فلسطين تحت القصف والصهاينة تحت الرجم 18

فلسطين تحت القصف

والصهاينة تحت الرجم 18

معمر حبار

[email protected]

أداة السّن في حسم المعارك: من الملاحظات التي لفتت إنتباه المتتبع، أن ..

رئيس السلطة الفلسطينية من مواليد 1935.

وجاره  من مواليد 1963

وضيف المملكة من مواليد 1956.

ويبدو من خلال الصورة، أن العسكري الملثم، أصغرهم جميعا.

إذن عامل السّن، كان عنصرا حاسما في تغيير موازين المعركة لصالح الفلسطينيين. وأن عنصر الشباب من أدوات الصراع الناجحة لدخول أيّ معركة ضد الصهاينة أوغيرهم.

الإقدام والبطيء: لايفهم من هذا الحديث إطلاقا، أن الشباب أفضل من الشيوخ. إنما يفهم منه ، أن الشاب  سريع الإقدام، بينما الشيخ بطىء في الإقدام. وكل له أسبابه ودواعيه. وتفهم سلبيات وإيجابيات الإقدام والبطىء من خلال طبيعة الموضوع، ونتائج حركة كل منهما على الحادثة أو الموضوع. فالتريث مطلوب في حينه، والإقدام مطلوب في حينه. والخلط بينهما مذموم ، له عواقب وخيمة. فاختر الإقدام أو البطىء المناسب للحركة المناسبة.

تعداد الأخطاء من النصر:ليس من الحكمة أن يتحدث المرء عن أخطاءه وهو تحت القصف.

لكن بعد وقف النار، وجب ذكر الأخطاء علنا، وتصحيحها حينا.

لأن الصهاينة شرعوا في نقد أنفسهم، وملامة قادتهم، وإعلان أخطاءهم، وأعدوا الجلسات السرية والعلنية لمحاكمة المتسبب في الهزيمة، ونشر الفضيحة.

إن من دوام النصر، أن تكشف الأسباب التي أوقفت النصر، ولم تجعله كاملا.

وقد تابعت يوميا، الفضائيات الفلسطينية بمختلف توجهاتها وتناقضاتها، ولم أقف ولو مرة واحدة على مذيع أو قائد، يذكر الأخطاء ويعدّدها. 

الفضائيات العربية المتصهينة: إن الجزائري الذي رفض زيارة المغني الصهيوني انريكو ماسياس، واستجيب لطلبه. ومنذ أيام رفض الجزائري، زيارة مغني صهيوني آخر للجزائر، واستجيب لطلبه ولم يدخل الجزائر. بقي على الجزائري الآن، أن يقاطع الفضائيات العربية التي تستضيف قتلة الأطفال والنساء من الصهاينة. وهم يتباهون على المباشر، بكونهم قتلوا 1000 طفل. ويفتخرون بأنهم سيقتلون 1000 أخرى. ورغم ذلك يخاطبون بـ "السيد!!"، ويعتذرون له إذا سمع مايجرح مشاعره "الرقيقة جدا!!".

من عجائب الصراع، أن .. الولايات المتحدة الأمريكية، التي زوّدت الصهاينة بالذخيرة القاتلة والفتاكة لإبادة الفلسطينيين .. هي نفسها الوسيط ومازالت.

والثلاث الذين يقيمون علاقات دبلوماسية وتجارية مع الصهاينة، هم أنفسهم الوسيط المعلن ، والوسيط من وراء الستار.

ولاتجد أبدا وسيطا، يقيم علاقات متينة مع الفلسطينيين، وفي نفس الوقت ليست له علاقات مع الصهاينة.

الجزائر وفلسطين من خلال درويش : لأول مرة في حياتي أتابع رائعة محمود درويش كاملة، والمعروفة بحاصر حصارك لامفر  .. سقط القناع غن القناع. فكانت هذه الملاحظات السريعة جدا ..

القصيدة طويلة جدا، فقد استغرقت المدة من الظهر إلى العصر.

ألقيت بالجزائر، ويبدو من خلال كلماتها، أنها ألقيت بعد مجزرة صبرا وشاتيلا 1982.

والسؤال ، لماذا يحاصر درويش عبر بعض الفضائيات الفلسطينية عمدا؟. فلا تذكر قصائده. ولاتعاد. ولايتغنى بها.

لماذا تحاصر الجزائر، ولايذكر أبدا أن رائعة درويش، ألقيت بالجزائر؟.

القادة الفلسطينيين الذين كانوا في قاعة المؤتمرات بالجزائر، كانوا يدخنون، ويحملون بين أيديهم السيجارة والسيجار. بينما قادة فلسطين الحاليين، لايحملون أبدا السيجارة، ولم تلتقط لهم صورا بالسيجارة. والملاحظة تبرز الفرق بين قائد الأمس وقائد اليوملأول مرة في حياتي أتابع رائعة محمود درويش كاملة، والمعروفة بحاصر حصارك لامفر  .. سقط القناع غن القناع. فكانت هذه الملاحظات السريعة جدا ..

القصيدة طويلة جدا، فقد استغرقت المدة من الظهر إلى العصر.

ألقيت بالجزائر، ويبدو من خلال كلماتها، ألقيت بعد مجزرة صبرا وشاتيلا 1982.

والسؤال ، لماذا يحاصر درويش عبر بعض الفضائيات الفلسطينية عمدا؟. فلا تذكر قصائده. ولاتعاد. ولايتغنى بها.

لماذا تحاصر الجزائر، ولايذكر أبدا أن رائعة درويش، ألقيت بالجزائر؟.

القادة الفلسطينيون الذين كانوا في قاعة المؤتمرات بالجزائر، كانوا يدخنون، ويحملون بين أيديهم السيجارة والسيجار. بينما قادة فلسطين الحاليين، لايحملون أبدا السيجارة، ولم تلتقط لهم صورا بالسيجارة. والملاحظة تبرز الفرق بين قائد الأمس وقائد اليوم.

 

إعلام ناجح: تابعت البارحة حصة عبر الرائي الجزائري. وكان المنشط في كل مرة، يعتذر للمشاهدين عن إنقطاع المكالمات الهاتفية.

بينما المتتبع للفضائيات الفلسطينية ، بمختلف مشاربها المتناقضةوالمتضاربة، يتابع المكالمات عبر مختلف مناطق العالم، يوميا وعلى المباشر، بسهولة ويسر وسلالة وصوت جيد، رغم تعرّضها للتشويش المبرمج، والتدمير المنظم.

تحرير القدس بالعلاقات مع الصهاينة: من عجائب الصراع، أن الذي يقيم علاقات مع الصهاينة،  ويصرّ على عدم قطعها، يقول ..

نحمل نفس مشاعر صلاح الدين، وهو متوجه نحو تحرير القدس!!.

من آداب النصر: على الفلسطينيين أن يدركوا، أن ..

الاحتفال بالنصر لابد أن لاينسيهم .. الجرحى، والذين هدمت بيوتهم، ومصانع رزقهم، والمدارس المحطمة، والمشردين في الطرقات، والقابعين دون دواء، والأسر التي أزيلت نهائيا من السجل المدني، والأطفال الأيتام، والثكلى، والنائمين تحت الأنقاض لحد اليوم. ونفس الكلام، يقال لكل من يريد أن يشارك إخوته الفلسطينيين النصر. وإنه لمن علامات النصر، أن يتذكر المنتصر وهو في نشوة النصر، الذين كانوا سببا في النصر، لكنهم الآن غائبين، ويحتفلون .. هناك، هناك.

ومن لايراه نصرا، وله الحق في ذلك،  فلا يشمت بإخوته، فإن الشماتة أبلغ في الجرح من الهزيمة.

هزائم المفاوضات: كل الهزائم العربية جاءت بعد المفاوضات، ففيها ..

التنازل. والتخاذل. وبيع الغالي بأبخس الأثمان. وهتك المستور. وكشف العيوب. والندم على المواجهة. والاعتذار على الإقدام. والتذلل تحت الأقدام. والتعهد بعدم العودة للميدان. وسجن السيف اللامع، والافتخار بالعين الدامع. وتغيير البرامج بما يناسب هوى العدو الهالك. وتوقيع بالعشر في وضح النهار، مالم يستطع الصهاينة فرضه بالنار. وفي الختام ، يسمح لأصحاب المنابر والأقلام، بأن ينشروا بين الناس، أن سيّد الأنام صلى الله عليه وسلم، وقّع معاهدات مع يهود المدينة وكفار قريش في الحديبية، ونحن إنما نتّبع سنّته، إذ نتصالح مع عدو الأمس من بني صهيون. وكفى الله المؤمنين شرّ القتال.

صعوبة الكتابة عن النصر: منذ أسبوع وأنا أكتب عن نصر الفلسطينيين في مقال مستقل عن السلسلة المعهودة، ولم أكتب غير 3 صفحات فقط، بينما المسودة مليئة بعوامل النصر.

الرجال هناك يصنعون النصر، ونحن لم نستطع الكتابة عنه .. كم أنت صعب أيها النصر.  

كلمة وحنجرة وسلاح: بعدما إنتهى محمود درويش من إلقاء رائعته الطويلة جدا، بطريقة فريدة مميزة، حول.. حاصر حصارك لامفر.

بثّت بعدها الفضائية رائعة "القدس لنا"، لفيروز.

إن الأمم التي أنجبت صاحب الكلمات الخالدة. وأنجبت صاحبة الأداء الخارق، التي فرضت على السفير الصهيوني، أن يغادر القاعة ذات يوم، إحتجاجا على بثّ رائعة "القدس لنا".

لاعجب بعد ذلك، أن تنجب من يطلق العنان للصواريخ. ويأسر الجنود. وتطلق بسببه صفارات الإنذار. ويترجاه عدوه أن يوقف النار.

وحين تجتمع الكلمة النقية، والحنجرة المدوية، وسلاح تحمله سواعد مقدامة.. يكون الإبداع الحي الأبدي، والحياة المبدعة.

بر فلسطين: الطائرات العربية .. قطعت البحار والدول، لتقصف الجارة ليبيا.

قلت .. ولماذا أرهقت نفسها، وتحمّلت كل هذه الخسارة. كان عليها أن تدخل فلسطين برا، دون عناء.  

عطاء الصهاينة: قال أستاذ فلسطيني .. الصهيوني لايعطي شيئا بالمجان، لكن يعطي رغما عنه.

شعب وشعب: من حقّ المتتبع أن يرفع صوته، ويقول .. شعب الله المحتار، إنتصر على شعب الله المختار.

توقيع تحت الظلام: من عادة الصهاينة أن يعرضوا كل صغيرة وكبيرة على البرلمان الصهيوني، لكن في حالة وقف إطلاق النار الأخيرة، وقعوها تحت جنح الظلام، ولم يعرضوها على البرلمان.  

النصر بين الصهاينة والعرب: الصهاينة يعاقبون كل من يحتفل بإنتصار الفلسطينيين .. بالطرد، والسجن، والقنابل المسيلة للدموع، والتهديد، والإقالة.

والعرب، يسخرون من النصر، ويعتبرونه هزيمة نكراء، وينكرون على كل من كتب عن النصر الفلسطيني، عوض النصر الصهيوني.