حيَّ على الجهاد ... !!

الشيخ محمد كريِّم راجح

بسم الله الرحمن الرحيم

حيَّ على الجهاد ...

حيَّ على جنةٍ عرضُها السموات والأرض ..

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً)

(الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ. وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ)

أيها المسلمون في كل مكان، لم يعد خافياً على أحد ما يبيته الكافرون من مكر وخديعة وقوةٍ أعدّوها لنا، وهاهم الروس يدخلون سورية بقَضِّهم وقضيضهم وطيرانهم يقتلون ويدمرون، ومكْرُ الأمريكيين والدول الغربية من ورائهم.. وهاهم أجراؤهم من الفرس سبقوهم في دخول سورية ليعيثوا فيها فساداً وقتلاً وتخريباً، وها هي العراق دمروها من قبل ، وهاهم الحكام الخونة يعطونهم صبغة من الشرعية – بزعمهم - في دخولهم بلادَنا، فيدْعونهم للدخول تحت غطاء كاذب من شرعية قانونهم.

وما سمعتُ بأن حاكماً يدعو لاحتلال بلاده قبل حاكم سورية.. عجيبٌ أن ترى وتسمع ذلك!! والعالم كله يرى ويسمع، ونحن في عصر حقوق الإنسان، وأي إنسان هذا وأي حقوق له !! وحقوقُ الكلاب في العالم العدو الذي يخرب ديارنا أعظم من حقوق الإنسان في البلاد العربية، في سورية، في العراق، في فلسطين، في اليمن، في غير ذلك من بلداننا.

هذا على أي حال شأنهم وقانونهم كما يزعمون، فما شأنُنا وقانونُنا نحن؟

نحن الشعب نتكلم ونعمل بحسب طاقتنا، أما حكامُنا فعليهم لعنةُ الله والملائكةِ والناسِ أجمعين.. فهم الخونة الذين خانوا الله ورسوله والوطن والشعوب. وأنا أقول وأفتي بما قال الفقهاء، وما قال الفقهاء؟

قالوا : (إذا دخل الكفار بلدة من بلاد المسلمين – وهاهم الروس دخلوا سورية ومن قبلهم الفرس أعداء الإسلام – ونزلوا قريباً منها فالجهاد فرضٌ عليهم ، فيلزم أهلَ ذلك البلد دفْعُ الكفار بما يمكنهم ، حتى إن هذا الوجوب يشمل الصبيان والنساء، فإن لم يستطع أهل ذلك البلد إخراجهم انتقل الوجوب إلى أقرب بلد منهم، وهكذا إلى أن يعم الوجوب المسلمين قاطبة، فإن جاهدوا فذاك ، وإلا باؤوا بغضب الله جميعاً، ومكّنوا العدو الكافر من رقابهم وبلادهم وأموالهم ونسائهم وعقيدتهم .

وأقول : الكفار؛ لأن الأمر أصبح اليوم سافراً، فهي حرب ضد الإسلام والمسلمين وبلادهم وأموالهم لا لشي إلا لأنهم مسلمون، ومسلمون فقط.. حرب يقوم بها أخلاط : علويون، شيعة، روس، أوربيون، علمانيون، ماجنون.. والروس يقومون بحرب مقدسة كما تقول كنيستهم.. إذاً هي حرب بين الكفر والإسلام، بين الشرك والتوحيد، بين الشيطان والمسلمين.. أعرفتم أيها البُلْهُ من العرب وغير العرب ممن يدين للكفرة بالولاء ؟؟ .

لذلك فإني أخاطب الحكام الشرفاء، والشعوب المغلوبين، وعامة المسلمين بأن الجهاد أصبح واجباً عينياً على المسلمين.

والجهاد أوسع من القتال، والقتال جزء من الجهاد، فمن قدر بالسلاح فليجاهد بالسلاح، أو بالقلم فبالقلم، أو باللسان فباللسان، أو بالمال فبالمال، أو بالحجر فبالحجر، أو بالأظافر فبالأظافر، أو بالمقاطعة بكل أنواعها فبالمقاطعة.. فليجاهد كلٌّ بما أعطاه الله من قدرة علمية أو مادية أو جسدية أو غير ذلك.. وعلينا أن نبدأ بهؤلاء الحكام الطغام الذين خلَوا عن الشرف والدين والوطنية. وهاهي القدس تذهب وتسلَّم بمباركة من حكام القدس الذين يزعمون أنهم عرب وأنهم ينتسبون إلى الإسلام .

أما الشيعة فمقاطعتهم وجهادهم واجبٌ لأنهم هم من بذر الشر، وقاد العدوان ودعَمه.

إني أعلن الجهادَ ووجوبَه على كل المستويات وجوباً عينياً على كل مسلم، وأرجو أن يفتي علماء المسلمين ومجامعهم بوجوب الجهاد في سبيل الله، وأن يتحركوا في دول العالم قاطبة .. والساكتُ عن الحق شيطان أخرس .

محمد كريِّم راجح / شيخ قُرّاء الشام

وسوم: 636