إبداعات الأسرى تتحدى السجن وتحلق في فضاءات الثقافة

clip_image002_3fb0a.jpg

 

clip_image004_11e00.jpg

أقامت مديرية الثقافة الفلسطينية في نابلس وبالتعاون مع منتدى المنارة للثقافة والإبداع والمكتبة الشعبية يوم السبت 30/4/2016 ندوة أدبية بعنوان "إبداعات خلف القضبان" احتضنها نادي بيتا الرياضي والثقافي، لمناقشة مجموعة من إصدارات الأسرى الإبداعية الشعرية والنثرية، بحضور مؤلفيها، وذلك ضمن فعاليات وزارة الثقافة بإحياء يوم الأسير الفلسطيني التي بدأت في 17/4/2016.

وتحدث في الندوة التي تولى عرافتها عضو منتدى المنارة الشاعر حبيب شريدة الأستاذ حمد الله عفانة مدير مديرية الثقافة في نابلس مبينا أهمية الاحتفاء بأدب السجون والمعتقلات، فكثير من الأسرى هم من المبدعين الذي بلغوا مراتب عليا في الحياة الثقافية الفلسطينية، كما أشاد قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني بالأسرى وإنجازتهم التي حققوها في ظروف المستحيل، مواصلين حركة الرعيل الأول من الكتاب الأسرى، فالقلم كان وما زال أخطر من كل شيءٍ خطير. أما رئيس نادي بيتا الرياضي والثقافي محمد هشام، فقد عبر عن سعادته بهذا الحدث، فالأسرى هم ضمير هذا الشعب، وعنوان قضيته، هؤلاء الذين أطلقوا من السجن فجر مجد يتسامى بإبداعاتهم وصمودهم.

وفي كلمة تمهيدية حول أدب السجون، بين أ. فراس حج محمد الدلالات التي يمكن أن تقرأ من بين إبداعات الأسرى، وما تحمله من إشارات التمرد على فكرة السجن، مذكرا بأهم الإبداعات العالمية والعربية والفلسطينية التي كان السجن مناخها.

وتناولت الدكتورة لينا الشخشير كتاب الأسير المحرر خالد رشيد الزبدة "الصمت البليغ: مذكرات أخرس في زنازين الاحتلال"، متوقفة عند ملامح من فن السيرة في الكتاب، مبرزة أهم رسائل الكاتب المبثوثة في ثنايا الكتاب. أما الدكتور محمد جاسر فقد ناقش ديوان "ثنائية الحياة والموت" للأسير المحرر جابر البطة، وما فيه من قضايا سياسية وطنية وقومية ووجدانية، أعقب ذلك إلقاء الشاعر البطة مجموعة من قصائد الديوان.

وتوقف عند كتاب "خارج الصورة" للأسير محمد المقادمة الذي ما زال قابعا في الأسر الناشر خالد الخندقجي حيث بين المصاعب التي واجهتهم أثناء الطباعة أو إيصال نسخ من الكتاب لعائلة الأسير في غزة من فلسطين ثم عمان فمصر ومنها إلى قطاع غزة، ناقلا صورة من فرح الأسير المقادمة بصدور كتابه، ثم استعرض أ. مفلح أسعد الكتاب وما فيه من مضامين إنسانية تخص حياة الأسير على المستوى الشخصي أو ضمن سياق الحياة الاجتماعية والمسيرة النضالية.

ومن الأعمال التي تمت مناقشتها كذلك رواية عصمت منصور "سجن السجن"، والتي استفاض في الحديث عنها الأستاذ عمر الغوراني، لافتا النظر إلى ما فيها من جماليات فنية سواء على صعيد البناء الروائي أو اللغوي وابتعاد الكاتب عن الوعظ والمباشرة.

وفي نهاية الندوة قدمت الفنانة سوسن شحادة لوحة تشكلية رمزية، قامت برسمها خلال الندوة، عبرت فيها عن آلام الأسرى وتوقهم للحرية والانعتاق. 

وسوم: العدد 666