونقف الأشرار بالأحجار

يمكننا أن نزهو ونفتخر ونتنعنش وننبهر بهبات معارضة الخود والهات على فضائيات -فضاحيات- وقنوات خود رجالة وهات ستات حتى ظننا أن النصر بات قاب قوسين أو أدنى وأن معنويات نظام صبي الحمام وصلت الى حدها الأدنى

فهناك مثلا لحد الآن من يدعي المعارضة ويخرج كاللوح والعارضة عارضا خلفه وفوق رأسه وعلى شنبه علم النظام الحالي الذي نصحنا الحبايب والغوالي باستخدامه بعد استنظافه واستظرافه كورق كلينكس أو -أجلككم- ورق تواليت مع أو بدون زيت ويامحلى النشمي  وياريت

وهناك من يتقمضص الدور ويطل علينا على الفور باطحا شارون وناطحا بلفور بحيث تجده ينتفخ ويتصنبع وينبطح ويتخلوع بعد خروجه المتكرر على الفضائيات وكأنه غريندايزر أو جون ترافولتا الذي سينقذ البلاد من الورطة بعد أن يعلو ويترفع وينطعج ويتقوقع بحيث يخرج أطرشا لايسمع وأعمى لايقشع فماعادت معه الرسائل تنفع وما عاد  يرى ويسمع رنات الهاتف ولا حتى ضربات المدفع

فان هضمنا أن هناك معارضة لاتخرج عن كونها منظر أو بالمشرمحي عارضة وان بلعنا أن هناك من لهم سوابق وبلاوي ولواحق وتقمصهم لدور النشمي الغيور من باب عشبقة الكرسي وركوب التركتور

لكن الآفة المحققة والمصيبة المحلقة أن أغلب الجولة أو الحلقة قد فقدت التواضع بعدما ذاقت حلاوة فن الصنبعة والترافع والعشبقة والتدافع يعني هناك من كنا نسمع أصواتهم الحنونة ومقترحاتهم الموزونة تحولوا الى ظاهرة حزينة وعراضة مسكينة يقذفها الفرنسيون والامريكان وينقفها ممثلو العربان بحيث تحولت الى ملطشة ويهلوانات مزركشة ولاتنقصها الى تحويل موائد الشاورما الى محششة

فتارة نجدهم يهللون وتارة يقفزون واخرى يهرولون وأخرى ينبطحون ان ابتسمت لهم ميركل أو تسهسكت في وجههم كلينتون بينما يتم تقاذفهم -ياعيني - كالبدون مع أو بدون دشداشة وكلسون 

ان ظاهرة تصنبع توا وصارمعلما وضوا التي يختفي فيها التواضع ويظهر الترفع والترافع حتى بتنا نرى معارضة من فئة اسمحلي ودعني وانتعني معارضة يغلب على بعض أنفارها  جنون العظمة  وكأنه خارج من ملحمة فتجد النشمي الحنون يتهزهز كالحلزون ويتلولح كالحردون على شاشات الفضائيات وقنوات التلفزيون

بالمختصر المفيد ياعبد الحميد فاننا نذكر هؤلاء جميعا وكل من تسول له نفسه سرا وعلنا ركوب الموجة وشفط الكعكة وبلع البهجة أننا قد نحولهم الى فرجة مع نغم ودف وكمنجة لأن بلادنا وثورتنا لاتحتمل هبات الغباء والهبل والنفاق والدجل فعدد ضحايا النظام بارتفاع وماعاد هناك متسع لجوقات الحثالات والرعاع

فعلى هؤلاء خلع القناع والتواضع والانصياع لمطالب الشعب الشجاع منوهين الى أننا وآلاف من يعملون بصمت في مواجهة آلة القمع والكبت ننأى بأنفسنا عن المظاهر والصنبعة والبعيق والجعجعة كباقي المساطر المتصنعة من باب أن من تواضع لله رفعه ومن تعالى على عباده نتعه ومن باب أن العمل خير بمئات المرات من القول وأن من يغيث الملهوف ويطارد الفلول خير بالف مرة ممن يبلع الشاورما ويكرع المتة ويكبع الفول وان كنا نسير قلمنا  ونحسن القول خضوعا ومثول لرب كل من قال ويقول تواضعا ومتعة وتدافعا بين عباده الصالحين وأتباعه من المؤمنين سمعا وطاعة له وحده ولرسوله الأمين

كان يمكننا أن نحول قلمنا المعارض الى قلم يهوى المباهج ويعشق  المعارض عبر تحويله ومطمطته وتدليله الملائم ولولحته كالعوالم عبر تناول أخبار وقوائم كل مترنح وملولح ونائم كتناول أخبار الفنانين والفنانات والمطربين والمطربات وسبر أغوار الكلاسين والمايوهات لكن خشيتنا لله في شعبنا وخوفنا على أمتنا حصر الطريقة وأنار الفكرة والسليقة حبا وكرامة لله تعالى بعيدا عن هبات روح اليوم وبكرا تعالى

التواضع وصفاء النية هم من سينقذ البرية في الديار السورية من البلاوي الخفية والمصائب المخفية

كفوا عن هبات  التصنع والاطراب والتصنبع والانتصاب ولا تبيعوا بلادكم برخص الطراب في بازارات متر الوطن بكام لأنكم ستباعون كما سيباع نظام صبي الحمام بطراب الفلوس كمجرد فضلات وبقايا ركام قفز من قفز وقام من قام

ساهموا بدعم الجيش السوري الحر بالمال والرجال 

الرحمة لشهدائنا والحرية لأسرانا