لعبة اوباما بالرقص على الحبلين ادت الى فقدان امريكا لسمعتها الدولية

لعبة اوباما بالرقص على الحبلين

ادت الى فقدان امريكا لسمعتها الدولية

م. هشام نجار

المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده 

najjarh1.maktoobblog.com

أعزائي القراء..

اللعبة الغبية التي لعبها الرئيس اوباما بالرقص على الحبلين كلفت الولايات المتحدة الكثير من سمعتها الدولية و من خسارتها لعلاقاتها السياسية والإقتصادية.

فكما هو معلوم في علم السياسة أن كل فراغ سياسي او عسكري في دولة ما يتم إملاءه وحسب الحاجة من دول اخرى لديها القدرة على ذلك ..

فاللعبة التي لعبها اوباما بالضحك على العرب معتبرا انهم من السذاجة بحيث يصدقون مسرحياته يبدو انها قد انقلبت عليه. فتمتين علاقاته مع الدولة الارهابية ايران من اجل تمكينها بالسيطرة على المنطقة العربية لقاء المحافظة على مصالح امريكا الاقتصادية ومصالح اسرائيل كلف امريكا الكثير ..الكثير من مصداقيتها ليس بين شعوب الامة العربية فحسب بل عالميا.

تركيا مثلا والتي كانت حليفا قويا للولايات المتحدة بدأ حكامها يبحثون عن مصالح بلادهم اوروبيا.بعد شكوكهم بصدقية اوباما.

والهند اليوم تحاول ان تنجذب لحلف جديد يتشكل ببطء في جنوب شرق اسيا.

واوروبا ايضا وخصوصا فرنسا والتي اضرت سياسة اوباما بها كثيرا تعود بقوة للمنطقة العربية مستفيدة من الخداع الامريكي الذي انكشف للدول العربية وخاصة السعودية .فدخلت بقوة على الخط العربي وبمصداقية كبيرة ليعلن رئيسها فرانسوا هولاند ان بلاده تقف الى جانب الجهود التي تقوم بها دول مجلس التعاون الخليجي وانها تريد ان تكون حليفا قويا وشريكا ذو مصداقية.

والمتأمل للفقرة الاخيرة من تصريح هولاند الذي شدد فيها على الحليف القوي وذو المصداقية .فإنه يتأكد انها عبارة مقصودة بالغمز من الحليف الامريكي الفاقد للمصداقية واللعوب الذي يبيع بحلفائه ويشتري بهم.

إن المشروعات التي عقد الرئيس الفرنسي صفقاتها بالاحرف الاولى مع السعودية وعددها عشرين مشروعا اقتصاديا تبلغ قيمتها عشرات مليارات اليورو وتتعلق بالإستثمارات المتبادلة وقطاع السلاح والطيران والطاقة الشمسية ومن تلك المشاريع ما ستظهر نتيجتها خلال الاشهر القادمة. مع امكانية ان تشمل مشاريع الطاقة النووية .وكذلك فعلت قطر بالتقرب من فرنسا ..وهناك دول اخرى بالطريق.

كل هذا لم يكن بإمكانه ان يحصل لولا الغدر الاوبامي بالامة العربية والدعم السري والصامت لايران لتكريس احتلالها لبعض الدول العربية.

هناك يقظة عربية يعود فضلها الى شخصيتين.

الشخصية الأولى الملك سلمان بإتخاذه قرارات سريعة وحاسمة متخليا عن سياسة السلحفاة البطيئة سواءا في اليمن او في سوريا بالتوافق مع قطر وتركيا.

والشخصية الثانية والتي كانت الحافز لهذا الانقلاب العربي هو الرئيس الامريكي اوباما.

اعزائي القراء..

ما تغير خلال شهور قليلة في المنطقة العربية ليس تكتيكا... بل يبدو ان إستراتيجية جديدة ستظهر اثارها قريبا وستنعكس بطبيعة الحال على الثورة السورية .

فشكرا للرئيس اوباما الذي ساعد بسياسته التهريجية والخداعية العرب على تصحيح مسارهم واتخاذ القرار الصحيح الذي سيحفظ امنهم القومي وفق استراتيجيتهم هم وليس وفق استراتيجية اوباما هذا اذا بقي لديه إستراتيجية