ورحل عام خمس وثلاثون واربعمائة والف

محمد هيثم عياش

[email protected]

وقد وقعت فيه حوادث جسام ، ففيه ازداد فيه ظلم طاعية بلاد الشام ويُطلق عليه بشار أسد وهو من الروافض الغلاة على المسلمين والنصارى بتلك البلاد ووصلت خساسته وظلمه واجرامه ونجاسته ، فالكافر نجس  قال الله تعالى / انما المشركون نجس / ان استعان بأهل جلدته من المرتزقة الروافض  من فارس  والسند / الباكستان / ومن بلاد خوارزم  / أفغانستان / وعصابات مجرمة من لبنان وهذا البلد من بلاد الشام وبيروت هي قصبة / عاصمة / ذلك البلد وقد فتحها من  الصحابة معاوية بن أبي سفيان القرشي الاموي رضي الله عنهما  يجتمع مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في جده الخامس عبد مناف بن قصي بن كلاب  في عهد الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقيل بل في عهد الخليفة  الراشد عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى العدوي القرشي يجتمع بالرسول محمد  صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي ، وهذه العصابات مرتزقة من الروافض يراسها رجل يدعى حسن نصر الله وتطلق هذه العصابات على نفسها بـ / حزب الله / انما هم بالحق حزب الشيطان ويطلق عليهم العامة بـ / حزب اللات / فقاموا بقتال اهل السنة والجماعة في دمشق وحلب وحمص وحماة وأدرعات / درعا / وغير من بلدان بلاد الشام حتى ان من حقدهم على اهل السنة قاموا بهدم قبور بعض الصحابة والائمة العلماء من بينهم قبر شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميده ابن القيم الجوزية رحمهم الله تعالى  وقد ضجت امم كثيرة على ظلم طاغية الشام وقام الفرنجة وعلى راسهم رجل اصله من بلاد السود يدعى باراك اوباما ودعا ما يطلق عليه بمنظمة تجمع اكثر بلاد الارض في لائحتها يُطلق عليها الامم المتحدة لانقاذ اهل الشام الا انهم لم ينصروا واحدا منهم وقالوا ان استمرار ظلم الطاغية بشار اسد ضروري لحماية مجرمين ينتسبون الى اسرائيل  وحاشا لله ان يكون لاسرائيل عليه السلام صلة بهم  وهؤلاء المجرمون يفسدون في فلسطين وهي ارض من بلاد الشام ويرتكبون المعاصي في المسجد الاقصى نسأل الله تعالى ان يبعث من جديد رجال مثل نور الدين بن زنكي / الشهيد / وصلاح الدين الايوبي اللذين طهرا بلاد الشام والمسجد الاقصى من الصليبيين وما ذلك على الله بعزيز .

أما في مصر فقد استمر بقاء حاكمها الشرعي محمد مرسي واخوانه مسجونين ، وسبب سجنهم انه وثب رجل من العسكر اسمه عبد الفتاح السيسي وهو رجل كريه المنظر يحب ان يري العالم واهل مصر بأنه لطيف المعشر في عام اربع وثلاثون واربعمائة والف على حاكم مصر الشرعي مرسي وزجه في السجن بحجة انه لم يستطع أداء واجباته بتحسين وضعية شعبه علما ان الرجل منذ ان انتخبه شعبه والمظاهرات عليه فقد اعتاد المصريون على الذل فلما أكرمهم الله بهذا الرجل واعطاهم الحريات بذل جميع طاقاته لتحسين وضعيتهم انقلبوا عليه فلما تملكهم السيسي أذلهم وأعاد بهم الى عهود طغاة اهل مصر الاقدمين مثل جمال عبد الناصر وحسني مبارك ، وقد صدق الله فيهم /  ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب / وقد قال ابو الطيب المتنبي في اهل مصر :

وكم ذا بمصر من مضحكات الا انه ضحك كالبكا

ثم عمد ذلك الجندي  وقام بتنصيب نفسه في هذا العام حاكما على مصر وقام بنشر أكاذيب ضالة مضلله في حق جماعة حاكم مصر الشرعي والتي يُطلق عليه جماعة الاخوان المسلمين بانهم مجرمون ومُفزعون / ارهابيون / وكل ذلك بدق يهود أهازيج الفرح فرحا ورقصا فتلك الجماعة كان اول من حارب يهود قبل ان يحتلوا فلسطين بما يقوم به ذلك الطاغية بحق تلك الجماعة بل عمد واقنع حكام بلد اسمها ابو ظبي وهي من بلاد الخليج العربي  بأن هذه الجماعة  مجرمة فقاموا بالتضييق على من يرى فكر الجماعة في ابو ظبي ودبي وذلك من سخافة عقولهم وغباوتهم ثم عمدوا للضغط على حكام نجد والحجاز من آل سعود واقناعهم بوضع تلك الجماعة بقائمة الاجرام والإفزاع ومن اجل ردء الفتنة  والحفاظ على وحدة بلاد الخليج انتهجوا نهج حكام ابو ظبي الا انهم يريدون الان تغيير هذه السياسة لأنهم علموا ان طاغية مصر قد خدعهم وخير الخطائين التوابون .والواقع ان آل سعود هم اول من انتصر لاهل الشام مع الترك الذي يراسهم حاليا رجب الطيب اردوجان وقد آتاه الله وزراء صدق وقد نصبه الترك حاكما عليهم فاغتاط لذلك الفرنجة ومن والاهم من يهود ومنافقين يزعمون انهم من ديننا وبعض أبناء جلدتنا / قل موتوا بغيظكم ان الله عليم بذات الصدور/ ..

أما في العراق فقد ازداد الروافض من اهل العراق فروافض العراق هم الشقاق والنفاق بالتعاون مع مجوس الفرس الذي يزعمون موالاتهم لأهل البيت النبوي، وأهل البيت منهم براء  اجراما بحق أهل السنة  وزرعوا مع الفرنجة الفتنة والكراهية والبغضاء مع الكرد ، والكرد معظمهم مسلمون من اهل السنة والجماعة خرج منهم صلاح الايوبي الذي حرر بيت المقدس من الفرنجة ورجال ونساء كرام لهم باع طويل بنصرة الاسلام والمسلمين ، ثم ضغط الفرنجة على حاكم العراق السابق نوري المالكي وهو رجل خبيث الطوية ووضعوا مكانه آخر يدعى هادي عبادي ويزعم هذا الرجل بانه رجل العراق بجميع طوائفه الا انه لا أحد يعرف ما يخفي وراء نفسه . 

وجراء جرائم المالكي وجرائم الروافض وثبت عصابة اطلقت على نفسها / الدولة الاسلامية في العراق والشام / واستولت على الموصل وهو بلد يقع في العراق قريب من بلاد الشام وقاموا بقتل وطرد نصارى ومن اهل دين اليزيدية واليزيديون فئة تعبد الشيطان من قراهم ، وفي خضم هذه الانتصارات التي حققها تلك العصابة ضد الفرنجة تحالفوا ضدهم وزعم زعيم تلك العصابة انه حسيني أطلق على نفسه بـ / ابي بكر البغدادي / وليس السواد وشعار الروافض ويهود السواد . وهذه العصابة قامت بدعم الفرنجة ردءا لطاغية الشام وورافض فارس  فهم بدل ان ينصروا اهل الشام على الطاغية بشار اسد خذلوهم ويقاتلونهم  ويزعمون انهم اعداء للطاغية المذكور وأطلق بعض الناس على هذه الفئة بالخوارج ، الا أن الخوارج لم يقتلوا معاهدا وذميا بل حافظوا على ذمة الله ورسوله فيهم أما هؤلاء فلم يرقبوا بهم ولا بغيرهم إلا ولا ذمة وهذه الحرب ضد هذا التنظيم المجرم  مشتعلة بقرية عين العرب الواقعة في أقصى بلاد الشام من ناحية بلاد الترك فانا لله وانا اليه راجعون .

اما في بلاد الفرنجة ويطلق عليها اوروبا / واسها الاصلي عروبة نسبة لعروب بن روم بن يونان بن عيص بن اسحاق بن يعقوب عليه السلام ويطلق على الروم بنو الاصفر لصفرة كانت في عين عيص وزوجته هي السيدة بنت اسماعيل بن ابراهيم صلوات الله وسلامه عليهم / فالحرب قائمة بين الكرج / الروس / والقوجاق / اوكرانيا / ذلك ان الكرج وثبوا على بلدة يقال لها القرم ، وكان الصحابة في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان بن الحكم بن أمية القرشي العبشمي  قد فتحوها ، وادعى الكرج انها من بلادهم ، وهي بلد عامرة بالمساجد تعرض المسلمون بها للاضطهاد في عهد قياصرة الروس وبلاشفتهم / الشيوعيون / ولا تزال الحرب هناك على قدم وساق ولا أحد يعرف من تنتهي  .

أما في بلاد السودان وهم من الاقليم الثالث الذي يطلق على إقليمهم أيضا / افريقيا / سميت افريقيا بأفريقيس بن عبد شمس بن سبأ بن يعرف بن قحطان وكان احد ملوك الارض ، فقد انتشر في بعض بلادها طاعون / وباء / يطلق عليه بـ / ايبولا / يسعى اهل الخير للقضاء عليه .

والعام الذي ولى كان عاما ليس بجيد .

ثم دخلت سنة ست وثلاثون واربعمائة والف وفيها انتقم الله لاهل الشام نصرهم على الطاغية بشار أسد وذلك انه عمد شبان مسلمون فوضع السلالم على جدران قصره في دمشق المحروسة ودخلوا على قصره وقتلوه امام العامة وهذا جزاء الكافرين . وفيه أعاد الله الحق لاهل مصر وانتقم من الخائن السيسي ، وفيه حرر المسلمون بيت المقدس وفيه وفيه وفيه .

التكملة في البداية والنهاية الجزء الخمسون قام بتكملته محمد هيثم بن سالم  بن احمد عياش الدمشقي الميداني نزيل قصبة بلاد الفرنجة برلين.