الوجه الآخر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2

الوجه الآخر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر

الحلقه ٢ من 2

م. هشام نجار

المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده 

najjarh1.maktoobblog.com

أعزائي القراء

بتاريخ ١١ ايلول من عام ٢٠٠١ كانت بعض الأقنية التلفزيونية الأمريكية تتابع على غير العادة جزءاً من برنامج العمل اليومي للرئيس جورج بوش وهو يزور إحدى المدارس الإبتدائية يتحاور مع التلاميذ في أحد الصفوف بطريقة ابوية, عندما دخل عليه فجأة مساعده  وأسر في أذنه بعض الكلمات تغير وجه الرئيس بوش على  إثرها واكمل برنامجه بسرعة ثم غادر المدرسة لنسمع بعد ساعة تقريبا خبر مادعي بهجوم إرهابي على مركز التجارة في نيويورك وإصطدام طائرة اخرى بسور مبنى البنتاغون..ثم بدأت الأخبار تتسرب متسارعة عن مؤامرة إرهابية تقودها القاعدة  حيث أرخت هذه الحادثة  لما سمي يومها بالحرب على الإرهاب.

كتبت في حينه حلقتين حول هذه الحادثة المؤلمة ..وما يهمنا اليوم ان اعرض لكم الحلقة الثانية من هذا الموضوع الهام

في هذه الحلقة سنترك لأساتذة ومنظرين وأخصائيين بالتعبير عن أرائهم مبتعداً عن تعقيدات المعادلات الهندسية ومنها ما يدخل في إختصاصي الذي قدمت فيه بحث الماجستير وهو الإنتقال الحراري ، فمن دراسة قمت بها على تغيرات او التشوهات في الهياكل المعدنية المؤلف منها هيكل البناء من جراء التأثير الحراري والصدمي الذي رافق اصطدام الطائرة بالهيكل المعدني للبناء ، فقد تبين لي عدم وجود أي تأثير يذكر على سقوط البرجين فالإجهادات الحرارية لم تتعدى خمس طوابق فقط من موقع الصدمة لن تؤثر اطلاقا في إنهيار البناء . وإضافة الى الدراسات العلميه فقد قامت فئة من مهندسي الإنشاءات المعدنية بدراسات عملية مستخدمين قانون التشابه بتصنيع نماذج مصغرة محاكية تماماً لهيكلية البرجين وتم تثبيتها تحت نفس الظروف الواقعية ثم أُخضعت هذه النماذج لحالة صدم وتفجير محاكٍ للواقع فلم يحصل إطلاقاً اي إنهيار لعشرات النماذج المشابة.

وبمقدمة توضيحية قصيرة اقول

ان المعطيات الأولية تشير الى ان الإستراتيجية الأمريكية للتوسع كانت معروفة وان تهيئة جيشها ليقاتل حربين في آن واحد لم تكن سراً . ومن هذه المعطيات :إنتهاء الإتحاد السوفيتي كقوة منافسة للولايات المتحده أتاحت الفرصه للولايات المتحدة للسيطرة على العالم, فسارعت في تنفيذ مخططاتها دون تلكؤ حيث ان التمهل في إتخاذ الخطوات ليس في صالحها خشية ظهور قوى جديده تنافسها على إقتسام الغنائم .وبالفعل فلقد ظهرت الصين وتحاول الهند اللحاق بها وهذه الدول تريد حصتها من هذه الغنائم إن هي كبرت وشبت عن الطوق وهي فعلآ كذلك وتعتبر اليوم عاملآ مثبطاً للمشروع الأمريكي وهذا موضوع آخر له مقالة اخرى.

إن السيطرة على العالم يحتاج الى مبرر كبير جداً بحيث لا تستطيع اي دولة صديقة كانت أم عدوة ان تقاوم رغبة الولايات المتحدة بالإنتقام ولا شك ان إعتداءاً بحجم الهجوم على رمز إقتصادها في نيويورك ورمز كرامتها العسكرية في ضرب البنتاغون يعطي الولايات المتحدة كل الحق بالرد وبكل الوسائل على هذا الإعتداء الصارخ دون ان ينبث العالم ببنت شفة.

إن عمليات الإيذاء الذاتي لتحريض عملية إنتقام ذات فوائد اكبر هو إسلوب متبع عند الدول.فمثلآ كثيراً ما لجأت إسرائيل الى إيذاء الجاليات اليهودية المقيمة في الدول العربية في خمسينات القرن الماضي بتفجير معابدها موقعة ضحايا يهود وذلك لإستدرار عطف العالم معهم والسماح لهذه الجاليات بالهجرة لفلسطين المحتلة تخلصاً من التهديد العربي لهم حسب إدعائها وهذا ماحصل في كل من العراق ومصر.

أما إسلوب إختراق تنظيمات مسلحة معادية فهو الإسلوب الأكثر نجاعة في تخريب هذه التنظيمات وشيطنتها لتحقيق مآرب الدول ولا شك ان الولايات المتحده وإسرائيل تعتبران رائدتين في إستخدام هذا الإسلوب.إن تنظيم القاعده ايها القراء ليس تنظيماً مركزياً بمعنى انه بلا  قيادة مركزية وقيادة عسكرية واضحة واطراف ملتزمة بقرارت القيادة فهو أشبه بجزر متفرقة في محيط شاسع لايعرفون بعضهم يجتهدون بتنفيذ عمليات يعتقدون انها تصب في صالح أهدافهم طالما انها تضرب مصالح غربية فيباركها المؤسسون في افغانستان .

مثل هذا التنظيم اللامركزي هو بيئة صالحة للإختراق من مخابرات اجنبية بعكس التنظيمات المركزية ذات القيادة الصارمة والتي لا تترك لعناصرها التصرف الا بمعرفتها مع مرونة محددة لقيادات المناطق بالتصرف وفق الظروف الخاصه بهم ومثال هذه التنظيمات المقاومه الفلسطينية بالرغم من وجود محاولات إختراق صغيرة الا أنها لا ترقى الى إختراقات تنظيم القاعدة.

إنطلاقاً من هذا التحليل علينا ان نعرف ماذا حصل في سبتمبر ١١-٢٠٠١ هذا التنظيم الذي تعرف امريكا عنه كل شيئ منذ اول عملية جهادية ضد السوفييت في آوائل ثمانينات القرن الماضي , فهذه الضربة هي ضربة امريكية تخطيطاً وتنفيذاً ايضاً اما الأسماء العربية التي كانت على متن الطائرات فلا يعدو عن كونها ديكوراً لتوجيه الإتهام فقط وقد تم إستدراج اصحابها وفق خطة إختراق متقنة إلى داخل هذه الطائرات علماً بأن المحققين لم يعرضوا اي دليل على وجودهم اصلا .أما الحقيقة الساطعة فقد تم السيطره على مسار الطائرات بوسائل إلكترونية متقدمة على ما افاد علماء سويديون متخصصون في تقنية التحكم عن بعد ,إضافة إلى عمليات تلغيم مسبقه .فسقط البرجان وباركت قيادة القاعدة في افغانستان هذا الإنتصار

اعزائي القراء..

لنستعرض معاً الأسماء العلمية اللامعة والتي كانت نتائج دراساتها تصب في دحض الرواية الرسمية دحضاً لايقبل التأويل

أستاذ الفلسفة : جون ماكمورتري

أن "زيف الرواية الرسمية.. جلي لا شك فيه"وأن الحروب التي أعلنت عقب الهجمات انطلقت من أسباب استراتيجية فما وصف بحرب " تحرير العراق خير مثال على ما يسميه القانون الدولي.. الجريمة العظمى."

البروفوسور بجامعة تكساس والعضو بادارة جورج بوش: مورجان رينولدز أستاذ الفيزياء بجامعة بريجهام البروفوسور ستيف جونز:

أن طبيعة انهيار البرجين التوأمين والمبنى رقم 7 بمركز التجارة العالمي لا تفسرها الرواية الرسمية فالطائرات لم تسقط البنايات والتفسير " الاقرب أن تدمير تلك البنايات كان من خلال عملية هدم بالتفجير المتحكم به تمت باستخدام متفجرات مزروعة سلفا". 

المهندس المعماري: ريتشارد كي

المهندس :جيم هوفمان

المنظران :بيتر ديل سكوتدافيد راي غريفين

والأخيران ألفّا كتاباً بعنوان:"الحادي عشر من سبتمبر والإمبراطورية الأميركية" الذي شارك في تأليفه معهم 11 مؤلفا.

ويقول المحرران إن المساهمين في الكتاب يحظون بكثير من الاحترام فعشرة منهم يحملون درجة الدكتوراه وتسعة أساتذة في جامعات عريقة وكان أحدهم ضابطا في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إضافة إلى بيتر فيليبس مدير مشروع مراقب وهو محرر كتاب "الرقابة والتعتيم في الإعلام الأميركي أهم ٢٥ قصة إخبارية خضعت للرقابة".

ويقول محررا الكتاب في المقدمة: ان جهودا بدأت تتضافر للتوصل إلى تلك الحقيقة منها هذا الكتاب اضافة إلى تأسيس منظمة يرأسها جونز بمشاركة نحو ٥٠ أكاديميا ومفكرا منهم خبراء عسكريون سابقون وأطلقوا على أنفسهم اسم (حركة الحقيقة بشأن الحادي عشر من سبتمبر).

أن هناك تجاهلا لأدلة يقدمها باحثون مستقلون بحجة أنهم "أصحاب نظرية المؤامرة" ويبديان دهشة من كيفية اتفاق أكاديميين ودبلوماسيين في نظرية المؤامرة ولا يستبعدان أن تكون " الرواية الرسمية حول 11 سبتمبر هي في حد ذاتها نظرية للمؤامرة.

الاستاذة الجامعية التي عملت ضابطة بالجيش الأمريكي كارين كوياتكوفسكي: كنت حاضرة يوم ١١ سبتمبر ايلول عام ٢٠٠١ في وزارة الدفاع وان "لجنة ١١ سبتمبر لم يكن بين أعضائها أي شخص قادر على تقييم الادلة من الناحية العملية" مضيفة أنها لم تر حطام الطائرة التي قيل انها ضربت مقر وزارة الدفاع ولا الدمار الذي يتوقع أن يحدثه هجوم جوي.

دبلوماسي سابق وأستاذ جامعي ديل سكوت: إن "الشعب الأمريكي وقع ضحية التضليل 

المهندس كيفين رايان:

إن التوصل إلى السبب الحقيقي "مسألة ذات أهمية قصوى لان ذلك الحادث هو الذي هيأ الشعب الأمريكي نفسيا لتقبل ما يسمى بالحرب على الإرهاب."

أستاذ القانون ورئيس مؤسسة سلام العصر النووي ريشارد فوولك:

إن "ادارة بوش يحتمل أن تكون اما سمحت بحدوث هجمات الحادي عشر من سبتمبر واما تآمرت لتنفيذها لتسهيل ذلك المشروع" مضيفا أن هناك خوفا من مناقشة حقيقة ما حدث ذلك اليوم حتى لا تكتشف أسرار يصفها بالسوداء.

الكاتـب الفرنسي الشهيـر تيري ميسان مؤلف كتاب " الخدعة الرهيبة ":

أن جزءاً من الجيش الأمريكي هو الذي خطط ونفذ لأحداث الحادي عشر من سبتمبر في خطوة منه لدعم مؤسسات الصناعة العسكرية الأمريكية .. التفجيرات اتهم فيها العرب كجزء من هذا المخطط .

وتابع المحلل الفرنسي يقول : إذا أمعنا التركيز في الانفجار الذي استهدف البنتاجون، فسنلاحظ أن الطرح الرسمي هو كذبة كبيرة ، فحسب وزارة الدفاع فإن طائرة من نوع بوينغ ٧٥٧ والتي لم يتم التمكن من تعقب أثرها فوق أوهايو تكون قد قطعت ٥٠٠ كيلومتر من دون أن يتم اكتشافها، فمن المستحيل أن تتمكن الطائرة الانفلات طيلة هذه المسافة من الرادارات المدنية والعسكرية وطائرات المطاردة والأقمار الصناعية الخاصة بالملاحظة التي تم تنشيطها. ومن المستحيل أيضاً أن تدخل طائرة ٧٥٧ المجال الجوي للبنتاجون من دون أن يتم تحطيمها من قبل بطاريات الصواريخ التي تحمي المبنى . وحينما نشاهد صور واجهة المبنى ، والتي تم التقاطها دقائق قليلة بعد الحادث، قبل أن يتمكن رجال الإطفاء من الانتشار ، فإننا لا نلاحظ أي أثر لحريق في الجناح الأيمن ولا أي ثقب في الواجهة والذي سمح للطائرة بالإيغال في المبنى. ومن دون خوف من إثارة السخرية، وبفرض اشتعال حريق بما يزيد عن ٢٥٠٠ درجة حراره مئويه في داخل المبنى ، فإن أجساد الركاب الذين كانوا على متنها يكونون قد أ ُحرقوا نوعاً ما وتم التعرف عليهم لاحقاً بفضل بصماتهم .

اعزائي القراء...

إن فكرة مؤامرة امريكا على نفسها من اجل تحقيق سيطرة على العالمين العربي والإسلامي تحولت إلى واقع . وإنطلاقاً من هذا العمل والذي يُعَد عملاً إرهابياً بجدارة ينبغي إيجاد تعريف حقيقي لإرهاب الإنظمه وآخر لإرهاب المنظمات بدل ان تبقى كلمة الإرهاب كلمة تائهة كقمر صناعي إُطلق الى الفضاء فأصابه خلل فَضَلَّ طريقه وبدأ يغوص في الفضاء اللانهائي بلا هدف.

بقي لدي كلمة أخيرة:

إن هؤلاء العلماء الذين رفضوا قبول بيانات نظامهم وإعلامه الطاغي وأثبتوا ان العالم ليس لعبة صهيونية فإنحازوا إلى علمهم وقناعاتهم يستحقون كل تقدير وإحترام .فهل يوجد في عالمنا العربي مسؤول واحد قادر على التعبير بقوة عن قناعة شعبه… أم ان لعبة الإرهاب قد طابت له؟