إخواننا في مضايا السورية يموتون جوعا , فهل ننصرهم ؟!

عبد الله بن عبد العزيز السبيعي

ان لنا إخوة في الدين يلاقون ما يلاقونه من  جوع وقطع سبل المعيشة  وظلم واضطهاد واعتداء وحشي من قبل أعداء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام , هاهم إخواننا هناك يسومهم الأعداء العذاب والإذلال والتشريد وقطع سبل ووسائل الحياة المعيشية الضرورية ! ,  لكن في المقابل هناك من يصمت تجاه هؤلاء الأعداء المعتدين الظلمة , حتى مجرد بيان تنديد لم تستطع ولم تجرؤ الهيئات والمنظمات الدولية على إصداره !! قوات البغي والظلم في مضاياا وسوريا كلها لم ترحم صغيرا ولا كبيرا ولا رجلا ولا امرأة ؛ لأن الرحمة نُزعت من قلوبهم الحاقدة فاستمروا في تقتيلهم وانتهاكاتهم لأبسط الأعراف والقوانين الدولية والحصار! ، واجب النصرة لهم علينا سواء بالدعاء أو المال أو النفس ، كل ذلك يعتبر من حق المسلم على أخيه المسلم .  ان للمسلم موقف شرعي صحيح مما يحدث هنا وهناك في البلاد الاسلامية والعربية خاصة ما يتعرض له اخواننا المسلمين والابرياء من احول لا تسر المؤمن  , ان شعبا بنسائه ورجاله وشيوخه واطفاله يباد ويضطهد مذابح جماعية مؤلمة لان المغلوب على امره هوالشعب المسلم الأبي الذي قال ربي الله . حقا ان الشعوب المسلمة لا بواكي لها فهي مضطهدة ومنتهكة حقوقها ظلما وعدوانا .. هل جريمة هذا المؤمن انه يعتنق الاسلام وكتابه القرآن الكريم حتى اصبح لدى دول العالم مجرما ؟ , قال تعالى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين) يوسف آية108 . ان هذه الدعوة الربانية التي هي الدعوة الى عبادة الله انما هي سبيل المؤمنين المتوكلين على الله حق توكله ، لقد نصر الله المؤمنين في مواطن كثيرة وخرج كثير من المسلمين في بلاد الكفر والاستعمار والاضطهاد . خرجوا من النفق المظلم ذلك النفق الذي كتب عليهم ان يعيشوا فيه سنوات عديدة كانوا خلالها مضطهدين . لا يستطيعون اظهار اسلامهم كما يجب , وقد دعت هيئة كبار العلماء  للمسارعة الى اغاثة اخواننا أهالي  بلدة مضايا السورية المنكوبة  التي يفرض عليها النظام السوري الأرهابي المعتدي الظالم وميليشيا مايُسمى حزب الله  وحلفاؤها حصارا خانقا منذ عدة أشهر  , وأدى الى مجاعة رهيبة وموت الكثيرين  خاصة الأطفال الذين لا يتحملون الجوع لضعفهم  , واصفة  الصمت العالمي بأنه عار يلطخ جبين المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته الحقوقية والانسانية , واصفة الهيئة بأن هذا الحصار انما هو حرب تجويع وجريمة بشعة نكراء  ..!! لذا فان واجبنا تجاه مثل هؤلاء من اخواننا المسلمين ان نسعى مساندتهم ودعمهم بكل ما نستطيع , وليكن مسلكنا ونهجنا هو هذا النهج الرباني والنبوي الشريف في الوقوف الى جانب اخواننا اخوة العقيدة والدين في مضايا سوريا وفي كل مكان ,   حتى نؤدي الامانة في تبليغ هذه الرسالة الايمانية والدينية الى الناس ونقف مع المضطهدين والجوعى والأيتام  ... ماحصل لأخواننا في مضايا سوريا العزيزة حيت القتل والجوع والاعتداءات الغاشمة الظالمة بأبشع أساليب الاعتداء وبكل الادوات والمواد المحرمة شرعا وقانونا وعقلا ...! يتوجب علينا جميعا ألا نترك  مضايا وحدها تواجه القتل والمجاعة من قبل  ذلك العدو الشرس وهؤلاء الجنود  أخزاهم الله وأذلهم أينما كانوا،  إن  مضايا لها مكانة كبيرة على خارطة سوريا العزيزة، اللهم اكتب لها ولأهلها النصر والتمكين والغلبة. أهل مضايا الغالية  يُعانون من  الجوع وقد مات ععد كبير بسبب هذه المجاعة التي  كان سببها الحصار من قبل النظام ولا نظام ومن قبل  ( حزب الشيطان )  , يجب أن نذكراخواننا هناك  دائما بالدعاء والتضرع إلى الله تعالى .

وسوم: العدد 650