لاحت تباشير الصباح فأبشروا

سالم الزائدي

[email protected]

اليوم يحتفل الزمـــان معي ويبتســــــــــم القـــــدر          ومع تسابيح الندى متبتلاً يشدو المطر

عزمت أن أحيا عظيماً فاستجاب لي القــــدر        لم أرتضِ غير السماء تكون سقفاً أو ممر

هذي هي الأرض التي من فوقها نطق الحجر            هذي هي الأرض التي وقفت تصافح كل حر

يعتقد اليهود أنهم في عزة بمكانتهم، وبالايمان في نجاح معركتهم، وبالسعادة في حديث اعلامهم ، وبالحجة في اقناع أقوامهم؟

ولكن حماس الفخر والرجولة جعل من عزتهم ذلاً ومن ايمانهم كفراً ومن سعادتهم شقاوة ومن حجتهم المصطنعة شبهة ووهماً، حماس الوجه واليد واللسان العربي في زمن الأقنعة الملونة والوجوه المستعارة.

اسرائيل يهللون بكلماتهم للعامة وأشباههم من أهل الزيغ والضعفاء في العلم والدين والقومية والانتماء بأن نصرهم قريب .. ولكن ماهو بقريب وليس بقريب أبداً.

اعلموا يا أهل فلسطين أن حماس ملجاً يعتصم به المؤمنون حين تناوشهم ذئاب الفتنة والمصلحة الشخصية وتهكم العلماء المتجاهلين والجهلاء المتعالمين.

اعلموا يا أهل فلسطين أنما المعركة كانت حجة عليهم لكي يخبروا عن أنفسهم ويدلوا على عجزهم وبيان جهلهم فاعلامهم يصرح بسخافة فهمه وركاكة عقله ، أما نحن وأنتم يا أهل فلسطين فنقول الله نصرنا ونقول حي على الجهاد حي على الشهادة حي على انتزاع الحق ورفع راية الحرية ورفع راية الله أكبر خفاقة مهللين : العزة لله وللمجاهدين فاشعلوا الأضواء يا أهل غزة.. لأنه لاحت تباشير الصباح فأبشروا .

إن جهل العدو بقوة حماس شتت قواها ورأى غير رأيه المعتاد وحكم على حماس بالفناء فغيرت حماس حكمه ، وفهم العدو أنه يقاتل حتى النصر فغيرت المقاومة فهمه وقالت لهم إن للفهم ذوقاً وللحدث ذوقاً وحكماً نطبقه ، وعلى الناس فيما علموا وفيما جهلوا إلا أن الناس أجمعت وفهمت وقالت كلمتها النصر لغزة والغلبة لحماس.

إن العدو الصهيوني لا يرضى إلا أن يمحق روحانية الأمة كلها كأنه لا يعلم أن حقيقة الوجود لأمةٍ أبناؤها من فلسطين ومن غزة خاصة إنما تستمد من ايمانها بالمثل الأعلى الذي يدفعها في سِلمها الى الحياة بقوة كما يدفعها في حربها الى الموت بقوة ، بعد أن

كسرت حماس القبة الحديدية بشموخ أبنائها وأقفلت أبواق اعلامها وقنواتها .

ونحن نقول لأهل غزة  وشباب حماس وسرايا القدس وباقي البواسل :

1. أنتم جعلتم رسالتنا في كلمات وسطور إما أن يحيى الشرق عزيزاً وإما أن نموت .

2. إن الحقائق التي بيننا وبين هذا الاستعمار إنما يكون فيكم أنتم بحثها التحليلي تكذب أو تصدق: وقد صدقتم والله .

3. إن المعركة بيننا وبين الاحتلال معركة نفسية إن لم يقتل فيها الهزل قتل فيها الواجب .

4. حملتم في قلوبكم العظمة والكبرياء والايمان بالله فاخترعتم بذلك علامة مسجلة كتبت على قميصكم حركة حماس لا تذل.

فنعم النصر انتصرتم ونعم السياسة انتهجتم ونعم الفرسان أقدمتم وجاهدتم. طلبتم الموت فوهبت لكم الحياة فشكراً لكم أن قلتم للشرق قولاً ومعنى وللغرب قولاً وعملاً هنا حماس المجد وهنا غزة الاباء وهنا فلسطين الأمة.